كلما سمعت واحداً من العملاء الذين ابتلي بهم العراق يتحدث رافعاً شعارات الوطنية الزائفة، تذكرت هذه الأبيات من قصيدة كتبها الشاعر العراقي الراحل معروف الرصافي تصوِّر بدقة واقع الساسة العملاء في عراق الاحتلال والعملاء، وهم ينادون بالشعارات الوطنية في محاولة بائسة لإيهام البسطاء وتضليلهم، خسئوا وخاب سعيهم الخبيث والمفضوح.
لايخدعنك هتاف القوم بالوطنِ
فالقوم في السر غير القوم في العلنِ
أحبولة الدين ركَّت من تقادمها
فاعتاض عنها الورى أحبولة الوطنِ
فما لهم غير صيد المال من غرض
في اليوم والغدِّ والماضي من الزمنِ
لم يقصدوا الخير بل يستذرعون به
رمياً الى الشر او قصداً الى الفتنِ
فإن تهادن قوم فانتظر شغباً
إذ ليس هدنتهم الا على دخنِ...
هناك تعليق واحد:
دائما الدين ثم الوطن :)
إرسال تعليق