وجهات نظر
لا أدري كيف يُمكن ان يثق هؤلاء، الذين يسمون أنفسهم ساسة، ببعضهم البعض، إذا كانوا يكذبون على بعضهم، وطبعاً على الشعب المبتلى قبلاً، ولما يجف حبر الكلمات التي كتبوها فيما بينهم.
لا أدري كيف يثق من يقدم نفسه ممثلاً للشعب العراقي، مثل أسامة النجيفي، بضبع غادر والغ في الدماء، مثل نوري المالكي، بعد كل هذه التجربة المريرة من الكذب والمراوغة والتحايل المفضوح، وبعد كل مواكب الدم والبؤس العراقية!
وقرر المجتمعون أن يتولى أحدهم، هو الدعوجي خالد أباذر عطية وهو ضبع غادر أيضاً، إعداد ورقة تتضمن ما تم الاتفاق عليه لتلاوتها أمام وسائل الإعلام، وبالفعل حصلت المسرحية وألقى الضبع الكبير كلمته واختتمها بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ولا أدري كيف تتنزل رحمات الله وبركاته وسلامه على هذه الوجوه اللئيمة، لا يهم كثيراً فهي لازمة تُقال!
وهنا بدأت الإثارة، فقد كشف اعتراض النجيفي على كلمة المالكي ان الضبع العطية، باعتباره أحد أصابع رئيس دولة القانون القذرة، حذف الفقرة المتعلقة بتلبية مطالب المنتفضين والمتظاهرين في محافظات العراق الثائرة من بين الفقرات التي تم الاتفاق على ذكرها، وأشدد على كلمة ذكرها فقط، أمام وسائل الإعلام!
هي دقائق قليلة فقط تفصل انتهاء الاجتماع وتلاوة البيان على الاعلاميين، وهذه الدقائق كافية لأن يحذف عملاء الدعوة الشيطانية واحدة من أهم ما ناقشه المجتمعون، ولو زوراً!
والأدهى من ذلك، ان الضبع الكبير سيد المراوغة والغدر، طلب من النجيفي عدم إثارة هذه المسألة قائلاً (هاي بيناتنا)!
بمعنى آخر ان المالكي يرفض الاشارة إلى هذه النقطة ويرفض اعتراض النجيفي الذي أراده (كمالة عدد) على مايبدو!
فيما طالب ضبع صدري، هو بهاء العرجي، بأن لا يتم النقاش أمام وسائل الإعلام!
وحتى بعد أن اعترض النجيفي، وهو أحد الرئاسات الثلاث في العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي، فإن التوصيات التي نشرها مكتب الضبع الكبير تحدثت عن (اتخاذ موقف إيجابي من مطالب القوى السياسية والمطالب المشروعة للمتظاهرين في كل أنحاء العراق) هكذا بهذه العمومية البائسة والتسطيح الغبي في التناول وفي استخدام العبارات والكلمات الخالية من المحتوى الحقيقي، وإلا فماذا يعني (اتخاذ موقف إيجابي) بعد مرور نحو 9 أشهر على انتفاضة أبناء العراق في المحافظات الست الثائرة؟
هكذا يتعامل الضباع معكم أيها العراقيون، وهكذا يصرون على تجاهل حقوق العراقيين في حياة حرة كريمة بعيداً عن الطائفية والإجرام والفساد الذي شهده العراق منذ احتلاله قبل أكثر من 10 سنوات.
الوعد الزائف بـ (اتخاذ موقف إيجابي) هو كل الذي حصل عليه دعاة الحوار مع "دولة القانون" وهو كل ما يمكن أن يحصل عليه العراقيون أمام عدسات الكاميرات، أما وراءها فهناك القتل والاعتقال والتهجير، وهناك تسليط الميليشيات الطائفية وهناك كل فنون الإجرام الذي لم تتخيله أسوأ النفوس الشريرة!
للاطلاع على اعتراض النجيفي وموقف المالكي وباقي الضباع من ذلك الاعتراض، يرجى الضغط هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق