وجهات نظر
ضياء حسن
الان وبعد ان شبَّت انتفاضة
شعبنا لتتخذ مسارها الطبيعي لتغدو ثورة واعدة في مواجهة عسف وظلم دكتاتورية الطائفيين،
وكانت شكلت حلماً للعراقيين في الدعوة للانتظام في صفوفها موحدين، كسبيل ينهي ما اعترى
الوطن من مصائب فاقت في اجرامها ما فعله هولاكو في بغداد، على حد وصف اخر شهادات
صدرت عن مؤسسات دولية غربية ومنظمات معنية بمتابعة الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق
الانسان في العراق على يد زمرة المالكي.
وجاء بعده صاحب القانون بايدن رفقة الرئيس اوباما وتسلم
مسؤولية ادارة الملف العراقي على النحو الذي اسهبنا في الحديث عنه اكثر من مرة
ووصفنا قرار واشنطن بسحب قواته العسكرية من العراق لا يندرج تحت تبرير محبة العراق
والحرص على انهاء احتلاله احتراما لسيادة شعبه على اراضيه الوطنية . ويومها حذرت الاقلام الوطنية،
وكنت واحدا منها، من طبيعة الطبخة التي اعلن عنها ووصفت انسحاب القوات الاميركية بانه
يمثل استبدالا للاحتلال العسكري باحتلال امني تديره وكالة المخابرات المركزية الاميركية
مصحوبا بجيش من الحمايات تؤمن هروب تلك القوات التي صارت تئن من ضربات فصائل المقاومة
الوطنية التي اضحت تطارد القوات الاميركية في القواعد التي احتمت بها ظنا منها بانها
ستكون بمأمن من ضربات مطارديها حتى حملت عصاها واقلعت راجعة الى الولايات المتحدة غير مأسوف عليها.
لتبدأ مرحلة احتلال ألعن، قادها
بايدن حامل اختام الملف العراقي مسخرا المالكي وجوقته بتنفيذ مهمات ادامة مخطط واشنطن
بتصفية العراقيين واستكمال تدمير بلادهم واثارت الفتن بينهم بقصد تعميق جراحات المواطنيين
واجاعتهم ونهب المال العام وفتح ابواب العراق على امتداد حدوده الشرقية امام الايرانيين
ليعثوا فسادا ويمارسوا عمليات الاغتيال المنظمة لأبنائه وتفجيرات اضافة الى الدور الذي
تمارسه الميليشيات الطائفية من جهة والارهابيون الذين عمد المحتلون ان يمنحوهم فرص
التسلل الى الاراضي العراقية لشن حملات التفجيرات
شاملة المدن العراقية من دون استثناء من جهة اخري.
ولا غرابة مما لحق بالعراقيين
من فتن متلاحقة تبدو من اختراع المالكي غير ان الحقائق اكدت انه
كان ينفذ ما يؤمر بتنفيذه من صفحات مرسومة
مستقاة من خارطة الطريق التي نص عليها قانون تحرير العراق والتي ذكر بها بايدن
الاخرين وملخصها ان لا حل لازمة العراق الا بتقسيمه الى ثلاثة اقاليم ، كردي في الشمال وسنيي في الوسط وشيعي
في الجنوب .
وعلى هذا الاساس تدرك معاني واهداف فتن المحافظات الجديدة ،الطوز
الذي اقترحها وزير سارق الرياضة الجاهل بتفاصيلها اسطة جاسم محمد جعفر المتهم بقضايا فساد ومطلوب للاستجواب
من قبل البرلمان، وتلعفرالتي ينادي بها الافغاني اسطة المولى وغيرهما الذين يتسابقون لتقديم خدمات مجانية تؤدي الى مضي بايدن
في طريق حل (الازمة العراقية) بتقسيم البلاد وحرق العباد على يد قوات سوات ، كما
يريد ذلك ويشتهي بايدن نفسه ، ولا نبرئ اوباما من مسؤولية ما يفعله نائبه بادعاء دعمه للمالكي في حملته ضد الارهاب في
حين هو يقود حرب ابادة مكشوفة على ابناء الانبار استخدم فيها مختلف انواع الاسلحة
من المدفعية الي الصواريخ الى الدبابات الى
المروحيات المقاتلة التي راح ضحيتها باقة كبيرة من اهلنا ابناء الانبار شاملة النساء والاطفال والشيوخ والمعاقين
بعد ان شمل قصف المجرم المالكي المدن الانبارية بما فيها المدارس والمستشفيات والجوامع والملاعب
الرياضية.
ومما يثبت ان بايدن على علم بكل خطوات المالكي العدوانية الممارسة
مضد المواطنين المدنيين، بدليل ان جهوده انصبت على توفير كل احتياجات المالكي من اسلحة الفتك والدمار
التي شجعت رئيس الوزراء على التمادي في دفع قواته لشن حرب ضروس على العراقيين في
مدنهم الآمنة مغلفة بغطاء كاذب يدعي فيه بأنه يشن الحرب على الارهاب، وهو مصر على استهداف
المواطنيين المدنيين ونقول، بتوافق مع بايدن عراب تقسيم العراق، وهذا ما سكت عليه اوباما
بل لم يصغ لتحذيرات المشرعين الاميركيين الذين عارضوا الاستجابة لطلب المالكي بالحصول
على اسلحة متطورة ومن بينها طائرات مروحية قتالية متطورة من نوع اباتشي استخدمت في
شن العدوان التدميري على العراق وستستخدم من جديد في في محاصرة العراقيين وفرض الامر
الواقع عليهم، وبالتالي تمكين بايدن من تنفيذ مخطط البيت الابيض بتقسيم العراق وتفتيث شعبه كما تصبو لذلك الحركة الصهيونية التي يفاخر بايدن
بانتمائه اليها على الرغم من انه ليس يهوديا وتلك هي حقيقة مهمة بايدن ولعبته التي
خافية على ابناء شعبنا البطل من شماله الى جنوبه وقد ان الاوان لأـن يزيح تراكمات
واثقال الاحتلال مهما تطلب ذلك من تضحيات ، فالارادة العراقية اقوى من ان تحاصر من
شرذمة مهزومة ماسورة طيعة منحنية لطاغوت الشر العالمي ولن تقوى على الافلات من قبضة الرجال الزاحفين
نحو منصة االتحرير معمدين بصمود شعبهم الاسطوري وشجاعة مقاتليهم وهم واثقون بان ساعة نصرهم قد بزغ فجرها ليتلاشى امامه كل اثر لوجود ناشز
غريب على الارض العراقية وسيرحل بايدن كما رحل من قبلة بوش وشلته وجميع عملائه من
عرااقي الجنسية وايرانيين خائبين وعرب استهانوا باقتدار امتهم فسقطوا في احضان العمالة
للاجنبي وبقي العراق صامدا وبقي العراقيون
ممسكون ببيرق حريتهم حتي يعود الوطن الجريح
الى اهله معافى ليستظل في فيئه اهلنا بعد
رحلة المعاناة الطارئة وهم يستعيدون مذاق الخير من الزمن الجميل وهو آت عن قريب بعون
الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق