تعقيباً على ما كنا قد نشرناه هنا، وردنا النداء التالي من أهالي مدينة
الفلوجة البطلة..
من أبناء الفلوجة إلى كل النجباء
نناشد الجميع عدم إعطاء اي
ذريعة للمالكي بالتدخل في مناطقنا لأن تدخله لا يجلب سوى الفتن والمنازعات،
وضرورة إعادة الشرطة المحلية الى عملها، وان تتعاون المجالس التي يتم
تشكيلها فيما بينها لدرء الفتن ومحاولة استغلال ما قام به الأهالي للاغراض
الضيقة للحزب الاسلامي الذي قضى قادته ليلة رأس السنة مع عوائلهم في دبي وعمان في
حين قضاها أبناء الانبار النجباء في الذود عن حياضهم ضد هجمات ميليشيا الطائفي
القذر نوري الهالكي.
لقد استطاع ابناء الفلوجة إيقاف اي إمداد من شأنه دعم ميليشيا المالكي
المهاجمة للرمادي، لقد حرقوا دبّاباته وهمراته فاستسلم جنوده الذين رأوا انهم
يتوجهون الى محرقة وليس كما قيل لهم للدفاع عن (مكتسبات) آل البيت.
لقد أيقن الجند ان ما قيل لهم انها (مكتسبات) ما هي الاّ خزي وعار جديد
يلحق بهم جرّاء تصرّفات وافعال حكومة المالكي الطائفية النتنة ومن شاركهها
توجهاتها الطائفية من الذين نصبوا انفسهم ممثلين لـ (السنة) متناسين ان سنة العراق
يمثّلهم من يخلص لهذا الوطن بغض النظر عن اي انتماء ديني او طائفي او عرقي، فلم
يفكروا يوما في مذهب او سلطة قدر تفكيرهم في حماية هذا الوطن والدفاع عن حياضه ضد
كل طامع او حاقد.
وعليه فليفهم نوري المالكي رسالتنا، وليفهم الجبناء ممن شاركه عمليته
السياسية المخابراتية رسالتنا، وليفهم من حاول ويحاول اللعب بمقدراتنا رسالتنا..
إن ابناء الفلوجة سيعيدون الشرطة المحلية الى مقرّاتها وستكلَّف هي بحماية
الأمن الداخلي وستساندها العشائر والمقاومة الباسلة..
ونعيد التأكيد مرة اخرى وهو موقفنا المبدئي الراسخ: اننا ليس ضد ابناء
جيشنا الوطني، ليس ضد اي عنصر من عناصره من اي مكان جاؤوا، لكن الجيش ألغاه حاكم
الاحتلال المجرم بول بريمر وحوَّله الى جيش ميليشياوي بُني على عقيدة طائفية محضة،
وأدخلت اليه الميليشيات التي لا تفقه شيئاً بالامور العسكرية، ودرّبته على اقتحام
البيوت والدخول اليها من الشبابيك وليس من الأبواب، وانتهاك حرمات الناس، وعدم
احترام الكبير والصغير، لا امرأة ولا شيخ مريض، وغذّاه المالكي بالعقيدة الطائفية،
فترى قادته لا يستخدمون سوى السب والشتم والعبارات الطائفية، هذا الجيش لم يتدرب
على حماية اسوار الوطن فتركت مفتوحة لمن هبّ ودبّ، لم يتدرب على مجابهة الاخطار
الحقيقية وانما صُوّر له ان اعداءه هم ابناء العراق، هم ابناء الانبار ونينوى
وصلاح الدين وديالى وبغداد، وغيرها من المحافظات، صُوّر له انه يقاتل (أنصار يزيد وقتلة
الحسين) وليس ابناء جلدته واخوانه وابناء عمومته، هذا الجيش ليس جيش العراق، ليس
سور الوطن، هذا الجيش هو ميليشيا المالكي المجرم ولن نسمح له بالدخول الى مناطقنا.
نداءنا الأخير لكل عراقي غيور وجد نفسه في هذا الجيش ان ينأى بنفسه بعيداً
عن قتال اخوته وابناء شعبه وان لا يدخل الى محرقة تهلكه، والله على ما نقول شهيد
أبناء الفلوجة الصامدة
هناك تعليقان (2):
هو عين الحقيقة والصواب وهو رأي عقلاني وسديد لاجل منع اية حالة للانحراف ويمكن استغلالها لتحقيق مكاسب فئوية ضيقة ولا تخدم الصالح العام
نصركم الله وسدد خطاكم
سعاد
إرسال تعليق