العبقري!

لأن مخايل الغباء والبلاهة ترتسم على وجهه، كانعكاس طبيعي لما يحمله عقله المريض..

ولأنه فلتة من فلتات الزمان التي قلًّما يجود بها القدر في هذا الزمن المجدب..

ولأن العراقيين بحاجة إلى عبقريته الفذة التي لانظير لها..

فقد تم منحه فرصة القبول في الدراسات العليا استثنناءً من جميع الضوابط والتعليمات.

انه عباس البياتي التافة الذي ينطبق عليه وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، بشأن الرويبضة.

وأكدت نتائج الامتحانات الخاصة بالدراسات العليا، التي نشرتها جامعة بغداد على موقعها الالكتروني، قبول هذا التافه على قناة القبول العام "استثناء من كافة الضوابط"، المعمول بها لقبول طلبة دراسة الماجستير في العلوم السياسية، وذلك كونه "حجز مقعداً حسب كتاب الوزارة المرقم ب ت 5/ 8734 في 19/9/2011".

وأشار الحقل الخاص بالبيانات الخاصة بالبياتي الى أن نتيجته "الرسوب في الامتحان التنافسي، وأن عمره عند التقديم يتجاوز شرط العمر، وليس له الخدمة الوظيفية الكافية بعد آخر شهادة".

الطريف في الأمر ان النائبة عن القائمة العراقية، زالة النفطجي، لم تقبل في الدراسات العليا بسبب رسوبها في الامتحان التنافسي فقط، علما انها قدمت للدراسة على قناة النفقة الخاصة، والسبب يعود لكونها من القائمة المكروهة، لدى (دولكة الرئيس) ولأن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، العميل علي الأديب، لم يستثنها من ضوابط القبول أسوة بزميله في العمالة، عباس التافه.

وإلا مالفرق بينهما، فكلاهما نائبان، وكلاهما من التركمان، ولكن بنت النفطجي من جماعة علاوي المنكوب، والبياتي من جماعة (دولكة الرئيس) وإذا شئتم تكلمنا بمنطق طائفي لنقول ان عباس كذا فيما زالة كذا، حيث ان عباس رسب في الامتحان التنافسي وتجاوز شرط العمر كما ان خدمته الوظيفية لاتسمح بذلك، فيما ابنة النفطجي رسبت في الامتحان التنافسي فقط.

ولله في مجلس الدواب شؤون..