لن أدع المجال لقلمي كي يعلق، طويلاً، على التقرير الذي ستقرأونه في أدناه، سأؤشر، فقط، بعض العبارات بلون أحمر لنحدد رؤية إيران لجريمة عميلها الحقير في منطقة الحويجة.
أدرك أن بعض القراء الكرام سيعتبرون الأمر طبيعياً، وهو كذلك فعلاً، فماذا ننتظر من جارة السوء الشرقية سوى هذا الموقف، ولكن يبقى مفيداً الاطلاع على كيفية تفكير العدو.
يبقى شيئاً واحداً يتعيَّن عليَّ قوله:
لا أدري حقيقة ماهو المشروع الصهيوني القطري التركي في الوصول إلى البحر المتوسط، وأقول لا أدري ليس عن جهل ولكن استنكاراً، لأنني أعرف ان تركيا والكيان الصهيوني لهما أطول الشواطئ على البحر المتوسط، وليستا بحاجة إلى محافظات العراق التي لاتطل على البحر لكي تصلان إلى المتوسط، كما أنني متيقن من أنه لاتوجد لدى قطر مطامع، أو مطامح، في الوصول إلى البحر المتوسط.
ثم كيف يتسنى لقيام تظاهرات في المناطق الغربية أو السنية العربية، تحديداً، من العراق أن تكون جزءاً من مخطط الصهاينة والأتراك والقطريين للوصول إلى البحر المتوسط؟ هل ثمة علاقة يراها أحد السادة القراء ليتفضل عليَّ بتوضيحها؟
مع ملاحظة أن الصورة المنشورة مع خبر وكالة فارس، الذي أورده نصاً في أدناه، لا علاقة لها بالحويجة وانما هي لجريمة عصابات نوري النتن ضد متظاهري الفلوجة، قبل أسابيع، وجرى، عمداً، تغيير لون ملابس المتظاهرين إلى الأسود للإيحاء بأنهم مسلحون ينتمون لتنظيم "القاعدة" كما هو شائع.
مصطفى
.........
احداث "الحويجة" العراقية بنظرة اقليمية وفي اطار المشروع "الصهيوني"
العراق (فارس)
يرى عدد من السياسيين والخبراء ان الاحداث التي جرت صباح الثلاثاء (23 ابريل) في قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك وما تبعها من آثار امتدت الى بقية المحافظات الغربية التي تشهد تظاهرات منذ ثلاثة اشهر، جزء لا يتجزأ من المشروع القطري التركي الاسرائيلي، من اجل الوصول الى البحر المتوسط.
واندلعت الاشتباكات صباح يوم الثلاثاء في قضاء الحويجة بين الجيش العراقي ومسلحين داخل ساحة الاعتصام كانوا قد استولوا على اسلحة من نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن العراقية، ونتيجة ذلك الاشتباك راح عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وفي حينها دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، ادارة محافظة كركوك الى التدخل الفوري لحل النزاع الحاصل في الحويجة، فيما حملت وزارة الدفاع القائمين على ساحات الاعتصام مسؤولية ايواء عناصر تنظيم القاعدة والبعثيين.
واخذت الازمة تتوسع بين المحافظات ذات الغالبية السنية حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح في قضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت.
وبلغ عدد القتلى والمصابين من قوات الامن العراقية ومسلحين الى نحو 30 شخصا، بعد ان هاجم مسلحون مقر مديرية شرطة ناحية "سليمان بك" التابعة لقضاء طوزخورماتو.
وفي بداية اندلاع المواجهة في قضاء الحويجة اصدر رجل الدين الشيخ عبدالملك السعدي بيانا حرض فيه المواطنين على مواجهة قوات الامن العراقية.
وناشد المُنظَّمات الدولية والإسلامية والعربية والدول الإسلامية والعربية، قائلا: يكفيكم سكوتا عمَّا يجري الآن في العراق وسوريا، وأطلب منكم المُسارعة لإنقاذ المسلمين ووقفِ نزيف الدم بالإعدامات"، داعيا بذلك المواطنين لما اسماه "الدفاع عن انفسهم" ضد القوات الامنية التي وفرت لهم الحماية منذ ثلاثة اشهر في ساحات الاعتصام.
وهنا تجدر الاشارة الى الدور الثلاثي في المنطقة "اسرائيل – تركيا - قطر" وما هو المخطط الجديد؟. أجاب الخبير الستراتيجي احمد الشريفي (!) على تلك الاسئلة واوضح بان هيئة علماء المسلمين تحدثت في بيان لها عن صفحة جديدة من المعركة مما يدل على ان الاحداث مرتب لها بان تكون بداية تظاهرات سلمية ومن ثم تتحول الى مواجهات مسلحة، معتبرا ان جميع تلك الاعمال هي ضد العملية السياسية.
وقال الشريفي في حديث مع وكالة انباء فارس "ان ما يجري اليوم هو صفحة من صفحات المعركة التي خطط لها في غاية الدقة"، مبينا انه بعد ساعات محدودة من انطلاق الاشتباكات خرج رئيس البرلمان "اسامة النجيفي" وطالب بتدويل القضية وكان الاحداث تجري بسلسلة اوقات معينة، موضحا اكثر بان ما يجري الان انه ترتيل لتشكيل ما يطلق عليه بـ"الشريط السني" الذي من المقرر له ان يجتزء من العراق، والغاية منه الحصول على البترول ووصول موارد الطاقة الى حوض البحر المتوسط مرورا بسوريا.
وتابع الشريفي ان محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى جميعها ضمن الشريط المحسوب للبحر المتوسط حيث انها معادلة دولية، ووصف قادة قائمة العراقية الذين ادانوا قوات الجيش العراقي اليوم ولم يدينوا المسلحين الذين اعتدوا على كرامة الجيش، بانهم يمثلون ادوار أعدت لهم في الخارج ودفعت لهم اموال من اجل ان يصلوا الى البرلمان ويمرروا تلك المشاريع.
وبين الشريفي ان ما يجري في تلك المحافظات الغربية له ارتباط وثيق بالاحداث السورية وفي مصر ايضا، مؤكدا ان تلك الاحداث هي جزء لا يتجزأ من ذلك المشروع القطري التركي الاسرائيلي، من اجل الوصول الى البحر المتوسط.
واردف قائلا ان ما يجري في مصر الغاية منه استهداف سيناء وشرق الدلتا بمصر، وفي العراق من المحافظات الغربية من الفرات والى سيناء لنهر النيل، مؤكدا ان ذلك هو المشروع الصهيوني في المنطقة.
ولفت الى ان قائمة العراقية هي جناح سياسي لهيئة علماء المسلمين فضلا عن وجود البعض منها له ارتباطات مباشرة مع تنظيم القاعدة، منتقدا قائمة العراقية لعدم ادانتها لقيام المسلحين بضرب الجيش العراقي الذي يمثل هيبة الدولة.
من جهة اخرى قال عضو اللجنة الامنية بمجلس محافظة كركوك علي مهدي، لوكالة انباء فارس ان "لدى الدولة اجهزة امن واستخبارات وكان بامكانها الوصول الى القتلة من دون المواجهة مع المتظاهرين في قضاء الحويجة".
وفي السياق ذاته، طالب النائب في البرلمان العراقي كريم عليوي، باصدار قانون يرفع الحصانة عن كل نائب يتورط في الارهاب او يدعم المندسين بين المتظاهرين والمعتصمين لتأجيج الوضع وارباك امن البلد.
وقال علوي في بيان ان "هناك اوامر القاء قبض قضائية وصلت الى البرلمان وطلبات تطالب هيئة الرئاسة برفع الحصانة عن نواب متورطين بالارهاب وداعمين للمندسين بين المتظاهرين، وذلك لتنفيذ اوامر القاء القبض وتحويلهم الى الجهات القضائية".
وفي حينها دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلر، ادارة محافظة كركوك الى التدخل الفوري لحل النزاع الحاصل في الحويجة، فيما حملت وزارة الدفاع القائمين على ساحات الاعتصام مسؤولية ايواء عناصر تنظيم القاعدة والبعثيين.
واخذت الازمة تتوسع بين المحافظات ذات الغالبية السنية حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح في قضاء طوزخورماتو شرق مدينة تكريت.
وبلغ عدد القتلى والمصابين من قوات الامن العراقية ومسلحين الى نحو 30 شخصا، بعد ان هاجم مسلحون مقر مديرية شرطة ناحية "سليمان بك" التابعة لقضاء طوزخورماتو.
وفي بداية اندلاع المواجهة في قضاء الحويجة اصدر رجل الدين الشيخ عبدالملك السعدي بيانا حرض فيه المواطنين على مواجهة قوات الامن العراقية.
وناشد المُنظَّمات الدولية والإسلامية والعربية والدول الإسلامية والعربية، قائلا: يكفيكم سكوتا عمَّا يجري الآن في العراق وسوريا، وأطلب منكم المُسارعة لإنقاذ المسلمين ووقفِ نزيف الدم بالإعدامات"، داعيا بذلك المواطنين لما اسماه "الدفاع عن انفسهم" ضد القوات الامنية التي وفرت لهم الحماية منذ ثلاثة اشهر في ساحات الاعتصام.
وهنا تجدر الاشارة الى الدور الثلاثي في المنطقة "اسرائيل – تركيا - قطر" وما هو المخطط الجديد؟. أجاب الخبير الستراتيجي احمد الشريفي (!) على تلك الاسئلة واوضح بان هيئة علماء المسلمين تحدثت في بيان لها عن صفحة جديدة من المعركة مما يدل على ان الاحداث مرتب لها بان تكون بداية تظاهرات سلمية ومن ثم تتحول الى مواجهات مسلحة، معتبرا ان جميع تلك الاعمال هي ضد العملية السياسية.
وقال الشريفي في حديث مع وكالة انباء فارس "ان ما يجري اليوم هو صفحة من صفحات المعركة التي خطط لها في غاية الدقة"، مبينا انه بعد ساعات محدودة من انطلاق الاشتباكات خرج رئيس البرلمان "اسامة النجيفي" وطالب بتدويل القضية وكان الاحداث تجري بسلسلة اوقات معينة، موضحا اكثر بان ما يجري الان انه ترتيل لتشكيل ما يطلق عليه بـ"الشريط السني" الذي من المقرر له ان يجتزء من العراق، والغاية منه الحصول على البترول ووصول موارد الطاقة الى حوض البحر المتوسط مرورا بسوريا.
وتابع الشريفي ان محافظات الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى جميعها ضمن الشريط المحسوب للبحر المتوسط حيث انها معادلة دولية، ووصف قادة قائمة العراقية الذين ادانوا قوات الجيش العراقي اليوم ولم يدينوا المسلحين الذين اعتدوا على كرامة الجيش، بانهم يمثلون ادوار أعدت لهم في الخارج ودفعت لهم اموال من اجل ان يصلوا الى البرلمان ويمرروا تلك المشاريع.
وبين الشريفي ان ما يجري في تلك المحافظات الغربية له ارتباط وثيق بالاحداث السورية وفي مصر ايضا، مؤكدا ان تلك الاحداث هي جزء لا يتجزأ من ذلك المشروع القطري التركي الاسرائيلي، من اجل الوصول الى البحر المتوسط.
واردف قائلا ان ما يجري في مصر الغاية منه استهداف سيناء وشرق الدلتا بمصر، وفي العراق من المحافظات الغربية من الفرات والى سيناء لنهر النيل، مؤكدا ان ذلك هو المشروع الصهيوني في المنطقة.
ولفت الى ان قائمة العراقية هي جناح سياسي لهيئة علماء المسلمين فضلا عن وجود البعض منها له ارتباطات مباشرة مع تنظيم القاعدة، منتقدا قائمة العراقية لعدم ادانتها لقيام المسلحين بضرب الجيش العراقي الذي يمثل هيبة الدولة.
من جهة اخرى قال عضو اللجنة الامنية بمجلس محافظة كركوك علي مهدي، لوكالة انباء فارس ان "لدى الدولة اجهزة امن واستخبارات وكان بامكانها الوصول الى القتلة من دون المواجهة مع المتظاهرين في قضاء الحويجة".
وفي السياق ذاته، طالب النائب في البرلمان العراقي كريم عليوي، باصدار قانون يرفع الحصانة عن كل نائب يتورط في الارهاب او يدعم المندسين بين المتظاهرين والمعتصمين لتأجيج الوضع وارباك امن البلد.
وقال علوي في بيان ان "هناك اوامر القاء قبض قضائية وصلت الى البرلمان وطلبات تطالب هيئة الرئاسة برفع الحصانة عن نواب متورطين بالارهاب وداعمين للمندسين بين المتظاهرين، وذلك لتنفيذ اوامر القاء القبض وتحويلهم الى الجهات القضائية".
ملاحظة:
المصدر هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق