موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الخميس، 12 يوليو 2012

عبير، ثانيةً ودوماً!

كتب الصديق علي السوداني مقالته هذه عن واحدة من أبشع جرائم المحتل في العراق، انها جريمة اغتصاب واغتيال العراقية الطاهرة عبير الجنابي، التي فاضت روحها، وعائلتها، الى بارئها في جريمة لامثيل لها في تاريخ الغزاة الوحوش.
ويتحدث السوداني في مقالته عن رسالة بريد إلكتروني يجري تداولها بين المعنيين، حول التعامل مع جرائم أميركا المحتلة في العراق.



عبير الجنابي، ثانية!

علي السوداني
ثمة رابط ومربوط، يدور هذه الأيام على برائد الناس الألكترونية، وقد وصلني غير مرة ومرة، وزبدته تريد من كل من يتسلمه، أن يترك توقيعه وبصمته، دلالة موافقة ومطالبة من أجل تعويض العراقيين، خساراتهم الضخمة، بالدم والمال والأرض والكرامة، على يد وحوش أمريكا وشواذّها ومنغلتها، وكانت صحبة الرابط والرجاء، تفاصيل جديدة، توجع القلب، وتشيب الرأس، وتمرد الكبد، عن مصيبة العراقية الطاهرة عبير قاسم الجنابي، أُم الخمس عشرة سنة، والجندي الأمريكي النغل، سليل النغولة، ستيفن غرين. غرين كان كمنَ هو وثلاثة أنذال من صحبه، في بستان نخل بمدينة المحمودية الصغيرة، جنوبي بغداد، وبعد أن شربوا الويسكي، سمّاً وزقنبوتاً، وناراً في معدهم الجائفة، تضخّمَ وتورّمَ عندهم، كل تاريخ الوحشية والهمجية الأمريكية، فانقضّوا - وهم جبناء أباً عن جد - على دار البنت عبير، فتناوب الأوغاد الثلاثة على اغتصابها، وكان الجندي غرين ساعتها، مزروعاً بباب غرفة دم الطهارة، أميناً لدور القواد، فلما انتهى الساقطون من فعلتهم، قام الدوني غرين، بربط بقية أفراد العائلة، وهم الأب والأم والأخت الصغرى هديل، أم الخمس سنوات، ورشّ العائلة بطلقات الغدر، فماتوا أجمعين، ثم سحلهم الى حوش الدار وسكب البانزين فوق جثامينهم، وأشعل فيها نيران الكراهية واللذة، ووصف الأمر بعد ذلك، بأنه كان محاولة مشروعة وهامة لبث الرعب في نفوس الآخرين، وأنه كان يعتبر العراقيين، ليسوا من صنف البشر.
الجندي الأميركي السفاح ستيفن غرين
هذه واحدة مستلة من تأريخ وكتاب العار الأمريكي الحديث، وهو كتاب ضخم دسم، من علاماته، هيروشيما وناغازاكي، وفيتنام، وأفغانستان وأمكنة أخرى، كانت خاتمتها المروعة، قد نزلت فوق أرض الرافدين، فرشّتها باليورانيوم وكل أصناف أسلحة الدمار الكامل، ثم غزتها وفككتها وحطمتها وأمرضتها، ونشرت فيها الطائفية والأمية والتخلف، وسرقت نفطها وآثارها وأرشيفها وكرامتها، وبنت فوق قلبها، بغداد العباسية البديعة، أعظم سفارة أمريكية فوق الكرة الأرضية، يشتغل فيها ومقترباتها وملحقاتها، المعلنة منها، والمدفونة، نحو ستة عشر ألفاً، من موظفين ومرتزقة وقتلة وجواسيس، وواحد أو واحدة، وظيفتها، شراء الذمم والضمائر والكرامة، من أدباء وكتّاب وصحفيين وفنانين ومقاولين وسماسرة دكاكين، شغلتها الشاغلة، تنظيف وجه العم سام الوصخ، بقوة الدولار، من دون نغزة ضمير، أوصحوة وجدان، أولفحة حياء، أو وشالة عيب. من وجوه اللذة المريضة التي عليها جند وجنديات أمريكا الوغدة، أن كثرة منهم، كانوا يلتقطون صور ذكرى مع جثامين ضحاياهم، أو يراهن واحد منهم صاحبه، على من سينجح باصطياد طفل لاهٍ فوق سياج دار، أو فلاح محني على كمشة شعير، والقاتل الفائز، سيقبض من صاحبه، عشرة دولارات، هي ثمن جثة عراقية، حظها رديء. ألحكومة القائمة الآن ببغداد العباسية، ما زالت تشتغل في هذا الكتاب الخطير، أقصد ملف التعويضات، تحت شعار " كأنك لا تدري ولا تسمع ولا ترى ولا تكترث " والجندي الملعون ستيف، يبحث اليوم مع محامي العائلة، عن تخريجة ممكنة لتخفيف الحكم، وتأويل الجرم، وأُم الجندي ستيفن، ما زالت مرتبكة في مسألة اخبار ولدها السجين، بالإسم الحقيقي لوالده المجهول، وأنا باقٍ على معتقدي الراسخ القوي " إنّ الأمريكان إذا دخلوا قرية أفسدوها " وسأظل هكذا، حتى يتبدل أبناء العم سام، أو يغير الرب ما بأنفسهم، فيعتذروا، ويعوضوا، ويعودوا الى صنف الأوادم العادلين الطيبين المخلصين الصادقين المسالمين، لحظتها، سأحبهم وأصفح عنهم، ومثلي ملايين مملينة.



هناك 6 تعليقات:

Anonymous يقول...

المقدم الطيار ؟؟؟؟
اليس هو هذا الجبان القائل بان
( العراقيون وحوش ) الا تبآ لك ولاباءك وتبآ لكل شريف تقع بيديه ان لم يقتص منك ايها الوغد الجبان لما اقترفته يداك وقادك لها عقلك العفن المليئ بفضلات الخنزير ثأرآ لتلك الطفله العراقيه التي هي اشرف منك وممن هم في مصافك وثأر لعراقنا الحبيب وماعملتم به انتم وادواتكم وتبآ لادواتكم من العملاء في العراق

علي الحمداني يقول...

الى شــهيدة المحموديه...
عبير
علي الحمداني


تم اغتصابها من قبل جندي أو جنود امريكان ، ثم قتلت مع عائلتها ، وتم ذلك كما يقال قبل أشهر
وتحدث المسؤولون في الحكومة عن الجريمة فقط بعدما تحدث عنها الامريكان وتباروا بالتصريحات والشجب بعد صمت كصمت الحملان.
6 تموز / يوليو 2006





لاأعرف أسمك ...
لاأعرف من تكونين
أعرف أنك عراقيه
وأنك من المحموديه
وأعرف أنه يجمعنا الحنين
أنت الى طفولة
وصبا
وأهل وبنين
وأنا الى البلد الحــزين
فكلانا من رحم العراق
وكلانا مـزقه الفـــراق
مزقوا فيك الجسد
والعفة .. وكل ثمين
ومزقوا في الروح
وبقايا من ســنين
فأضحى كلانا وبيننا
صلة وقربى
وألم دفين ....





صمت الحاكمون على الجريمه
صمت الذئاب تفترس الغنيمـــه
صمت أهل الدعوة ..
والمجلس ..
وأئتلاف الخائبين ..
فالذبح قد تم من سادة محررين
صمت (صولاغ) العار..!
وصمت اللعين ..!
ولاصوت من ( القوي الامين .! )
فمثلك مئات
عذب وحرق من سنين
في أقبية وزنزانات وسجون
بيد ألأزلام .. ودعم ( الفاتحين )
واليوم يكرم الجزار
ويكرم الذابحين .... !




كم مثلك ياأخت الشتات
من عشائر ألأنبار
والبصــرة والفرات
يانخلة شـــماء
جف في عرقها الماء
ومزقت الحيـــاة ..
كي يحيا الطغاة
والمدعين بالكذب
أن الخير آت .......!

العقيد المهندس يقول...

الى حنات الخلد ياعبير ومثلك الالاف من العراقيين
اي تعويض يمكن ان يكفي العراق واي اعتذار يمكن ان ينسينا الام السنين
ولكن اذا كان الامريكان من قاموا بالاغتصاب والقتل وحرق المصاحف وهدم المساجد
فما بالنا نرى اليوم هذه الجرائم تتكرر ولكن على ايدي من يدعون انهم عراقيين ومن اهل الدين
لاتفهوا كلامي دفاعا عن العلوج ولكنهم اعداء ولكن عتبنا ومرارتنا اشد واقوى مما نراه يحصل اليوم من من يسمون انفسهم عراقيين

Anonymous يقول...

العميد الركن قوات خاصه
احسنت اخي العزيز العقيد المهندس والله لان العملاء يستحقون الحساب قبل العلوج فالعملاء يدعون انهم عراقيون الا تبآ للعراقيين الذين هم امثال العملاء فهم ليسو باصحاب الشوارب حيث هم اصحاب الذيول كالقرده والخنازير أجلكم الله حياك الله اخي العقيد وحيا الله كل المقاتلين حفظك لاهلك وذويك ولعراقنا الغالي والخلود لشهداءنا الابرار في جيش القادسيه وفي طريق الجهاد

العقيد المهندس يقول...

حباك الله وكل الابطال من جيش القادسية
وشكرا لكلماتك سيدي العميد

غير معرف يقول...

للمعلومات عبير في منطقة 18\الحركاوي الشمالي في ناحية اليوسفية

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..