وجهات نظر
قال صديق، وانا اهنئه بسلامة الوصول الى بغداد في رحلة
برية عادت به من دمشق "بعد وصولنا المركز الحدودي في الوليد انتظرنا بضع
ساعات ريثما ترد البرقية من بغداد لأجل تأشيرة دخولنا الاراضي العراقية، فلم يعد ختم
الوصول الى العراق يدمغ في نقطة الحدود العراقية استنادا الى معلومات الحواسيب
المركزية الا بعد اشعار المركز في بغداد الذي بدوره يرسل برقية بهذا المضمون الى
المركز الحدودي وفي ضوء ذلك يتم التأشير على جوازاتنا"!
وعرض مسؤول الحاجز على جميع الركاب تقديم اية مساعدة
يرغبون بها، بما فيها المساعدة المالية وكرر ذلك عدة مرات بإلحاح موجها حديثه الى
الركاب واحدا تلو الاخر، حتى ظفر بأحد الركاب الذي طلب المساعدة المالية، فتم
تلبية طلبه في الحال امام دهشة الركاب!
وقدم ادوية لمن احتاجها لمعالجة الصداع ووجع الرأس
والغثيان، كما وزع سجائر على جميع الركاب اضافة الى سائق الحافلة، لم يستغرق الوقت
طويلا، قال محدثي، حيث ودعنا الثوار المسلحون بين تأكيد رئيس المجموعة بانهم
قادمون الى بغداد قريبا وتمنياته لنا بسلامة الوصول..
واصلت الحافلة الرحلة في اجواء من الارتياح والحبور
والطمأنينة والاحاديث الجانبية بين الركاب عن اخلاق الثوار وكرمهم وحسن تعاملهم،
وقال صديقي "بعد مضي عدة ساعات اوقفنا من قبل حاجز حكومي تقيأت عناصره اسئلة
تبدأ من مكان قدومنا الى مناطق سكننا، وهكذا تكرر الحال من حاجز حكومي الى اخر حتى
اضطرت احدى السيدات الى جدال احد العناصر الحكومية والرد عليه بما يستحق من كلام
جراء اسئلة من قبيل اين تسكن وفي اية منطقة"!
واخيرا وصلنا بغداد بعد ان توقفنا في اكثر من 16 حاجزا
حكوميا ليس في جعبته الا اسئلة غبية لكن فيها الكثير من القصدية وسوء النيات
والاستفزاز!
انتهى حديث الصديق، لكن مناقب الثوار ومزاياهم وسلوكهم
القويم وتعاملهم الاخلاقي الرائع الذي يعبر عن مبادئ الثورة العراقية الكبرى لن
تفيها صفحة او مقالة كهذه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق