حكمت نديم
كان ينبح خارج العراق بتوافق واضح ومزدوج، سوري إيراني، لكشف خيوط وشخوص المقاومين الثوار على خط المقاومة الوطنية العراقية الباسلة.. ثم ألقم بعظمة فعاد لإكمال مشروع خبيث تحت مسمى الإقليم، وهو خطوة باتجاه التقسيم . على الرغم من أنه ساقط ، وتقريعه لا تنفع به السياط، كالميت.!!
لقد كان هذا الشخص الموتور، يعلن ليل نهار أنه هو الذي سيحرر العراق وأهله من الاستعمار الأمريكي وتوأمه الإيراني، حين كان في السفينة السورية، وحين شعر بأن هذه السفينة بدأت بالغرق تدريجياً، أعطى إشارات إلى طغمة الاحتلال الصفوية في بغداد بأنه مستعد لتنفيذ الصفحة التي يريدها "جو بايدن" في الوقت المناسب ، فألقم بـ(عظمة) تبعتها إعفاءات من الحكم الصادر بحقه وإلغاء قرار الاعتقال ثم تنظيف ملفه الأمني.. هكذا هي طبيعة تعامل العملاء مع بعضهم البعض في ظل حكومة الطائفيين في العراق.
ماذا قال مؤخراً هذا المخلوق البائس بعد أن غاب عن الأنظار منذ أن أغلقت الحكومة الصفوية فمه بعظمة؟
أعلن أن التهم الموجهة إليه والحكم الصادر بحقه قد أسقط.. ونحن نقول لماذا ؟
أعلن احترامه لقوانين مؤسسات (الدولة) النظام الصفوي.. بعد أن كان يسبها ويلعن ليل نهار الحاكم الصفوي وحكومته العميلة، ويعرض وثائق ومبرزات تؤكد جرائم هذه المؤسسات وعدم نزاهتها .. ونحن نقول ما الذي حدث لكي يتغير 180 درجة ؟!
قال "لقد ظلمت نتيجة لمواقفي السياسية، ثم أنصفت"، ولكن كيف ولماذا ؟
وقال "كنت معارضاً ومتناقضاً مع الحكومة، والآن وجدت نفسي متوافقاً معها" .. ونحن نقول أيضاً كيف ولماذا ؟!
قال "المحكمة أصدرت قراراً في 25 كانون أول 2012 بإلغاء التهمة الموجهة لي لأن القضية كانت تشوبها أخطاء قانونية" .. عجيب أمر هذه المحكمة.!!
و "إن لجنة الأمن (الوطني) اتخذت قراراً بإغلاق ملفي الأمني ما يتعلق بنشاطاتي خارج العراق بعد عام 2007 وإلغاء أوامر القبض بحقي" .. ومرة أخرى نقول: عجيب .. لآن الآلاف من المواطنين يقبعون في السجون الحكومية والسرية بدون محاكمات تحت طائلة الفقرة (4) إرهاب ، فلماذ يغلق ملفك الأمني بهذه البساطة ؟!
وأخطر ما قاله في حديثة الإعلامي والذي لا يحق له الحديث نيابة عن الشعب العراقي وشعبنا الكردي هو:
أولاً- دعوته إلى (تشكيل إقليم عربي على غرار الإقليم الكردي) .!!
ثانياً- أبدى تأييده (انفصال الأكراد عن العراق وتشكيل دولة مستقلة.. لأن الأكراد – حسب منطقه المشبوه – ليسوا جزأً أصيلاً من العراق، بل زجو فيه عنوة) .!!
إذن .. خصامه مع الحكومة الصفوية وخروجه إلى سوريا وقيامه بنشاطات مضادة، هي في حقيقتها سيناريو توزيع الأدوار لهؤلاء الكلاب، وعودته إلى العراق وإلغاء التهم الموجهة إلية وتنظيف ملفه الأمني، وإعلان ترشيحه عن محافظة صلاح الدين، ما جاءت إلا لهدف خلط الأوراق والتعبئة وشراء الذمم وإحداث شروخ والدعوة إلى ما يسمى بـإقامة (إقليم)، لكي يكون سابقة لفصل الجنوب بصيغة إقليم يكون تابعاً لإيران .. فيما يدعو هذا الموتور، الذي ينبغي أن يوقف عند حده بكل الوسائل، إلى انفصال الشمال وتمزيق العراق .!!
مهمة مشعان الجبوري الحالية، وهو يبدي نشاطاته المشبوهة على أساس الانتخابات، هي الشروع بالتقسيم .. الأمر الذي يقتضي التنبيه العاجل بأهمية إيقافه، وأي موتور آخر يسخره، عند حده ليكون عبرة لكل عميل .!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق