بعث لي صديق كريم، وقارئ عزيز، بالمقال التالي الذي يستعرض فيه واقعة مرَّ عليها 25 عاماً، جرت أحداثها قبل ثلاث سنوات من أحداث الثاني من أغسطس/ آب 1990، التي يحاول البعض أن يرمي عليها، وحدها، (مشاعر) العداء المتبادلة بين الكويتيين والعراقيين، وكأن أحداث 1990 جاءت صدفة وبلا مقدمات.
وأهمية هذه الواقعة التي نعرضها اليوم، أنها حدثت في وقت كان العراق يدافع فيه عن أمة العرب كلها، وخصوصاً اخواننا في أقطار الخليج العربي، وفي وقت كان مسؤولو الكويت وإعلاميوه، تحديداً، وغيرهم يُظهرون من المحبة المنافقة للعراق ما يعجز اللسان عن وصفه.
وللتذكير فقط أشير إلى ان الرئيس الشهيد صدام حسين أمر في العام 1982 فريق العراق بالانسحاب من نهائيات بطولة كأس الخليج العربي المُقامة حينها في دولة الإمارات العربية المتحدة، فاتحاً الباب أما فوز الكويت بالبطولة، حيث كانت المباراة النهائية بين الفريقين العراقي والكويتي، وكانت فوز فريق العراق أوفر.
إليكم مقالة الأخ القارئ الكريم التي اختصّ وجهات نظر بها، تعبيراً عن محبته وثقة منه بالموقع وقرائه الكرام، مصحوبة بتحياتنا وتقديرنا له.
مصطفى
.........
ذكريات كويتية..!!
حقيقة.. لم يدر في خلدي أن أتطرق لمثل هذا الموضوع.. الذي تراكمت عليه أتربة النسيان.. وطواه الزمان.. وبرحته الذكريات التي امتلأت بأحداث تنسي العالم لعلمه.. وتفقد العاقل عقله.. وتنسي الوالد فلذة كبده..!
ولم تكن الغاية هي أثارة فتنة أو كراهية ، ولكنه موقف (للتاريخ، أسجله دفاعاً عن وطني الذي تخلى عنه الجميع ألا أبناءه البررة ، والحدث الذي جعلني ابحث وأتقصى.. هو الموضوع الجديد وحديث الساعة... ميناء مبارك الكبير...!
وهذا الموضوع كان له من التصريحات والتصعيدات ما فتح (الجرح العراقي الكويتي) الذي لم يندمل رغم طول السنين ، وبدأت تظهر هنا وهناك الكثير من الحقائق الغير معروفة من الماضي القريب..
ما أثارني ودفعني لنشر هذا الموضوع هو ما يقوله بعض الساسة الكويتيون هنا وهناك وما يكتب وينشر في الصحف الكويتية من مقالات بأقلام (مسمومة) لنقل صورة مشوهة للشعب الكويتي والعربي.. وما يقال في الفضائيات بأن (العراقيين (عدوانيون في تصرفاتهم وان العراق دائماً هو المعتدي على جيرانه.. والكويت (بريئةبراءة الذئب من دم ابن يعقوب..) !
وهو ما يُلزمنا (كعراقيين) عشنا وتربينا في العراق.. وكشواهد على الأحداث.. أن نرد بكل الوسائل التي من شأنها أن تبين للعالم ما هي الحقيقة ومهما كانت بسيطة...
أقدم للقراء والمطلعين والحياديين والباحثين عن الحقائق.. من الموضوعيين والمنصفين.. دليلاً (بسيطاً جداً) يمثل جانباً مهماً مما تعكسه السياسات الكويتية على كل المجالات ومنها مجال (الرياضة).. ويبين للقاصي والداني من هو (العدواني) والمعتدي.. ومن هو المسكون بروح الكراهية والعداء (ومنذ نشوءه وتأسيسه)..!
قد يكون الموضوع تافهاً لدى البعض كونه موضوعاً (رياضياً) وليس سياسياً.. ولكنه ينطوي على معاني ومعلومات تؤكد (المنهج) الذي كان يسير عليه (الأخوة) الحكام في الكويت منذ البداية.. والذي أصبح (أساساً) بعدها لتعاملهم مع العراق والعراقيين...!
حيث جمعت مباراة لكرة القدم فريقي العراق والكويت في ستاد صباح السالم في الكويت عام 1987.. وهي مباراة الذهاب لتصفيات الدورة الاولمبية التي أقيمت في العاصمة الكورية سيئول عام 1988 والتي ترشح لها باقتدار الفريق العراقي عن مجموعة ضمت إلى جانبه (السعودية وقطر والكويت) يتبارون ذهاباً وإيابا لخطف بطاقة ترشيح واحدة فقط تمنح للأول عن المجموعة... خطفها العراق رغم كل ما حيك ضده من تصرفات ومواقف (مخزية) كان أبطالها (إخوانه) من العرب.. والتي بقيت منقوشة في سفر الماضي كـ (وصمات) من العار والشنار تتذكرها الأجيال.. أهمها حرمانه من اللعب على أرضه وبين جمهوره حيث كانت أرض العراق التي لعب عليها مباريات الإياب هي العاصمة العمانية (مسقط)..! وهو إجراء لإضعاف الفريق العراقي بحجة خوضه حرباً مع إيران والتي كانت مازالت مستمرة في سنتها السابعة..!! علماً أن العراق كان يقاتل نيابة عن (العرب) ويتساقط خيرة شبابه دفاعاً عنهم وعن أراضيهم وأعراضهم.. والمفروض أن أي منهم (يتشرف) بأن تطأ أقدامه ارض العراق.. ويلعب الكرة في بغداد..!
هذا غير التصرفات الغير مسؤولة والإجراءات المهينة (الاستفزازية) التي تطبق على أعضاء الوفد العراقي هنا وهناك.. ناهيك عن رشوة الحكام..!!
جرى اللقاء في عصر الجمعة 18/12/1987 (أي قبل حوالي ثلاث سنوات من أحداث آب 1990).. وحضره الشيخ فهد الأحمد الصباح (رحمه الله) رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي رئيس اتحاد الكرة الكويتي آنذاك.. والذي كان قبل أيام في بغداد برفقة رئيس اللجنة الاولمبية العراقية وقتها (عدي صدام حسين) حيث كان يصافحه ويقبله مؤكداً على إن الكويت سترقى إلى استضافة (لقاء الأشقاء) على أرضها…!
كانت المباراة ندية وسريعة وحساسة تقدم الكويتيون في أول ربع ساعة منها (بهدفين) وكان الشيخ فهد يلوح (بقبضة النصر) كأن فريقه (الازرك) قد سجل أهدافه بمرمى إسرائيل..!! رغم إن العراق وقتها كان يمر بظروف حرب طاحنة في سنتها السابعة وكانت (الكويت) عامرة بفضل حماية أبناء العراق الغيارى الذين لولاهم لما كان للاعب كويتي ولا خليجي ساقان طليقتان في الملاعب.. ولما كان لهذا (الشيخ) وربعه من (أصحاب السمو وطويلي العمر) لا قبضة ولا هيبة ولا راية ولا عقال أصلاً...!!
فعن أي (نصر) كان يلوح (الشيخ)..؟؟ وعلى من حقق الانتصار..؟؟
المهم ..
انبرى الفريق العراقي بعدها وتسيَّد الساحة والملعب في باقي وقت المباراة وقد أثمر ذلك عن هدف وحيد سجله مدافع الفريق العراقي وقتها (كريم محمد علاوي، في بداية الشوط الثاني.. وكان من أجمل الأهداف التي سجلت في التصفيات…
ملخص أهداف المباراة على رابط الفيديو التالي:
بعد تسجيل الهدف العراقي في بداية الشوط الثاني.. أدرك الكويتيون إن فريقهم مأخوذ لا محالة.. فبدأوا بخشونة متعمدة.. وإضاعة وقت غير مبرر.. وأخلاق غير رياضية.. يساندهم جمهور بعيد عن الروح الرياضية، تغلغل بين صفوفه العديد من الشعوبيين والحاقدين.. يساعدهم حكم آسيوي مهزوز ومأجور، حرم الفريق العراقي من كثير من الحق ولم يجد طريقة لإنقاذ الفريق الكويتي من (المد) العراقي المتصاعد سوى إنهاء المباراة قبل نهاية وقتها الأصلي (!!) علماً إن المباراة تستحق الكثير من الزمن كوقت بدل ضائع جراء الإضاعة التي بدد فيها لاعبو الكويت وقت المباراة بداعي الإصابة وغيرها..!
وهنا قام لاعبو الفريق العراقي بالاعتراض على حكم اللقاء.. فهجم أفراد الشرطة الكويتية (بداعي حماية حكم المباراة) وانهالوا على لاعبي الفريق العراقي والكادر التدريبي (بالعصي والهراوات) وقاموا بإطفاء الأنوار الكاشفة وقطع البث التلفزيوني ليقوموا بـ (كرم الضيافة العربية) في الظلام.. وقاموا بمصادرة كاميرات المصورين ومنع التصوير.. وتم سد الطريق على لاعبي فريقنا ومنعهم من الذهاب للمنزع الخاص بالفريق.. ونزل (رجال) الكويت المسلحون (حماة الديرة الأشاوس)!! والكثير من (العناصر الحاقدة) من على المدرجات ليعبروا عن (حقدهم الدفين) ونفوسهم المريضة تجاه لاعبين عزَّل لا ذنب لهم سوى انتمائهم للعراق...! في واحدة من أكثر الحوادث المؤسفة والذكريات المؤلمة التي حفرت في الذاكرة.. والتي تحز في نفس أي (عربي غيور ويشعر نحوها (بالتقزز) كون هؤلاء (العربان) ينتمي إليهم وينتمون إليه...!
وبعد عودة الأضواء كانت هناك مشاهد لم تروها الكاميرات ولم تنقلها العدسات.. فقط يستطيع وصف بشاعتها من كان حاضراً فيها وشاهد بأم عينيه (كرم) الشيوخ من عائلة آل صباح والحفاوة والجدارة في استضافة (لقاء الأشقاء)...!!
معلومات أخرى عن الموضوع يرويها المصور العراقي الفنان (هيثم فتح الله عزيزة) مصور جريدة (البعث الرياضي) الموفد مع الوفد العراقي إلى الكويت على هذا الرابط.....
وقد تم بعدها نشر (بعض) من الصور التي سلمت من رجال الأمن الكويتي والتي التقطتها عدسة هيثم فتح الله في جريدة (البعث الرياضي) بالخفاء.. وقد قمت بسحب الصور وإرفاقها مع الموضوع لان الجريدة المذكورة موجودة في أرشيفي.... (وقد أبقيت تعليقات الجريدة على الصور لبيان بعدها عن الإساءة والتحريض..)...
ملاحظة:
نعلم كما يعلم الجميع أن تلك التصرفات الشائنة والبعيدة عن العرب وأخلاقهم لم يقم بها الكويتيون الأصلاء ، ولا يُسأل عليها الشعب الكويتي العربي الطيب.. بل من قام بها أولئك النفر الذي يعيش بين العرب ويوالي الأغراب من الفرس وغيرهم.. من الذين تعج الكويت والخليج العربي بهم، حيث وجد فيما وفره أمراء وشيوخ الكويت الفرصة للتعبير عن حقده وكراهيته تجاه العراقيين الذين كانوا يذيقون الإيرانيين وقتها على الجبهات ألوان العذاب حتى تجرعوا السم الزعاف ووافقوا صاغرين على وقف إطلاق النار...
معلومة مهمة:
بعد عودة الفريق العراقي إلى بغداد.. تم إدخال الكثير من لاعبيه إلى المستشفيات للعلاج.. وتم الاجتماع بالوفد من قبل (القيادة الرياضية وقتها).. وتم الاتفاق على عدم الرد والنزول لمستوى تلك الأفعال الشنيعة.. خاصة ونحن عرب.. وعراقيين.. وان الرد العراقي سيكون في مباراة الإياب في (مسقط).. وفعلاً كان لقاء الإياب في 15/1/1988 بمسقط وكان الفريق الكويتي يكفيه (التعادل) فقط للانتقال لاولمبياد سيئول..! ولكن الفريق العراقي لعب واحدة من مبارياته (الخالدة) مؤكداً انه منتخب المباريات الحاسمة والصعبة.. والتي سطَّر فيها العراقيون أروع الفنون الكروية متسيِّداً الساحة واضعاً الفريق الكويتي في (حجمه الحقيقي) بلا حكم مأجور ولا جمهور مشاغب ولا (شيخ منتصر)!!
وقد ترجمت ذلك الأداء الخلاب أقدام (كريم محمد علاوي) أيضاً.. ذلك المدافع المتقدم كالأسد والذي أرسل (صاروخاً) كروياً عراقياً من خارج منطقة الجزاء وقع ناراً في أفئدة الحاقدين ووقع علقماً في أفواه المارقين، ليخطف بطاقة الترشيح بكل جدارة واستحقاق ومؤكداً بأن في النهاية لا يصح إلا الصحيح..
وفي اليوم التالي استقبلت بغداد أبطالها في عرس جماهيري بهيج حمل فيه اللاعبون على أكتاف الجماهير.. وكان على رأس المستقبلين (قادة الرياضة) وكم هو فرقهم عن (قادة) اليوم..!! ورفعت الصحف مانشيتات عريضة على صدور صفحاتها تقول:
(مرحى للوعد الذي صدق)
نعم.. فقد كان القادة يَعِدون ويفعلون ولا يُرعِبهم نعيق الغربان...
شروحات الصور...
*صورة رقم (1) :
جريدة (البعث الرياضي) اليومية الرياضية الملونة التي كانت تصدر في ذلك الوقت وهي مصدر تلك الصور وبعض المعلومات.. وبغض النظر عن اسمها الحزبي.. فهي جريدة مهنية ورصينة غطَّت الأحداث الرياضية عراقياً وعربياً وعالمياً على ما يربو من 20 عاماً.. وعمل فيها خيرة صحافيي العراق وهم الآن يديرون جهات إعلامية كثيرة لمهنيتهم وكفاءتهم.. وكان رئيس مجلس إدارة تحريرها نجل الرئيس الأكبر (عدي صدام حسين) رئيس اللجنة الأولمبية في ذلك الوقت.. وقد تعمدت الأشارة إليها لبيان خطابها وتصديها للاحداث وكشف الحقائق بعيداً عن روح التفرقة والعبارات الجوفاء...
*صورة رقم (2) :
الجمهور الكويتي يشارك في رمي القناني والأحجار على أعضاء الفريق العراقي.. وقام نفر منهم بانتزاع أجزاء من تأثيث الملعب والمشاركة في رميها.. والصورة واضحة في هذا الذي يحمل (نفاضة) الله أعلم على رأس أي من لاعبينا سقطت..!!
*صورة رقم (3) :
صورة ناطقة لأحد الرجال الجالسين في المقصورة من المحيطين بفهد الأحمد آل صباح (رحمه الله) رئيس اتحاد الكرة الكويتي ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وقتها (صاحب الدشداشة الغامقة)! وهو يجتاز السياج للنزول للملعب للمشاركة في الاعتداء.. والشيخ (فهد) بجواره ولم يمنعه...!!
*صورة رقم (4) :
شخص آخر من (أشاوس الديرة) ينزل للساحة بهذه الطريقة غير النظامية وطبعاً للمشاركة مع (ربعه) في تكريم الفريق العراقي والحفاوة التي تعبر عن (الأصل) الذي ينتمي اليه هؤلاء النفر..
*صورة رقم (5) :
صورة ناطقة تبين أحد عناصر الشرطة وهو يحاول الأعتداء على مدرب الفريق العراقي وقتها عمو بابا (الله يرحمه) ومدافعنا معد ابراهيم يحاول منعه، عمو بابا الذي كان له (حصة) من الكراهية كونه أمتنع مراراً من تدريب الفريق الكويتي وأغلب الأنتصارات العراقية على الكويت تمت على يديه..!!
*صورة رقم (6) :
عناصر الأمن والشرطة تحيط باللاعب اسماعيل محمد وهم يحملون العصي قبل ان يعتدوا عليه.. يا سلام على الكرم الحاتمي الكويتي..
*صورة رقم (7) :
هكذا كانت دعوى (حماية حكم المباراة)..! أحد عناصر الأمن الكويتي بيده (هراوة) ويتقدم بأتجاه لاعبي الفريق العراقي..!!
*صورة رقم (8) :
الدماء تسيل من راس أحد إداريي الفريق العراقي بعد الأعتداء عليه من قبل احد المارقين من المحسوبين على العرب والعروبة....
*صورة رقم (9) :
أحد رجال الأمن الكويتي يرفع يديه ليضرب أحد اللاعبين.. ألا شلت أيدي الحاقدين...
*صورة رقم (10) :
حكم المباراة يهرب من الملعب.. وأحد عناصر الأمن الكويتي (من الأبطال) يسحب (مسدسه) ويوجهه على احمد راضي في تقليعه جديدة من تقليعات (الكرم) الكويتي..!
*صورة رقم (11) :
لاعبنا أحمد راضي يرمي بنفسه لتفادي محاولة (هذا الأرعن) في توجيه رصاصة اليه.. مثل هكذا نماذج يحوي جهاز الأمن الكويتي..!
*صورة رقم (12) :
اللاعب العراقي باسل كوركيس وهو ساقط على الأرض من جراء الأعتداء ، ويلاحظ أحدهم وهو يستدعي الأسعاف بينما تبدو على لاعبنا يونس عبد علي إمارات الألم...
*صورة رقم (13) :
أحد أزلام النظام الكويتي المشاركين في العمل (البطولي) وهو يحمل بيده (هراوة) بعد أن قام بواجب (الحفاوة) كما يجب....!
*صورة رقم (14) :
أحد أعضاء الوفد العراقي وعلى جسدة أثار الكدمات والضربات في ظهره وخصره ، واحداها كسرت يديه..!!
*صورة رقم (15) :
لاعبا الفريق العراقي إسماعيل محمد وسعد قيس بعد وصولهما إلى المنزع الخاص بالفريق العراقي وهما مرميان على الأرض مغمياً عليهما.. ويلاحظ أعضاء الوفد مجتمعين حولهم...
*صورة رقم (16) :
هكذا أصبحت أرضية الملعب المقابلة للمقصورة ويلاحظ الأجزاء التي اقتطعها الجمهور من المقاعد والاسيجة ورمى بها لاعبينا وكادرنا التدريبي....
*صورة رقم (17) :
هذه الصورة أخذناها من عدد آخر من الجريدة.. صدر بعد حوالي ستة أشهر.. ويبين موقف الشيخ (فهد الاحمد) بعد أن كسب الجانب العراقي القضية التي رفعها ضد الاتحاد الكويتي وتغريمه مبلغ 25 ألف فرنك سويسري (حوالي 30 ألف دولار).. وننشرها (للضرورة) ولبيان حقيقة الموقف الكويتي وحقيقة أخرى مؤلمة.. وهي انه كان في العراق (رجال) يطالبون بالحق ويعيدونه الى نصابه..! كم نفتقدهم في عراق اليوم..؟ عراق اليوم الذي تخاذل سياسيوه حتى تطاولت علينا الأقزام والجبناء...!!
وأخيراً....
وأخيراً وليس آخراً.. فلم يكن بخاطرنا أبداً التطرق لمثل تلك ((الذكريات) التي تركها في خواطرنا (الإخوة) في الكويت.. ولكن في كل مرة نسمع ونرى عنا وهناك من (ينعق) ضد العراق و(العيب) ينخره للنخاع..! وأنصح الأخوة الكويتيين (نصيحة (مجانية) تساوي ملايين.. بتجنب فتح مواضيع الخلاف والفرقة والماضي.. لأن الجدال والنقاش يصبُّ في مصلحة العراقيين دائماً... وبالأدلة والوثائق والإثباتات..!!
تحياتي....
ملاحظتان أخيرتان:
أولاً : كاتب المقال لا ينتمي لأي جهة سياسية أو حزبية (لا سابقاً ولا حالياً) ولا يتلقى دعماً من أي احد.. ويكتب بشكل طوعي ولا أحد يمارس أي سياسة على فكره إلا شعوره بالانتماء للعراق ، هذا البلد الذي ظلمه الجميع...
ثانياً : الكاتب لا يتهم شعب الكويت ولا الشعب العربي في أي قطر بأي كلمة كتبت في المقال.. إنما المقصود هو الأنظمة والعائلات الحاكمة والتي لا تمثل، بكل الأحوال، شعوبها.. والمارقين الطفيليين الذين يعيشون بخيرات العرب ، ويوالون العجم.. ولا يدافع عن أحد سوى ما يراه (حقاً) حسب رؤيته ووجهة نظره ومعايشته للأحداث.... ودمتم للحقيقة..
(ذكريات الكرة العراقية)
هناك 5 تعليقات:
لا اعتقد ان كرة القدم تعكس علاقات الشعوب حتى لو كان رئيس الاتحاد مراهقا من ابناء السلالة الحاكمة من كلا الطرفين
الجزائر X مصر
الزوراء X الجوية
حتى في الدوري المحلي تحدث هذه الامور ! فقبل ايام اعتدى الجمهور في كردستان على لاعبي نادي بغدادي وهاجموهم في الملعب وخارجه برمي الحجارة والزجاجات على الحافلة التي تقلهم
لا تقحم جنون الكرة بجنون السياسة رجاءاَ
الأخ Iraqi Blogger ، بل أن كرة القدم وكل الألعاب الرياضية بل وحتى الفنية تعكس علاقات الشعوب وخاصة شعوب الخليج وحكامها وهناك الكثير من الحالات التي عشناها ولمسناها من خلال المباريات الدولبة التي كانت ، وما كان يحص من قبل الخليجين خاصة قطر والكويت ليس جنون الكرة بقدر ما هو سياسة حاقدة من قبلهم على شعبنا حتى اننا كنا نقول آنذاك أنهم يغارون من العراقيين ويشعرون بالنقص تجاههم فيمارسون أعمالهم الحاقدة خلال المباريات .. وأنا ارى هذا الموضوع الذي تطرق إليه مشكورا صاحب المدونة وكذلك كاتب المقال هو جزءاً لا يتجزأ من تلك السياسة الحاقدة للعائلة الخليجية الحاكمة ومن يواليهم من الشعب ، ومهماً في فضحها والتذكير بها .. حيا الله الأستاذ مصطفى وحيا الله القاريء كاتب المقال وشكرا على الصور الداعمة
ان كنت لاتدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم
سأبدأ من العباره التي جاءت في ما ذكره الاخ وانتهي بها فقط والتي تقول مايلي
وأنصح الأخوة الكويتيين (نصيحة (مجانية) تساوي ملايين.. بتجنب فتح مواضيع الخلاف والفرقة والماضي.. لأن الجدال والنقاش يصبُّ في مصلحة العراقيين دائماً... وبالأدلة والوثائق والإثباتات)
فلدي الكثير من الاثباتات وبالاسماء لشخوص لازالوا على قيد الحياة اطال الله اعمارهم منهم عراقيون ومهم خليجيون وتحديدا من المملكة العربية السعودية يتضح من خلالها الرشاوي التي كانت تقدم من الكويت للحكام وخاصه عندما يكون اللقاء كويتيا سعوديا.
نعود ونقول ونذكر بالنصيحه اعلاه ... فاتقو الله فالذاكره حيه وستبقى ان شاء الله ولكل حادث حديث.
صدق كاتب المقال ويالروعة العراقي
الاستاذ Iraqi Blogger ، مرحبا عليك..
اتفق معك تماما عزيزي في عدم اقحام الخلافات الرياضية بالسياسة.. ولكن (بعض) من الخلافات وليس كلها.. فهناك خلافات تدور حول الكأس والنتيجة والفوز والخسارة.. وهناك خلافات أبعد من ذلك.. سأذكر لك حادثة من (الماضي) لأني أحسن قراءته ولا (اتناساه) كما يتعمد الكثيرون.. في منتصف العام 1985 في مدينة كلكتا الهندية فاز العراق على قطر في مباراة مصيرية.. وحدثت بعدها مشاجرة (رياضية) حسب وصفك.. فما الذي يدفع لاعب قطري وأسمه (مبارك عنبر) لتمزيق العلم العراقي أمام الكل والكاميرات إذا كان الأمر لا علاقة له بالسياسة؟؟ هل تظنه أمرآ عادياً..؟؟ كيف سمح له (ضميره) بتمزيق راية (عربية) كانت ترفع مدافعة عن كل العرب ويتساقط تحتها آلاف العراقيين دفاعاً عن هذا (المبارك) وغيره.. برأيي المتواضع لا يفعل ذلك الا من ملأت نفسه حقداً وكراهية من الأساس والجذر من المشكوكين في انتمائهم.. وحضرتك (أكدت) هذا المفهوم عندما ذكرت اعتداء جمهور في (كردستان) على نادي (بغدادي) برمي الزجاجات والحجارة.. فهل كانوا ليفعلوا ذلك لو كان النادي (كردي) مثلا...؟؟؟ اترك الجواب لعقلك المتفتح...
وأخيراً.. فان أحد (المراهقين) الذين ذكرتهم حضرتك من الذين كانوا يرأسون احد الاتحادين حسبما يقول جنابك الكريم.. لم يصل كل (الرجال) الى ما فعله.. فقد كان (قول وفعل) وحقق للكرة العراقية سمعة ومكاسب لو قعدت الحكومات الديمقراطية (دهوراً) ما حققت جزءاً منها أو نصيفه.. أظنك تعرفها وتعرفه..
تحياتي لك.....
اذكر في احدى بطولات الشرطة العربية التي اقيمت في بغداد و كانت المباراة النهاشية بين الشرطة العراقية و الشرطة السعودية و انتهت بفوز الشرطة العراقية و قد حدثت بعض الخشونة من قبل فريق الشرطة السعوديةو قد قام وزير الداخلية سعدون غيدان بتسليم كأس المباراة الى فريق الشرطة السعودية
إرسال تعليق