وجهات نظر
ضياء حسن
هل صحيح ان قتل الانسان لم يعد محرما في عرف حكومة عراقية فرضها المحتلون باشاعة ان رئيس وزرائها اسلامي، للقشر، مكنها اعتداله من ان تفرش بين العراقيين الموت بعدل المحاصصة التي تفتق عنها ذهن الصبي (لويس بريمر) وفرضها بتكوينه المخابراتي على شعب العراق برضا بعض الملالي وسكوت اخرين!!
وليأت من بعده من يدعي انه جاء لإغنائها من تلاه بعد حين وهو حامل "لواء تحرير العراق" في درابين الكونغرس، واقصد به العم سام بايدن، الذي عقب نائب بوش دك تشيني في تحمل مشقة (!!) مسؤولية الملف العراقي على قاعدة تجعل حاكم بغداد مرهون الارادة لواشنطن وتابعا لبايدن وطائعا لكل ما ينصح به او بالدقة ما يؤمر به ، ولكن بمراعاة شفافة للنفوذ الايراني في العراق ، ليس على اساس التكافؤ الذي تقتضيه الجيرة (!!) وانما على اساس ان البيت واحد و(الخرج) يتم من جيب واحد تروج له متعة شرقية مصدره واحد !!!
واستنادا الى ما نص عليه الاتفاق الامني الستراتيجي الذي لم تعلن تفاصيله وقد صيغ بترتيب اميركي وبعلم من المالكي حصرا وحظي ببصمته شخصيا مسنودا بمشورة النظام الايراني واستحق ان يمنح بفتوى يانكية التزكية فصير رئيسا للوزراء .
وعلى الرغم من انه لم يفز بالاغلبية البرلمانية في الانتخابات الاخيرة بدليل ان من وقع الاتفاق الستراتيجي قبض ثمن التوقيع مباشرة، وتمثل بتعهد اميركي بضمان حماية النظام نص عليه الاتفاق والذي عمدت واشنطن الى تسريبه في حين ظلت بقية التفاصيل طي الكتمان عن بقية اطراف-الغمة -السياسية الخرقاء بما فيهم اياد علاوي الذي استبعد من تولي تشكيل الوزارة لصالح خصمه المالكي ..
وهو التزام ثابت ليس في نص الاتفاق ذاته بل اكدت عليه ايضا
تصريحات اوباما وتلميحات بايدن وبلاويه من لعبة الاستعاضة هروبا من التواجد العسكري المفضوح في العراق الى التواجد الامني المسلح ، المغلف بالدبلوماسية الاميركية المعززة بالعصا الغليظة التي تشهر في وجه من يخرج عن طاعة واشنطن في حدود تفصيلات رسمت لاطراف هذه العملية السياسية المسخ التي شلحت عنهم الحياء ففرطوا بابسطم القواعد التي تستند اليها السيادة الوطنية باهمال :-
توفيرالحماية لحدود الوطن وخصوصا الشرقية مع ايران التي اصبحت تلعب فيها طهران (الشوملي) بواسطة عناصر ( فيلق القدس وخصوصا قائدها سليماني ) والشمالية مع تركيا التي امعنت مدفعية ( العصمل ) وطائرتهم المقاتلة القاصفة بتوجيه حممها باتجاه المواطنين من اهلنا الكرد المدنيين الابرياء في ظل صمت مدافع القوات الكردية والاتحادية معا عن اداء واجب الدفاع عن القرى الحدودية ، فقتل منهم الكثير واصيب منهم الاكثر !!
ترتيب الوضع الداخلي في العراق ليقاد من حكومة امنية يراسها رئيس وزراء ظن خطا انه كبير الجنرالات وتحت امرته قادة اختارهم المحتل ارفقوا بجوقة من عناصر الدمج الذين خضعوا لتدريب خاص لا يخدم الوطن بل يضر بالمواطنين ، بعد ان انتزعت من قواتهم اختصاصها كوحدة عسكرية في جيش وطني معنى بالدفاع عن سلامة العراق الى مجرد قوات امنية لم تحسن الدفاع عن الوطن وانما دربت لتكون خير خلف لاسوا سلف واقصد بها قوات الاحتلال .
اما الخلف فتجسده قوات التدخل السريع وشقيقتها الشرطة الاتحادية وتبقى قوات (السوات) قمة في ذرعة الموت التي يوزعها المالكي ببركات افعال قواته الطائفية الحقود على العراقيين والتي تبرر قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها !!!
والا بماذا تفسرالتحريضات التي اطلقها المالكي باستعداء مواطنين عراقيين على مواطنين عراقيين اخريين بادعاء باطل انهم يدعمون الارهاب في حين تؤكد الحقائق الميدانية ان من يتهمهم المالكي ، هم يتعرضون للموت الارهابي المنظم اسوة بابناء شعبهم العراقي في جميع مناطق العراق الخاضعة للفساد الامني اضافة الى العمليات الارهابية التي قادتها وماتزال تقودها قوات رئيس الوزراء منذ اطلاقه مثل هذا التصريح الذي لا يطلقه من يحرص على سلامة ووحدة العراقيين !!
و الان اليكم هذا التصريح ، فلنتامله ونفسره لندرك معدن من اطلقه ولمصلحة من ؟!!
نص ما قاله ونقلته عنه وسائل الاعلام صورة وصوت (( بغداد–الشرقية 27 حزيران- قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان التفجيرات واعمال العنف التي تضرب العراق وتستهدف مكونا بعينه تتمتع بغطاء سياسي يحمي القتلة والمجرمين.
المالكي حذر في كلمة له مما اسماها ” ردة الفعل ” وقال ان الحكومة لا زالت تسيطر على ردة الفعل تلك وتمسك بيد الطرف المتضرر، ولكن ان ردوا فان الطرف الاخر حينها لن يكون موجودا. )
ويلاحظ ان تصريح المالكي مكون من فقرتين الاولى فيها افتئات على الشعب الواحد بهدف بث الفتنة بينهم بتقسيمهم الى طرفين احدهم يتولى حماية الارهابيين القتلة المجريمين الذين يقومون بالتفجيرات والاعمال الاجرامية التي تضرب العراق وتستهدف مكونا معينا !!!
والحلو عند المالكي بلا حسد ، انعدام الوعي فيما يتوفر في تصريحاتة، فكثيرا ما تتناقض بدايات تصريجاته مع نهاياتها او مع الافعال التي تلي تللك تصريحاته ،وكيفها مؤخرا على شكل احاديث اسبوعية مفعمة بالفتاوى التي لا يسمعها الا سواه .
وهذا ما نلمسه في بداية الفقرة الثانية من تصريحه اعلاه الذي تضمن تحذيرا تضليليا يدعي فيه ان حكومته لا تزال تسيطر على ردة فعل الطرف المتضرر وتمسك بيدها على ردة الفعل غير انه ينسى التحذير ليستطرد مهددا بالقول ،، ولكن ان ردوا فان الطرف الاخر حينها لن يكون موجودا ،، وسرعان ما يكشف المالكي من يقصد بالطرف الاخر الذي يجزم ان لا يكون موجودا ليرد على ردة فعل الطرف المتضرر !! وفعلا سواها البطل حملات سبي لاهلنا الطيبين في مدن حزام بغداد التي ارفق حملات سبيهم بالسكين الذابحة لهم واسماهم بالطرف الاخرعندما عمم عليهم بركات المادة 4 ارهاب . والتصرف بكامل تفاصيله يؤكد ان قتل العراقيين يتم مع سبق الاصرار والترصد وهو جزء مما كلف المالكي بادائه ضمن مخطط واشنطن الثابت القاضي بتدمير العراق وتصفية اهله ، فتلك هي شيمته التي لا يستبعد المواطنون العراقيون ان يستخدم المالكي المناطيد التي وعد بنشرها في سماء بغداد للقضاء على الارهاب بأن يستخدمها في تسريع خطى ما كلف به اميركيا وهو استكمال هدف واشنطن من غزو العراق عام 2003 بادامة تدمير البلاد وذبح العراقيين باستمكان المناطيد هذه المرة ، كما فعلوها باستخدام الاجهزة الفاسدة التي لا تؤمن اكتشاف اسلحة القتلة الارهابييين المصوبة حصرا الى المواطنيين العراقيين ، وحل محلها الان التدمير والقتل بالمناطيد !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق