ذكرى محمد نادر
تصاعدت قبل ايام بشكل لافت, الاوضاع في سوريا بدخول حزب الله بقوة في الداخل السوري لصالح النظام, وهو ما كان يعمل على مداراته سابقا,فأتسعت رقعة الاقتتال وزادت بوتيرة كوارثية بسبة الدمار في سوريا فأرتفعت بطريقة انتقامية مروعة خسائرها البشرية!
وبوقت موازٍ ومستغرب, تحركت تصاعديا نشاطات المعارضة عنفا في البحرين في تصعيد جديد , فانهارت عملية الحوار التي كادت ان تحقق نجاحا يصل بالمعارضة البحرينية والنظام الى منطقة وسطى, تسمح لمملكة البحرين بالخروج من عنق الزجاجة, بأقل الخسائر الممكنة.
وعلى نفس الخط والتوقيت , تصاعدت نبرة حكومة المالكي في ارتفاع وتيرة التهديدات المباشرة تبدا فيها واضحا الضخ الطائفي والتصعيدي خلال حملته الانتخابية لمجالس المحافظات في مجتمع ارهقته ظروف الحروب الطويلة وعمليات الفساد فبات العراق يقف بقدم واحدة فوق فوهة بركان ملتهب.. ولم يتوقف الامر عند الخطابات النارية طلبا للتحشيد لضمان بقائه في السلطة , لتصل بدون مبرر او مسوغ , الى التحركات العسكرية العنيفة ضد المعتصمين في الحويجة ما تسبب بايقاع خسائر بشرية بينهم, وما يبدو واضحا انها لن تقف عند العدد الاولي للضحايا وانه رقم سيتصاعد بتصاعد العمليات العسكرية التي لم تتوقف بعد ولم تظهر حتى اللحظة ,اية اشارة رسمية من الحكومة, للتراجع عن موقفها!
فهل ان التصعيد في النقاط الساخنة الثلاث والمتقاتلة جاء بمحض صدفة ام انه امر خطط له بتوقيت مدروس؟
وما الذي يمكن ان نتوقعه بعد التهاب هذه الساحات وما الرابط خلف توقيت تطورها وتجديد مواقع اشتعالها ؟
لايخفى على احد, أن ايران لاعبا فاعلا في كل الجبهات المشتعلة, فهل هي اوامر جاءت منطهران بعد ضمان غطاءا امريكيا متواطئا صامتا , ما وفر لها مناخا مناسبا للسيطرة على الساحات الثلاث؟ وهل ان سياستها تصب في نظرية الاواني المستطرقة .. لتعمل بنفس الوقت وبذات الطريقة في كل الجبهات المشتعلة والتي سبق لها اسمتها " محافظات ايرانية" لسحق ما يمكن سحقه ممن يقف في مواجهتها؟!
بالنسبة لي: لا اجد ان هذه التطورات جاءت من فراغ وانما هي اوامر تملى, وان المعلم واحدا!
ولا شك في اننا مقبلون على مرحلة سيكون فيها الاصطفاف, ما بين شعوب المنطقة الرافضة للوجود والتنفذ الايراني, تقابله الادوات التي تنفذ الاوامر الايرانية.. انها ليست مرحلة شعوب ضد انظمة وحسب, انها مرحلة شعوب ضد انظمة وايران !
ملاحظة:
المصدر هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق