محمد الرديني
العديد من المسؤولين في العوراق العظيم، حفظهم الله، يعتقدون بما لايقبل النقاش ان هذه المجموعة التي تعيش في هذه الارض العراقية ما هم الا مجموعة مغفلين او في أحسن الاحوال لم يبلغوا سن الفطام بعد.
وفي هذه الحالة لابأس من اسماعهم مالذ وطاب تحت شعار "الكذب الرصين في العصر المهين".
فهاهي مثلا 4 أشهر مضت على السنة الجديدة ولم نر فائض كهربائنا تم تصديره الى دول الجوار.
وهاهي اكثر من 5 سنوات مضت ولم نعرف لماذا نحن بلد نفطي، فهل النفط بنى البنى التحتية ام انه بنى المدارس ام ارتفع بمستوى معيشة القوم أم...؟.
ولو ان الامر استقر عند ذاك الحال لهان كل شيء، فهذا الشعب سريع النسيان طيب القلب الى حد الهبل، ولو ان الجماعة آثروا السكوت واكتفوا "بوظيفتهم الاساسية" وهي الوظيفة التي باتت معروفة للقاصي والداني لغدت كل الصور ترى بمنظار واضح بعيدا عن تلك الشفافية التي صدعوا بها رؤوسنا.
امس اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أن كميات من إنتاج النفط في العراق تصدر دون علم الحكومة المركزية وانها ستعمل بكل جدية لمعالجة ذلك.
ولكن الشهرستاني لم يقل لنا كم هي عدد السنوات التي كان النفط يصدر بدون علم الحكومة؟.
لنترك هذا"التصدير" ونأتي الى الافظع.
الشهرستاني قال ذلك، وارجو الانتباه جيدا، في كلمة له خلال حضوره احتفالية أقامتها وزارة النفط في بغداد بمناسبة قبول العراق كعضو في منظمة مبادرة الشفافية الدولية.
ياسلام، ياسلام، نحن اذن بلد الشفافية ولانعرف ولكن الحق على هذا الشعب الذي لم يتابع اخبار نفطه وشفافية العاملين فيه.
ولكن الشهرستاني المغوار تصدى لذلك لهذا الخطأ الجسيم بالقول إن "التقارير بشأن الإنتاج والصادرات النفطية التي ترفع إلى الشفافية الدولية غير مكتملة لأن هنالك كميات من إنتاج النفط تصدر دون علم الحكومة العراقية ولا نعرف أين تذهب ولمن تصدر".
عجيب، كيف اذن تم قبول العراق في منظمة الشفافية الدولية اذا كانت التقارير غير مكتملة؟ وهل يصح ان نقول عن الطالب الراسب بكل او ببعض الدروس انه ناجح مع مرتبة الشرف؟.
وتخر دموع الشهرستاني وهو يقول أن "هذا الأمر هو خرق لمبدأ الشفافية وكذلك خرق وأذية للموازنة العامة لان الإنتاج والتصدير لا يدخل للموازنة العامة".
وسمع القوم نحيبه يزداد بل كاد ان يصل الى مرحلة اللطم المستنير وهو يرفع يديه للسماء كأنما يناجي ربه قائلا "الحكومة العراقية ستعمل بكل جدية لمعالجة ذلك لأن هذه الثروة هي ثروة الشعب بلا استثناء وليس لفئة معينة".
هل قرأتم السطر الاخير؟ ارجوكم اقرأوه مرة ثانية وثالثة وربما رابعة حتى تتعلموا الردح على اصوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق