موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

بنت لعيبي والإحتجاج على الله!

وجهات نظر
أبوالحق
من (حسنات) الليبرالية التي هبطت علينا من السماء، مع جملة ما هبط من قنابل ومقذوفات ومعارضين ومعارضات ونهيبيّة ونهيبيّات، من (حسنات) هذه الليبرالية أنها كشفت الكثير مما هو بجوف بعض الأدباء والمثقفين العراقيين الذين كانوا يظهرون خلاف ما يبطنون طيلة عقود حتى أتاهم زيت الخروع الأمريكي المسمى (تحرير) فأخرج أضغانهم.

كان واحدهم يحسب 1000 حساب قبلاً لما ينتظره قبل أن يهمّ بإخراج ما في بطنه على العلن، على خلاف الحال اليوم ومنذ 10 سنوات على وجه التحديد ونحن نقرأ العجائب والغرائب، كما في هذه المقالة لواحدة منهنّ جادت قريحتها بمقالة ما كانت لتجرؤ على التصريح بمعشارها في ذلك الزمن!
ضيفتنا هذه المرة ليست أديبة فأسلوبها يفتقر لأي أسلوب أدبي. هي فنانة تشكيلية ممن يكسبون رزقهم عن طريق خلط الألوان ومعاشقة الأشكال على المزاج للخروج بما تتصوره فناً، خلف الله على الإنترنيت التي نقلت لنا أخبار قرود وفيلة وخيول كلها ترسم لوحات تباع بالمزادات ليس كهذه الفنانة التي لم نسمع بها من قبل.. ذكرتني تسمية (الفنون التشكيلية) بفنان عراقي معروف (رحم الله الأموات، الستر مطلوب وعفا الله عما سلف، الشين والزين!) كان في مرحلة (معلم التربية الفنية) بمدرسة في بغداد كما هو حال أغلب الفنانين في دورة الإستحالة هذه، عندما تصادف ذات يوم وفي نهاية الدوام أن مرّت بقرة من أمام الطلاب وأمامه وأنزلت حمولتها المعتادة على الإسفلت (كما أنزلت طائرات الأمريكان حمولاتها تلك ربيع 2003 المشؤوم وأحلّتهم في مجلس الحكم ومن ثم بالبرلمان والحكومة) فسارع الرجل المنبهر إلى تأمل اللوحة التشكيلية التي تكوَّنت بفعل قانون العشوائية! أخرج الرجل دفتره على عجل وشرع بنقل ما رأته عيناه إلى الورق وسط دهشة الطلاب وقهقهات الخبثاء منهم! أغلب الظن أن سكيتشات الرجل تلك وجدت طريقها لمكونات إحدى لوحاته فيما بعد والجمهور غافل لا يعلم من أين أتى بها، بل ربما ترى الجمهور يتبادل وجهات النظر في الغَاليري الذي تم عرض تلك اللوحة فيه سنيناً متعددة عقب ذلك التاريخ بالتقويم البقري، كما أحسب، ماذا يقصد هذا الفنان من هذه الخطوط؟ وإلام ترمز هذه النقطة المتشعبة كعقدة الأعصاب؟ فنانتنا التشكيلية هذه هي من ضمن هذه الفئة كما أرى لكنها هنا تجرِّب حظها ليس بالكتابة فحسب بل بالإعتراض على السماء، دفعة واحدة!
رحبوا معي بالفنانة (عفيفة لعيبي)!
في مقالتها التي أسمتها (أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب الدينية) نحن بصدد إمرأة تحتج على جملة أحكام ومقولات تخص النساء، نصوص وردت في القرآن والسنة النبوية إضافةً لآراء الفقهاء والمتكلمين ممن خاضوا بهذه المواضيع وأعطوا آراءهم متلبسة بالدين فهي في غالبها ليست من كلامه تعالى ولا من كلام رسوله إلا بقدر علاقة العبارة الشهيرة (إذا أسمكتم فأتمروا) و(تعشى وتمشى)!!، وربما ناب بقية الكتب الدينية نصيب من غضبة الفنانة أو الآرتيست هذه،  فهناك تطرق في النقاط أدناه لتواصيف لم أجدها في النصوص الإسلامية، لكنها تبقى أقل من حصة الدين الإسلامي بكثير فالفنانة منقلبة على دينها كما هو واضح.
أنا لست ضد مقالتها إجمالاً فهناك الكثير من النقاط هي محقة بها كإسباغ النجاسة على المرأة وفرض الحجاب والبرقع عليها تحت ستارة الدين والتطير منها وأمور أخرى لا أرى إلقاء المسئولية عنها على كاهل الدين أمراً عقلانياً: المسلمون شيء والإسلام شيء آخر: نحن ننظر للمرأة من خلال أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وكل النساء اللاتي لهن محلات أثيرة بالقلب وإن كنّ غير مرئيات لأنظارنا، وإن كنّ في أقاصي الأرض لكن نحن نرى دواخلهن من أعمالهن، لذا لا نرتضي أي نص يحقِّر من شأن المرأة ويغمط حقوقها، وأنا لو قيل لي أن هكذا نص هو حديث لكذبته من فوري، فالقبح لا يمكن أن يصدر من نبي الرحمة، والاسلام اعطى المراة مالم يعطها تشريع سماوي آخر، لكن هذه النظرة الرحمانية التي يعبر عنها الحديث الشريف (النساء شقائق الرجال) لا تشمل النساء الموتورات والمسعورات ممن ينبحن ككلاب المزابل ويخلطن الحابل بالنابل ومن ثم يختتمن الإعتراضات بعبارة تنزل لدرك الكفر بالله كما هو واضح من النص الملصق أدناه.
لست مع تعميم الفضل على كل النساء فالبشر، كل البشر بجنسيهم وبالجنس الثالث ذاك حتى، هم بين أبيض وأسود، ليس كل النساء (أمينة رزق) في أدوارها وليس كلهن (ريا وسكينة).
في عصر التحرر هذا (!) ربما من حق الآرتيست عفيفة أن تبدي رأيها هكذا رغم أنه إشتمل على إحتجاجات ضد أحكام ربانية هي من قبيل المحكم وليس المتشابه، مثل جزئية حظ الذكر الذي هو بقدر حظ الأنثيين. يحق لها أن تبدي رأيها لكن ليس قبل أن تخلع نفسها من دائرة الإسلام، فالإسلام لا يتحمل التجزئة. من يتخيَّر من كتاب الله وفق هواه فهو ليس بمسلم، وأن يرتد المسلم فذلك أمر تترتب عليه جملة تبعات أقلها نزع هويته منه كي يصار للرد عليه وهو في مكانه الطبيعي، وأنا لست بصدد جرَّ الكلام إلى عقوبة الإرتداد فهكذا نماذج لا تستحق عناء الإدانة: أؤمن أنّ الإسلام أفضل حالاً بدونها  هي وأشباهها ممن يعبدون الله على حرف فإن أصابهم خير اطمأنوا به وإن لم يصبهم إنقلبوا على الدين شرّ إنقلاب!
وقبل الخوض بالموضوع  أود أن أشير لإسم والد الفنانة، الفوهرر (لعيبي)! الفن لا يتسق مع أسماء من وزن (لعيبي) و(نهيبي) فهذه أسماء أبعد ما تكون عن الفن الراقي (!) محمد جابر محمد عبدالله مثلاً، لاعب كرة قدم مصري، إسمه لا مشكلة فيه ومع هذا فقد إستعاض عنه بإسم آخر حال تحوله للتمثيل فهي ضرورات التوافق مع المهنة الفنية الجديدة والتي أعقبت مهنة الرياضة، فأصبح الرجل (نور الشريف). ترى لماذا أبقت عفيفة هذا الإسم النشاز الذي يخدش الأسماع وهي فنانة تشكيلية تدرك تنافر هكذا إسم مع سمعة الرسامة؟ ما ضرّها لو (تحضَّرت) وأكملت معروفها وأبدلت إسم أبيها إلى (بلاي بوي)، أقرب شيء لمعنى (لعيبي)؟ ألم يكن وقع إسمها ليكون أجمل وهو يتردد هكذا (الفنانة التشكيلية عفيفة بلاي بوي تفتتح معرضها الأول على قاعة الرواق)؟
بصراحة، وبعيداً عن المجاملات التافهة، فإنّ من يسمع بإسم (عفيفة لعيبي) يتبادر لذهنه شكل بائعة الروبة أو بائعات السمك على طريق العمارة، دون انتقاص منهن، وفي أحسن الأحوال فهو شكل نائبة برلمانية من إياهنّ، الله يستر عليهن ولا يستر عليهن كذلك! لكن أن يكون إسم فنانة تشكيلية، من تتنومس ببيكاسو وروبنز ودالي أبو سلفادور وغوستاف كليمت؟
أكيد هناك خلل كبير بالموضوع! طبعاً أنا لا أتدخل بخصوصيات هذه المرأة، هذا مجرد رأي يخص الذوق كما تبدي هي رأيها بجملة مواضيع، شيء من وزن (أنا لا أرضى، أنا لا يعجبني)! والإسم هذا هو من "إختيار" جدها لأبيها فكيف وافقته على هذا الإسم ولم تنتقده هنا كما تنتقد أحكاماً في كل ديانة نزلت من السماء، هكذا كما نؤمن ونعتقد جازمين؟ إن عجز أخوالها وأعمامها عن تعديل الدستور فهل يحقُّ لها أن تطمع بتغيير الإرادة الإلهية لمجرد أنها تتصور مصلحتها هكذا؟  
وبالقياس لنعمة (الدكتاتورية) السابقة من حيث عدم إعطاء أي مجال لهكذا طروحات من هكذا نمايم حرصاً على الذوق العام ، فلا بد من القول كذلك أنّ مواجهة هذه الطروحات في زمن الحرية الوهمية هذا هو أمر ملزوم بدل الإعراض والتجاهل.
إنّ أول شيء ينبغي ذكره هنا هو أنه لا يمكن لأي مسلم أن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعضه الآخر. لقد سبق النص في ذلك وأوردها كآية بحق من ساورتهم نفس الشكوك من المشركين والكتابيين في وقت النزول، أن يتخيَّروا هذا الجزء لا ذاك، وأن يؤمنوا بالكتاب أول النهار ويكفرون به آخره، إذن فهذه ليست أول محاولة لإحداث خرق في نص القرآن والطعن به، لكنه هذه المرة يصدر من (إنسايدر)!
الجدال مع ملحد أو منفلت عراقي يعني الحوار مع جبل ثلجي، فصاحبي الملحد الأمريكي الذي يجيد العربية أشهر في معرض تشكيكه بوجود الخالق أموراً من وزن (كيف يخلق حياة بهذا القبح في بعض أمورها وبتلك القسوة في أمور أخرى كإفتراس السباع للفرائس؟ كيف يسمح بإصطدام مجرة أندروميدا مع مجرتنا مستقبلاً كما يقول العلماء؟ لماذا خلق الإنسان ليس مثالياً بحساب وجود الزائدة الدودية وكبر حجم غدد الأدرينالين أو إستلام العيون للضوء بالإتجاه الخلفي؟) الملحد الغربي يطرح نقاطاً تتطلب أجوبة بينما الملحد العراقي ليس لديه حجج علمية بل مزاج منحرف، وكثير كثير منه!
والشيء الثاني المهم هنا هو أنّ غالبية التوصيات التي تحكي عن عقوبة وحرمان من المغفرة إنما هي مخصصة لصنف من البشر يتجاوزون الحدود، فهن إما زوجات متنمرات على أزواجهن  أو أزواج مستعبدين لزوجاتهم قساة عليهن أشحّة بالخير على بيوتهم: الحديث الشريف يقول (خيركم خيركم لأهله) وهذه تشرح كل شيء، إنّ من يخرج بعلاقة الزواج من إطار التراحم والمودة إلى الإستعباد والتنكيل فهو مستحق لغضب الله ولعذابه وهذه لا تحتاج لكثير شرح. لا يمكن تصور إعراض الزوجة عن تلبية رغبة الزوج الجنسية وهي تملك عذرها المتعلق بالمزاج غالباً أو بالحالة الصحية، لا يمكن تصوره مجلبة لغضب الله تعالى!
توصية الرسول، صلى الله عليه وسلم، بأن رضا الرجل عن زوجته يعتبر ضمانة رضا لله تعالى عليها يقابله نص آخر يربط رضا الله تعالى عن الزوج هو الآخر برضا والدته عنه، وأنت إن تأملت بهاتين الحلقتين المتداخلتين لأدركت أن مفتاح الجنة يتأرجح بيد إمرأة هي أم الزوج، رضاها ينفع إبنها ويعطيه مكانة تقود لرضا الله تعالى عن زوجته وإلا ما نفع أن يرضى الزوج عن زوجته وهو نفسه عاقٌ لوالدته؟ لكن هل رأيت طيلة عمرك إمرأة تحسن معاملة أم زوجها؟ وكم بحساب النسبة المئوية؟
أدرج هنا وبشكل رؤوس نقاط جملة ما تعرضت الفنانة له بالإعتراض والإستهجان وأنا مدرك أنّ هناك كثير من النساء يتفقن مع بعض ما أوردَته الكاتبة وليس كله بالضرورة، فبعض النقاط تخصُّ الإنجيل والتوراة وبالذات النص الذي يسم الحائض بالنجاسة، وبعضها الآخر يخص تشريعات منسوبة للشريعة الإسلامية لكنها في حقيقتها مجرد وجهات نظر لمفكرين بالشريعة من المؤكد أنها تتوخى بنية المجتمع هذا وطبيعة المجتمع ذاك، في هذا المذهب المتشدد وليس في ذاك المتساهل، مثلاً، وكله في منطقة تحكمها الذكورية لدرجة أنّ المرأة هذه التي تبديها الفنانة عفيفة مظلومة أشد الظلم إنما هي مَن تمارس التمييز والإضطهاد بحق المرأة الأخرى تلك (كحماة وكنّتها) إذ نادراً ما يتدخل الرجل في هذه المعاملة المجحفة، وغالب التركيز على جنس المولود الذكر كأفضلية بما يترتب عليه تطليق المرأة التي تنجب الإناث فقط أو لا تنجب بالمرة، هذا الشيء تلمسه من النساء كما تلمسه من الرجال لا بل وأكثر: كلاهما متورط بهذه الجزئية والأسباب معروفة... إذن هي منطقة سيادة ذكورية بحكم الثقافة العامة والطبيعية الإجتماعية، والمرأة فيها متخلفة وسلبيّة بقدر ما هي مظلومة فعلاً، من يرضى لأمه أن تجلس في حوض البيك اب كالأغنام بينما هو يحتل صدر السيارة؟ لكن الموضوع ليس بالأماني، ولا هو وفق هوى البشر، وهو ما سنحكيه هنا كذلك.. إنه موضوع موروث عشائري أقرب للجاهلية قاوم كل محاولات الشرع الأصيل لإحسان معاملة المرأة، فانتصر الفكر الجاهلي وفرض وجهة نظره بشكل نصوص فقهية مذهبية منسوبة لهذا الإمام أو ذاك ضمن شرع فرعي بخمس مناحي مختلفة أو ستة لو أخذنا مذهب إبن حزم الظاهري بنظر الإعتبار، لكن هل يلزمنا رأي الشافعي أو أحمد أو جعفر الصادق (بفرض صحة كونه فعلاً رأي أحدهم) في شيء لم يرد بحديث نبوي ولا بآية قرآنية؟ هل يمكن نسبته للشريعة الأصلية؟
عموماً، فأنا أشهد للفنانة عفيفة لعيبي رغم كل شيء، أنها أفضل وسيلة إيضاح لفهم معاني العبارة (ناقصات عقل ودين)، نتكلم عن صنف منهن وحاشا باقي النساء، بفعل هذه التخبطات والتناقضات في مقالتها كما سنرى، والتي تجعلك تحار:
... هل هي بصدد حصة أكبر من ستة أيام بالشهر من نشاط زوجها المزواج المتعدد أم أنها ضد تعدد الزوجات كزميلتها نادين البدير تلك وإلا فهي بصدد ممارسة نفس الشيء كما يفعل الرجال!
.... هل هي ضد مبدأ إقطاع المهر كمقابل للزواج كما تفهمها هي بحيث فهمتُ من مقالتها أنها بصدد منح نفسها بدون مهر، أم أنها ضد التنازل عن المهر في حالة الطلاق برغبة الزوجة (الخلع): "ردّي عليه حديقته"؟
... هل هي معترضة على لعن الملائكة لها وهي تعاين بريدها اليومي في الفيس بوك عقب منتصف الليل بينما رجلها المسكين (يتنحنح) في الفراش ويهتف بها كل دقيقتين "هاااااا عفوفتي! وتاليهه وياج؟ تره آني راح أنام"!
... أم هي حانقة على مشيئة ربانية ليس للملائكة إلا دور التنفيذ فيها، مشيئة ربانية لم ترسل أية إمرأة ببعثة نبوية أو رسالية، مطلقاً، فلماذا يا ترى لو كانت المرأة مثل الرجل بالضبط؟ وهل يحق لأحد أن يستفسر ويعاتب رب العالمين على ذلك؟
... هل هي من يقرر أنها ليست ناقصة عقل كما إبتدأت مقالتها أم نحن، من نقرأ لها هنا ونرى تخبطها بين جملة مطالب أكثر من أن تكون منطبقة على حالة فردية كحالتها، من لهم حق الحكم على كونها ناقصة عقل أم لا؟
... هل هي (حامية الوطيس) لدرجة أنها تعترض على نظام العدّة فور وفاة زوجها أم أنها تقترح مدة أقل من أربعة أشهر و10 أيام، مثلاً (إنطيّر الـ 10 يعني)؟
... ترى هل تفهم أن مسك العدة للأرملة لا علاقة له بالإحساس وعدم الإحساس بل هو  لضرورة نقاء الأنساب وقطع الشك من وجود حمل من الزوج المتوفي، ولحسم بقية صلات عاطفية مترسبة تشكل الفرق بين الزوجة والمومس ذات جهاز التبديل الأوتوماتيكي؟
... هل تفهم أن تشبيه القارورة الذي هاجمَته إنما هو تشريف ونصرة لإعزاز مكانة المرأة لدى الزوج والمجتمع عموماً لضمان معاملتها بمنتهى الرقة، وليس توصيفاً بمعنى أنها (دولكة) يصب فيها زوجها ما يشاء كما قد تكون فهمت الوضعية من موروثات ما؟
... هل تفهم هذه البنت (سيبويه) الفرق الهائل بين "كفارة للعشيرة" " ويكفرن العشير" عندما تورطت بعبارة فضحت عجمتها؟
يبدو الموضوع هذا كله متحركاً بفعل مشاعر إحباط من مقارنة حصة أخيها (الذي تزوج أمريكية) بينما هي (عطَّلت الكثير من أمورها).. أروح فدوه لأمورﭺ وأمور اللي على درب الآرتيستات ﻋﻠﻤﺘﭻ! إحنه إشصخمان وجوهنه بمشاكل آل لعيبي؟ شنو دخلنه بثروة الوالد المديونير اللي صورتيه إلنه عبالك فد دونالد ترامب أسمراني وراح يموت ويترك الثروة للأخ المحروس (الأخ اللي إتزوج أمريكية وحرك كَلبج حرك)! وتاليتهه يطلع الوالد عايف أربع ياموسات وكقطعة كَاع صبخه، وكل هالعركة وحرك الأعصاب على مود هالتركة الياموسية!
إن فكرة كون نصيب الإبنة من ميراث الأب هو نصف نصيب الإبن لا تتكرر عندما تكون الإبنة هذه أماً بعد أن تتزوج فهي تأخذ حصة باعتبارها الأرملة، وقد تزيد على حصة باقي الورثة في بعض الحالات، بمعنى: لو كان الأصل في التشريع هو تفضيل الرجال على النساء لبقيت حصة الأم نصف حصة باقي الورثة من الذكور! وأنا لن أخوض بما ليس لي به علم، البعض يقول أنّ الرجل يحرِّك الحياة بالمال الذي يرثه بينما البنت تكنز حصتها كذهب وفضة ومجوهرات فهي لا تديم الحياة: نادر أن تجد إمرأة تُخرج ما لديها في مصلحة وعمل يرتزق منه العمال كما يفعل الرجال.
مهما يكن تفسير القضية فهو غير معلوم لنا، لكنا علمنا سبب عدم التزوج من الأخت فالقصة الموروثة لعموم البشر تقول: إن قابيل وهابيل تزوجا أختيهما (تزوج كل شقيقة الآخر) وكذا تكاثرت البشرية، وهو أمر لا يستقيم  كي يصدقه من هو مثلي! بعض الأمور لا يعرفها العباد، الخالق إستأثر بها في علم الغيب وحده.
أدناه مجمل نقاطها التي قاربت عدد أيام الشهر.  تقول (أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب الدينية حتى ولو كان صحيحاً، فما يناسب المرأة في العصور الغابرة لا يناسب المرأة في هذا العصر)! الثانية فهمناها فهي تريد أن تكون مسلمة (معاصرة)، ترتدي الثونغ thong على البلاج ومن ثم تنسحب من الشوط الثاني من لعبة الكرة الشواطئية مع الشباب المصطافين في الفريق المقابل، لتؤدي صلاة العصر ومن ثم تعود للشباب وكأن شيئاً لم يكن وهم يبادرونها بالقول: تقبل الله سوييت هارت.. يعني يا حْبَيبه! لكن ما معنى أنها لا تؤمن به حتى لو كان صحيحاً؟ إن كان القول السماوي صحيحاً فما حجتها لعدم الإيمان به إذن؟ هل هو بحجة كون الزمان هذا هو غير الزمان ذاك؟ إذن الجنة ليست تحت أقدام أمهات هذا القرن والذي سبقه لأن بعضهن لا يعرفن آلام المخاض والطلق تلك وذلك بفعل حقن النخاع الشوكي والتنويم المغناطيسي! سيكون ملزوماً تحوير الحديث ليصبح (الجنة تحت أقدام الأمهات لكن ليس أمهات الولادة السلسة). 
فكرة أن ما بمتن الكتب المقدسة لا يصلح للمرأة في هذا العصر كما كان في العصور السابقة تعني أنها اليوم موظفة بالغالب لذا فهي تستلم راتباً مما يترتب عليه إعادة النظر بالآية (الرجال قوامون على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم..) فلتنفق هي على نفسها إذن ولا داع للتظلّم من مسألة المعالجة وشراء الكفن التي أوردتها!
أما أن ترى أنها ليست ضلعاً أعوج ولا هي متشبهة بالدابة فتلك مضحكة فعلاً: هي أقرب النساء لهذه التشبيهات مهما نأت بنفسها، هي بالذات!
كل ما يلزمنا هو مقالة أخرى من تأليف حمار يرفع عقيرته بالنداء فيها "أقولها بملء فمي: أنا لا أرضى أن يقال أنني حمار، ويقتلني أن أسمع الآية تقول أنّني أحمل أسفاراً بعيدة، وأرفض رفضاً قاطعاً أن يقال أنّ أنكر الأصوات هو صوتي وصوت أقاربي من عشيرة لبو دونكي!!".
إليكم مقالتها:
 
من (روائع) بنت لعيبي

أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب الدينية  
(المصدر هنا 
عفيفة لعيبي
أنا لا أؤمن بكل ما ذكر في الكتب الدينية حتى ولو كان صحيحاً، فما يناسب المرأة في العصور الغابرة لا يناسب المرأة في هذا العصر: 
1. أنا أقولها بملء فمي أنا لست ناقصة عقل كما يقول الحديث
2. ولست عورة كما ذكر في حديث آخر
3. ولست نجسة كالكلب الأسود ولا حتى الأبيض
4. ولا أرضى بأن يقال أنّ ديّتي في حالة قتلي نصف دية الرجل فأنا لست أقل أهمية من الرجل
5. ولست نجسة حتى أنني أنقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة.
6. ولست بلا إحساس لأبقى في المنزل أربعة أشهر وعشرة أيام في المنزل حداداً على رجل قد يكون أذاقني الأمرّين في حياته.
7. ولن أرضى أن أحبس في المنزل حتى لا يفتن بي رجل ما.
8. ولن أرضى أن أغطي وجهي وكأنني أخجل منه  ولست ضلعاً أعوج ولا قارورة.
9. ولا أرضى أن تتم مقارنتي بالدابة والسكن في الشؤم.
10. ولماذا أصوم وأصلي وأحج وأعمل العبادات وحينما أموت وزوجي غير راض عني أدخل النار.
11. ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما أرفض طلب زوجي بالفراش وحينما أقوم أنا بطلبه ويرفض فلا عليه شيء ولن تغضب عليه الملائكة.
12. ولماذا حين يتوفى والدي (شفاه الله) أعطى نصف ما يعطى أخي من الإرث بالرغم من أنه عاش حياته منذ تخرجه من الثانوي لنفسه وتزوج أمريكية وعاش في ديارها ولا يسأل عن والده إلا نادراً وأنا من قمت بخدمة والدي أثناء مرضه وكنت أسهر الليالي بجانبه وصرفت عليه وعلى علاجه من مالي وأجلت زواجي وعطلت الكثير من أمور حياتي ومع هذا فأنا بحاجة المال وأخي غني جداً
13. ولن أرضى أن أكون مجرد جارية ضمن أربع جواري يأتيني الرجل ست مرات في الشهر وكأنه متفضلاً علي بهذه المرات الست.
14. ولن أرضى أن يضربني زوجي حتى ولو بمسواك بحجة أنني إمرأة ومن حق الرجل أن يؤدب إمرأته.
15. ولن أقبل أن يرفض زوجي مساعدتي مالياً  لعلاجي حينما أمرض بحجة أنه ليس من واجبه شرعاً علاجي وشراء كفني بعد مماتي .
16. ولا أرضى أن يكذب عليّ زوجي لأن الكذب على الزوجة يجوز شرعاً.
17. ويؤسفني أن أحمل وألد وأربي وفي الأخير ينسب الطفل لوالده من دون ذكر لمن تعبت عليه.
18.  ويقتلني حين أعلم أن الطفل الذكر يخيّر عند سن السابعة بين والدته ووالده حين طلاقهما ولكن البنت تعطى لوالدها حتى ولو كانت ملتصقة وتبكي في حجر والدتها .
19. يؤسفني أن المرأة ليس لها الحق في تقرير مصيرها فيستطيع الزوج طلاقها متى ما شاء وإعادتها متى ما شاء وكأنها نعجة يقودها كما يشاء ويبيعها متى ما شاء .وإذا كان الرجل يدفع للمرأة المهر ويوفر لها السكن والمأكل فهو أيضا يدفع المال لشراء النعجة ويوفر لها المأكل والسكن
20. ويؤسفني أن الزوجة حينما تريد الطلاق يقال لها ردّي مهره حتى لو كان قد مرّت على زواجها ستون سنة،
21. ويؤسفني أن المرأة تعطى مهراً عند الزواج وكأنها بضاعة تشترى بمقابل،
22. لا أرضى أن أوصف بأنني كفارة للعشيرة وناكرة للمعروف مع أن هذه الصفة موجودة في الرجال أكثر من النساء
23. ولا أرضى أن يعتبرني أحدهم إبتلاء إبتلى بي الله والدي الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنا وأخواتي البنات،
24. ولماذا أطرد من رحمة الله بمجرد أنني نتفت إحدى شعرات حاجبي أو لبست الباروكة
25. ولماذا لا تدخل الملائكة المنزل وأنا كاشفة شعري  
26.  ولماذا حينما يغيب عني زوجي ولا اعرف عنه شيئاً يجب أن أنتظره 4 سنوات قبل أن يطلقني القاضي
27. ولماذا مع كل هذا الاحتقار للمرأة والإنقاص من آدميتها وتفضيل الرجل عليها واعتباره أكفأ وأعقل وأعلى منها بدرجة وهو الوصي عليها والمسئول عنها إلا أنها حينما تخطيء فهي تأخذ نفس عقوبة الرجل ومع هذا هن أكثر أهل النار .
28. رأينا وضع البلدان التي لا يحكمها سوى رجال وهي أسوأ البلدان أوضاعا على الإطلاق
 بعكس الدول المتقدمة التي تشارك المرأة الرجل فيها في اتخاذ القرارات السياسية وحكم البلد. أعرف بأن كثيرات من النساء لا يرضين بذلك ولكنهن لا يظهرن عدم رضائهن ويخبئنه في أنفسهن وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبدأن في التفكير بهذا الوضع لأنهن يخفن من هذا التفكير حتى لا يشوه الإسلام في نظرهن وحتى لا ينجرفن نحو عدم الإيمان بهذه الموروثات الدينية. 
أنا بصراحة أرحم هؤلاء الفتيات المستسلمات ولكن حينما أفكر بأنهن رضين بوضعهن أقول “بكيفهم” ولكن أنا إنسان ولي كرامة ولي عقل ولا أرى أن زوجي مثلاً أفضل أو أعقل مني أو قادر على فعل شيء أنا لا استطيع فعله فلماذا أرضى بأن أكون اقل منه حتى ولو بدرجة.رأينا وضع البلدان التي لا يحكمها سوى رجال وهي أسوأ البلدان أوضاعا على الإطلاق بعكس الدول المتقدمة التي تشارك المرأة الرجل فيها في اتخاذ القرارات السياسية وحكم البلد، ويكفي أن مجندات أمريكا المسيحيات واليهوديات أذلوا رجال العراق وأفغانستان القبليين وقتلوا من قتلوا منهم.
كلام مستهلك حفظناه من كثرة ترديده غير منطقي ولا يقنع سوى من لا يريدون تشغيل عقولهم.
أعرف أنكم أنتم الرجال أصلاً غير مقتنعين بتبريراتكم وتعرفون يقيناً أن المرأة مُهانة ولكنكم تكابرون لسبب أو لآخر والدليل إني كلما تحدث مع أحد الرجال عن هذا الموضوع يتحدث كثيراً ثم يصل لمرحلة ويقول خلاص قفلي الموضوع ولكنه يبقى مطرقاً رأسه فتره يفكر في الموضوع.  
 ....
انتهى المقال.
 ....
نصف العقل يعني مصيبة فهو يجعل النقاش أصعب منه مع عديمي العقل بالكامل! هذه جاهلة تناقش أغبياء من دائرتها ومعارفها فلا تجد من يلجمها ويرد الماء بزورها، تنظر إلى الموضوع نظرة حولاء فهي تعقد مقارنات لا تتفق والمنطق، شيء من قبيل (أيهما أفضل: الموز أم الأناناس؟).
غالبية بلدان العالم التي تحرز مكاسب إقتصادية وحضارية ثقافية إنما يقودها الرجال: اليابان، كوريا، سنغافورة، أستراليا، فرنسا، ماليزيا على سبيل المثال وصانع مجدها مهاتير محمد. الموضوع ليس بالإنتقاء وإلا فهذه هي أنجيلا ميركل: ما الذي لا يجعلها أفضل من مهاتير وهي قد ورثت مجد ألمانيا من مستشارين عتيدين سبقاها؟ ما الذي أضافته لألمانيا؟ أما المرأة العراقية فقد تقلَّدت مناصب برلمانية، مثل عالية نصيف، ومنهن من عملت كمستشارة لرئيس الوزراء الحالي مثل مريم بنت رويس أو (ذراع أيمن) كحنان الفتلاوي، فما الخير الذي ناب العراق من هكذا إنتصار للمرأة؟ أعتقد أن نقاش الفنانة هنا لا يستند إلى أيّ أساس عقلاني بل هو ينقلب ضدها بالكامل، ومن فمها يدينها!
وأن ترفض ضرب الزوج لها من دون التطرق لحقيقة الصورة: هل هي مسيئة لدرجة إستحقاق الضرب أم لا فتلك تفرض عليها ألا تضرب إبنها أو إبنتها هي الأخرى، ووفق نفس المبدأ: لتقلع عن ضرب المسيئين من أبنائها وسترى نتائج نوع التربية تلك بعد سنين ولله الحمد!
حتى الأمريكان أنفسهم أصحاب نظريات التربية المفرطة بالإنفلات بدأوا بالعودة للتربية القديمة بعدما تبين لهم أضرار طغيان الأولاد والبنات، بينما نحن نعود القهقرى بفضل أمثال هذه العبقرية اللعيبية!
هل هناك نص يعطي الرجل الحق بعدم الإنفاق على صحة زوجته؟ هل هذا هو ما يحصل في العوائل المسلمة حقاً؟ أعتقد أن هذه الفنانة تعيش في عائلة من أصول هندوسية أو سيخية! أما أن ترفض قيام زوجها بالكذب عليها فذلك يتطلَّب أن تكفَّ هي نفسها قبل ذلك عن التصرفات السخيفة والنقِّ المتواصل والإستفسار من الرجل عن كم أنفق على والدته وأخواته المعوزات، كي تكتمل الصورة!
والولد ينسب لأبيه رغماً عن انفك وأنف حواء: هذه لا تنطق بها إلا مخبولة بنت مخبول فأنت لو إستلقيت على ظهرك مع رفع الساقين لمدة سنة كاملة لم تحملي بالطفل الذي ترتجينه ما لم يكن هناك رجل يساهم بتخليق الطفل: أنت لست كل أسباب وجوده في الحياة وأعتقد أنك تحتاجين لدورة تثقيفية بهذا الشأن!
وأنت تستحقين اللعن على نتف حواجبك ولبس الباروكة لأنك تتصرفين وفق ذلك كأية كاذبة مخادعة، توحين للناس بخلاف حقيقتك وتوقعين الرجال بحبائلك على (خلقة) ليست هي (خلقتك) التي سينصدم بها والتي ستنقلها مورثاتك لإبنتك التافهة الأخرى لتنتقل عبر الأجيال، ولا أعتقد أن بقية النقاط تحتاج الرد فهي تخضع لنفس المنطق.
أما (مسك الختام) من مقالة عفيفة لعيبي فهو آخر عبارة لها والتي تعطي القارئ فكرة واضحة عن حقيقة المقالة والهدف الحقيقي منها، وتلك تستحق أن أبصق بوجهها وبوجه من يقف معها من ذوي القرون: إقرأوا معي ما تحكيه (الآرتيست) بحق رجال قضوا للدفاع عن شرف أمثالها من المتلبِّسات بمسوح الشرف بينما هي تتشفّى بهم وتضرب بهم الأمثال لتعلي راية السفلة الذين إستقووا عليهم بالكثرة والقوة الغاشمة: تقول الشريفه العفيفة لبّي: "ويكفي أن مجندات أمريكا المسيحيات واليهوديات أذلوا رجال العراق وأفغانستان القبليين وقتلوا من قتلوا منهم". بسلامة أمثالك من المنسلخات من الشرف تمكَّنت مجندات أميركيات من رجال العراق. بعون أمثالك من اللاتي كن يخفين هواتف الثريا تحت العباءات ويعطين معلومات تؤشر مواضع العساكر وأماكن الإخلاء.
أنت خارج أقواس كل معادلة تضم رموز الشرف والكرامة والإحترام والأنوثة الحقيقية، وبحسبك هذا تحقيراً وتعرية.

ملاحظة لاحقة من الناشر:
عملاً بحق الرد فقد تلقينا رسالة توضيحية من السيدة عفيفة لعيبي ونشرناها هنا.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..