وجهات نظر
مصطفى كامل
من
الكذبات التي يروِّج لها الإعلام العراقي باعتبارها واحدة من (المحرمات) كذبة شق
الصف.
وفي الحقيقة فإن هذه القضية تأخذ عندي اتجاها آخر.
أنا مع شق الصف، وسأقول لكم لماذا. .
وفي الحقيقة فإن هذه القضية تأخذ عندي اتجاها آخر.
أنا مع شق الصف، وسأقول لكم لماذا. .
ولعلني
لا أبتعد كثيراً عن الحقيقة حينما أقول إننا في هذه المرحلة الحساسة أحوج ما نكون
إلى شق الصف لكي تتضح المواقف ويميز الله الخبيث من الطيب.
حتى
يبقى صفنا الوطني نظيفا قويا متماسكا لابد من فضح المخذلين والمنافقين وأصحاب
الأغراض السيئة الذين يتسللون إلى خندقنا تحت جنح الظلام وفي ظل ستار كثيف من
إدعاء الحرص الكاذب على وحدة الصف!
لقد
يئس الأعداء من شراء ذمم ومواقف الرجال والنساء الصامدين على مواقفهم الشريفة منذ
11 عاماً، إذ لم تعد هناك أية إمكانية لتحقيق هذا الغرض الخسيس. فقد أثبت أولئك
الشرفاء بأدلة لا تقبل نقضا أن مواقفهم ليست للبيع ولا للشراء، وأن قضية الوطن غير
خاضعة للمساومة، كما أنها ليست موقفاً سياسياً عابراً، إنها في صميم تكوينهم
الإنساني، فكيف يمكن اختراق صفهم إذن؟
في إطار الإجابة على هذا التساؤل الذي يقع في صميم المشروع السياسي الاحتلالي توصل المخططون وراء الحدود، وعملائهم الصغار في بغداد، إلى حقيقة أن السبيل الوحيد الذي يستطيع المحتلون من خلاله التأثير على الموقف الوطني الشريف وتشويه صورته وحرفه عن مساره يكمن في زرع عناصر خبيثة وخلايا نائمة في جسم المشروع الوطني، وأوكلوا لكل منهم دوراً محدداً يستيقظ من سباته في وقت محدد لينفذه وفق ترتيبات محكمة.
وقد نجح بعض أولئك المتسللون في مهمتهم فنفذوا إلى صفِّنا الوطني، وبدا أنهم انسجموا في إطاره وباتوا جزءاً من حركته المتعاظمة. بل لعل بعضهم برز بشكل كبير باعتباره في القلب منه.
هنا تحديداً يجد مشروعنا في شق الصف ضرورته وحتميته، إذ أن كشف هؤلاء المتسللين وتلك الخلايا النائمة ضرورة ملحَّة، لا تقل أهمية عن سواها من المهام العاجلة.
في إطار الإجابة على هذا التساؤل الذي يقع في صميم المشروع السياسي الاحتلالي توصل المخططون وراء الحدود، وعملائهم الصغار في بغداد، إلى حقيقة أن السبيل الوحيد الذي يستطيع المحتلون من خلاله التأثير على الموقف الوطني الشريف وتشويه صورته وحرفه عن مساره يكمن في زرع عناصر خبيثة وخلايا نائمة في جسم المشروع الوطني، وأوكلوا لكل منهم دوراً محدداً يستيقظ من سباته في وقت محدد لينفذه وفق ترتيبات محكمة.
وقد نجح بعض أولئك المتسللون في مهمتهم فنفذوا إلى صفِّنا الوطني، وبدا أنهم انسجموا في إطاره وباتوا جزءاً من حركته المتعاظمة. بل لعل بعضهم برز بشكل كبير باعتباره في القلب منه.
هنا تحديداً يجد مشروعنا في شق الصف ضرورته وحتميته، إذ أن كشف هؤلاء المتسللين وتلك الخلايا النائمة ضرورة ملحَّة، لا تقل أهمية عن سواها من المهام العاجلة.
بصرف
النظر عن مدى صحة نسبة القول الشائع "لا تكرهوا الفتن فإن فيها حصاد
المنافقين" الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يؤكد بعض علماء الحديث
الشريف أنه حديث ضعيف أو موضوع، أقول بصرف النظر عن ذلك فإن معنى هذا القول صحيح
تماماً.. ففي الفتن التي ادلهمَّت على الأمة برز منافقون كثر وتسلَّق على أكتافنا
أشخاص عديدون ونمت على مشروعنا الوطني حركات غريبة مثل الطحالب، وهي تفعل فعلها
الخبيث، في تقاسم أدوارٍ رهيبٍ، لاختراق صفَّنا طعناً وتشويهاً وتخذيلاً ومساومة..
أعرف
جيداً أن "شق الصف" كلمة صادمة،
وأنا أعنيها تماماً، فالصدمة بقدر ما هي معضلة فى بعض الأحيان فإن فيها علاجاً
ناجعاً في أحيان أخرى.
نعم
نحن مع شق الصف وفضح هؤلاء المتسللين لتتمايز المواقف وتتضح الخنادق ويميز الله
تعالى الخبيث من الطيب، فالذهب الصافي لا يوجد في الطبيعة لوحده، والحصول على ذهب
خالص يتطلب ناراً شديدة اللهب لتنقيته. وليس مثل نار هذه المعركة المقدسة نار
تمكننا من الحصول على ذهب خالص.
شقوا
صفكم، أيها الوطنيون العراقيون، وأخرجوا الخبث منه، ليبقى نقياً واحداً بهياً، ثم
أعيدوا لحمته وسداه، وحينها لن يتمكن كائن من كان شقَّه أو التأثير على مساره
المبارك.
والله المستعان..
والله المستعان..
هناك 12 تعليقًا:
وهل ان المالكي وحكومته الطائفية بامتياز تعتقد انها وحدت الصفوف طول هذه المدة ومنذ الاحتلال لحد الان ؟
عجبا اذا كان المالكي يظن ذلك وهو يحاصر مناطق معينة وتقوم اجهزته زميليشياته بحملات تطهير في كثير من المناطق !!!!
يستغرب المراقب من قول "شق الصف "
ومن ناحية اخرى باعتقادي ان المناطق التي يتم تحريرها من الحكومة العميلة يجب تحصينها امنيا بادىء ذي بدء
ومسحها امنيا بحيث تكون عصية على الاختراق في المستقبل لتكون قاعدة انطلاق لتحرير ارض العراق كله من براثن هؤلاء العملاء
ولا يعني ذلك تطهير عرقي او ديني بل تطهير من القوى التي لا تؤمن بوحدة العراق وطرد المحتلين والعملاء من ارض العراق كله
شقوا الصف لكي لاتتداخل الخنادق
لان صف الايمان والخير كله ضد صف الشر
والشياطين كله....وليس مقبولا ولا عمليا او موضوعيا تداخل الخنادق من جديد
صدقت اخي فشق الصف الذي تريد هو الذي يريده الله ورسوله فالفصل بين الخنادق من موجبات تشخيص الراية وصدق الجهاد والعمل تحتها وتلك كانت واحدة من اخطاء اذا صح لي توصيفها بالخطأ في بداية العمل المقاوم وانطلاقة المقاومة المباركة ..
تحياتي استاذ مصطفى ، بما ان المرحله حساسه وفاصلة فمن وجهة نظري تسمية الاشياء بمسمياتها أفضل ولا نكتفي بالاشارات غير المباشرهوالتعميم، علينا ان نحدد بشكل دقيق ونسمي من عنيتهم في مقالك بالأسم حتى تتضح الصورة التي ترونها
مقال مهم ومن أجمل ما قرأت ، وأؤيد راي ألسيد الغير معرف الذي سبقني من ضرورة تسمية الشخوص بمسمياتهم لغرض فرزهم أمام الشارع العراقي وقطع الطريق لمحاولاتهم البائسة في التاثير والإقناع ..
وفقك الله استاذ مصطفى وسدد خطاك وبارك في جهدك وجهادك
مقال مهم ومن أجمل ما قرأت ، وأؤيد راي ألسيد الغير معرف الذي سبقني من ضرورة تسمية الشخوص بمسمياتهم لغرض فرزهم أمام الشارع العراقي وقطع الطريق لمحاولاتهم البائسة في التاثير والإقناع ..
وفقك الله استاذ مصطفى وسدد خطاك وبارك في جهدك وجهادك
ابدعت استاذ مصطفى فاني اتفق معك تماما في كل كلمة لاني عشت هذه الحالة شخصيا في العراق اثناء الاحتلال الامريكي وها نحن نعيشها الان في معركتنا في الانبار...واقسم بالله العظيم اني ابلغتهم واخوتي النشامى هذا الكلام لانه لاعودة الى الوراء ابدا
قرأت مقالكم بتمعن وكل ما ورد فيه صحيح ومطلوب لكني توقفت عند متطلبات الاستمرار والديمومة حتى نصل الى الغاية المطلوبة ان كانت متوفرة ام لا .. بعكسه عليك عدم الانتحار واللجوء الى البدائل كسياسة خذ وطالب على ان لا تنسى الغاية الاساس
كلام ثوري حقيقي يرقى لمستوى الهدف الاسمى في التحرر والاستقلال . وكل ماعداه سيكون هدرا في الوقت والمال والدماء ..
بارك الله فيك اخينا واستاذنا مصطفى وكل احرار العراق وحرائره وماجداته , لا حياد بين الكفر والايمان لا حياد بين الوطن واعدائه .
منصورين بعون الله
كما عرفناك ستبقى علما مرفوعا رغم الداء و الاعداء..
وقد اتضح الخبيث من الطيب.. فمن شاء انحاز لضميره ومن شاء التف حول اللصوص والرعاع فشبيه المرء منجذب اليه !
إرسال تعليق