وجهات نظر
أبو الحق
الفن السابع يترنح اليوم وهو يشهد ولادة )أخوه الزغنن حلاوه(، أعني الفن الثامن!
أرسل لي صديقي أبا القاسم رابطاً (تجدونه في الأسفل) لتسجيل من قناة الرقطاء
(الفيحاء) كما عهدناها في الملمات وهي تجتهد في ذر الرماد في العيون.
التسجيل كان
للدثو الركن المتسمي علي غيدان وهو يشرح ملابسات إعتقال النائب أحمد العلواني
وإعدام أخيه (ستعرفون إسمه وتحفظونه عن ظهر قلب من السياق التالي)، وتزامن إستلام
هذا الرابط مع ذكرى عيد الجيش العراقي فهاجت الذكريات وماجت بقلبي وعقلي وأنا
أعاين هذا الحيوان البشري، وسمعت الصدى يكرر المقولة الشهيرة ( من قلة الخيل شدّوا
عالكلاب سروج).
حفلت حركات الفريق بالكثير من إبتلاع اللعاب والتمهل
بالرد لتجميع فقرات القصة المفبركة ومحاولة تمرير القصة وكم مرَّت علينا هكذا
تمثيليات خائبة ونحن نجري التحقيقات مع المتهمين بالمجالس التحقيقية على مدى عقود،
شكراً للجيش العراقي الأصلي وشكراً لسنوات الخدمة الشريفة فيه.
إذن إبتلاع لعاب وتركيز على تفاصيل هامشية للتغطية على
هزال الرواية المبين كساحها المشين، وأضحكتني فقرة محددة فهو لم يذكر إسم علي
العلواني إلا وأتبعه بعبارة (اللي هوّه شقيق أحمد العلواني) في محاولة لحشو الفراغ
العقلي وتحويل إنتباه المشاهدين عن الثقوب السوداء بالرواية !!
تصوروا، قوة من بغداد (يعني فرقة قتل مدججة بالسلاح وعلى
وزن القوة التي توجهت للحويجة وتولت إعدام المعتصمين العزّل) تتوجه لاعتقال علي
العلواني (اللي هوّه شقيق أحمد العلواني) ولكون دار علي العلواني (اللي هوّه شقيق
أحمد العلواني) ملاصق لدار أحمد العلواني (اللي هوّه شقيق علي العلواني) والداران
محاطان بسياج واحد (مهمة جداً!!) فقد حصل ما حصل: تورط أحمد العلواني بإطلاق النار
على القوة المهاجمة لسبب لا يعرفه إلا الله، لماذا يُقدم نائب متوقع أصلاً لمؤامرة
تستهدفه، على عمل أرعن كهذا وهو يعرف أنه يضع رأسه تحت المقصلة بهكذا تصرف ويهدي
خصومه أعز ما يملك ومن دون تكليفهم أي مجهود؟ أطلق النار على القوة (وقوامها سرب
من طيور الجنة وعصافير الحب تحمل بيدها أغصان الزيتون) وبنار (كثيفة)!!! يعني 150
ميكَا بكسل تقريباً! ربما كان يستخدم الماكنة الرشاشة الدوارة تلك أم العشرين
سبطانة في فلم (ﭭﻴڤا زاباتا) فقتل منهم (أحد القوة!!!) وجرح خمسة!!
لم يعطنا إبن غيدان إسم المقاتل الصنديد الذي ولد ميتاً
بعد كل ذلك التدريب على يد القوات الأمريكية في الأردن فلم يفلح بتنفيذ واجبه مع
مدني وليس قوة من داعش واثناعش! لا إسمه ولا رسمه ولا رتبته ولا نسبه كي نستوضح من
منطقته وعشيرته ووكيل التموينية الذي كان يوزع له الزقنبوت قبل أن يموت،لا معلومات
عن سكنه لعلنا نزوجه إحدى بنات الريف
تكريماً له على جهوده في حماية الوطن الصفوي من أحفاد يزيد الخالد الذي لا يموت
ولا تنتهي عجائبه، لا تفاصيل عن القتيل الشهيد السعيد ولا تفاصيل عن الجرحى الخمسة
غير السعداء، أسعفنا بها يا ابن خثعمه لعلنا نصل للحقيقة!
يبدو المشهد للمتأمل بالتفاصيل الموجزة التي أعطاها
الفريق كرة قدم علي كَلي غيدان بيك، كما لو كان لقطات من فلم (من أجل حفنة
دولارات)، حيث البطل يتمتع برباطة الجأش والصبر على الخصم المجرم قبيل المواجهة
النهائية فلا يسحب البطل مسدسه إلا بعد أن يتورط المجرم ويوقع صك نهايته بنفسه لأن
رصاصة كلينت إيستوود هي دوماً أسرع من النار (الكثيفة) لخصمه! إنه الفن الثامن حيث
تتزاوج الميكافيلية مع السينما لإنتاج سيناريوهات تغسل أدمغة من أبى من العراقيين،
من أبى، فقط!
ختم الفريق المرتزق حديثه بتفسير نيوتنيّ (لكل فعل رد
فعل) ولكونه (أثول ركن) وبإمتياز فقد أورد القانون هكذا (لكل ردة فعل أكو فعل)!!
ضرب لنا مثلاً ونسي خلقه! ولم يكن ملزوماً منه أن يفعل فنحن نرى مصداق هذه القاعدة
الفيزياوية ونحن نتفرج على مخلوق هو نفسه رد فعل لفعل إرتكبه أبوه قبل عقود في
ظلمة ليل مطبقة على الأرجح، ولَجل عينج يا غيده ....!
قالوها قديماً ولكن الكثير من العراقيين لم يطبقوها بعد:
"حدث العاقل بما لا يُعقل فإن عقله فهو نيوتن زمانه" ...
طب اتفرج يا سلام، بصبص بعينك تمام
هناك تعليقان (2):
الله اكبر(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكنّ المنافقين لايعلمون)يامغيث اغثنا المدد المدد ياغياث المستغيثين ياناصر المؤمنين ياالله رد كيد المالكي وميليشياته القذرة الى نحره اللهم انّا نجعلك في نحورهم ونعوذ بعظمتك من شرورهم يالله.
الرجاء السماع للصوت الذي يخرج منه عند الدقيقه ١ و٣٨ ثانيه من التسجيل وهومشابه لما يخج من فمه القذر
إرسال تعليق