تقرير عن تهديد نجاد ببثّ شريط يُظهر «تزوير» انتخابات 2009
لندن – الحياة
نشر موقع «بازتاب إمروز» تقريراً، سحبه لاحقاً، أفاد بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد هدد ببثّ محتوى شريط يُظهر نيله 16 مليون صوت فقط خلال انتخابات الرئاسة عام 2009، لا 24 مليوناً كما أُعلِن رسمياً، إذا رفض مجلس صيانة الدستور المصادقة على أهلية أبرز مستشاريه، اسفنديار رحيم مشائي، لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 14 حزيران (يونيو) المقبل.
وأشار التقرير المعنون «شريط الملايين الثمانية»، إلى أن نجاد تلقى فجر 13 حزيران، بعد ساعات على الاقتراع الذي نُظم في 12 حزيران، اتصالاً من «مسؤولين» ابلغوه فوزه بفارق ضئيل على خصمه الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي، إذ نال الرئيس الإيراني 16 مليون صوت، في مقابل 13 لمنافسه.
ويضيف التقرير أن 8 ملايين صوت أُضيفت إلى «حساب» نجاد، لتجنّب التشكيك في نتيجة الاقتراع، وتأمين ألا تطلب المعارضة إعادة فرز الأصوات. لكن الرئيس الإيراني يصرّ في الشريط، على ضرورة إعلان النتيجة الحقيقية، نظراً إلى فوزه، ولو بفارق ضئيل. ويذكر الشريط أن نجاد اتصل بمسؤولين آخرين، وحضهم على الامتناع عن التلاعب بنتيجة الانتخابات.
ويفيد تقرير «بازتاب» بحوار بين النائب الأصولي علي رضا زاكاني، المرشح للرئاسة الآن، وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي محسن رضائي، المرشح للرئاسة والذي خاض أيضاً انتخابات 2009. وينقل زاكاني عن رضائي قوله إن 32 مليون ناخباً صوتوا في الاقتراع، وان المزاعم عن إضافة 8 ملايين صوت، هي مجرد فبركة، لاستحالة الوصول إلى ذاك الرقم، إذ أن 17 مليوناً فقط كانوا اقترعوا بحلول الساعة الخامسة عصراً.
وشكّلت الأصوات الـ24 مليوناً التي أُعلن ان نجاد نالها في انتخابات 2009، نسبة 63 في المئة، علماً أن فوز مرشح من الدورة الأولى، وتجنّبه خوض دورة ثانية، يتطلب نيله الغالبية المطلقة من الأصوات، أي 50 زائداً واحداً.
في غضون ذلك، أسِف زاكاني لـ «تفشي الفساد في النظام»، مذكّراً بأن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي كان أمر عام 2001 رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين آخرين، بمكافحة الفساد «فعلاً، لا قولاً».
أما نجاد فاتهم «بعضهم، في الداخل والخارج»، بمحاولة «إيجاد عراقيل، حين يريد شعبنا تنفيذ العدالة». وأضاف في خطاب ألقاء في مدينة تبريز: «يريد الأعداء منع حركة الشعب الإيراني الذي سطّر ملاحم في تاريخه، لكن هذا الشعب سيدفن كل مؤامراتهم، من خلال حركة انفجارية وملحمية».
إلى ذلك، أعلن علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد، انه سينتهج «سياسة انفراج مع دول الجوار»، إذا انتُخب رئيساً، معتبراً أن «إقامة علاقات ودية مع تلك الدول يخدم مصالح ايران وأمنها القومي». أما رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، فتعهد جعل الاقتصاد مستقراً خلال «سنتين»، إذا انتُخب رئيساً.
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم لجنة المواءمة في مجلس الشورى (البرلمان) جعفر قادري، أن اللجنة رصدت 5 بلايين دولار لوزارة الدفاع، «من أجل تعزيز القوة الدفاعية للبلاد». وتتشكّل لجنة المواءمة من أعضاء كل اللجان، للنظر في مسوّدة الموازنة.
ملاحظة:
نشر التقرير هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق