موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 28 يوليو 2012

الإعلام الرسمي السوري، حالة مؤسفة فعلاً!

حالة مؤسفة فعلاً، تلك التي وصل إليها الإعلام الرسمي السوري، فمع تأكيدنا على أن الهجمة الإعلامية المكثَّفة التي يتعرَّض لها النظام الرسمي، فيها كم هائل من الكذب والتدليس والتضليل، إلا أن التدهور المُريع للاعلام الرسمي، بكل صنوفه، بات لافتاً للنظر، فعلاً.

ومن بين أهم وأحدث مظاهر التدهور الاعلامي السوري، قصة المجسَّمات التي تقول وسائل الاعلام الرسمية السورية ان قطر والسعودية ومصر وتونس، وغيرها، يسعون لإنشائها، ومن بينها مجسَّمات لجبل قاسيون والقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وساحة الأمويين ومطار دمشق الدولي، وغيرها، وكلها معالم ضخمة الحجم لايمكن انشاء مجسَّمات بالحجم الحقيقي، كما يصر الإعلام السوري الرسمي، لها على الإطلاق، وبث المشاهد التمثيلية المزيفة المشابهة لأحداث الطقس في سوريا!

تخيلوا ان القطريين، ينفقون مبلغ 36 مليار دولار لإنشاء تلك المجسَّمات، وبالحجم الحقيقي، ومن بينها مجسَّم لجبل قاسيون الشامخ المطلِّ على العاصمة السورية

جبل قاسيون وإطلالته على العاصمة السورية
ومجسَّم آخر لساحة الأمويين، في وسط دمشق العزيزة

ساحة الأمويين في دمشق
وتخيلوا أيضاً أن القطريين سيقومون بتصوير المشاهد المزيفة هذه، خلال طقس مشابه لطقس سوريا، حيث يبدو أن قطر التي (تتحكم ) بكل شيء في العالم قادرة على التحكم بالطقس أيضاً، استغفر الله، أو كأن طقس قطر الصحراوي الحار الرطب، يُمكن أن يشابه أو يقترب من أجواء المدن السورية المعروف، وهو تضليل مُقرِف حقاً.
أرفق إليكم، أحبتي القراء، واحدة من أبرز وأحدث مظاهر التضليل الذي يقع فيه الاعلام الرسمي بإصرار غريب، من خلال الأفلام التوثيقية.
وقبل مشاهدة الأفلام التوثيقية، اطلعوا على مانشره موقع CNN عربية، حول الموضوع، هنا.
الفيلم الكارثي الأول هو الذي بثَّته القناة الفضائية السورية الرسمية، والذي تجدونه هنا.
أما الفيلم الكارثي الثاني فهو الذي بثَّته قناة الدنيا الفضائية المؤيدة للحكم السوري، وهو على لسان عضو مجلس الشعب السوري النائب شريف شحادة والذي تجدونه هنا.
وهنا حلقة أخرى من مسلسل التضليل الرهيب.
وإليكم قصة اختراع (السقوط المدوي) وهو الاسم الرمزي لعملية المجسَّمات الخليجية، كما يرويها أصحابها، هنا، حيث تتبيَّن سقطة قناة الدنيا بذكر اسم الشركة المنتجة للفيلم المزعوم (Assad is duck really)، وهي شركة وهمية طبعاً.
مفيد ان أروي لكم حقيقة قصة المجسَّمات، وكيف تم اختراعها.

وهذه هي القصة من البداية:
بعد أن كثر الحديث المضحك عن المجسمات في قطر والمؤامرة الكونية المضحكة وأن الثورة السورية ماهي الا                   فبركات مصورة.. قام أحد الشباب السوريين المعارضين بتأليف رواية خيالية بعنوان (السقوط المدوّي) تتحدث عن أن قطر والسعودية ومصر وتونس يعدون لإنشاء مدينة سينمائية في هوليود لتصوير سقوط سوريا كاملاً عن طريق بناء مدن وساحات ومباني كاملة                  وبتكلفة 36 مليار دولار فقط، ومن ثم قام بإرسال هذه الرواية الخيالية المزعومة إلى صفحات عدد من مؤيدي النظام السوري  في موقع الفيس بوك لاكتشاف درجة ذكائهم!
والنتيجة:
انتشر الخبر على كل صفحات مؤيدي النظام، حتى وصل إلى قنوات التلفزيون السورية الرسمية والصحف الرسمية!
والمضحك بالأمر أن من قام بفبركة الخبر قام متعمداً بإستخدام أسماء مضحكة في الخبر مثل زيكو والعقيد إيشما                  سونغا، وهو اسم ابتكرته صفحة الثورة الصينية ضد طاغية الصين على موقع الفيس بوك، كما قام الشخص نفسه بإطلاق اسم مضحك على الشركة المسؤولة عن الإنتاج وهو: اسد إز دك ريلي (Assad is duck reallyوهو اسم هزلي يعني بالعربية (الأسد بطة حقاً) في إشارة إلى لقب التحبب الرمزي الذي استخدمته ابنة السفير السوري في الأمم المتحدة وعضوة فريق الاتصالات بمكتب الرئيس الأسد، شهرزاد الجعفري مع الرئيس السوري، في رسائلها  الإلكترونية، المفترضة، إليه التي تسرَّبت إلى الإعلام قبل أشهر. 
فهل انتبه الإعلام السوري الرسمي إلى ذلك؟
طبعا لا، حيث ذكره أحد مقدمي البرامج في قناة الدنيا، كما أوضحنا سالفاً.

قبل أن أختتم حديثي، أحب أن أذكر لكم تعليقاً لطيفاً حول الموضوع:
قال شاب قطري: في أول أيام الثورة السورية تعرَّفت على شابة سورية مقيمة في الدوحة، اتفقنا لاحقاً على الزواج، حينما ذهبت مع أهلي لخطبتها قبل أيام، وجدنا إنها مجسَّم!

ألم أقل لكم انها حالة مؤسفة فعلاً؟
وكان الله في العون!


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..