دولة الثقب الأسود!

عبدالستار الراوي

وصفها تقرير التنمية الإنسانية، بأنها دولة الثقب الأسود وتجسدها حكومة حزب الدعوة بدورتيها حيث تشكل السلطة التنفيذية ذات المركزية الصارمة ثقبا أسود يحوِّل المجال الاجتماعي المحيط به إلى ساحة لا يتحرك فيها شيء ولا يفلت من أسرها شيء.

نجد هذه المركزية المتزايدة في الجهاز الحكومي التنفيذي طبقا لنصوص الدستور العقيم والقوانين الفاشية الاخرى (الارهاب واجتثاث البعث والمساءلة والعدالة ) التي تمنح رأس الدولة صلاحيات واسعة بوصفه الرئيس الأعلى للجهاز التنفيذي ومؤسسات الدولة الأخرى، 

وتعد الأجهزة الأمنية هي الآلية الأهم في تعزيز قبضة نوري المالكي التي إستولدت سلطة دكتاتورية لانظير لها في تاريخ الانظمة الفاشية ، في التطهير الطائفي بكل مسمياته وألوانه ، فملأت السجون بالمواطنين ، ولجأت إلى أحط الوسائل والاساليب في تقنيات التعذيب وضروب الامتهان وأنزلت الموت بحق كل من يملك رأيا مخالفا أو موقفا معارضا، لكنها لم تزل جاهلة بإرادة الامل التي تمنح الشعوب طاقة خلاقة على تحطيم الاصنام وإكتساح الدمى والمهرجين والقتلة .. 

والسلام على الشهداء.