وجهات نظر
ناصر الفهداوي
ما قرره المجاهدون أن الاحتلال الأمريكي في العراق لن يخرج إلاّ بالقوّة، ومثول الحقيقة التي تقول [ما أخذ بالقوّة فلن يسترد إلاّ بالقوّة] بقيت أمام أنظارهم ولم تغب عن أذهانهم.
وبناءً على تصريحات قادة جيوش الاحتلال في أمريكا وبريطانيا ومن دخل في حلفهم الاحتلالي من عشرات الدول بأنهم جاؤوا إلى العراق ليبقوا فيه قروناً عدة.. لكن المجاهدين وضعوا ذلك في حسبانهم قبل أن يحط الاحتلال رحاله النتنة في العراق، فأعدّوا العدّة لمواجهته وفق مشروع جهادي وعمليات نوعية خُطِّط لها أن تقصم ظهره وتربك حركاته وتزلزل كيانه.
وكانت القراءة لدى رموز المواجهة وقادة المشروع الجهادي لتحركات أمريكا وتحشيداتها للمواجهة التي يراد لها الإطاحة بنظام في بلد معيّن تتجاوز أكثر بكثير مـما أعلن له، حيث كان النشاط المكثف من اجل الحشد الميداني وكسب موافقة المؤسسات السلطوية في أمريكا وبلدان الاتحاد الأوربي والمنظمات الدولية والأممية والدول الأخرى ملفت للنظر ويفوق بالفعل حاجة المعركة الحقيقية إلى تحقيق هدف استراتيجي يتجاوز البعد العسكري للمواجهة مع العراق في محاولة ردع النظام، لتكون القراءة أن دول الاحتلال قادمة على معركة فعلية ذات أبعاد كارثية ومهددة بمواجهة خطر التدمير الساحق لمن برى تلك الحشود الهائلة التي تستعد للقدوم تحت ذريعة ردع النظام في الميدان، وأن تلك الحشود لا يمكن تجاهل أهداف حملاتها وتهديداتها التي تتجاوز ما تعلنه إلى تدمير دولة ونهب خيراتها وطمس هويتها ومحاربة عقيدتها وتسليط عصابات المرتزقة من لقطاء أمريكا الذين جمعتهم من شتات مواخير الخنا والسمسرة والرذيلة.
فانبرى المجاهدون لجيوش الاحتلال في مواجهة فريدة مستحضرين تاريخ الأمة الجهادي وصوره المشرقة بصورة حضارية أبهرت العالم بأسره، وكانوا يتسابقون في الميدان الجهادي بالتضحيات والإقدام في عمليات قضَّت مضاجع جيوش الاحتلال وأرعبت دهاقنة البيت الأبيض وسياسيي العالم وكبار مخططيه، وكان عويل جنودهم وصراخهم يملأ الآفاق حتى ملأت جثث جِيَفِـهِم أرض أمريكا بولاياتها كلها، فوقفت جيوش الكفر عاجزة أمام تلك العمليات الجهادية المباركة التي أذلت كبرياءهم وقهرت مؤسساتهم العسكرية وكسرت جبروتهم، ووقفوا مبهوتين عاجزين أمام مجاهدين تخلى عنهم أبناء الجلدة من القريب والبعيد وأداروا عنهم ظهورهم ولم يكن لهم المدد والعون إلاّ ما يسّره الله تبارك وتعالى لهم وهو خير مدد وأفضل عون. وهربت جيوش الاحتلال وتركت أحلامها البائسة في الهيمنة على العراق والبقاء فيه للقرون التي حلموا بها، وتخلت عن أوهامها في تركيع العراقيين، ولكنها تركت سمومها وأفكارها المظلمة ومشاريعها الهدّامة عبر عملائها مرتزقتها الخونة، ليعيثوا فساداً وإفساداً في العراق علّها تُـشبع نهمها من الغيظ الذي ملأ صدرها انتقاماً مما لحقها من خسائر ودمار لجيوشها وانهيار لخزائنها واقتصاداتها، فتوالت عليها الانهيارات الاقتصادية وضربَـها ودول حلفها زلزالٌ اقتصادي أتى على كل ما تملك من بنوك ومصارف وأرصدة ومدّخرات يزلزل واقعها التجاري كل يوم، وخاب فألها في الاستفادة من مقدّرات العراق وخزائنه التي أصبحت في سنوات المجابهة الجهادية لا تغطي أياماً من سنوات الاستنزاف في أرواح جنودها وأرصدة رفد جيوش الاحتلال، وهي تتجرع الموت المر في كل لحظة.
وكانت مكابرة أمريكا وأحلافها تمنعهم من الاعتراف بهزيمتهم، ويحاولون جاهدين تجميل صورة خروجهم المذل وخيبتهم الفاضحة وهزيمتهم المنكرة على أيدي المجاهدين الأبطال، واختاروا عبيداً لقطاء من أشباه الرجال ومن متسوّلي السياسة من الدمى الأمريكية الذين دسّتهم في عمليتها السياسية الكسيحة بل العاجزة في صورة رؤساء ووزراء ونواب متهالكين، من سماسرة لا غيرة لهم ولا ضمير.. ليعلنوا للعالم بأنهم خرجوا في ضوء اتفاقية أمنية وتلبية لطلب خدّامها الصعاليك.
وسخّرت أمريكا مؤسساتها ومؤسسات دول كبرى إعلامية للتعتيم عما جرى لجيوشهم، وللتغطية عن هزيمتهم، وهي تملأ أسماع العالم بتزييفها للحقائق، وحاولت سد الأفق بالتشويش على انتصار المجاهدين في العراق، وكانت الأضحوكة التي خرج بها المالكي وأقزامه في العملية السياسية من الوزراء والنوّاب وسياسيين آخرين وأحزاب عميلة طالما امتطاهم الأمريكان وركبهم في محاولة لتمرير مشاريعه بأن يزعموا بأنهم هم من أخرجوا الاحتلال من العراق، فياله من زعم باطل وافتراء قبيح يضحك الموتى في قبورهم، فكيف لفاقد الشرف أن يدّعيه أو يتوهّم نفسه أنه يقترب منه يوماً "وفاقد الشيء لا يعطيه".
وأخذت أمريكا هي من تعيّر نفسها بما جرى لها في العراق وأفغانستان من رعب وويلات على أيدي المجاهدين الأشاوس، وكلّما أرادت أن تتدخّل في ملف سياسي، ارتعدت فرائص سياسيّوها وارتجفت أجساهم رعباً وتزلزلت قلوبهم من خطوة قد تكون مثل تدخّلهم في العراق وما عانوه من ضربات وعمليّات جهادية واشتباكات مفزعة لجنودهم، وتخرج التطمينات المتواصلة بأنها لن تكون مثل خطوة المواجهة في العراق، فمن حقّهم أن يخافوا ويرتعدوا وهم قد ملأت جثث جنودهم النتنة أراضي ولاياتهم إضافة إلى أكثر من 60 ألف إعاقة دائمية مشوّهة تشمئز من منظرها الأبدان، وعشرات آلاف الحالات النفسية التي صارت تنتهي بهم إلى الانتحار من شدة ما لاقوه على أيدي المجاهدين في العراق.
وكان كل خطاب لبوش المجرم في أي ملف دولي يُـفتح بأنه لن يكون مثل العراق وما جرى فيه لجنودهم ومرتزقتهم المجرمين.. ترى مالذي حصل للجيش (المنتصر) الذي خرج من العراق باتفاقية أمنية وبروتوكول تعاون أمني ومعاهدة أمنية طويلة الأمد حتى ترتعب ولايات أمريكا "الخمسين" وسكانها الذي تجاوز الـ( 300 ) مليون شخص؟
لا شك.. أنه النصر، لكنه لم يكن قطعاً لأمريكا التي تخاف من العودة إلى العراق.. بل هو النصر المؤزر للمجاهدين تعلنه أمريكا وأوربا وكل الجيوش التي ذاقت الهزائم المرة على أيدي المجاهدين في العراق.. كما أنه ليس نصر المرتزقة من المالكي وأمثاله من دمى أمريكا وعبيدها الصغار، ولا لأحزاب الباطل المشاركة في العملية السياسية وشهادة الزور لشرعنة الإجرام الأمريكي، لأن وجودهم لم يشكّل أية ضمانة لعودة أمريكا وإنْ كانت خدماتهم لها بأنْ ألانوا لها ظهورهم كي ترتحلهم وأوطأوا لها أردافعم كي تمتطيهم وأداروا لها خدودهم كي تشبعهم صفعاً وبصقاً، وركعوا لها كي تركلهم على أدبارهم لترضى عنهم سيّدتهم أمريكا.
ثم جاء باراك أوباما الذي لم يكن بأفضل من سابقه ولكنه يعي درس جيوشه في العراق وما لاقوه على أيدي المجاهدين جيّداً، وهذا الطاغية الأخرق صار يسبق الخطوة والتدخل في أي ملف خارجي بأن يسارع بخطاباته لتهدئة روع الأمريكان وأمم أخرى بأنه سيُقْدم على خطوة لن يكون فيها المشهد العراقي؟ ولتطمئن أمريكا ومن يدخل في حلفها فلن يكون المشهد الذي سيلاقونه كالذي لاقوه في العراق، وأن خطأ التدخل في العراق لن يتكرر. ولا شك أنه لا يعني (الرعب) من المالكي وسياسييه الكارتونيين، من ديكورات مهزلة القرون التي هُمْ أول مَـنْ لا يصدق بأنفسهم فيها بأنها "عملية سياسية"، وما هي إلاّ عملية تكسب رخيص وإنْ كان الثمن إهدار الكرامة والغيرة والشرف تحت أقدام محتل كافر، وإنْ كان مُعطي الفُتات طاغية ظالم ينتهك العرض ويغتصب الأرض ويستبيح الحرمات.
فـلمْ يكن بمقدور أمريكا أن تكتم الخبـر ولا تستطيع كتمه أبداً، فشمسُ حقيقة نصر المجاهدين لا يغطيها غربال أكاذيب أمريكا وخدّامها المهترئين، ومحال أن يبقى خبر نصرهم وهذا هو رعبهم مما جرى لهم في العراق.
نعم.. إنه النصر بعينه، هو اليوم تعلنه أمريكا، ورغم أنف المالكي وكل جزء من جسده بأن يُـعلن نصر المجاهدين في العراق على أسياده الأمريكان وعلى ذلته ومهانته، المالكي يرى نصر المجاهدين في كل ذلة يخضع بها لأمريكا، ويرى نصر المشروع الجهادي في خضوعه وعبوديته الدائمة التي تلازمه في كل أحواله ولا تفارقه لأنه عبد مغلوب وخاضع لأمريكا، وإذا كانت أمريكا تثق بخدّامها ومعاهداتها معهم فـلِمَ هي تخاف من تكرار الخطأ في العراق؟ وإذا كانت أمريكا منتصرة في العراق ورضيت بالمالكي الوضيع حافظاً لمكاسبها "الديمقراطية" في فيه، فلِمَ يكرر أوباما في الخطاب الواحد عشرات المرات بأن أمريكا لن تكرر وقوعها مثلما وقعت في المأزق العراقي؟ ولِـمَ تتكرر عليه أسئلة مراسلي القنوات الفضائية بالسؤال المؤرق لأمريكا بالسؤال الذي، هو الآخر، يعلن نصر المجاهدين: ألا تخشون من تدخلكم في سورية من تكرار المشهد الذي واجهكم في العراق؟
ولكثرة التكرار صار أوباما لا يستحي من الجواب والاعتراف بأن المشهد المرعب بتدخل القوات البرية على الأرض لن يحدث مطلقاً كما حدث في العراق ولن ننزل على البر جندياً واحداً.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية منذ أشهر سجالاً له ضجيج يملأ الأفق، بأن أمريكا تردد منذ سنتين بأنها تريد أن تتدخل في سوريا، ولكنها كلّما حاولت أن ترفع عقيرتها تعالى الصراخ والعويل والارتجاف بأن (مشهد العراق ما زال ماثلاً في الأذهان، وأن الرعب ما زال عالقاً بالنفوس)، حتى صارت خطابات رئيس أعتى جيوش العالم عبارة عن تكرار عبارة (مشهد العراق وما لاقته جيوش من تحالف مع أمريكا لن يتكرر)..
ثم أليس من البهتان العظيم بأن لا يكون هذا الرعب وهذا التكرار إلاّ النصر الذي لم يـعترف به العالم للمجاهدين في العراق.
وفي عملية استجواب كاملة ولساعات عدة للحكومة الأمريكية المتمثلة بسياستها الخارجية وقوتها الدفاعية وفنونها العسكرية واستراتيجياتها القتالية لـ جون كيري وزير الخارجية، و تشاك هيغل وزير الدفاع، والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجدل الذي دار من قبل الجميع: هل سيتكرر المشهد العراقي إذا تدخلنا في سوريا؟، وكان الجواب والتعهدات من قبل جميع أركان الحكومة الأمريكية بأنه لن يكون هناك أي جندي على الأرض في سورية كي لا يتكرر المشهد الذي حصل في العراق!
فلم تتطرق المؤسسات الأمريكية والدولية ودول العالم في قضية تكرار المشهد العراقي لقضايا الأكاذيب التي سيقت لاحتلال العراق وتدميره والخوف من تكرار الأكاذيب، وإنما الرعب مما لاقوه في العراق في الميدان على الأرض أثناء التقدّم البري وفي "النزهة" التي تكلموا عنها بأن القتال في العراق عبارة عن نزهة للجيش الأمريكي ومعه عشرات الجيوش الدولية الداعمة له في العراق وأموال دول بترولية، فإن شغلهم الشاغل هو العمليات الجهادية التي أرعبت جيوشهم في الميدان.
لم تطرح الأوساط الأمريكية حين المطالبة للحصول على تفويض للضربة الأمريكية قضية الأكاذيب أو الفشل الاستخباراتي في كشف كذب رواد مواخير الرذيلة مثل (الجلبي، والربيعي، والمالكي، والحكيم، وصولاغ، وغيرهم من عصابات الإجرام)، بل كان جل همهم هو الحصول على ضمانات حقيقية كفيلة بأن لا يتكرر المشهد العراقي، فتكون الأجوبة دائماً بأن الضمان الحقيقي هو بأنه لن يكون هناك أي تدخل لقوات برية على الأرض ولا بجندي واحد ليلاقي ما لاقته جيوش الاحتلال في العراق من الهزيمة المخزية والمذلة لهم.
ومن البراهين اليقينية على نصر المجاهدين في العراق، هو أن استحضار آلاف الطائرات والصواريخ المدمّرة، ومئات آلاف الجنود يدعمون في القواعد المنتشرة في دول العالم، وعشرات الأقمار الاصطناعية تغطي السماء، معها آلاف الطائرات من دون طيار، وعشرات القاصفات المدمّرة، والإمكانات والهجومية والصاروخية وكل تكنولوجياتها العسكرية وفنونها القتالية وخططها وفيالقها القتالية واستخباراتها التي كانت تقول فيها أن أجهزة استخباراتنا ترصد حركة كل نملة على الأرض وكل جسم في السماء وهي تتحرك معه في كل مكان، وفي البحر المتوسط جلبت (حاملة الطائرات "المدمّرة جورج واشنطن" ومعها ست مدمرات حراسة، وحاملة الطائرات "سان انتونيو" معها أربع مدمرات حراسة، وحاملة الطائرات "يو أس أس توماس"، والبارجة "يو أس أس كرافي"، والبارجة "يو أس اس ماهان، والبارجة "يو أس أس سان"، والبارجة "يو أس أس ميشيغان"، والغواصة النووية "يو أس أس فلوريدا، والغواصة النووية "يو أس أس ميشيغان"، وبرمائيتان كبيرتان)، ومعها جيوش وترسانات فرنسا وبريطانيا لا يعطيها الإطمئنان التام، وما زالت لا تأمَنْ من تكرار (المشهد العراقي) وما زالت في تردد شديد من التدخل في سورية.. فيا ترى مالذي حدث لها في العراق لترتعد من خطوة خوفاً من تكراره؟
ثم إن أمريكا ودول الغرب لم يتطرقوا إلى التصعيد في المنطقة من قبل (إيـران) التي تتوعد الشيطان الأكبر في خطبة جمعة طهران وبالخطابات الرنانة الأخرى، ولم يأتوا لها على ذكر لأنها الحليف الماكر، ولم يتطرقوا لما يتوعد به حزب الله في لبنان لأن جانبهما مأمون وفق الوقائع وتبادل الخدمات والدعم المكشوف لإيران وحزب الله من قبل أمريكا، وحلفهما الخفي لم يعد خافياً إلاّ على من يريد دسّ رأسه في التراب كي لا يرى الحقيقة.. كما أن أمريكا لا تقلق من الصراع السياسي الذي سيعقب خطوة التدخل في سورية لأن لديها ضمانات كفيلة من اللاعبين السياسيين، إيران وحزب الله، بعدم التصعيد وعدم تأجيج الصراع السياسي في سورية لأنهم من مقدّمي الخدمات بالمجّان في احتلال الدول.. وليس يغيب عن الذهان ما صرح به "محمد رضا أبطحي" عندما قال "إن على أمريكا أن لا تنسى خدماتنا لها في احتلال أفغانستان والعراق"، ولحزب الله كل الضمانات الأمريكية والأوربية في عدم وضعه على قائمة المنظمات الإرهابية على الرغم من كل إجرامه وأدواره في الاغتيالات السياسية وقتل المواطنين السوريين.
واليوم أذِنت أمريكا، كسابق عهدها، للمالكي بأن يبطش بالعراقيين كي لا يبقى من يشمت بهم وبتاريخهم الأسود وتاريخهم المذل وهزيمتهم في العراق، وتأتي جرائم المالكي وسط تعتيم أمريكي ومدارات قاتلة وخيانية وتبادل في الأدوار والمنافع، كي لا يلتفت الشعب العراقي لنفسه ليعمل على الخلاص من العبودية والإذلال وإنقاذ حاله من استبداد وجبروت حكومات الاحتلال المتعاقبة.
كل ذلك الرعب والجدل والسجال المتواصل من رعب تكرار ما لاقته جيوش الاحتلال في العراق في التدخل البري حَسَمَ إعلان نصر المجاهدين في العراق، وتبقى صفحة أخرى للنصر هي قريبة بإذن الله جل في علاه ألا وهي تطهير العراق من مرتزقة أمريكا ونجسها المتبقي في العراق وفضلة نفاياتها، من العبيد اللقطاء وشهود الزور المشرعنين للإجرام الأمريكي، من لاعقي جزمة المحتل مـمّن حشرتهم أمريكا في "عمليتها السياسية"، من أدواتها في الإجرام والقتل والسرقة والفساد.
ستتحقق صفحة النصر هذه قريباً بمشيئة الرحمن عندما يطرد الشعب العراقي الأبي كل عملاء أمريكا ويخلصون العراق من بطش الجلادّين والقتلة المستأجرين وماخلّفته أمريكا من دمى ومشاريع في العراق.. ولقد كان مع أمريكا جيوش أكثر من 60 دولة داعمين لها في الميدان فهزمها المجاهدون تحقيقاً لمشروعهم الذي قرّر بان الاحتلال لن يخرج بالتفاوض العقيم ولا بالاستجداء وإنما يخرج بعمل جهادي متواصل.. وكذا ما بقي من عملائها فإن جهاد الشعب العراقي وثباته هو من سيطهر ارض العراق من بلائهم وإجرامهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق