موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 2 ديسمبر 2013

شتلات الورد

وجهات نظر
علي حيدر*
كان لأم ثلاثة أبناء، كبروا حتى اصبحوا رجالاً، فدخلت بلادهم في حرب، فانضموا للدفاع عنها، فزرعت أمهم ثلاثة ورود ومنحت كل واحدة منها اسماً باسم اولادها الثلاثة..
مرت الأيام، ونيران الحرب لاتزال مستعرة..

وفي يوم، اصبحت الأم، فنظرت من شرفتها الى الحديقة لكي تصبِّح على الورود الثلاث كعادتها، فهالها ما رأت، لقد ذبلت وردتان، وبقيت واحدة، فأجهشت بالبكاء لأنها خشيت أن يكون ذلك نذيراً باستشهاد ولدين من اولادها كالزهرتين الذابلتين، وبقيت في ألم وقلق الى المساء، ثم جاء الخبر...
توقف سيارة ملفوفة بالعلم، كانت واحدة، وشهيد واحد لا اثنين، تقدم الضابط من الأم، اخبرها عن ابنها الشهيد، وهنا كانت المفاجأة!، فقد كان الشهيد هو نفسه صاحب الوردة المشرقة الباقية، لا صاحب إحدى الوردتين الذابلتين..
هكذا الشهداء، أحياء كورودهم في قلوبنا، وعند ربهم هم يرزقون.

*ملاحظة:
كتب هذا المقال زميلنا الأستاذ علي حيدر، يرحمه الله تعالى قبل نحو 30 سنة ونشره في صحيفة القادسية البغدادية التي كان يعمل فيها مراسلاً صحفياً حربياً بارعاً، وذكَّرنا به ولده الصديق العزيز عمر علي، فله التقدير ودعاؤنا بالرحمة لكل شهداء العراق ولزميلنا الأستاذ علي حيدر.

هناك 9 تعليقات:

Afif Duri يقول...

نعم هذا هو فضل الشهداء علينا..هم الاكرم منما جميعا

Omar Ali يقول...

حبيبنا استاذ مصطفى
لقد اكرمتني واكرمت ذكرى المرحوم الوالد
ارجو ربي لك كل التوفيق ولك مني جميل المحبة وصادق الود والاحترام

يوغرطة السميري يقول...

تغمدهم الله بواسع رحمته و أسكنهم فراديس جنانه ... يبقي السؤال اليوم هو ان أرض العراق تتعرض الورود المشرقة فيه ، لا للإهمال فقط و انما للشيطنة في جانب كما هو معلن حتي في مجلسهم المسمي " نواب " و انما أيضا للإستفزاز علي نمط ما حصل في يوم ذكراهم 01/12/2013 ببعض من شوارع بغداد من استعراض غاية في النذالة و الإستهتار لا بالشهداء و انما بالوطن و قيمه

سعد ابن العراق يقول...

الاخ مصطفى رعاك الله
قد اكون مخطئا ان المرحوم علي حيدر كتب سلسلة من المقالات في جريدة الجمهورية البغداديه بعد عام 1991 اي بعد صفحة الخيانه والغدر..كشف فيها ما تعرض له اثناء اعتقاله من قبل مجاميع الغوغاء بالقرب من النجف او كربلاء وقدم لمحاكمه صوريه في الصحن الحسيني بتهمة كونه صحفي في صحف صدام !!وحكم عليه بالاعدام ضربا بالسيف الا ان احد اعضاء تلك المحكمه الصوريه تعرف عليه كونه كان يعرفه من خلال الدراسه وتم الاعفاء عنه بقدرة قادر رحيم ونجى من موت بشع....كتب تلك الحادثه بتفاصيل تقشعر لها الابدان لما راه وشاهده وسمعه من جرائم بشعه قام بها اولئك القتله المجرمون....تذكرت هذا بعد ان قرأت موضوعه رحمه الله عن الشهاده ..واكرر قد يكون هو او غيره والله اعلم

وجهات نظر يقول...

عزيزي الاستاذ سعد المحترم
اعتقد انه هو المقصود فعلا
هذا ما اتذكره ايضا وسأسأل عن ذلك من عائلة المرحوم وابلغك
تحياتي

وجهات نظر يقول...

اخي سعد
السلام عليكم
وصلني جواب نجل الزميل المرحوم علي حيدر الاخ عمر علي واليك ما قاله:
(نعم هو نفسه كانت المقالات التي تحتوي التفاصيل المذكورة بعنوان "شهادة بيضاء على ايام سود" نشرتها صحيفة القادسية على حلقات).
وقد ارسل الاخ عمر سلامه وتحياته لك..
ولك مني اطيب تحية

سعد ابن العراق يقول...

الاستاذ العزيز مصطفى ...شكرا لهذه المتابعه وشكري الى الاخ عمر علي لاهتمامه ومتابعته والاحترام لعائلة زميلنا الراحل علي حيدر

غير معرف يقول...

مقال جميل يشبه قصص التراث الاوروبي .
رحم الله شهداء العراق والأستاذ علي حيدر.

غازي الحمداني يقول...

رحم الله الكاتب علي حيدر انها اروع من الرائعه

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..