وعلى الظلم والاستبداد ستدور الدوائر

وجهات نظر

عبد الكاظم العبودي *

انتظر العالم وتابع وعلى مدى عام كامل نتائج الصمود البطولي لأهلنا في ساحات الحرية والاعتصام وهم يواجهون أعتى مواقف القسوة والتجاهل والاستبداد واشتداد المظالم واستمرار المداهمات والحملات العسكرية والاعتقالات التي لم تتوقف لحظة واحدة على مواقع ومحيط المدن العراقية المنتفضة وعموم الساحات في العراق.

وفي رهان لم يتزعزع لحظة واحدة على قدرة الانتفاضة الشعبية وجماهيرها من الاستمرار والممانعة والمطاولة. وقد وثَق العراقيون في كل مكان ومعهم الاحرار في العالم ان الصمود البطولي في تلك الساحات المنتفضة الصابرة على الضيم والمكائد الخسيسة للسلطة الطائفية بات مدرسة عراقية نضالية متجددة الاساليب والمبادرات لكي تحرز في النهاية جماهيرنا في العراق النصر المحتوم والمنتظر من تلك المعركة.

وفي المقابل ظن طغاة المضبعة الخضراء وحلفائهم انهم بتجييش المرتزقة والحشود وما سمي بجيش المالكي وقطعانه المنفلتة من اي عقاب انهم قادرون على قهر الارادة الشعبية والوطنية لجماهيرنا في مطاولتها السلمية والمطلبية في الساحات وقد تحمل مناضلينا في السجون والمعتقلات كل الظروف المرة لحكم الاستبداد ومظالم الاحتلال.

لكن الدرس العراقي في مواجهة أمثال جحوش العملية السياسية وهجماتهم يتكرر باسمى معاني الارادة الشعبية التي تترجمها قدرة اهلنا على الدفاع عن ساحاتهم مهما كانت الامكانيات والظروف وهي قادرة اليوم على منع تطاول المالكي على ما تبقى من حرياتهم وحتى الى دفعهم في خيار الدفاع بالسلاح عن مصير العراق تعكسها اليوم نصرة ابناء العشائر المنتفضة والمقاومة لردع هجوم الاوباش لتكرار وتنفيذ مجازر جديدة في محافظة الانبار والمحافظات الست المنتفضة.

ويقيناً منا وبكل ثقة لا تتزعزع بأن الدرس العراقي سيظل قائما وحاضرا في الحاق الهزيمة بفلول وايتام الاحتلال الامريكي وحليفه الايرانمي ومرتزقتهم سيكون محتوما وسيلتحق شعبنا في بقية المحافظات الى نصرة الانتفاضة بشكل نهائي وحاسم لردع الطغاة واسقاط مخططاتهم اللئيمة لتقسيم العراق والحاقه بمخططات الاحتلال .

ان ما يجري في وطننا هو مسار وخيار نحو الحرية والانعتاق سيحدده ابناء العراق الغيارى وستلحق الارادة العراقية الحرة بالتدخلات الايرانية والامريكية الهزيمة تلو الهزيمة مهما طال الزمن أو قصر .

ان هيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية تهيب بكل احرار العراق تجاوز الانقسامات والاجتهادات القاصرة مهما كانت جزئياتها ومسبباتها والالتفاف الفوري حول الانتفاضة ودعمها بكل وسائلها السلمية منها من خلال التظاهر السلمي والاعتصام وحتى التوجه نحو اعلان العصيان المدني وكذلك في حقها الشرعي والثوري برفع السلاح للدفاع عن النفس وحماية الجماهير المنتفضة ولمنع تجاوزات المالكي وعصاباته تفاديا ومنعا لتكرار المجازر الدموية الساعية الى فرض الامر الواقع لتمرير عملية سياسية مشبوهة وساقطة لا محالة يحاول المالكي وتحالفاته المحلية والاقليمية فرضها اليوم من خلال السلاح وهجومات العصابات والمليشيات المجيشة في قوات السلطة الامنية والحزبية .

نحي اليوم مرة اخرى مقاومة اهلنا في الانبار وصمود ابناء العشائر واذرع المقاومة الوطنية لحماية جماهيرها، ونطالب الجميع للالتحاق والتنسيق بكل جهد وطني يسعى الى خلاص شعبنا ووطننا وانجاز مهمة تطلعه نحو استعادة الحرية والاستقلال الكامل لبلادنا وطرد الطغاة والمرتزقة والعملاء، وسوف نعبر عن تقديرنا لكل جهد وطني ومبادرة، وعلى كل المستويات، لتحقيق هذه الاهداف الوطنية الكبرى التي ينتظرها شعبنا ، في ذات الوقت ندعو اهلنا وجماهيرنا في كافة محافظات الوطن الى نصرة الانتفاضة الوطنية ودعمها بكل الوسائل لالحاق الهزيمة بالمالكي وعصاباته ومرتزقته الساعين دائما الى احراق العراق واشغاله بحرب اهلية وطائفية سعى اليها الاحتلال الامريكي ونفذتها بالنيابة الدوائر الصفوية والاطماع الاجنبية لتحقيق احلام الطامعين بثروات العراق وفي مقدمتهم توجهات قادة الفرس المرضى باحلام السطوة على العراق والمنطقة العربية برمتها.

عاشت انتفاضة شعبنا الوطنية والمجد لشهداء الحرية

النصر لشعبنا العراقي

المجد لأمتنا

وان غدا لناظره قريب

* الأمين العام لهيئة التنسيق المركزية لدعم الانتفاضة العراقية