وتشير المعلومات الى ان صراعاً خفياً يدور الان بين الأجنحة المتنفذة، للاتفاق على مرجع جديد، خاصة بعد ان دخل حزب الدعوة الشيطانية على الخط داعماً لترشيح مرجعه الجديد محمود الشاهرودي الذي تبنى مرجعيته في عقب وفاة مرجعه اللبناني محمد حسين فضل الله (هناك من يعتقد بأن الحزب الشيطاني يتمسح بمرجعية فضل الله وليس تابعاً حقيقياً لها).
وينتمي الشاهرودي لأسرة إيرانية حيث شغل ويشغل عدة مناصب تربطه بعلي خامنئي مباشرة منها منصب رئيس مجلس القضاء الإيراني سابقا، وهو يمثل ثالث منصب في الهرم السياسي الإيراني من حيث القوة، ويتم إختياره من قبل المرشد وأيضا عضو في مجلس الخبراء ومجمع تشخيص مصلحة النظام حاليا.
وكان الشاهرودي بدأ منذ مدة بتوزيع رواتب شهرية على طلبة الحوزة العلمية، في إطار الترويج لمرجعيته، مستقبلا، على مايبدو.
وقد بذل الشاهرودي جهواًد كبيرة لإقناع السلطات الإيرانية في دعم المالكي لرئاسة الوزراء وأيضا جهوده في إقناع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وتلميذ الشاهرودي في مدينة قم الإيرانية بقبول دعم ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة العميلة مرة ثانية في مقابل الحصول على عدة وزارات ساعده الشاهرودي لإنتزاعها من المالكي في صفقة سياسية سرية أفضت الى عملية تشكيل الحكومة عقب 8 أشهر من المفاوضات المعقدة .
كما ان الشهرودي يمكن ان يعد وسيلة لحزب الدعوة الشيطانية لضمان إستمرارية الدعم للحزب في إيران حيث يمثل شريان حيوي لإحتفاظ الحزب بمقاليد السلطة لأطول مدة ممكنة.
المالكي يلتقي الشاهرودي، مرجع حزب الدعوة الشيطانية الجديد، في إيران |
وبالطبع يمكن اعتبار الشاهرودي وسيلة مضمونة لتمكين الحزب من السيطرة على قرارات مقتدى الصدر وسوقها لصالحه.
فضلا عن ان ترشيحه، وبسبب علاقته التاريخية مع مؤسس الحزب العميل، محمد باقر الصدر، يمكن ان تشكل ضماناً لتماسك كوادر حزب الدعوة الشيطانية بعد الانشقاقات والتكتلات التي حصلت في صفوف عدد من قدامى كوادره القيادية وأعضائه.
فضلا عن ان ترشيحه، وبسبب علاقته التاريخية مع مؤسس الحزب العميل، محمد باقر الصدر، يمكن ان تشكل ضماناً لتماسك كوادر حزب الدعوة الشيطانية بعد الانشقاقات والتكتلات التي حصلت في صفوف عدد من قدامى كوادره القيادية وأعضائه.
المالكي يصلي خلف مرجعه الجديد، في إيران |
ولاشك ان فرض الشاهرودي مرجعاً اعلى، أو خامساً في أقل تقدير، يمكن أن يوازن بعض الانتقادات التي بدأت المراجع الأربعة (أصنام حوزة النجف) توجهها بين حين وآخر لحكومة المالكي التي يعد غضَّ النظر عن جرائمها وفسادها، اشتراكاً فعلياً في تلك الجرائم وذلك الفساد.
يضاف الى ذلك أن جهات رسمية إيرانية باركت المشروع معتبرة إياه صفقة مربحة للطرفين، يصب في خدمة المشروع الإيراني العام الذي تعمل تلك الجهات، بكل حرص، على تنفيذه في العراق.
من جهة أخرى تسعى جهات مقربة من تيار حزب الفضيلة، وهو من الاتجاهات التابعة لمرجعية محمد محمد صادق الصدر، ولكنها لا تعمل تحت إمرة ولده، مقتدى، على ترشيح الشيخ هادي ال راضي، وهو أحد كبار أساتذة الحوزة، مرجعا أعلى للطائفة الشيعية في المستقبل ليخلف السيستاني في حال وفاته.
الشيخ هادي آل راضي |
وينتمي ال راضي، الى أسرة عربية عراقية معروفة، هي أسرة الشيخ آل راضي، وهي إحدى الأسر العربية العلوية الاصيلة، يرجع نسبها إلى السيّد راضي (ت 1283هـ) بن حسين بن أحمد العطار نجل محمد العطار البغدادي الحسني المتوفي سنة 1171هـ.
وقد اشتهرت هذه الأسرة بالعديد من الشّخصيات العلمية والجهادية والمكانة البارزة في المجتمع، وشارك العديد من أبناء هذه الاسرة في حركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914، في مقدمتهم الشيخ عبد الرضا الشيخ راضي، الذي أدى دورا مهما في اشعال نار الثورة العراقية سنة 1920، في وجه الانكليز فكان من أكبر زعماء تلك الثورة التي انتهت باستقلال العراق.
لكننا نعتقد ان ترشيح آل راضي لن يكون له حظ يُذكر، ليس طعناً في الرجل، ولكن لأن المصالح الإيرانية في العراق، والمشاريع الرامية الى استمرار سيطرة الفرس، تحديداً، على رأس مرجعية النجف، سوف لن تسمح له بذلك.
لكن معلومات أحد الاصدقاء الباحثين، الذي ينتمي الى واحدة من أعرق الأسر النجفية العربية الأصيلة، التي تحظى بسمعة ومكانة كبيرة، في المجتمع النجفي، الديني والسياسي والأدبي، تشير الى ان من يتقدم السباق نحو منصب (المرجع الأعلى) هو المرجع محمد سعيد الحكيم، ولد عام (1329 هـ)، والذي يتمتع بعلاقة قرابة مع زعماء تيار المجلس الأدنى للثورة الشيطانية في العراق.
المرجع محمد سعيد الحكيم |
ويبقى الحاسم في الموضوع، كله، من هو الشخص الذي ترضى عنه المؤسسة الفارسية المتحكمة، بكل أسف، في مرجعية النجف، ومن هو الشخص الذي يمكن ان ترضى عنه ، بمزيد الأسف، مؤسسات الاحتلال ومؤسسات العملاء، بما يسهل من مشروعهما في العراق، بعد أن بات منصب (المرجع الأعلى) منفذاً مهماً وأساسياً لتثبيت أركان المشروع الاحتلالي في العراق والأمة العربية، بعد أن كان موقعاً جهادياً شغله، على سبيل المثال، الثائر والمجاهد العراقي الكبير، محمد سعيد الحبوبي.
المجاهد والشاعر والمرجع العراقي، محمد سعيد الحبوبي |
هناك 13 تعليقًا:
قد ان الاوان لتغييره فعلا ولكن هل سوف يغير من دون ان يختلقون مشكلة او قد يقولون انه قتل من اجل ان يصبح شهيدا كما يقولون عن الصدر هل من المعقول ان يتم ذلك بدون ان يحسبوه شهيدا انا شخصيا لا اعتقد فمن اجل ان يبنى المزار ويعلى البناء لابد ان يخلقون قصة ويفبركونها كما اعتدنا
هنا تكمن مشكلة الشيعه واصل البلوى في العراق , ان اخوتنا الشيعه لا يرون التشيع الا على انه فارسي ,
والا ما الذي يعطي السيستاني , ومن قبله الخوؤي وغيرهم من زعماء الحوزة التي لم يتسنمها عربي..
ايعقل ان لايفتي بدين الله سوى العجم..
نعم العجم قد ساهموا في الاسلام مساهمات مهمة وتركوا بصماتهم عليه, لكن ان يكونوا كلهم من العجم , تلك مسالة محيره..
والاغرب من هذا ان هؤلاء لا يستمدوا رعيتهم الا من خلال العراقيين الشيعه..
ترى اعجمت امة العرب والاسلام على ان تلد مرحعا شيعيا على الحوزه , ام ان الامر سياسيا لا علاقة له بالدين
هذا البطل الجديد سيزيد مبلغ الخمس الى الثمن بفتوى لأن خطيه الجماعه بايران شوه ضاربهم جويريد ومحتاجين معونة الشتاء للتغلب على البرد القارس,,ويجب على اتباعهم فى العراق ان يمدوا لهم يد العون والعراقيين ميحتاجون لأنهم كلهم اثرياء
وهذا المرجع بالحقيقه يكٌول لازم اشترى مقاطعه فى اطراف لندن اسوة بأخيه السيستانى لاسباب اعتباريه
مو صوجهم والله صوج ذاك الرجّال والحليم من الأشاره يفهم
السلام عليكم.
اذا كان الغرض من هذا المقال هو مهاجمة الشيعة فقط , اذن انظموا الى الاخرين, لكن اذ هو للبحث عن الحقيقة فهذا الذي ذكر بعيد عن الواقع والدليل ان عملية اختيار المرجع الشيعي الاعلى لاتتم عن طريق الانتخاب او تأتي اوامر من دول اخرى ولكن الاختيار يتم عن طريق لجنة من العلماء الخبراء ومن ثم يتم التهيء للاختيار .
اخي غير المعرف
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لايقع ضمن اهتمامنا مهاجمة الشيعة او مهاجمة السنة، فهذه قصة لاتعنينا ولا نلتفت إليها، وانما الغرض هو عرض الحقائق.
نحن عرضنا ماتوصلنا اليه من معلومات واذا كان لديك معلومات اخرى اكثر دقة فاننا مستعدون لنشرها بكل رحابة صدر.
مع التقدير
الاخ غير المعرف
ارجو متابعة هذا الرابط
مع تقديري
http://www.alsumarianews.com/ar/5/29622/news-details-Iraq%20society%20news.html
العزيز مصطفى
كان يقال ان حزب الدعوه يقلد السيد محمد حسين فضل الله ولكنى لا اعتقد ان هذا الامر صحيحا لان السيد فضل الله رحمه الله هو من اكثر المراجع الشيعيه التى كفرت، بتشديد الفاء، وحوربت بشكل شنيع من كل الشيعه متبعى السيستانى ومن اصحاب حزب الدعوه والسبب فى ذلك انفتاحه على المسلمين اجمع وبكل المذاهب وهو اول من حرم كل الخزعبلات الموجوده فى الطائفه الشيعيه بدءا من التطبير الى انتقاد صحابه رسول الله الى كل الطقوس التى تثير شبهات ولا اعلم ان كان اختيار هذا الشهبورى صحيحا لان لا يستطيع حزب الدعوه اختيار المرجعيه فالامر له علاقه بانتخاب الاعلم وايضا للعلم اكثر من حارب السيد فضل الله هى ايران لانه عربى وهى تريد ابقاء المرجعيه عند الايرانيين حتى انهم ملأوا الشوارع ملصقات ضده وحاولوا عده مرات اغتياله.
اخلص لاقول ان الصراع على المرجعيه هو صراع عربى فارسى ولهذا تجد ان الفرس يخاطبون العقل العربى الجاهل ولا يخاطبون العقل الواعى فى كل طقوسهم لان الاميين اكثر بكثير من المتعلمين ولايهم الفرس ان ينشروا من خزعبلات بقدر مايهمهم ان تكون الكلمه العليا لهم وعندهم.
لذي تفضلت به صحيح سيدتي، ولكن مسألة فرض مرجع واردة الان في اطار الصراع العربي الفارسي الذي اشرت اليه وفي اطار ارتهان العراق والمرجعية للتوجه الفارسي.
تحياتي وتقديري
المهم ان لايرتبط اسم فضل الله بمرجع فارسى لانى اعلم ان هناك 32 مشروع تم تنفيذها من قبل المرجع السيستانى من اموال الخمس 29 منها فى ايران واثنان فى العراق لا اعلم اين وواحد فى لبنان واللبيب من الاشاره يفهم
لا أظن أن أيران سترضى بأي بديل يجعل الأمور في العراق تفلت من بين يديها .. أتفق تماما مع تحليل الست عالية .. تحياتي أخ مصطفى .. تطورات الأمور في العراق فعلا مقلقة، و إحتمالات التدهور واردة جدا ..
ملة الكفر واحدة فلا تقام قائمة للعراق حتى تدفع بهؤلاء العملاء و الانذال الى مزبلة التاريخ
هذا المنافق الزنديق السيستاني أخزاه الله عميل اليهود واخوهم في العقيدة
إرسال تعليق