عجيب أمر الانسان، هذا الذي كرَّمه الله تعالى وجعل كل ما في الكون ميسراً لخدمته...
عجيب أمره حين يتحوَّل إلى كائن مسخ، يتفاخر بسيء أعماله على رؤوس الأشهاد!
انظروا إلى قوله تعالى في ذم الكافرين من بني اسرائيل ﴿كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ وانظروا إلى مايفعله البعض اليوم، ممن يحملون هويتنا العربية وينتمون لدين الإسلام الذي به ندين، ولكنهم يُصرون، على نحو غريب، على أن لايتناهوا عن منكرٍ فعلوه، لا بل انهم يتفاخرون بالمنكرات التي فعلوها ويتباهون، حتى لو كانت من قبيل أمهات الكبائر!
تابعت منذ أيام حلقات حوار أجرته صحيفة الحياة اللندنية مع أمين جهاز المراسم العامة في ليبيا أيام الراحل القذافي، نوري المسماري، وحرصت على أرشفة ذلك الحوار، لأنه شهادة من عين قريبة، صادقة أم كاذبة، وفي الحوار الكثير ممايستدعي التعقيب والتعليق، ولكن لهذا مجال آخر، ذات يوم قريب ربَّما.
غير أن ما استدعاني لكتابة هذه السطور ماقاله المسماري في آخر حلقات الحوار المنشورة اليوم، هنا، حيث قال "وصلتني معلومة ان هناك رتلاً عسكرياً ضخماً يبلغ طوله نحو 60 كيلومتراً ومزوداً بأسلحة ثقيلة، دبابات وراجمات وقاذفات صواريخ، غادر طرابلس ووجهتُهُ الفعلية بنغازي فحذَّرت السلطات الفرنسية. جاء الرّتل من ناحية الصحراء ليفاجئ الثوار في بنغازي، وللأمانة أقول لو تمكن الرتل من الوصول لكانت الثورة في خبر كان".
وقال "ابني ايهاب كوَّن خلية داخل طرابلس وصرنا نمد عناصرها بأجهزة الاتصالات، أرسلنا لهم مبالغ بسيطة لشراء بعض المعدّات الأولية وأسلحة خفيفة، لكي يتمكّنوا من التحرك".
"كان بين افراد المجموعة التي شُكِّلت في طرابلس شاب متخصص بالكومبيوتر. نجح في اختراق نظام اتصالات أجهزة القذافي وحصل منها على معلومات. تمكَّن ايضاً من التعرُّف على المواقع العسكرية وانتشار الجنود والدبابات. كان الشاب يُرسل هذه المعلومات الى إيهاب الذي ينـقلـها إليّ وأتــولّـى أنا إرسـالها الى السـلطات الفرنسـية. حـصلنا على إحداثيات باب العزيزية وسلّمناها للفرنسيين فضربوا باب العزيزية. وهنا حصـلَتْ مصادفة. واحدة من بناتي تـكـلّم أخـتـها وتـقـول لـها هـنـاك الـليلة فـرح في العزيـزية حـيث كانت لا تزال تقام حـفلات. في تلك الليلة قُصفت منطقة باب العزيزية واعتبروا كلام ابنتي نوعاً من الإشارة إلى أن هجوماً سيحصل".
عجيب أن يعترف الانسان بأنه جاسوس، لا بل انه يتفاخر بذلك، ويعتبر ما قام به من عمل، وهو ضد بلاده وأبناء شعبه أولاً وأخيراً، أمراً مشرِّفاً ويستحق الفخار!
ولنا في نماذج حقيرة من قبيل أحمد الجلبي وأياد علاوي وآل الحكيم، وهادي العامري، وسواهم كثير أمثلة حية أخرى.
عجيب فعلاً أن يتحول الانسان لى مسخ، ليصدق فيه قول الباري عزوجل (إن هم كالأنعام بل هم أضلّْ) صدق الله العظيم.
هناك تعليقان (2):
"ولنا في نماذج حقيرة من قبيل أحمد الجلبي وأياد علاوي وآل الحكيم، وهادي العامري، وسواهم كثير أمثلة حية أخرى."
الاستاذ مصطفى
نسيت أخر هو المجرم حسين الشهرستاني الذي ما انفك كن الظهور في BBC وغيرها من المحطات يحذر ان العراق يمتلك القنبلة الذرية وان المفاعل الروسي 5 ميجاواط قادر على مساعدة العراق على ذلك.
ومن المناسب ان نجلب الانتباه الى هذه المستهترة والمسترجلة التي تغير لقبها كما تغير الحرباء جلدها وان كان هذا يعني شيء فأن لا اصل لها وعلى الاكثر في حالات مثل هؤلاء هم كم اولاد المتعة إيراني المصدر دفعوا الى العراق.
انها بسمة السعدي، او بسمة الجردي او باسمة حسون الساعدي ولكم ان تحزروا ما هو اصلها فأن كانت هي من تعطي اسماء مختلفة فما هو اصلها.
لنقرأ عنها اكثر:
باسمة حسون الساعدي
باسمة الساعدي مستشارة المالكي للامن والدفاع
Dr Bassima al-Jaidri
د عدنان ش
السلام عليكم
دائمآ تجعلنا يا استاذ مصطفى نبحث ونلملم من المعلومات والتي تجبرنا بطريقتك الفذه على لملمتها توسعآ بتلك المعلومه التي تطرحونها من خلال مدونتكم الفذه بالرغم من عجزنا احيانآ من المتابعه والاطلاع على المقالات الطويله بالرغم من اهميتها ولكن بما وسع من ذلك يجعلنا ان نطلع من هنا وهناك والوقت كالسيف كما هو معلوم جزاكم الله خيرآ على هذا الاسلوب الذي يجعل الذهن في توسع خاصه عندما تكون المعلومه التي نبحث بالتفاصيل والتي تكون تلك التفاصيل صادقه وموثوقه وذلك ليس بالصعب حين يفرزها الذهن والعقل العربي المتفتح ...بحثت في المعلومه فوجدت الكثير الواسع لها ولعلي اقول بان حقاره بعض البشر توصله لان يتفاخر بالعار متديآ كل القيم لبني الانسان وهو يتفاخر بالعماله والجاسوسيه والنذاله وذلك مبعث الانحطاط حيث يتفاخرون بذلك والاسماء كثرت في العشر سنوات الاخيره بل اصبحت الجرأه عند أولاءك اعتى من ذي قبل بعد ان سقط حكم الاصاله في الانتماء للقيم السماويه النظام الوطني في العراق وقبلها كانت العماله وشم عار في جبين ذلك الانسان بل وتمتد لتشمل العائله باجمعها التي ينتمي لها ذلك العميل وبعد الاحتلال اصبحت بغير ذلك عند البعض يا للعار ...
لن استعرض اسماء ظهر اصحابها في العلن ليصيحو باعلى صوتهم اننا جواسيس واننا نتعامل مع الاحتلال سواء كان امريكيآ او صهيونيأ او فارسيآ فعلاوي وذاك غازي الياور او انتفاض قنبر او الجلبي والكثيرين منهم ومسؤول اعلامه المدعو مثال الآلوسي وآلوس منه براء وكما قال صلاح عمر العلي (إن من بين هذه الشخصيات أحمد الجلبي الذي زار "إسرائيل" قبل غزو العراق، ومثال الألوسي بعد الغزو، إضافة إلى آخرين قاموا بزيارات مماثلة ولكن دون إعلان ) او الهالكي وشاهبور ( موفق ) او الشمري او صولاغ والقائمه تفيض باسماءهم العفنه والكل يعرف ويعلم من هم بل وهم يتفاخرون بان العطايا التي منحت لهم هي حق شرعي ومثال على ذلك هناك شخص نحتفظ باسمه والذي ارتمى باحضان الجلب ي واقدم على تقديم كل وسائل الطاعه لذلك الخبيث ....والخبثاء على اشكالها تقع يتفاخر كونه يرتبط بالسفير الالماني في العراق وذلك قبل الاحتلال ولربما بسنين عديده قبل ذلك المهم يتفاخر بانه وبعد مطالبته بعد احتلال العراق باعادة السياره التي اهداها له السفير الالماني قبل الاحتلال بسنين وهي احد حقوقه التي اغتصبها منه النظام السابق ( النظام الوطني في العراق ) حيث كانت السلطات حينها قد اعتقلته نتيجه معلومات وصلتها وحكم عليه بالاعدام وخفف الحكم الى المؤبد حيث اطلق سراحه قبل الاحتلال بايام معدوده عنما افرغت السجون من نزلاءها خوفآ عليهم
هل كان يعتقد احد من ان يجرأ كائن من يكون بان يستطيع ان يتكلم بتلك السفاهه والدناءه
اللهم ربي عفوك ان رجوناك بان تقتص من العملاء ولا ترأف بهم يا سميع الدعاء ...
وما خفي كان اعظم ولكل حادث حديث والايام القادمات حبلى بالمعلومات
إرسال تعليق