بيان ورسالة من الشيخ الدكتور عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

وجهات نظر

فيما يأتي بيان ورسالة من الشيخ الدكتور عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي، أحد كبار علماء العراق، موجهان إلى أهل الأنبار البواسل، أباة الضيم، فيهما، فضلاً عن الإشادة بالبطولة الفريدة التي أبداها أبناء المحافظة في رد العدوان المجرم، من التذكير الواجب للعراقيين الثائرين، وحرص على منع الفتنة وتطويق مرتكبيها، وفيها مناشدة حانية لمن لم يتخذ موقف الشرف والكرامة بعد للاتحاق بركب الثورة العراقية الكبرى.

وفي الرسالة والبيان تأكيد على الموقف الشرعي في ضرورة التصدي لكل صائلٍ باغٍ، وعلى كل محرِّضٍ على الشر داعٍ للفتنة.

المحرر

.......

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة للثوار

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه، وبعد:

ابارك وأهنئ لأهلي في الرمادي والفلوجة والكرمة والعامرية وهيت وعنه وراوة وحديثة والقائم والرطبة وأبوغريب وباقي مدن محافظة الأنبار المجاهدة صمودهم ودفاعهم عن الارض والعرض ووقفتهم البطولية التي رفعت رأس كل عراقي شريف غيور.

أفتخر بتلاحم كل القوى الوطنية في تصديهم لعدوان مليشيات المالكي وبكل الشجاعة متحلين بكل الأخلاق اذ لم يعتدوا على ممتلكات عامة أو خاصة ولم يقوموا بارهاب او تخريب، كما سجلت لهم المواقف العربية في إكرام كل من يلقي بالسلاح سواء كان من الشرطة أو من المغرر بهم من جيش المالكي ونخص بالشكر شيوخ العشائر الكرماء الشرفاء.

أناشد باقي المحافظات المنتفضة الشجاعة أن يكملوا المشوار الذي بدأوه منذ أكثر من عام في صد العدوان والوقوف الى جانب اخوانهم في الأنبار.

أناشد الملثمين الذين يجوبون شوارع الرمادي مع أسلحتهم وأقول لهم: إن كنتم مخلصين لله ورسوله فإنه لا معنى لظهوركم بهذه الطريقة التي تعطي الذريعة للمالكي وأتباعه من الخونة والمتخاذلين في ان يزيدوا من الضغط على ابناء المحافظة بذريعة تطهيرها من الإرهاب.

وإن كنتم خلاف ذلك فان مثل هذا العمل يؤكد المؤامرة على المحافظة وأهلها في زج بعض من أنصار المالكي ومليشياته بهذه الطريقة ليجعلوا من ذلك حجة لتنفيذ مخططهم الإجرامي فيها فاكشفوا لنا عن انفسكم ليكون الجميع على بصيرة من أمركم ويتخذوا القرار المناسب تجاهكم.

نؤكد مرة أخرى على ان يكون صد العدوان متمثلاً بأعلى درجات التحضر والأخلاق والالتزام بشريعة الله تعالى وتعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، والله ولي التوفيق.

الشيخ الدكتور

عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

الخميس 1 / ربيع الأول / 1435

2 / 1 / 2014

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إلى أهلنا في الأنبار

أيها الثائرون على الظلم والاستبداد

أيها الشجعان الاصلاء

أيها الغيارى النجباء

أيها الانباريون المدافعون عن الشرف والكرامة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فقد تأكد لدينا أن عناصر مجهولة اندست بينكم بغرض اجهاض ثورتكم وبث الفرقة في صفوفكم تدعي الدفاع عن المحافظة واهلها وتخليصها من "الارهاب" والواقع انهم من عناصر سوات او من عناصر جيش المالكي بزيهم او من عناصر ما يسمون ب"الصحوة الجديدة"

إن مثل هؤلاء أشد خطراً على محافظتكم وعلى اللحمة التي انتم عليها من جيش المالكي ، فهم يريدون بكم سوءاً ليعيدوا ما كانوا قد فعلوه في المجاهدين الصادقين من قبل بحجة القضاء على "الارهاب" بينما هم يشكلون قمة الارهاب لأنهم يناصرون الظالم ويقفون الى جانبه بطريقة خادعة لئيمة ومكرٍ تعودوا عليه قديما وحديثاً.

فالواجب الشرعي يدعوكم الى الانتباه الى مثل هؤلاء وفضح خططهم ومكرهم وخداعهم حتى لا تقعوا في الشَرَك كما وقع فيه المجاهدون من قبل وحتى يعلم الناس ان هؤلاء المنافقين اشد خطرا من الاعداء المعلنين عداوتهم.

وعلى جميع أهل الانبار من الثوار وغيرهم ان لا يتعاونوا مع امثال هؤلاء وان لا يفسحوا لهم المجال للتغلغل في صفوفهم.

اما إن قاتلوكم فقاتلوهم دفاعاً عن انفسكم واعراضكم وممتلكاتكم واعزازاً لدينكم وشرفكم وتثبيتاً لثورتكم حتى يكتب الله لكم النصر وتستعيدوا مجدكم وحقوقكم وتتخلصوا من الظلم الذي لحق بكم، والله اكبر

الشيخ الدكتور

عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

2- ربيع الاول – 1435 هجري

3- 1- 2014 ميلادي