{وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ
أَوْ أَرَادَ شُكُورًا}
وجهات نظر
مع نشر هذه السطور،
يكون العام الجديد بدأ في عموم الكرة الأرضية.. وإذ أتقدم إلى قرائي الكرام، جميعاً، بأحرِّ التهاني وأصدق الأماني أن يكون
عامهم الجديد عام خير وبركة وسعادة، على كل الصعد الشخصية، وأن يحققوا كل مايصبون
إليه، وأن يكون عام نصرٍ وعزٍ وتمكينٍ للأمة العربية والإسلامية، وأن يتخلص العراقيون من كل شوائب الاحتلال وأدران العملاء، إذ أتقدم لهم،
مُخلِصاً، بذلك، أتوقف قليلاً لأسأل:
ماذا أعددنا للأيام الـ 365
القادمة، بساعاتها الـ 8760 ودقائقها الـ 525600؟
هل ستمرُّ هذه الأيام دون أن نسجِّل
فيها موقفاً مشرِّفاً يرضى عنه رب السموات والأرض، ويعزُّ الوطن والأمة، أم انه
اللهو والعبث، لاغير؟
ليس هذا فحسب، بل تعالوا نتصارح:
لقد مرَّت سنوات عديدة من أعمارنا
جميعاً، فماذا حققنا فيها؟
أين كان موقعنا على خارطة الأحداث؟
هل حفرنا أسماءنا على صفحاتها، أم
ان مرورنا خلالها كان عابراً؟
لابأس..
لنُرحِّب جميعاً بالعام الجديد، كما
نرحب بأي قادم، ولكن لنتذكر جميعاً قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس:
عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟
وماذا عمل فيما علم".
ثم لننظر قول سيدنا علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه ورضي عنه، ((من تساوى يوماه فهو مغبون)).
ثم لننظر قول سيدنا علي بن أبي طالب، كرَّم الله وجهه ورضي عنه، ((من تساوى يوماه فهو مغبون)).
ولنتأمل سيد التابعين، الحسن
البصري، رحمه الله، إذ يذ يذكرنا بقوله ((ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم: أنا خلق جديد، وعلى
عملك شهيد، فتزوَّد مني؛ فإني إذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة)).
ويبقى أجمل الأيام، ذلك
الذي لم نعشه بعد
وأجمل البحار، بحرٌ لم
ترتده أشرعتنا بعد
وأجمل الأطفال، طفلٌ لم
يولد بعد
وأجمل ما أريد أن
أقوله، لك ياحبيبتي، لم أقله بعد..
جعلنا الله، جميعاً،
ممن يستمعون القول فيتَّبعون أحسنه..
وكل عام وأنتم بخير
هناك 4 تعليقات:
الاستاذ أبا عبدالله الفاضل
شكرًا جزيلا لتهنئتكم الرقيقة وأصافح يدكم ويد كل المشاركين في مدونتنا الراقية بصاحبها وكتابها الأفاضل العلماء كل في اختصاصه والقراء المثقفين الذين ينتظرون الجديد اليومي كانتظار العراقي بلهفة انبثاق فجر التحرر والسلام في ارض الوطن فلكم جميعا أطيب الأمنيات وللعراق والأمة الاسلامية النصر المؤزر على الأعداء وأعوانهم المحليين ودمتم مع التقدير
إذا ﻻ تنقى القلوب وتخلص النوايا سنبقى ﻻنعد لها سوى الخراب
وأجمل وأكبر ما أريد أن أفعله لك يا حبيبي يا عراق، لم أفعله بعد..
لاستاذ العزيز مصطفى المحترم
اود ان ابارك لكم مقدم السنة الجديدة 2014 و اتمنى لكم دوام النجاح و الصحه و التقدم و اطلب من الباري ان يوفقكم في مهامكم لاننا بحاجه ماسه الى جهودكم المباركه.
وفقكم الله لخير الامه و دمتم
المخلص
حارث عبود
إرسال تعليق