موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 29 مارس 2014

"القدس" ضائعة’ وتسقط… الحقيقة المرة

شحنة مخدرات مقبوض عليها في غزة
وجهات نظر
بسام البدارين
مرة أخرى يترك أثرياء فلسطين مدينة القدس تغرق في الظلام لكنه اليوم ظلام من نوع مختلف وخاص، فكرته البسيطة مظاهر البطالة في صفوف شباب القدس حيث لا عمل ولا وظائف ولا مستقبل ولا مال من أي نوع إلا من خلال طبقة كبيرة من ‘السماسرة’ اليهود الذين يخدمون الصهيونية بطريقة مبتكرة لا يلتفت لها رأس المال الفلسطيني وهو يتجاهل تماما مع رأس المال العربي ما يجري في أحياء وضواحي ونواحي القدس.

بألم منقوع لا تليق مرارته إلا بالأمة العربية تتحدث زميلة لنا عن ‘ضياع′ القدس وإستحالة عودتها حتى لو انسحبت منها إسرائيل عشرات المرات.
يركز بعض القوم على المسجد الأقصى وينسى اهله.. تركز الأمة على ترديد الكلاشيهات المعلبة حول قدسية بعض المواقع في القدس فيما الدنس الصهيوني الأخلاقي يلطخ الإنسان في مدينة القدس ويحيله إلى كائن لا علاقة له بفلسطين والعروبة وأحيانا بالبشرية . سمعت وقائع وحقائق عن القدس العربية يندى لها الجبين في المسار الإجتماعي إليكم ملخصا سريعا لها: شبكة نشطة جدا من الإتجار بالبشر يديرها عرب ويهود تسرق الفتيات من قطاع غزة الفقير أو من القرى البسيطة البائسة وتستقطب بذكاء كل فتاة هاربة من جحيم المجتمع المتخلف والتقاليد البالية.
تجبر الشبكة الفتاة المخطوفة او التي تلجأ للرمضاء تجنبا للنار على ممارسات غير أخلاقية لا تخلو من البغاء وعند حصول حالة ‘حمل’ غير شرعية تنقل الفتاة الحامل إلى ‘كيبوتس′ صهيوني خارج القدس فتلد طفلها هناك ويؤخذ منها في اليوم الأول إلى مكان لا تعرفه ويخضع لبرنامج تأهيل كـ ‘يهودي متطرف’ حيث لا أب ولا أم أما الوالدة فبعد وضع جنينها تعمل في خدمة المرافق في الكيوبتس نفسه وتختفي من الخارطة وإذا أفلتت بقدرة قادر لا تستطيع العودة إلى أهلها أو قريتها ولا تستطيع التحدث بما حصل معها ولا تملك السؤال عن طفلها ومصيرها معروف مسبقا وهو ‘الشارع′ بكل ما يعنيه ذلك من معنى.
إتصالات هاتفية ورسائل نصية تبدأ بالإنهمار كالمطر على المرأة اليهودية التي تتزوج عربيا في القدس خصوصا عند تقصي المعلومات حول حملها عبر شبكة إستخبارات إسرائيلية متخصصة بالموضوع ..تنجح الشبكة في إصطياد المرأة اليهودية الحامل من أب عربي فيتم تهريبها في أحد الكيبوتسات لتلد طفلها بنفس الطريقة ليصبح يهوديا فورا ويتربى على هذا الأساس عبر جمعيات متخصصة توفر المال ثم يلتحق بجيش الدفاع بلغة عبرية وهوية يهودية صهيونية فيما يلوذ الأب بالصمت فاشلا مدحورا.
أحد شباب القدس أصرعلى ملاحقة ولده وبعد معركة شرسة إستعمل فيها كل الأسلحة القانونية والقضائية لخمس سنوات فوجىء بان طفله ذا السنوات الخمس يتحدث العبرية ولا يعرف والده ويحفظ نصوصا من التوراة ويكره العرب.
مساحة العمل اليتيمة المتاحة فيما يبدو للشباب والمراهقين الذين لا تسمح ظروفهم من العرب بالتعلم هي الشارع وتحديدا عصابات متخصصة يقودها عاهرون عرب تتاجر بكل شيء ..مخدرات..دعارة…سلاح…تسليم مقاومين ومطلوبين .
عمليات خطف أطفال في عمر المراهقة تجري من قبل شبكات رسمية إسرائيلية دون تكلفة او ملاحقة والمتابعات مع البوليس الإسرائيلي والمحامين الإسرائيليين تكلف الملايين والمخطوفين يتم حقنهم بالمخدرات وإشغالهم بالجنس حتى يعودوا ضائعين تماما .
يثبت ذلك ان أجيالا من ‘المعطوبين’ يتم تكديسهم في القدس الشرقية وأحيائها والتقاليد العائلية لا تسمح بالكلام وكشف الحقائق وتتم عملية تغطية عائلية وعشائرية ومناطقية على كل هذه الفضائح والمجتمع العربي والمقدسي يدين ويستنكر ويغضب ممن يحاولون الكشف عن هذه الملابسات من شرفاء الشباب الحقوقيين الذين يدركون عمق المأساة.
أكد لي شخصيا شابان من أبناء القدس بان المخدرات الإسرائيلية دخلت كل الجامعات العربية وغالبية بيوت العائلات المقدسية إلا من رحم ربي ويصران على أن نسبة كبيرة من البنات تورطن أيضا في المخدرات. كل ذلك يحصل بسبب عدم وجود عمل وظائف ومؤسسات عربية او فلسطينية تعمل على تأهيل أهل القدس وحمايتهم .
البشر يا بشر يحتاجون للحماية وليس الحجر فقط …البشر يا رأسماليي فلسطين الجبناء وليس فقط المسجد الأقصى .. إذا إستمر هذا المنوال لن تجد من اهل القدس مصليا في المسجد الأقصى وما فائدة حماية مساجد الله والسماح بإنتهاك عباد الله على هذا النحو المرعب.جامعات القدس الصامدة يحاصرها الإسرائيليون يوميا والسكان في كنف المسجد الأقصى لا يجدون احيانا قوت يومهم ومن صمد من العرب القدماء في الأحياء القديمة يأتيه أمريكي يهودي ويدفع له ملايين الدنانير في غرفتين آيلتين للسقوط فلماذا لا يدفع المليونير الفلسطيني بنفس الطريقة .
كل تلك الحقائق والوقائع تصادق عليها روايات يومية أسمعها هنا وهناك من العابرين والزوار. لا يوجد معنى لهذا الكلام إلا أن القدس نفسها ‘ضائعة’ تترنح بفعل مخطط صهيوني إجتماعي لا ينتبه له العرب والمسلمون يدمر كل شيء في الهوية الإنسانية للمدينة فيما القوم مشغولون بمفاوضات تقارن بين حي شعفاط او حي بيت حنينا لإقامة عاصمة مزعومة فيها ستكون أشبه بمخفر يعمل تحت إمرة الإحتلال في حراسة أحلام ضائعة تماما ومنازعات سببها الإنحراف والإنحلال والمجتمع الذي تم إفساده.
القدس ضاعت إجتماعيا وبشريا وإنسانيا وليس سياسيا فقط وتحتاج لحملة شرسة تنقذ ما يمكن إنقاذه في بنية المجتمع بقيادة من تبقى من شرفاء في هذه الأمة وهم قلة.
وقائع تعتصر القلب من الألم لان رأس المال الفلسطيني لا ينتبه ولا يريد أن ينتبه وعندما يفعل يتم التركيز على الحجر ويترك البشر.القدس ضاعت أخلاقيا وأهلها الكرام الطيبون يواجهون حربا شرسة وقذرة لا ينتبه لها الجميع .
لا يمكن تحرير المسجد الأقصى قبل تحرير أهله ولا الإدعاء بالتواجد الرمزي في عاصمة إسمها القدس قبل تحرير اهلها من هذه الحرب الوسخة التي تستهدف أولادهم…لا مصلحة لنا بجغرافيا إسمها القدس سياسيا محطمة بشريا عودة القدس إلى أين سنعود فتلك الأسوار لم تعد هي تلك ومن يشكك في الحقائق فليستمع بإصغاء للجريئين من أبناء المدينة .
القدس لم تعد عروس عروبتنا والإحتلال فيها يشتغل على العقول فيما نلتهي نحن بالأحجار والمساحات الجغرافية.

ملاحظة:
نشر المقال هنا.


هناك تعليقان (2):

راية العرب يقول...

في سبعينيات القرن الماضي حصلت فضيحة تم التستر عليها سريعا بقيام كيان الصهاينة بشراء واختطاف الاطفال من امريكا الجنوبية ممن ملامحهم تشابه ملامح العرب او من الشرق الاوسط..كانت الغاية هي لتربيتهم تربية خاصة وبثهم في الدول العربية وقيامهم باعمال ارهابية وعند القاء القبض عليهم او قتلهم يتهم العرب والمهم لا يوجد من يطالب بهم ولا تجبر دولتهم الصهيونية لاعادتهم الى ارض الميعاد لدفنهم لكونهم ليسو يهود ..وهذه الحالة هي لنفس الهدف

غير معرف يقول...

الكيبوتس: هو النواة الأولي للإستيطان الإستعماري الصهيوني المستمد جذوره من النازيه ومبادئها العسكريه رغم ما تروج له القزمه إسرائيل لهذه المستوطنات من عداله إشتراكيه وحتى طوبايه شيوعيه لجلب العامل البشري لليهود في العالم وإقامة دولتها المصطنعه. فعارعلى كل فلسطيني وفلسطينيه التقرب آو التعامل آو التعايش مع هذه الآدوات القذره الصهيونيه وإن حصل ومهما كانت ظروف لذلك المواطن أو المواطنه فيعتبرون عملاء للإحتلال ويهدر دمه حسب الشرائع السماويه مسيحية كانت آو إسلاميه ولعنة على الطفل النغل لتلك الفتاة العاهره آو طفل ذلك الآعمى البصير مضاجع اليهوديه؟؟ألا يعلم إنها عدو!ألا يعلم إن الفرج اليهودي بخدمة إسرائيل فالطفل يعرف من أمه؟ألا يعلم قدسية القضيب لديهم فيختن حسب طرقهم المخلوطه بالفسق الوثني لتميزه عن الختن لدى المسيحين والإسلام!!فلماذا هذه السذاجه. نعم الأثنين عميلين قدما خدمتهم الى إسرائيل مع زيادة سكانها اللقطاء بلقيطين آخرين.
Ahmad Al Falastiny

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..