اختصَّني أخي وصديقي الأستاذ سرور ميرزا محمود، بمقال مهم استعرض فيه جوانب من إبداعات البرنامج النووي العراقي، ومبدعيه، الذين حققوا إنجازات وطنية كبرى في مسيرة النهوض الحضاري العراقي والعربي.
ويستعرض المقال جوانب مما جاء في أحدث ما صدر من كتب حول البرنامج النووي العراقي، حيث صدر للخبيران العراقيان، الأستاذان ظافر سلبي و زهير الجلبي وبمشاركة الدكتور عماد خدوري، كتاب جديد بعنوان (معالم وأحداث غير مكشوفة في البرنامج النووي العراقي)
ويسر (وجهات نظر) أن تقدم مقال الأستاذ سرور ميرزا محمود، لقرائها الكرام، باعتزاز كبير.
مصطفى
........
إبداعات وقدرات البرنامج النووي العراقي في كتاب جديد
سرور ميرزا محمود
أفرزت القدرات الإبداعية العراقية الكثير من الإنجازات التي حققها علماء ومهندسو وفنيو النشاط النووي في مسيرتها الزمنية، بحيث تسابقت العقول والأدوات لتنفيذ ما خطط له، رغم العثرات غير المحسوبة قبل عدوان عام 1991 لتضيف مفخرة ليس للعراق فقط وإنما لأمته العربية، ولكن فعل العدوان الغاشم، ومارافقه وتلاه، إنعكس جلياً وبشكل ملحوظ على نشاطه النووي الطموح، الى أن وصل الى مرحلةَ متدنية أكثر، لنقول إنه بات بمرحلة تزيد قليلاَ عن الصفر، بعد إن كان يسير بوتائر عالية ومتقدمة لكن فعل العدوان ومابعده قد أجهضه.
بين أيدينا كتاب جديد صدر حديثَا ألَّفه عضو لجنة الطاقة الذرية العراقية الأستاذ ظافر سلبي بمعية إثنين من كادر البرنامج النووي وهما الأستاذ زهير الجلبي والدكتور عماد خدوري، وتحت عنوان ((معالم وأحداث غير مكشوفة في البرنامج النووي العراقي)).
جاء هذا الكتاب بعد صدور سلسلة من الكتب نذكرها بالتسلسل ومن بعدها نتطرق إلى أهم مافيه من فائدة وذكريات بمسميات من ساهم في تكوين البرنامج وكما يلي:
 |
| غلاف الكتاب |
1- سراب السلاح النووي العراقي: مذكرات وأوهام للدكتور عماد خدوري.
2- الإعتراف الأخير- البرنامج النووي العراقي للدكتور جعفر ضياء جعفر والدكتور نعمان النعيمي.
3- حلقات من البرنامج النووي والتصنيع العسكري للدكتور باسل الساعاتي.
4- إسترتيجية البرنامج النووي العراقي: في إطار سياسات العلم والتكنولوجيا للدكتور همام عبد الخالق والدكتور عبد الحليم الحجاج.
وقد أهمل الكتاب سرد ماكتبه كل من الدكتور خضر عبد العباس والدكتور مهدي العبيدي بسبب التشكيك بما كتباه وكذلك المبالغات في معلوماتهما المضللة والتي إستفادت منها أمريكا ومن معها في ما حصل على بلدنا، مثلما بينّا في مقالات سابقة عن خيانتهم لأمانتهم العلمية وإرتباط خضر بالمخابرات الأمريكية وتبرع مهدي بعد الإحتلال بتزويدهم بخرائط تصاميم الطارد والتي كان من المفروض تزويد فرق التفتيش بها في منتصف التسعينات كما نصَّت تعليمات القيادة بذلك.
وقد أهمل الكتاب سرد ماكتبه كل من الدكتور خضر عبد العباس والدكتور مهدي العبيدي بسبب التشكيك بما كتباه وكذلك المبالغات في معلوماتهما المضللة والتي إستفادت منها أمريكا ومن معها في ما حصل على بلدنا، مثلما بينّا في مقالات سابقة عن خيانتهم لأمانتهم العلمية وإرتباط خضر بالمخابرات الأمريكية وتبرع مهدي بعد الإحتلال بتزويدهم بخرائط تصاميم الطارد والتي كان من المفروض تزويد فرق التفتيش بها في منتصف التسعينات كما نصَّت تعليمات القيادة بذلك.
هناك إشارة جديرة بالإهتمام الى ورود اسم الدكتور عبد القادر أحمد المدير العام لمركز البحوث النووية العالم في مجال إختصاصه والذي برع أيضاَ في الإدارة مما أهَّله تبوء مركز وكيل وزارة الصناعة أيضاَ، ومساهمته في إعداد الفصل الأول المعنون: خلفية عن البرنامج النووي الوطني العراقي، والفصل الثاني:البرنامج النووي الوطني العراقي.
وورود اسم الدكتور خلوق رؤوف حمدي مسؤول البحوث الفيزيائية في مجال التخصيب الكهرومغناطيسي وهو عالم في مجال إختصاصه أيضاً، والمدير العام في هيئة التصنيع العسكري ومنظمة الطاقة الذرية لاحقا،ً لمساهمته في محتويات الكتاب وملاحظاته وتزويده بإحدى الملاحق.
وورود اسم الدكتور خلوق رؤوف حمدي مسؤول البحوث الفيزيائية في مجال التخصيب الكهرومغناطيسي وهو عالم في مجال إختصاصه أيضاً، والمدير العام في هيئة التصنيع العسكري ومنظمة الطاقة الذرية لاحقا،ً لمساهمته في محتويات الكتاب وملاحظاته وتزويده بإحدى الملاحق.
كما أن هناك إشارة أخرى توضح بأن معلومات الكتاب تتماشى مع مصداقية التقرير العراقي الموسوم: الكشف الكامل والنهائي والتام والمقدم الى الجنة الخاصة للأمم المتحدة (اونسكوم)، لكن الكتاب يوضح وجهات نظر حول الجوانب الإدارية في مرحلة البرنامج الوطني وما شابها من تطورات حسب رأي مؤلفي الكتاب.
من خلال التمحيص والتعمق في قراءة محتويات الكتاب تتبين ظاهرة الإبداع الهندسي الميكانيكي والكهربائي الذي تماشى مع العقل العلمي الفيزيائى والكيميائى النووي ونظرياتهما، حيث برزت التصاميم التي إستحقت الريادة في تنفيذ مراحل التخصيب بكل أبعادها وصولا الى مراحل الإنتاج، لكن ماحدث نتيجة عدوان 1991 أجهض طموحها بل أدى الى تدميرها بالكامل خلال فترة التسعينات من خلال العدوان أولأ، وما فعلته فرق التفتيش ثانياَ.
إنه من الجدير أن تذكر أسماء لامعة يجب أن يذكرهم التأريخ لكي يأخذو إستحقاقهم ويتذكرهم أجيال ما بعدنا كحقيقة ناصعة لا تقبل اللبس والتشويه، بينهم علماء في إختصاصهم ومهندسين مصممين ومنفذين، الأموات والأحياء منهم، تناولهم الكتاب في محتوياته، وكما يلي:
*الجانب الفيزيائي:
1- المرحوم الدكتو رحيم عبد الكتل عضو لجنة الطاقة الذرية وقد سبق الحديث عنه في عدة مقالات كتبناها، وهو العالم والدبلوماسي الذي كان يمتلك قدرات تخطيطية ورؤى إستراتيجة وتفاوضية أهَّلته لأداء دور في المنظمات الدولية، كوكالة الطاقة الذرية والأمم المتحدة وغيرها، فأصبح من الشخصيات المعروفة عربياً ودولياً.
2- الدكتور خلوق رؤوف حمدي، مسؤول الأبحاث الفيزيائية لنشاط الفصل الكهرومغناطيسي لعمليات تخصيب اليورانيوم والذي أبدع مع زملائه في هذا المجال، وهو عَلَمٌ يُشاد به، وأصبح في التسعينات مديراً عاما في هيئة التصنيع وبعدها مديراً عاماً لدائرة الفيزياء في المنظمة الى يوم الإحتلال حيث طرد من الوظيفة.
3- الدكتور ثامر نعمان أحد اللامعين في الفيزياء، اشترك في عمليات التخصيب الكهرومغناطيسي البحثية وأحد قادتها، وهو عَلَمٌ يُشاد به، وأصبح مديراً عاماً في هيئة التصنيع لحين الاحتلال.
4- الدكتور محمد عبد الزهرة أحد اللامعين في الفيزياء النظرية والرياضيات وكانت مشاركاته في بحوث المركز الدولي للفيزياء النظرية في تريستا بإيطاليا تؤهله لأن يصبح ذو شأن علمي عالمي، لكنه فضَّل أن يكرِّس عمله في البرنامج النووي العراقي، واستطاع أن يحلَّ بعض العقد في المسلك التكنولوجي، وهو من العلماء في مجاله الفيزيائي، وكذلك إستطاعته حل كثير من المعادلات الصعبة في الرياضيات
النشاط الهندسي:
1- المرحوم الأستاذ الدكتور خالد إبراهيم سعيد المدير العام لمركز البحوث النووية وعضو لجنة الطاقة الذرية، وأحد قياديي البرنامج النووي ومسؤول تنفيذ بناء المفاعلين الفرنسيين، العالم في مجال إختصاصه وقائد المجموعة الرابعة المعنية بالتسلح وكان قائداً علمياً وإدارياً، سبق أن كتبنا مقالة عنه تحت عنوان (ذكريات مع عالم من علماء الطاقة الذرية العراقية) أغتيل يوم 7نيسان 2003 عندما كان عائداً الى داره برصاص الدبابة الأمريكية التي كانت متمركزة في منطقة الخضراء، رحمة الله عليه.
2-المرحوم الأستاذ عبدالرحمن رسول أحد المهندسين اللامعين وكان يفاوض الفرنسيين في مراحل بناء المفاعلين النوويين، حيث أغتيل بالسم في باريس، وبطلة إغتياله تسيبي ليفني عميلة الموساد ووزيرة الخارجية وزعيمة حزب كاديما الصهيوني، حيث سبق أن نشرت مقالة تحت عنوان (من قتل يحيى المشد وكيف فشل "الموساد" في اختراق البرنامج النووي العراقي) رحمة الله عليه.
3- المرحوم الدكتور يحيى المشد العالم النووي المصري الذي عمل في الطاقة الذرية العراقية، وكان أيضاَ يفاوض الفرنسيين على وقود المفاعلات، واقترحوا عليه تبديل درجة التخصيب لكنه رفض، وتم إغتياله في باريس من قبل خلية للموساد تضم تسيبي ليفني في باريس (نفس المقالة أعلاه) رحمة الله عليه.
4- المرحوم المهندس الكهربائي الدكتور سلمان رشيد اللامي البارع في إستخدام مصادر الأيونات لفصل النظائر بغية تصميم نموذج في المنظمة، مما استوجب زيارات متكررة الى المركز الأوربي للأبحاث في (سيرن) بسويسرا وبسبب زياراته وعلميته المتميزة تم رصده، ومات بسبب فايروس وبعمل مخابراتي موسادي متقن، رحمة الله عليه.
5- المرحوم الأستاذ باسل القيسي أحد البارزين في الهندسة الكهربائية، ترأس دائرة الهندسة الكهربائية والألكترونية، وصمم كثيراَ من المنظومات ومنها ما يتعلق بتجارب الفصل الكهرومغناطيسي، ودرَّب مهندسين أصبحوا لامعين في عملهم، أصيب بمرض السرطان في عام 1992 وشاهد تدمير البرنامج النووي سواء أيام العدوان، أو ما دمرته فرق التفتيش فتوفي بعدها، وله الرحمة الواسعة.
6- الدكتور مؤيد المعيوف أحد الألمعيين في الهندسة الكهربائية وشارك في مجال الأبحاث والتصميم والتنفيذ للتخصيب الكهرومغناطيسي وساهم في مجال إعمار الكهرباء بعد عدوان 1991 وأصبح مديراً عاماً في وزارة الكهرباء وتم إستبعاده بعد الإحتلال.
7- الأستاذ المهندس منقذ القيسي أحد البارعين في الهندسة الميكانيكية وأصبح مديراً لدائرة الميكانيك، وصمم كثيراً من المنضومات الميكانيكية لنشاطات البرنامج النووي وعمليات التخصيب وربى جيلاً من المهندسين كانوا رافداَ في الصناعة الميكانيكية للقطاع الصناعي.
8- الأستاذ المهندس يحي نصيف أحد البارعين في الهندسة الميكانيكية وأصبح مديراً لمصنع الربيع وبعدها مديراً عاماً لشركة النداء ونفذ أعقد المنظومات الميكانيكية ومنها نماذج الكالترون ودرَّب جيلاً من المهندسين ساهموا بنهضة المصانع العراقية.
9- الأستاذ المهندس غياث الهاشمي الألمعي في الهندسة الميكانيكية، اشترك وساهم في كافة التخطيطات الميكانيكية للبرنامج النووي الوطني ومشاريع الطارمية والشرقاط للتخصيب الكهرومغناطيسي، أصبح مديراً عاماً في وزارة الصناعة وطرد بعد الإحتلال.
10- الأستاذ المهندس حارث عبود البارز في الهندسة المدنية، نفذ أعقد التصاميم لأبنية الطارمية والشرقاط المعنية بالتخصيب الكهرومغناطيسي، وكذلك بعض الورش المتميزة للبرنامج، أصبح بعدها مديراً عاماً لشركة الفاو العامة التابعة للتصنيع العسكري وطرد بعد الإحتلال.
11- الدكتور قيس نعمان المهندس الألمعي ساهم في إعداد المنظومات الألكترونية لبحوث التخصيب الكهرومغناطيسي وكانت منظوماته دقيقة وناجحة.
12- الأستاذ نبيل عبدالحميد المهندس البارع الذي كان مصمماً لكثير من المنظومات ليس فقط لنشاط التخصيب الكهرومغناطيسي وإنما لمجالات أخرى للبرنامج.
النشاط الكيميائي:
الدكتور عبدالقادر أحمد، العالم والمدير العام لمركز البحوث النووية وأحد قادة البرنامج النووي والمسؤول عن النشاط الكيميائى للتخصيب، أهَّلته علميته وإدارته أن يصبح وكيلاً لوزارة الصناعة، إستفادت منه كوادر كيميائية وأصبح لها مكانة إدارية في مؤسسات وزارة الصناعة والتصنيع.
إن ماذكرناه عن هؤلاء الأساتذة البارعين كان نتيجة ورود أسمائهم في الكتاب الذي نتناوله، والجدير بالذكر هناك أسماء لامعة ولها لمسات كبيرة في سيرة البرنامج لم نتناولها بسبب عدم ذكرها.
كما إننا لم نتناول أسماء من ألف الكتب المشار اليها في بداية المقال أعلاه لأن أسماءهم وأدوارهم العلمية والإدارية موضحة لمن إطلع على كتبهم.
إننا ننادي كل من ساهم بنهضة ورقي البرنامج النووي العراقي بوجوب المبادرة الى كتابة ذكرياتهم وشهاداتهم لأنهم الجديرون بذلك، وننتظر ما سيقومون به خدمة لمسيرتهم العلمية والإدارية، ولكي يسجل التأريخ ذلك بكل فخر وإعتزاز.
وبتقدير مؤلفي الكتاب فإن الزمن المراد به وصول العراق لإنتاج أول قنبلة نووية لو لم يحصل العدوان الغاشم في بداية عام 1991، وعلى أساس الحسابت الدقيقة لعمليات نصب وتشغيل فاصلات التخصيب الكهرومغناطيسية وإستكمال متطلبات موقع الأثير المخصص لأنظمة ومرافق التسلح يتراوح بين 4 و 5 سنوات، في حين إن خبراء الوكالة من المفتشين وبحساباتهم كانو يعتقدون مع التطور الحاصل لبرنامج الطارد للتخصيب، هو بين 3 و 4 سنوات.
ويعكس الكتاب الأساليب الشيطانية الماكرة التي مارستها فرق التفتيش من خلال التشكيك وحب الأذى بعيداً عن المهنية والموضوعية.
ومن شواهد ذلك ننقل ما حدث مع الأستاذ ظافر سلبي وما دار بينه وبين ديلون كبير المفتشين عام 1998 والمتعلقة بوثائق حصل عليها المفتش الأمريكي الشهير ديفد كاي عام 1991 في المبنى السابق للإتحاد العام لنقابات العمال والتي أصبحت تابعة لمشروع البتروكيمياويات الثالث (بك 3) فيه مراسلات تخص عرض لصحفي باكستاني قريب من العالم عبدالقدير خان لتزويد العراق بتصميم لجهاز القنبلة النووية.
 |
| ديفد كاي |
وبالرغم من الإجابة كانت بأن ذلك لم يتحقق وكانت الحجج مقنعة، فجاء خبث السؤال وننقله حرفيا من ديلون، "لقد دمرت كل المعدات والمباني الخاصة ببرنامجكم. ماذا تظن أن علينا أن نفعل بآلاف الموظفين الذين شاركوا في هذه المشاريع؟"
وكان الجواب فورياً "هل تريدنا أن نطلب منهم الإنتحار؟"
ليطلع القارئ ويحلل ماكان يهدف إليه مفتشو الأمم المتحدة والوكالة الدولية!
يشير الكتاب أيضاً الى دور المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، بما حصل بخصوص البرنامج العراقي، وعدم تأسفه لما حدث من عدوان على العراق عام 2003، فيما أبدى ندمه بعد مغادرة موقعه في ديسمبر 2009، ولكننا نضيف بأنه قد آذى العراق وشعبه ويتحمل كافة المسؤوليات الأخلاقية والعملية والانسانية، ولا ننسى أن من فضحه أيضا زميل له سبق أن عمل معه في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الدكتور يسري أبو شادي، كبير المفتشين في الوكالة الدولية، حيث بيَّن كل ماعمله ضد العراق، وكيف انه أراد توريط مصر وشعبها على أساس عدم التزام مصر بإتفاقية الضمانات، وذكرنا ذلك بعدة مقالات منشورة.
في الختام، لقد أثبت رجال العلم في العراق وكادره الهندسي بأن النظريات الفيزيائية والكيميائية وتشعباتها النووية وغيرها من النظريات، كان لها التطبيق العملي والإنتاجي رغم تعقيداتها، من قبل رجال كادوا أن يحققوا معجزة الوصول بنتائجها الى مرحلة النجاح لو كانت الظروف طبيعية ولكن القدر كان أقوى..
ومن الله التوفيق
--------------------
إضافة من الناشر:
ورد في المقال أعلاه، إشارة الى حديث الدكتور يسري أبو شادي عن دور البرادعي في فبركة التقارير ضد العراق وسورية ومصر، ولتعضيد ما أشار اليه الأستاذ سرور ميرزا محمود في مقاله، ننشر حديث الدكتور يسري أبو شادي.
مصطفى
........
مصطفى
........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق