موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 29 أبريل 2013

اعتذار عن مقالة


سلام الشماع
هاجمني بعضهم لكتابتي، أمس، مقالة "اطمئنوا.. ثورتكم منتصرة"، ووصفني بعضهم بالدموية، بل لعنني بعضهم ووصمني بأني إرهابي ومن دعاة التحريض والفتنة وأريد جر العراق إلى حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.. ومزايد من أدعياء الوطنية والبطولة الموهومة، ومن المرضى وضعاف النفوس المتذللين الأذلاء، ودعاني آخرون إلى التوبة إلى الله تعالى، واتصل بي من يعرف رقم هاتفي وأشبعني صفات أخرى مثل صدامي، من أنصار القاعدة، تكفيري...الخ.

هجوم شديد ذكرني ببيت قاله الجواهري الكبير:
عدا عليَّ كما يستكلبُ الذيبُ
        خلقٌ ببغدادَ أنماطٌ أعاجيب
أنا أعرف تماماً أن هؤلاء الأخوة يتقاطعون معي في الرأي لغيرتهم الشديدة على طوائفهم، بينما أنا لا أمتلك مثل هذه الغيرة التي يمتلكونها، للأسف الشديد، إذ منحت غيرتي كلها للعراق ولم أبق لطائفتي ذرة منها، غير الاعتزاز بها، ذلك لأني أرى أن العراق هو الكل، وأن الطوائف، مهما كبرت واتسعت، تبقى جزءاً من الكل.
قد أكون مخطئاً في هذا وهم على صواب، ولكني لن أتنازل عن هذا الخطأ لأني أراه صواباً، وأرى أن الجزء ضعيف ولا يمتلك القوة إلا إذا اجتمع مع بقية الأجزاء، فالشيعي ضعيف والسني ضعيف والكردي ضعيف والتركماني ضعيف، والمسيحي ضعيف والصابئي ضعيف وكذلك اليزيدي ضعيف، لكن الجميع يكونون أقوياء بالعراق، وهذا ما لم يره الطائفيون.
ومع ذلك، قررت، بعد هذا كله، أن أعتذر عن مقالتي يوم أمس، لكي أرضي هؤلاء، ولكي لا تنطبق تلك الصفات السيئة التي أمقتها عليّ، كما قررت أن أدعو أبناء شعبي أن يكفوا عن ثورتهم ويدعوا نساءهم في السجون والمعتقلات يغتصبهن من شاء، وأن يقدموا بأنفسهم رقابهم للذبح، وإذا جاء إليهم من يذبحهم أن يقولوا له احذر أن تؤذي يدك السكين، وأن يقبلوا بأن يحكمهم من تركهم المحتل وكلاء عنه، وأن يرضوا بهذه الديمقراطية التي تنتهك حقوقهم كبني آدم، وأن يرضوا بتوسيع المعتقلات والرضى بأن يكون العراق البلد الأول في الإعدامات، وأن تسيل دماؤهم مقابل البقاء في رأس العملية السياسية التي يخافون عليها، وأن يرضوا بجميع ما يوجهونه إليهم من اتهامات، ويقبلوا بتصريح ما يسمى قائد شرطة الانبار، الذي قال فيه: نحن ننتظر الأوامر بإجراءات "تحرق الأخضر واليابس"، وأنه "ينتظر الأوامر" لحرق أبناء الشعب المعتصمين ودحرهم وسحق رؤوسهم خلال الساعات القليلة المقبلة.
صحيح أنهم بعد أن يفعلوا هذا كله لن يكف لقطاء العملية السياسية عن اتهامهم بالتفجيرات والمفخخات والدموية والإرهاب والبعثية والصدامية والتكفيرية وبالطائفية، لأن المخطط الذي أنيط بهم كبير، ويهدف إلى إبادة كل ما هو عراقي، ولكنهم بهذا سيحفظون للدولة والجيش هيبتهما ليستمرا بممارسة وظيفتهما بذبحهم وفقاً للمخطط الذي ذكرناه..
ثم أريد أن أسأل المعتصمين: ما قصة هذا الجيش الذي شكلتموه وأثار غضب حتى النائب عن التحالف الوطني علي ضاري الفياض، الذي اعتبر” تشكيل جيش من قبل عشائر المحافظات جريمة كبرى بحق الشعب كون حمل السلاح خط أحمر يسمح للمليشيات بان تقتل ابناء الشعب بدماء باردة".. ألم تعرفوا أن ذلك خطاً أحمر كما يقول الفياض، وأن الخط الأخضر فقط لجيش المهدي وعصائب أهل الحق وبدر وفيلق القدس الإيراني وجيش المختار البطاطي؟
أرجوكم أعدوا رقابكم للذبح لكي تخلصوني وتخلصوا أنفسكم من تهمة الدموية والتهم الأخرى.
اللهم احفظ العراق وأهله مسلميهم ومسيحييهم وصابئتهم ويزيدييهم، عربهم وكردهم وتركمانييهم من شر ما يراد بالعراق من طائفية يقود جملاتها المالكي والعملية السياسية ورموزها.
اللهم كما حفظت يونس في بطن الحوت وجعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم وأنجيت محمداً بخيوط العنكبوت أن تجعل دائرة السوء ترتد على من يريد بالعراق وأهله السوء، وأن تحفظ بلادنا من شر الطائفيين الأقاليميين الفدراليين.
ومجداً للمرابطين
وسلاماً للشهداء
قولوا: آمين
.........

المقال السابق الذي يعتذر السيد سلام الشماع بسببه:

اطمئنوا.. ثورتكم منتصرة

سلام الشماع
لا خوف على ثورة العراقيين الآن..
المستعرقون مرعوبون يملؤهم الهلع..
حركوا جرذيهم حميد تركي زبن الشوكة رئيس ما يسمى مجلس عشائر الانبار ليدعو العشائر الأصيلة للانسحاب من ساحة الاعتصام، وليهدد العشائر العراقية التي تعمد أن يسميها "السنية" بالهجوم، اذا لم يتم تسليم من أسماهم بـ"قتلة الجيش العراقي" خلال 24 ساعة، بينما بدأت الأبواق المأجورة تطبل أن العديد من هذه العشائر انسحبت فعلاً، في حين عمدت حكومة الاحتلال الخامسة إلى محاولة دس بعض من عناصرها الأمنية بالملابس المدنية مزودين بكواتم صوت إلى ساحات الاعتصام بغية إشعال الفتنة بين المعتصمين، واستطاع المعتصمون كشف هذه اللعبة الخسيسة التي لا يلجأ إليها إلا اليائسون.
طبعاً لا صحة لما طبلت له الأبواق المأجورة حول انسحاب بعض العشائر من ساحة اعتصام الرمادي، والثورة تطارد القوات القذرة للمالكي والأرض، أرض العراق كلها تنادي أن طهروني من دنس الدخلاء المستعرقين.
أيها العراقيون اطمئنوا على ثورتكم فهي أصلب عوداً مما يظن أعداؤها لأنها ثورة شعب لا فئة.. ثورة العراقيين من جنوب البلاد إلى أقصى نقطة في شمالها، ولا يمكن لشعب أن تتغلب على إرادته ميليشيات جمعوا أفرادها من زوايا العفن كلها في العالم، وانضم إليها كل مجهول النسب؟
الثورة منتصرة ولديها خطط ولها خبراتها وأسلحتها وفي مقدمة هذه الأسلحة الإيمان بقضية وطن في مقابل عناصر لا قضية تجمعها..
والنصر للمرابطين
وسلام على الشهداء

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..