وجهات نظر
علي الحمداني
منذ أن بدأت ثورة الكرامة لعشائر الأنبار والمحافظات العراقية الأخرى بالتلاحم
مع القوى الوطنية العراقية في ملحمة عزّ مثيلها .. والكثير من القنوات الفضائية
العربية تعيش حالة صمت مطبق تماما كما هو حال الإعلام الغربي الصهيوني باستثناء
بعض القنوات بالطبع والتي لاتشكل زخما إعلاميا كافيا يرفد الحدث ليتابعه أكبر عدد
ممكن من المشاهدين العراقيين والعرب وهي مشكورة على جهدها بلا شك .
بقيت الصورة قاتمة باستثناء ثلاث قنوات واسعة ولها مشاهديها:
أما العربية فقد وقفت ولازالت موقفا سلبيا مخزيا من الأحداث في العراق بل
أنها ذهبت أبعد من ذلك الى تشويه الحقائق وإبراز الإعلام المضاد للثورة العراقية .
الجزيرة، وكما عودتنا الأحداث خلال السنوات الماضية فيما يسمى الربيع
العربي، فقد كانت تقف إعلاميا بالضد من قناة العربية ولعل ذلك بسبب الحساسية
المعروفة والتنافس السياسي بين كل من نظامي قطر والسعودية. ولعل موقفها اليوم في
نقل مقتضب لبعض أحداث الثورة العراقية وعرض بعض أخبار المقاومة العشائرية العسكرية
في الأنبار ينطلق من هذه النقطة.. وعلى كل حال فشيء أفضل من لاشيئ على الإطلاق .
أما موضوعنا وهو قناة الشرقية (العراقية)، فإنها قد ضربت رقما قياسيا في
الوقوف ضد أحداث الثورة ومكاسبها على الأرض من جهة.. وضد ما تعاني منه مدن الأنبار
وخصوصا الرمادي والفلوجة من ظلم السلطة الطائفية الصفوية الحاكمة في بغداد . ومن
الجهة الأخرى يحمل شريطها الإخباري أخبارا تمت صياغتها بدهاء وخبث لتحمل الإساءة
وتشوه الحقائق .
خلال هذه الأسابيع كتبت شخصياً حول الموضوع بعض التعليقات على مواقع
التواصل الإجتماعي لاسيما الفيس بوك.. وكنت أحاول تجنب الكتابة تفصيلا عن الموقف
الملفت للنظر الذي لاشك أن سعد البزاز هو مَن يوجهه ويقوده .. وكنت أتابع أخبار
نقلت هنا وهناك عن إجتماعه مع علي الموسوي مستشار المالكي وبناء على طلب المالكي
نفسه ليعرض عليه ملايين الدولارات مقابل توجيه إعلام قناته لمصلحة حكومة المالكي
فيما يتعلق بأحداث الثورة والعمل على خلق إعلام مضاد وتمييع الأحداث التي أدخلت
المالكي وحكومته في دوامة ولا تزال .
حدث كل ذلك مع الأيام بل الساعات الأولى لإنطلاق شرارة الثورة لعلم المالكي
أن قناة الشرقية لها متابعيها من العراقيين وأنها كانت تستخدم سياسة لوي الذراع مع
حكومته في بعض الأحداث خلال السنوات السابقة مما أكسبها شعبية لدى البسطاء على
أنها قناة وطنية تقف الى جانب العراقيين وحقوقهم ، لذلك سارع الى شراء البزاز وهو
يعلم جيدا طبيعته ومواقفه وتاريخه .. وأصاب المالكي بعد أن وضع البزاز في جيبه لكي
يرميه بعد ذلك في الزبالة .
سمعنا عن مقولة سعد البزاز الشهيرة في عمان:
((الفضائية كالعاهر لمن يدفع أكثر))
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ونوجهه الى البزاز:
ماذا يسمى الشخص
الذي يمتلك العاهر ليقدمها الى من يدفع أكثر؟!
سأترك موضوع هذا اليوم عند هذا السؤال. وأكتفي بما ذكرت .. ولكنني ساعود قريبا
بكتابة تاريخ أعرفه جيدا وتفصيلا يعود الى أكثر من 40 عاما وحتى يومنا هذا عن سعد
عبدالسلام البزاز لأنني أعتقد أنه قد حان الوقت لذلك بعد أن وصل البزاز الى ماوصل
اليه من إنحطاط وأصبح من حق من لايعرف أن يعرف
.
أنهي سطور اليوم بالاشارة إلى ما نشرته صفحة المجلس العسكري لعشائر الأنبار بتاريخ 11 كانون الثاني 2014، والمنشور أعلى هذه المقالة، كعربون أقدمه الى البزاز وحتى مقالي القادم..
هناك 3 تعليقات:
هل يتصور الأخ الكاتب أن سعد سيستحيي من هذا الوصف ؟
أن سعد تجاوز هذه الخطوط الحياء منذ أن كان طالبا في المتوسطه في مدينة الموصل وبعدما تنازل عن أغلى ما يملكه الأنسان الشريف طبعا .
أتحداه أن يجيب على سؤال بسيط جدا ؟
لماذا الح خاله المرحوم شاذل طاقه على الصحاف مدير عام التلفزيون حينها لنقل سعد من الموصل الى بغداد ... وما هي الأسباب ؟
ما هو الثمن الذي دفعه البزاز لكي ينقل الى وظيفة معاون مستشار صحفي في لندن ؟
بعد كل هذا تعتب عليه يا رجل ...
الذي يمتلك العاهر ويقف على بابها ويمسك لها الدخل نسميه الكواد بالعراقي او القواد بالعربي الفصيح ، ويبدو ان من قال هذه المقولة يعرف بالضبط مهنته . انا لم ارى سعد البزاز هذا ولكن دعوني اخمن ان له شاربان غليظان ، وهذه الهيئة يفضلها الكواويد حسب ما سمعت عنهم في العراق . نحن بانتظار سماع تاريخ هذا الشهير في المقال الموعود لنعرف من يمتلك العاهر . نحياتي للكاتب
ماذا ننتظر من قناة منذ اول تاسيسها وهي تعرض في كل رمضان حتى في الدقائق اﻷولى من اﻹفطار برامج كلها رقص وعري بحجة انها نقد للحكومة! حتى ان الرقص والعري ليس له اية عﻻقة بالنقد ..تلك هي البرامج التي مخرجها الدائم اوس الشرقي ومن شابهه ، فهل يمت للوطنية بشيء من يسعى بطريقته الملتوية الى إفساد شعبه وتلهيتهم بما يقدمه من إبتذال وخلق جيل تافه وفاسد ومائع من الشباب والشابات .. من ليس فيه خير لدينه وﻻ مجتمعه ﻻخير يرتجى منه تجاه الوطن
سعاد محمد
إرسال تعليق