وجهات نظر
غالب الفريجات
يصرح رئيس وزراء بغداد الأسيرة، من
مخبئه في المنطقة الغبراء، أن أهل الانبار أهله، وهو يقوم بإرسال مرتزقته من رعاع
الجيش الوتدي، وعملاء النهج الطائفي البغيض، في مواجهة انتفاضة الجماهير العراقية
التي عمّت العديد من المحافظات، في الأنبار والموصل وتكريت، ورسائل التأييد من
عموم أنحاء العراق، من زاخو حتى الفاو، مقدمة لاجتياح بغداد والقضاء على فلول
الطائفية والعملاء والخونة الذين يعيثون في البلاد فساداً، ويدوسون على كل
المعايير والقيم العربية، لأنهم فقدوا أصالة العروبة بانتمائهم لحزب الدعوة، الحزب
الطائفي الذي تتلمذ في أحضان ملالي الفرس المجوس.
تذكروا عندما كان الأمريكان يلقون تهم
مواجهتهم على الزرقاوي، لأنهم يخافون أن يتحدثوا عن المقاومة، وهاهم عملاء بغداد
يتهمون جماهير شعب العراق المنتفضة ومقاومتهم الباسلة بالقاعدة، فحبل الكذب قصير،
فمن الذي يمارس الطائفية في عموم أنحاء العراق، ومن قبل بمحاصصة بريمر الطائفية.
في العراق مقاومة باسلة وثورة شعبية
أكبر بكثير مما يجري في العديد من الدول التي تلاقي اهتماماً إعلامياً، ولكن منذ
أن قامت المقاومة العراقية مع نزول أول جندي أجنبي على ارض العراق، بات الإعلام
مغيباً، وتم برمجته ليكون في خدمة أعداء الأمة، والبس المقاومة لبوساً طائفية،
خوفاً من الاعتراف بهوية المقاومة، والاعتراف بنوعية العمليات التي تقوم بها ضد
الأمريكان وعملائهم.
معارك الفلوجة في العام 2004 ضد
الأمريكان كانت معارك نوعية، استخدمت فيها كل أنواع السلاح الأرضي الخفيف منه
والثقيل، وهزمت الأمريكان، وكان انتصاراً لأبطال الجيش الوطني العراقي الذين قادوا
معركة المواجهة مع أكثر جيوش العالم مدججاً بالسلاح، فضباط الجيش العراقي هم من
كانوا يديرون المواجهة مع القوات الأمريكية، فأذاقوهم مرارة الهزيمة، وهاهم أبناء
الفلوجة في أتون المواجهة مع المرتزقة من جيش السلطة، فلن تسفر المواجهة إلا
بهزيمة هؤلاء المرتزقة.
لقد كانت معارك الفلوجة مقدمة لهزيمة
أمريكا في العراق، أدت لهروبهم، خوفاً من ذل الهزيمة التي اعترفوا بها فيما بعد،
وكشفت حجم صمودهم في مواجهة المقاومة الباسلة، وتأكيداً على أن حرب الشعب لن تقهر،
وأن مصيرها تحقيق النصر والتحرير، وهو ما أكدته كل عمليات المواجهة مع
الامبرياليين على مر التاريخ، كما أنها الطريق الوحيد لمواجهة الاحتلال الصهيوني
لفلسطين المحتلة.
معارك الانبار والفلوجة اليوم في
مواجهة الجيش الوتدي والمرتزقة لحكام بغداد، ستتسع لتشمل عموم محافظات العراق في
الانبار والموصل وتكريت وستكون قريباً بإذن الله في قلب بغداد، وسيساندها ويعضدها
ويقف إلى جانبها كل أبناء العراق، في ديالى والنجف وكربلاء وواسط والبصرة، وستلحق
محافظات الشمال...الخ، فالعراق ما كان يوما محاصصة طائفية، فهو وطن لكل العراقيين،
لا عرقية ولا طائفية ولا قبلية ولا عشائرية.
يا عراق كلنا نرنو إليك وأنت اليوم
تسطر معارك النضال، نضال الكلمة، ونضال البندقية، ففي الانتفاضة كلمة الحق تعلو
ولا يعلى عليها، ونضال البندقية الرد الحاسم على كل من أراد بالأرض والعرض سوءاً،
لتقول ليس في العراق لا أرضاً ولا عرضاً للبيع، فالعراق الأرض قد جبلت ذرات ترابه بدماء
الشهداء، والماجدات العراقيات قد حملن السيف والولد الذين تربوا في أحشائهن على
معاني الرجولة والنخوة والشجاعة، فكم من بطل عراقي سطر بطولات خارقة، وكم من رجل
فاق كل الرجال قد أنجبت ماجدات العراق، وكم من شهيد فاق معنى الشهادة في وقفة
الشهادة، وكم من معتقل فاق معنى الصمود، وكم من ثائر فاق معنى الثورة.
حيا الله العراق العظيم، وحيا الله
مقاومته الباسلة، وانتفاضته الشجاعة، وإنا على موعد مع النصر والتحرير بإذن الله،
لنعيد للأمة مجدها ولفلسطين عروبتها.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك تعليق واحد:
سيبقى العراقيون الاحرار شوكة في حلقك وليسوا اهلك ولست منهم ايها العميل
ولا بد ان تدفع ثمن عمالتك وقتلك للابرياء
ان الله يمهل ولا يهمل !!!!!
إرسال تعليق