ثمة خبر صغير تسرب الى المواقع الإخبارية، يفيد بنية المجرم مقتدى الصدر إرسال بعض من ميليشياته الى سورية، طبعاً بهدف إثارة فتنة طائفية هناك.
لا أقصد تلك التهويمات التي يطلقها (أقطاب المعارضة السورية) حول استقدام عناصر من ميليشيا الصدر لمواجهة الجماهير السورية المنتفضة في عدد من المدن والقرى هناك.
ولكنني أنوه الى شيء آخر، بل بالإمكان تسميته مؤامرة جديدة لهذه الميليشيات المجرمة التي استباحت دماء وأعراض وأموال العراقيين، طيلة السنوات التي أعقبت الاحتلال الأمريكي، الذي أطلق لها اليد، بتخطيط محكم وتنسيق عال، لتقتل وتنتهك وترتكب أكبر الموبقات.
اليوم ظهر علينا أحد زعامات هذه الميليشيا المجرمة ليؤكد ان لواء اليوم الموعود، صاحب (المآثر البطولية) في (دغدغة) القوات الأمريكية المحتلة في العراق، بما يضمن لها إيجاد مسوغ لاستمرار احتلال العراق، سيحمي المراقد الشيعية المقدسة في سورية، وبالطبع يقصد بذلك مرقدي السيدتين زينب، في اطراف دمشق، ورقية، في وسطها، في حال تدهورت الأوضاع الأمنية هناك!
ويشير هذا المجرم إلى ان لهذه الميليشيا مكتب في دمشق، يتحتم عليه حماية المراقد الدينية هناك.
انني أفهم بالطبع ان تطلق هذه الميليشيات المجرمة الكثير من التصريحات الجوفاء التي لامعنى لها، سوى إذكاء الصراعات الطائفية واستغفال البعض الذين مازالت قلوبهم تسبح في الأوهام، لكنني أؤشر حقيقة أخرى يجب الانتباه إليها.
لا أحد، بالطبع، يعرف اتجاهات الأمور في سورية، وإلى أين ستسير الحركات الاحتجاجية المشروعة التي يقوم بها مواطنون سوريون، وتلك التحركات المغرضة التي تستهدف ضرب الاستقرار والسلم الأهليين في هذا القطر العربي، أقول لا أحد يعرف، لأن هناك كثير من الحلقات الخفية التي يجري التخطيط لها في عواصم عدة، بعضها عربي وبعضها اقليمي، وبعضها الاخر دولي، ولكن هذه الميليشيات المجرمة، وتنفيذاً لما يمكن أن يكون مخططاً ايرانياً تخريبياً ستسعى، بالتنسيق مع ميليشيات حزب الله في لبنان، وامتداداتها في سورية، الى إحداث فتن طائفية بدعاوى شتى.
ربما يقول قائل ان عناصر الميليشيات اللبنانية أقدر، لأسباب عدة، على أداء هذا الدور، ومع انني اتفق مع هذا الرأي تماماً، الى ان وجود نحو مليون عراقي يقيمون في سورية، سيكون غطاء لتسلل عشرات وربما مئات من عناصر تلك الميليشيات المجرمة الى سورية للعبث بأمنها والانتقام من أهلها، تنفيذا لرغبة ايرانية، تماماً كما نفذت مخططها في العراق، ونجحت فيه إلى حد كبير.
وفي ذات الوقت أؤكد على ان جمهور العراقيين الموجودين في سورية، بريئون بالمطلق من أي أفعال خبيثة قد تُلصق بهم، وخصوصاً من قبل الزعامات (العميلة والمشبوهة) التي تدعي قيادة الحركة الاحتجاجية السورية.
كما ان على الشعب العربي السوري أن يتذكر أن شعب العراق وجيشه اللذين حميا دمشق من السقوط بأيدي العدو الصهيوني عام 1973، لن يُقدم على ارتكاب مايسيء الى هذا القطر العربي الذي فتح ذراعيه لاستقبالهم بعد أن قلَّ الناصر، وأوصدت الأبواب إلا باب دمشق العربية التي فُتحت على مصراعيها ليتقاسم أهلها مع إخوانهم العراقيين رغيف الخبز وحبة الدواء ومياه بردى والفيجة.
هناك 4 تعليقات:
بارك الله فيك على هذا المقال الطيب. للأسف هذه العينة من أمثال الصدر والأسد والقذافي هم اللذين لهم الباع الطويلة (أو كانت) ولكني أعجب أشد العجب من أتباع هؤلاء وأذيالهم بل أراهم أسوأ وأخطر على الأمة من أسيادهم الذين سيوردونهم النار يوم القيامة...
أبو شيماء
مقال رائع ليكشف خسة هذا القزم المعمم لماذا لا يقول للاتباعه احمو بلدكم من الامريكان والمفسدين انهم كلهم في الارض فسادا ولعنهم الله والى مزابل التاريخ للمرجعيات العميله وخدم ايران وامريكا
بارك الله فيك اخي العزيز فعلا كانت ابواب دمشق مشرعه امام ملاين العراقين في حين اغلقت كثير من ابواب العرب الذين يتشدقون بالقيم العربيه والنخوة والجيرة
الهم ربي تقطع كل يد اثيمه تمتد لهذا البلد الامن وليخسأكل اثم يريد تلويث الاجواء الرائعه التي يعيشها الشعب السوري المتآخي بكل طوائفه واديانه وقومياته
نطلب من الله ان يحمي هذا البلد الذي اثبت عروبه حقه بمقدار يزيد اضعاف اضعاف ما زايدوا عليه بقيه شرذمه العرب
سيدي كاتب المقال .. قبل كل شيء يعجبني فيك شجاعتك في وصف الاسماء بمسمايتها الحقيقة دون اللجوء الى التورية والتقية مثلماي يفعل بعض الكتاب للاسف .. الفت انتباهكم سيدي الى واقعت شهدتها دمشق يوم 9 / نيسان 2003 وبالتحديد في الشوارع المحيطة بمقام مايسمى ( السيدة زينب ) وخروج اتباعهم بمسيرات وكرتفالات فرح يحملون العلم الامريكي في الوقت ذاته خرجت مثيلاتها خلف الدبابات الامريكية لتقتحم دوائر ومؤسسات ووزارة الدولة في ججانب الرصافة بالتحديد وكانت زلازلت صور غوغاء السلب والنهبب شاهدا ودليلا لقولي .. اخلص الى القول سيدي الكريم انهم ليسوا اكثر من ادوات ودمى تحركها شعث لحى الحقد الفارسي الصفوي والمخابرات الامريكية ..
إرسال تعليق