موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

مليون ونصف.. والبقية علمها عند الله!



منذ ان شنَّت إدارة المجرم جورج بوش، عدوانها على العراق، وآلة القتل والتدمير تطحن أجساد العراقيين، كل يوم، في ظل سكوت غريب من الجهات العالمية، الانسانية والصحية والاجتماعية عن هذه الجريمة التي باتت منسية في أذهان الكثيرين.
وباستثناء الدراسة الشهيرة التي نشرتها مجلة لانسيت The Lancet الطبية البريطانية في أكتوبر/ تشرين أول 2006، والدراسة السابقة التي قدمتها المجلة ذاتها في نوفمبر/ تشرين ثاني 2004، لا توجد دراسة احصائية دقيقة، وموثوقة، عن أرقام الضحايا العراقيين، الذين تساقطوا جراء هذا الغزو المجرم، وما يرافقه من تغوِّل الميليشيات الإجرامية، الإيرانية والأمريكية والصهيونية، وغيرها، التي استباحت دماء وأموال وأعراض العراقيين طيلة السنوات الثماني والنصف المنصرمة.
وقد اعتمدت لانسيت في إحصاءاتها الأخيرة، حينها، على دراسة قام بها أطباء عراقيون تحت الإشراف المزدوج لمدرسة "بلومبيرغ" للصحة العامة وجامعة جونز هوبكينز بولاية ميرلاند ونشرتها في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2006.
وقد أدى الغزو الأميركي للعراق، حسب إحصائيات 2006، إلى مقتل 655 ألف شخص، ومن بين هذا العدد مات 55 ألف ميتة طبيعية (بسبب الأمراض وكبر السن وموت الأطفال).
وقدَّرت دراسة مجلة لانسيت، في العام 2006، أن عدد القتلى العراقيين يفوق 12 مرة ما تذكره الإحصاءات الأميركية التي تجعل عددهم سنة 2006 يتراوح بين 25 و30 ألف قتيل.
وتبلغ نسبة القتلى العراقيين 2.5% من عدد السكان. بينما يقدر معدل القتلى في الـ39 شهرا الأولى من الاحتلال الأميركي للعراق بـ15 ألف قتيل شهرياً.
لكن دراسة قدمتها مؤخراً منظمة just foreignpolicy الأمريكية مستقاة من إحصاء نشر على موقعها، أكدت إن "مليونا و455 ألفا و590 عراقياً قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003".
ومع ان المنظمة تؤكد على ان هذه الأرقام تقريبية، الا انها تشدد على انها الأقرب الى الصدقية، مشيرة الى غياب أرقام دقيقة عن ضحايا الغزو الأمريكي، حيث لا توجد آليات كافية ومضمونة للابلاغ عن ضحايا العدوان والغزو، خاصة في ظل الإحجام (الحكومي) المقصود عن تقديم إحصاءات وبيانات دقيقة.
إن مجزرة، متوالية الفصول، كهذه التي تحدث في العراق، والتي فاق عدد ضحاياها، وهم ليسوا مجرد أرقام، ما سقط في مجازر الهوتو والتوتسي العرقية في راوندا، بكثير، تستلزم جهداً دولياً كبيراً، متعدد الأوجه، يأخذ الجانب الحقوقي البعد الأكبر فيه، لاستخلاص حقوق هؤلاء الضحايا، الذين تساقطوا ويتساقطون، تنفيذاً لرؤية شيطانية ألهمها (رب جورج بوش اللعين)، لتدمير العراق وقتل شعبه وترك أرضه خرائب تعصف فيها الريح، إتساقاً مع وعد صهيوني مشؤوم.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..