في واحدة من الوصايا الخالدة للرئيس الشهيد صدام حسين، نبَّهنا بمحبة عالية، وكان يتحدث إلينا رحمه الله، في جلسة خاصة بتاريخ 22 أكتوبر/ تشرين أول 1992، إلى عدم الانجرار لتقريع الأمة العربية، فهذه الأمة، ورغم كل ماتعانيه من مشاكل وأمراض، شخَّصها رحمه الله بقوة ووضوح، تبقى أمة حية خالدة كلَّفها الخالق العظيم بحمل رسالاته السماوية وشرَّفها بنقل تلك الرسالات، وآخرها الاسلام، نوراً وهدى ومسارأ يهدي الناس في أصقاع الأرض.
كانت مآسي عدوان 1991 حية وآلامها لم تزل تقرِّح القلب والروح، وكان البعض منا يشتكي من الموقف الخياني أو المتخاذل لعموم الأنظمة العربية من ذلك العدوان، والرئيس الشهيد يخفف عن مجالسيه تلك الالام ويبشرهم بأفق مشرق قادم.
وبرغم تلك الوصية الثمينة الغالية، ولأنه ليس بتقريع للأمة، التي نحب، تمتلأ قلوبنا حسرة وأسى، تعبر عنها نفثة قلب مكلوم وحسرة على أمة كانت خير ما أخرج للناس من أمم، وصارت اليوم إلى مانراه ونلمسه من هوان على الناس.
إقرأو هذا الأسى هنا، مع الاعتذار من الرئيس الشهيد.
هناك 7 تعليقات:
الرحمة و المغفرة و جنان الخلد لقائدنا الشهيد الرئيس صدام حسين كان بحق قائدا و معلما قلما يجود الزمان بمثله و نعم النبع و المدرسة التي تعلم منها و صقل فيها مواهبه. لقد كان ابناً باراً بالامة فقد قدم في سبيل إيمانه بقضاياها أغلى ما يملك و كان نموذجاً و قمةً للصدق و الوفاء و الشجاعة. الحمد لله الذي من به علينا و جعله قدوة قريبة منا نتأسى بها. إن هذه المقولة و تاريخها يحمل أعظم المعاني و الدلالات ففي العام 1992 و بعد مضي سنتين حافلتين من اصطفاف كثير من ساسة الامة و حكامها الى جانب الاعداء و غدرهم بالعراق و تسابقهم في خدمة الاعداء يطلق القائد هكذا وصايا ثمينة و عظيمة سداها الرؤويا الاستراتيجية و لحمتها الاخلاق العالية. الشكر الجزيل و الجزيل جداً يا استاذنا الفاضل مصطفى كامل على وضعكم هذه المقولة في المدون و تذكيرنا بها. و إن الصدق في التعبير عن مشاعركم في تفاعلكم مع الأحداث العظيمة و اللحظات الحرجة و المصائب و النوازل إنما يعكس سريرة نقية جبلت على تقديس صدق القول و هكذا هي نفوس المؤمنين مرهفي المشاعر والأوابين الذين يسارعون الى تصحيح لحظة الضعف النفسي أمام قساوة الظروف فيسدوا الثغرات التي يتربص بها شياطين الانس و الجان. محبتي و اعتزازي و تقديري لكم و لتوضيحكم الهام هذا الذي يعكس وعي الاستاذ و المعلم و المثقف الطليعي
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
نعم لدينا الشجاعة لنعرض تعليقك، ياسيد أسعد كاظم، ولكننا حذفناه لأنه ببساطة لايتطابق والقيم التي نؤمن بها، وهو ليس وجهة نظر قابلة للنقاش والعرض، بل هو كلام تافه، والكلام التافه لا محل له بيننا.
أزال المؤلف هذا التعليق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمة الله عليك يا ابا عدي. لقد كنت سابقا لاوانك وتلك مشيئة الله. فقد كان في العام 1990-1991 يتوقع ان يسقط الشعوب العربية الانظمة العميلة لانه يؤمن بهذه الامة العظيمة.
الاخ العزيز المحترم غير معرف مع إعجابي الكبير بلفتتك الكريمة و ربطك الجميل لحديث القائد بأحداث سقوط الانظمة العميلة و إعتبار ذلك من مصاديق بعد نظر القائد و عمق تفكيره و تحققاً لأماله و طموحاته ، إلا أني أود ألفت نظركم الكريم و سائر زملائنا ضيوف المدونة إلى جانب هام من وجهة نظري المتواضعة تجنباً لأي إلتباس أو سوء توقع يمكن أن يفاجئنا. كما لا يخفى عليك يا عزيزي و لا على الأخوان فإن الفجر الصادق يلازمه و يسبقه على الدوام فجراً كاذباً و هكذا نجد في كثير من امور دنياناً يداً للشيطان و في إصرار قوي على عدم تقبل الهزيمة تتدخل لتتلاعب بالظواهر من أجل أن تلبس علينا الأمور و تضيع علينا الحقائق و تخلط الحابل بالنابل في محاولة لأزاغة البصر و الغش و توريطنا بتقبل الكاذب و المزور فيما يبدو لنا صادقاً. على هذه القاعدة التي تدفعنا للتشكك و عدم تتقبل الأمور إلا بعد تمحيصها جيداً إسمح لي يا أخي أن أقول إن كثير مما نشاهده اليوم من تحركات تبدو شعبية و عفوية ما هي إلا مظهر لفجر كاذب يحاول أن يسحب شعوبنا الى مسارات بعيدة عن الطريق الوطني المستقل و مشاريع النهضة الأصيلة و مكافحة التغلل الأجنبي و طموحاته و أهدافه الإمبريالية و هي جزء من مخطط لتكريس نفوذ أبدي له في المنطقة عبر ربط عقول الجماهير به بعد أن انتهى مفعول ربط الحكام به. الخبر السيء هنا أن ما نشاهده هو فجر كاذب لكن الخبر الجيد هو أن هذا الفجر الكاذب عادة ما يتلازم مع فجر صادق يأتي بعده و أن تحقق ذلك منوط بجهد الطليعة الثورية المثقفة في فضح الكاذب و التذكير بالصادق و تفاصيله و بغير ذلك فإن حاضر و مستقبل الأمة سيكون معرضاً لخطر كبير و تقصيرنا هو الذي سيكون السبب فيه حيث نترك الناس لتقع في حبائل الأخرين أو فريسة لأوهام يستغلها الأعداء. كع كامل محبتي و تقديري
ألاخ مصطفى كامل
تحيه طيبه
أتفق معك تماما في عدم محبتي القذافي وأسبابي مثلك عديده، لكن أهمها تزويده لايران بالصواريخ التي ضربت بغداد الحبيبه في القادسيه الثانيه،وشعوره الدائم بعقدة مركب النقص من السيد الرئيس الراحل رحمه الله والعراق
لذلك وبصرف النظر عن ملابسات سقوطه وقتله(اللهم لاشماته) فلن أذرف الدمع عليه وعلى عهده المليء بالمتناقضات،أسأل الله أن يجازيه من جنس ما فعل،وأن يهدي الجميع لسواء السبيل
تقبل مودتي وأحترامي
إرسال تعليق