موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 1 أكتوبر 2011

عن الدنيا الربيع والجو البديع!

في لفتة كريمة تعبر عن ثقة ومحبة، اختصَّ الصحفي العربي الكبير الأستاذ ضياء حسن موقعنا المتواضع بمقالته التي يستعرض فيها مشاريع تجار السياسة الطائفية والعرقية، وننشرها اعتزازاً بالكاتب ومقالته القيمة.

في الدنيا الربيع وفي الجو البديع

ماذا يبطن اعداؤنا واي لعب يمارسون؟


ضياء حسن  
الحقيقة التي بدت الآن صارخة في وضوحها, بل هي واضحة للعيان بحيث صارت محط تندر المواطنين وإدانتهم وتمثلت بسقوط البراقع عن وجوه من قاد العدوان الآثم على العراق , ومن عاون العدوانيين عليه , من دول عربية خبيثة , وأجنبية حاقدة وناهبة لثرواته , ومن أشخاص عملاء لهم , هم تجار السياسة الطائفية والعنصرية مروجي مشاريع تقسيم البلاد على أساس الأقاليم المذهبية وما لم يتحقق على هذا المنوال , ففكرة أقامتها قائمة علي أساس ديني أو مناطقي تستند قاعدته على حسن الجوار , وغيرها من أفكار جاهزة  للتسويق بحسب أجندات معدة لتصدر لنا بالمجان وعند الطلب !!  
وأصبح يقينا عند العراقيين وهم يفصحون كلما لاحت لهم فرص التعبير عما يدور في خلدهم أزاء ما جرى ويجري في ساحة الوطن الغالي الجريح بعد أن حطموا حاجز الخوف وصاروا يطلقون صيحات الغضب الصريحة ضد المحتل  مناداة برحيله وضد جمبع الأتباع بأختلاف أمتهاناتهم الجرمية في القتل ونهب الثروات والتجاوز على الحرمات .
فمن دون وازع من ضمير جعلوا الوطن:-
1-مشاعا  لتمرير مخططات  دول الجوار لتدميره وخنقه وتصفية أهله وشن حرب مياه أستهدفت أبن الشمال العراقي وأبن جنوبه لتعطيشه وتجفيف مصادر أرواء أراضيه على حد سواء .
2-جعل محيطه الداخلي وحدوده ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الطامعة مما يتيح لها فرص التدخل في شأنه الخاص والتسابق للسيطره على أسواقه واستباحة كل جميل وآمن في بلاد الرافدين .
3 –الأسهام الفعال في توفير الخدمات اللازمة لإبقاء العراق ضعيفا مخترقا ليسهل لواشنطن تطويعه للمضي في مشاريعها التي صممت على أساس غزو العراق ا, بدءا من الغاء دوره الطليعي العربي وصولا به الى اداء دور جديد حدد له في أجندة بايدن الذي اراده أن يكون رأس الحربة في بناء الشرق الأوسط الجديد أي أن يستأصل جذره المناهض لجميع المشاريع الأستعمارية التي يراد فيها فرض الهيمنة على بلاد العرب وسبي أهلها وبتواطؤ من جيرانهم الشماليين ( العصمل) والشرقيين (الفرس) .
دون أن ننسى الأشارة الى الدور العربي المتورط عن طيب خاطر قل نظيره  في هذه اللعبة الخطيرة , والتي عبرت عنه زلة لسان عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق باقتراح عرضه على أجتماع وزراء الخاؤجية العرب وهم يناقشون جدول أعمال آخر قمة عربية عقدت ودعاهم الى تبني فكرة منح تركيا وايران وأثيوبيا عضوية مراقب في أجتماعات الجامعة تحت تبرير حل المشكلات التي تواجه العرب معهم وهي خطوة تدخل ضمن أجندة واشنطن الداعية الى بناء منطقة شرق أوسطية أخرى , يكون للكيان الصهيوني دور اللاعب الكبير فيها .  
وبالتالي تفتح الأبواب على مصراعيها أمام خارطة طريق أوباما قبل أن تغرب أيامه لتصفية قضية العرب المركزية قضية  فلسطين وهوهدف نائم  في مخطط الرئيس الأميركي ونائبه المختص بتسوية قضايا العرب المصيرية ليس لصالح أهلها بل لصالح أعدائهم وفي مقدمتهم نظام واشنطن والكيان الصهيىوني والنظام العربي المتواطئ معهما .
ومن بين تضاعيف هذه الطبخة تتكشف لنا حقائق , تعكسها تحركات وتصريحات مغلفة وأخرى مفتوحة لا تحتاج لشرح أو بيان ونلخصها بما يأتي :- 
أولا –  لقاء جميع الأطراف السياسية العراقية تحت سقف واحد عنوانه     
 عدم التقاطع مع المصالح الأميركية في العراق والمنطقة وبحضور القوات العسكرية المحتلة أوبأستبدالها وبحجم كبير من الدبلوماسيين المدعومين بقوات أمنية غير خاضعة للمساءلة القانونية !!!
مع ملاحظة أن القوة الدبلوماسية في سفارتهم ببغداد تضم أعدادا كبيرة من  المستشارين المتخصصين في الشؤون العراقية الحساسة التي اتفق على التفاهم عليها بين حكومات العراق الجديد(!!) وبين واشنطن بموجب الأتفاقية الأمنية الموقعة من قبل المالكي مع الجانب الأميركي , ويتكتم الآن وبسرية تامة على تجديدها لتتوافق مع تطورات الأحداث التي يشهدها العراق والمنطقة في ظل ما سمي (بالربيع العربي) المصمم لقهر الأرادة العربية التي عبرت عنهما انتفاضتا تونس ومصر العربية ؟؟
فقد أعلن البيت الأبيض في وقت سابق من شهر آب الماضي عن تشكيل وفد موسع يمثل جميع الدوائرالمعنية بتقديم المشورة في مختلف الشؤون العراقية وذلك لزيرة بغداد بهدف الترويج لتجديد الاتفاقية الأمنية الأميركية – العراقية , ولكن سرعان ما عتم على الخبر على الرغم من أن البيت الأبيض أكد صراحة بأن زيارة الوفد المعني ستتم في وقت قريب !!
وجاء الأعلان عن ذلك في غمر ارتفاع حديث الناس في الشارع العراقي وتصاعد تظاهراتهم المطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد مما استدعى صرف أنظار العراقيين عما يدبر لهم من مشاريع كيدية تستهدف أدامة ظل وفعل المحتلين عن طريق أتفاقيات جديدة وبتسميات مبتكرة تتيح للأميركييىن المضي في سياسات القتل والنهب المنظم للثروات وتقسيم الوطن المثخن بالجراحات عن طريق المد بعمر العملاء المفسدين .
يعني التظاهر بمغادرة العراق من بابه, ولكنهم يدلفونه مباشرة عبر شبابيك دبلوماسييهم ومدربييهم العسكريين ومستشاريهم المتخصصين وفرقهم الأمنية وهو أمر يستدعي تنظيمه بموجب أتفاقية تشرعن وجود المحتلين في العراق بأتفاق جميع الأطراف المستفيدة من أضعافه وتهميشه .
 األا مامعنى :-
 1-اعلان بايدن دعم واشنطن للعراق من خلال محادثة هاتفية أجراها مع المالكي الغارق في الفساد حتى أذنيه وأنفراده بالسلطة بتهميشه باقي شلة الأنس الخاضعة لتوجيهات نائب الرئيس الأميركي وبركاته التي رجحت كفة خصمهم لتولي رئاسة الوزارة العراقية لفترة ثانية بالضغط على علاوي للتنازل عن حقه في المباشرة بتشكيلها , وتكليف مسعود البرزاني بالتوسط بين الاثنين بما ينهي الأشكال بينهما لصالح التوجه الأميركي , يعني لصالح أستمرار المالكي رئيسا للوزراء , على وفق ورقة اربيل حيث حشر فيها تسعة عشر شرطا للأقليم تمثل أطماعا لمسعود وطالباني الأنفصاليين كان  من أهمها :-
أ- التوسع في الأراضي العراقية بادعاء أن هناك تنازعاً عليها , عدل مؤخرا بوصف أستفزازي آخر من برزاني حيث أسماها بالمغتصبة في لقاء جمعه في أربيل مع السفير الأميركي جفري وقائد القوات الأميركية في العراق , أردفه بزيارة مدينة خانقين التابعة لمحافظة ديالى بأدعاء أستعراضي أفترض  أنها تابعة لأقليمه الذي قام بأرادة عراقية جمعية أقرها العراقيون بمحض ارادتهم وبقرار انساني شجاع للبعثيين وليس بأرادة أجنبية كما يفعل الآن استغلالا لوجود القوات الأميركية قبيل رحيلها لاستعراض عضلاته والتصرف بطريقة خرقاء أوحت بها تصريحاته الأخيرة هذه الأيام وهو يصعد فيها من لهجته الى درجة التهديد فيقول مرة (( ان بقاء العراق موحدا وقويا منوط بالالتزام بالدستور ؟؟! )) ,كأنه يوحي أن الأطراف الأخرى قد أقرت له بحق التجاوز على الوطن بأرضه الموحدة وبثرواته كاملة وبارادته الحرة التي لا يمكن لأحد أن يمسها بسوء لا بالابتزاز وفرض الأمر الواقع بقبول دستور بريمر المفخخ والذي فصل على المقاس الذي يتناسب مع خدمة الهدف الأميركي – الصهيوني الساعي الى وأد وحدة العراق والنفخ بالإقليم البرزاني –الطالباني الى جانب أستحداث أقاليم هزيلة تابعة لأدارة مركزية مهزوزة تهيمن عليها وتسيرها مراكز أقليمية وخارجية عملت وستعمل على تفكيك العراق ونهب ثرواته .
وفي هذا الصدد كشف المسؤولون في الإقليم من أكبرهم المام جلال (اللافي) عند السفيرجفري الى الأصغر فالأصغر , لأطلاق تصريحات تكشف أطماعهم الساعية للأنتفاع من العراق وخيراته دون أن يتحمل الإقليم أي مسؤولية تتصل بواجب وطني يفترض أن يؤديه مواطنوه أزاء العراق والحرص عليه وحماية أهلهم والحفاظ على وحدة أرضه وشعبه, فلم نسمع منهم ما يؤشر ذلك , سوى التسول عند المحتل ومطالبة ما سيتبقي من عسكره في أماكن النزاع لمساعدتهم في فرض الشروط أياها رغم معرفتهم برفض العراقيين بأغلبيهم المطلقة لها وللدستور الذي ولد مشوها لأنه لم يرع ذمة عراقية ولا ثوابت معززة للعراق ودوره في البناء الوطني الموحد ,
ب-من صور السفاهة التي أنتهجها مسؤولو الإقليم أنهم فرضوا على أهلنا الكرد المواطنين الموالاة لدستور خاص يدير شؤونهم الى جانب  مواطنة خاصة وكأنهم يمثلون دولة داخل دولة .
 ولكي لا نتيه طويلا في تفاصيل وتفرعات ما يدبر للعراق ومستقبله في دواخل قادة الحزبين الانفصاليين البرزاني وجماعته وطالباني وجماعته سنذهب لإلقاء الضوء على ثلاثة مؤشرات فسنجد فيها ما يكشف المستور وهو هدف قررت الجوقة أن ينتزع انتزاعا من سلطة بغداد بعلم وتواطؤ الأطراف المشاركة في اللعبة السياسية التي أفرزها الأحتلال وصولا الى النتيجة التالية وهي تفتيت العراق , فلنقرأالتفاصيل ولنتحرك لمواجهة التحديات الخطيرة وكل الشعب وقواه الوطنية الحية معنية بأداء دورها في هذه المواجهة المصيرية .
المؤشر الأول لنيات الشر مر مروم الكرام دون أن يتصدى له أحد لعدم الشعور بجدية ما يخطط  لهدم ما تبقى من العراق وجعله مجرد أتحادات تعددية لا رائحة لها ولا طعم 
ومثل هذا المؤشر نجده كامنا في حديث كانت أجرته مع مسعود صحيفة النيويورك تايمز في مايس الماضي سخر فيه من الحديث عن عراق موحد واصفا إياه بأنه أشبه باحلام ورغبات العصافير!!
وكشف برزاني عن عزمه (انتزاع!!) التزامات وشروط من قبل شركائه المحتملين الذين يسعون للتحالف معه حول القضايا الساخنة بين الأقليات كموضوع كركوك وتسوية الحدود الداخلية يين المناطق  (المتنازع) عليها . 
ونقلت الصحيفة تأكيد برزاني أن الأمل الوحيد المتبقي لتحقيق الاستقرار في العراق سيكون من خلال تقسيمه الى اتحادات وهو يفضل أن يقسم العراق الى ثلاثة اتحادات , الأكراد في الشمال والعرب السنة في الوسط  والشيعة في جنوب البلاد . (وكأنه يتخيل العراق ضيعة تابعة للذين خلفوه) يتصرف بها على هواه !!أو أنه أخذ تواقيع من سعوا للتحالف معه وتبرعوا له بما لا يملكونه.
المؤشر الثاني ونجده في تصريح النائبة بريزاد شعبان التي اعلنت عن الموضوعات التي سيتم بحثها مع بغداد وفد الكتل الكردستانية والتي قررت ذلك في اجتماعها الاخير بعد رئيس الإقليم مرجعا لحل الخلافات وخولته أرسال وفد يزور العاصمة ليبحث القضايا العالفة مع الحكومة الإتحادية.
وكشف ائتلاف الكتل الكردستانية عن أن الوفد المرسل الى بغداد سيحدد .آلية لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الكتل السياسية وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقات اربيل.وكانت القوى والاطراف السياسية في اقليم كردستان قررت في ختام اجتماع لها برعاية مسعود بارزاني الاحد الماضي عدّ رئيس الإقليم مرجعا لحل خلافاتها، وخولته ارسال وفد الى بغداد للتحاور مع الحكومة الإتحادية بشأن القضايا العالقة بين بغداد واربيل.وقالت النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية بريزاد شعبان في حديث صحفي إن "وفد حكومة الإقليم المرسل الى بغداد سيناقش القضايا الخلافية بين الكتل السياسية، وايجاد آلية لحلها على وفق الاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية".
مؤكدة أن "الوفد ليس تفاوضيا بل سيكون حاسما في تنفيذ المطالب الكردية".وأوضحت شعبان أن "ائتلاف دولة القانون يروج الى ان اتفاقات اربيل فيها بنود مخالفة للدستور، وهذا الامر يعد تناقضا بالمواقف لانهم قد وقعوا على تلك الاتفاقات ورأس زعيمهم الحكومة بموجبها"، مطالبة "الكتل السياسية بالالتزام بالاتفقات المبرمة بينها لتجاوز المرحلة الحالية".
وكان رئيس برلمان اقليم كردستان كمال كركوكلي طالب في بيان له "الجانب الاميركي بالضغط على الحكومة لتنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بتطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد في ما يتعلق بقانون النفط والغاز والمجلس الإتحادي وموازنة البيشمركة، وتطرق أيضا إلى مسألة نشر قوات البيشمركة في مناطق خانقين وجلولاء والسعدية والتي – يدعي- أنها تشهد تدهورا أمنيا خطيرا.
المؤشر الثالث والذي يضع القراء الاعزاء أمام صلافة الحزبين الكرديين وهما يتصرفان بطريقة سمجة دون مراعاة لحقائق التاريخ والجغرافية والارتباطات الجذرية للعراق واهله عربا و كردا وباقي الاقليات التي كانت متاخية ومترابطة حتى حدث العدوان وجاء المحتلون والصهاينة ومعهم العملاء ليعبثوا بالوطن ويدمروه ويبدأوا بتفتيته .
فلنلق نظرة متفحصة على الصورة التالية ونتعرف على الاشخاص الذين يظهرون فيها،
وهم متواجدون على مقاعد اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة المخصصة للوفد العراقي الذي ترأسه السيد جلال الطلباني لنتعرف على بقية اعضاء الوفد العراقي , وبعدها لنا تعليق على هذه التشكيلة ولمن تمثل ؟؟؟


 الصف الاول :
 1- جلال الطلباني رئيس الجمهورية , رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني.
2- هوشيار زيباري وزير الخارجية , عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني .
3- حامد البياتي مندوب العراق الدائم في الامم المتحدة، تابع للوزير بحكم الوظيفة (أصفهاني الأصل) .
الصف الثاني:
 1-كوسرت رسول عضو المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني .
2-عمر فتاح عضو المكتب السياسي في الإتحاد الوطني الكردستاني .
 وثمة معلومة تقول بان روز نوري شاويس ممثل رئيس الإقليم في حكومة المالكي موجود على هامش الإجتماع , يعني(كملت) جمهورية العراق أصبحت بأمتياز جمهوية لصاحبيها ( الطلب – زاني ) بدليل أن طالباني لم يكلف نفسه ادبا الحديث عن معاناة العراقيين يتعرضون لحملات قتل وارهاب واضطهاد واعتقال وتجويع بل ركز خطبته أمام المنظمة العالمية على الحديث عن الإقليم وانجازاته متوهما أن العراق جزءا منه وليس العكس, وربما صدق ما أوحى به أسياده بأنه صاحب مال ويجوز له أن يتصرف بالعراق هو وشريكه برزاني كما يشتهيان !!  
والان نسأل , ما علاقة كوسرت رسول + عمر فتاح بوفد رسمي يمثل العراق؟
فهل هو وفد كردي للحزبين الكرديين ام هو وفد دويلة كردستان ؟
ولن نسال أين التمثيل العربي .. فالجواب عند عربان العملية السياسية وهم نوَّم؟!
والشيء اللافت أن صلف قادة الحزبين يأتي متزامنا مع تحريك حكومة الإقليم لواء من حرس الإقليم البيشمركة- الذي لم يحرس الإقليم وأهله وهم يتعرضون لأبشع عدوان من القوات الفارسية والتركية- لينتشر في منطقة حوض حمرين الواقعة في شمال محافظة ديالى في حين كان لواء اخر من هذه القوات _الثالث_ قد توجه في منتضف آب الماضي الى مناطق السعدية وجلولاء وتمركزت فيهما , في خطوة استباقية لما يهددون به السلطة الإتحادية بالسيطرة عليها بوجود القوات الأميركية قبل أن ترحل !!!
فلا تستغربوا أيها العراقيون وأيها العرب فالدنيا العربية ربيع , والجو فيها بديع , وجز رؤوس أبناء الأمة متواصل ووفير !!!   
والحق يقال والانصاف يقتضينا الاعتراف بأن تصرف قادة الحزبين الكردستانيين منطقي وينسجم مع صمت القبور الذي يسود ساحة الآخرين الذن يسمون بقادة العملية السياسية أزاء أطماع يكشف عنها أصحاب الإقليم بتجاسرهم بخطوة أولى تبدأ برسم خريطة جديدة لأقليمهم موسعة تضم المزيد من الاراضي والمدن العراقية تستقطع من الوطن الأم وكأنها أغتصبت منهم في وقت لا يحرك البرلمان الإتحادي ساكنا للرد على قباحة برلمان الفرع بأقرار تلك الخريطة .
ولم يفعلها قادة الكتل أيضا الذين خدرهم الإقليم باتفاقات سرية جانبية وبشراء الذمم , ويهدد رئيس الإقليم الأن بكشف تفاصيلها أمام العراقيين ؟!!  
ومن المخجل للذين يخجلون طبعا , ولكن من هم الذين يخجلون اليوم من بين هؤلاء بأن يستثمر الطامع بالعراق ضعفهم بدعوة واشنطن لممارسة الضغط عليهم ليقبلوا الأستجابة لمطالبهم غير مشروعة .
وتأتي الأستجابة سريعة ويفي بايدن الوعد بتحرك على خطوتين :
الأولى تمت عير الهاتف وشملت المالكي وعلاوي وآخرين وتحت غطاء مناقشة موضوعة بقاء القوات الأميركية في العراق لما بعد عام 2011 وكذلك مناقشة ما يعترض العملية السياسية من تقاطعات .
والثانية تمثلت في قراره بزيارة العراق ربما هذه الأيام لمناقشة الموضوعين وجها لوجه لتسويتهما معا,بتصالح المختلفين على حجم الشراكة أوأستئثارالمالكي بالحكم وبالأجهزة الأمنية بعيدا عن المحاصصة المتفق عليها بعلم راسم تفصيلات عملية تخريب العراق السياسية العزيز بايدن .
وعلى الرغم من أن الشعب دان مواقف المتورطين بدعم الأحتلال الأ ان الشعب يحذرهم  من التورط في مواقف تؤدي  للتفريط بوحدة العراق بقبول أحياء المادة 140  من الدستور الذي رفضه العراقيون , لأنه يكرس الفدرلة التي تقسم العراق وطنا وتشرعن تفتيت وحدة الشعب العراقي بهدف أضعافه ومنع تواصله القومي والأنساني .
فالشارع العراقي يطالبهم وفي المقدمة منهم قادتهم في بموقف رافض في الضد من محاولات سلخ أجزاء من العراق وضمها للأقليم أو لغيره أو تفتيته بالفدرلة اللعينة .
وقبلها ندعوهم بكشف المستور من اتفاقات يدعي مسعود انهم مهروها , فماذا تتضمن وخصوصا ما يدعي انه متنازع عليه او اقتطع من الكرد , ووافقتم على ضمه الى اراضي الإقليم بخلاف القانون العراقي الذي منحوا بموجبه حق اقامة اقليم كردستاني ضمن الرقعة الجغرافية العراقية من دون اخلال بوحدة العراق ارضا وشعبا , فهل ينتظر ان تدركوااهمية ان يعرف الشعب حقيقة ما يدعية رئيس الإقليم من انكم منحتموه حق التجاوز على سيادة البلاد بدم بارد ولا احد يدري ؟!!
ونعتقد أن جماهير شعبنا المنتفض مطالبة قبل غيرها أن تصعد وقفتها في مواجهة المستهترين بارادة العراقيين الملتفة حول وحدة الوطن والشعب معا وتسفير دستورهم المفخخ لوحدة الوطن الجريح.
ورائع أن نلمس ذلك في صيحات الغضب التي عبر فيها المنتفضون في تجمعات الجمعة الماضية عن ادانتهم لتحركات جماعة الإقليم المراد فيها ثلم وحدة الوطن لتمرير أطماعهم الانفصالية .
والدعوة موصولة لتشمل القوى الوطنية والقومية الساندة للمقاومة الوطنية لكي تشدد نضالها ليس بفضح هذا التوجه المعادي حسب , بل وبالتصدي الحازم ومحاصرة المروجين له وتوسيع قاعدة مناهضيه . 
والدور نفسه مطلوب من وسائل الأعلام العربية كافة ولكن بفاعلية أكبر, لا تكتفي بالتحذير من مخاطر المخطط الذي يستهدف سلامة العراق أرضا وشعبا , وأنما بالمبادرة السريعة أيضا لرفع وتائر فضحه والدعوة لمواجهته وتكثيف الفعل المسقط لمراميه الخطيرة  .
والمطلوب كذلك أن لا ننسى تسريع خطى الضغط على المحتلين لمغادرة الأراضي العراقية الى غير رجعة , فهم ومن والاهم -أصل البلاء والخراب- .
فليقف الجميع في الخندق الصحبح ولنصغ لصوت الشعب الواحد ولنتقدم خطوة تلي أخري لوقف ووأد أي تجاسر من الأنفصاليين وغيرهم على الارادة الوطنية المتوحدة في محراب العراق الواحد والمحمية باحداق العراقيين جميعا , الطامحين الى إلغاء اي اثر من اثار الاحتلال البغيض والساعين الى تعزيز وحدة الوطن والعمل المخلص لاعادة بناء نهوض عراقي شامل وواعد بحياة حرة وهانئة كريمة..
ومن سار على طريق الحرية والكرامة وصل ..

هناك تعليقان (2):

Anonymous يقول...

الخندق الحق اصبح واضحا لكل العراقيين لكن المشكلة في انهم مشغولين تماما بلقمة عيشهم ومعاناتهم من جراء عدم توفر الخدمات الاساسية والخوف على مستقبل اولادهم للاسف الشديد ..المشهد معقد ويدعو لليأس

أبو يحيى العراقي يقول...

جزيل الشكر لاستاذنا العروبي العراقي الاصيل على هذه الاطلالة المهمة و الدسمة و الشكر موصول لاستاذنا الفاضل مصطفى كامل الذي يسعى حثيثاً لجعل المدونة منبراً ثقافياً عروبياً مكتنزاً بالنافع و المفيد. نعم ان محور الطلي زاني لا يفتأ و منذ زمن طويل يسعى في مشاريع يبدو ظاهرها مطالب قومية كردية مشروعه و باطنها توظيفاً في خدمة أعداء الامة و أعداء طموحاتها الانسانية و دورها الرسالي. لقد تكشف الباطن الخبيث لهذه النوايا يوماً بعد يوم فتارة هم يتعاونون مع الصهاينة و تارة يتعاونون مع الايرانيين و لا يجدون غضاضة في بعض الاحيان في السكوت على التعسف التركي تجاههم لكنهم باستمرار في مواجهة مع الامة العربية وكأن لا أعداء و لا مغتصبين لحقوقهم غير العرب و هذا طبعاً ليس انعكاساً لواقع او محاكاة لحقيقة بقدر ما هو تجني و تأمر و خدمة لأعداء الامة. أختلف مع الاخ غير المعرف في حصر أسباب العجز بالظروف المعقدة فمع احترامي لرأيه و صدق توصيفه الا أنني لا زلت أظن أن التقصير يكمن في دور النخبة و الطليعة في تعميق الرؤيا و في بناء الخطط المناسبة لمواجهة الحالة و العمل على تنفيذها. ان مقال استاذنا الكبير رغم عمره و ظروفه حافز لحثنا جميعاً للتعالي على مشاكلنا و ظروفنا و للعمل بالاتجاه الصحيح فكرياً و اعلامياً تنظيميا فلا خير أخر لنا الا الاستسلام للموت و نحن امة حية باذن الله.

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..