لفت انتباهي يوم أمس الخبر الذي نشرته وكالة يونايتد برس إنترناشيونال، بخصوص القبض على شبكة تجسس إيرانية في اليمن تعمل منذ سبع سنوات.
وطبقا للخبر فإن الشبكة يديرها قيادي سابق في الحرس الثوري الإيراني وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الإفريقي.
كما لفتت نظري اشارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن دور إيران التخريبي في بلاده.
كما لفتت نظري اشارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن دور إيران التخريبي في بلاده.
ووجدت ان نشر الخبر، والمقال التالي المتعلق بالموضوع مفيد للقراء الكرام.
ماذا تفعل إيران في اليمن؟
جاسر عبدالعزيز الجاسر
بنفس الأساليب والخطوات التي انتهجها حزب حسن نصر الله في جنوب لبنان التي انتهت بإقامة دولة طائفية في جنوب لبنان خارجة عن سيطرة الدَّولة اللبنانية ومرتبطة بحكام طهران، إذ إن حاكم دويلة الجنوب حسن نصر الله هو ممثل ولي الفقيه الإيراني علي خامنئي.
بنفس هذه الأساليب والسعي إلى نفس النتيجة يسعى الحوثيون في شمال اليمن إلى إقامة دولة مرتبطة بإيران التي مدت تدخلاتها في الشؤون العربية إلى اليمن عبر التشيع الصفوي للحوثيين، وأصبح المدعو عبدالملك ممثلاً للفقيه في شمال اليمن واتخذ من صعدة مقرًا لدويلته التي يتمدد مسلحوها إلى المحافظات المجاورة، حيث يسعون إلى السيطرة على حجة من أجل الوصول إلى ساحل البحر الأحمر، حيث يوجدون تواصلاً مع السفن الإيرانية التي تنقل السلاح والمدرّبين والمرشدين لتحويل شمال اليمن إلى جيب استنزاف لليمن ولكل الجزيرة العربية وبالتحديد المملكة العربية السعودية.
الحوثيون استفادوا كثيرًا من فوضى الأوضاع في اليمن وأحكموا سيطرتهم تقريبًا على شمال اليمن وبالتحديد محافظة صعدة، حيث يؤكد الدكتور أبو بكر القربي وزير خارجية جمهورية اليمن، بأن الحوثيين بمساعدة مباشرة من ملالي إيران الذين يوفرون لهم التدريب والأسلحة والمعدات والأموال، يقوم الحوثيون بمحاصرة القبائل اليمنية وثكنات القوات اليمنية المسلحة، وقاموا بطرد عدد كبير من المواطنين والأعيان من محافظة صعدة وما جاورها وتفرض على من تبقى شروطها وفتاويها الطائفية الإقصائية بغرض التشيع الصفوي، وهو ما أوجد فرزًا طائفيًا تقاومه القبائل اليمنية التي تظلّ عاجزة في مواجهة المد الصفوي كون الحوثيين يحصلون على دعم غير محدود من ملالي طهران، وتتخوف الجهات الرسمية اليمنية من أن تتمكن عناصر الحرس الثوري الإيراني من إقامة جسر بحري مع المتمردين الحوثيين عبر السيطرة على سواحل محافظة حجة على البحر الأحمر مما يوفر قناة يتم من خلالها إيصال الأسلحة والمدرّبين وحتى العناصر المسلحة التخريبية لتمكين الحوثيين والإيرانيين معًا من التمدد في اليمن وتحويل جنوب الجزيرة العربية على الحدود مع المملكة العربية السعودية إلى بؤرة اضطرابات.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك 5 تعليقات:
تبث سمومها المعهودة
نعوذ بالله من إيران و أفعال إيران في السر و في العلن .. إيران لم تكتفي بما رزقها الله من أفواج لاعقي الأحذية الصفوية العلنيين من أفواج الجهلة و المتخلفين و سدنة هيكل ولاية الفقيه و أحزاب الإسلام السياسي و بعض المحسوبين على القوميين و الناصريين و اليسار .. لم تكتفي بهؤلاء و لم تكتفي بعمليات فيلق القدس لحرسها الثوري بل هي راحت تنشيء و تدير شبكات التجسس و العمل السري المغلفة بشتى الأغلفة .. و كل ذلك في سبيل مشروعها الإمبراطوري الإقليمي و الكوني .. مأساة العرب و العروبيين و أنينهم يتعاظم يومياً بعد أن شارك البعض منهم و صمت الأخر عن تدمير العراق حارس البوابة الشرقية للأمة .. لقد فضلوا حفنة من حكام الكويت العملاء على قيادة العراق عمود بيت الأمة و طودها العالي و هاهم يدفعون أثمان إختياراتهم السيئة و لن ينفعهم شيء إلا بعودة العراق إلى سابق عهده و دوره الوطني و القومي النهضوي .. هل يمكن لأحد أن يصدق أن حكومة اليمن الترقيعية الضعيفة المنقسمة و المعرضة لشتى التهديدات تستطيع أن تواجه المد الصفوي الإيراني الجديد؟!!!
ايران توظف البيتروتومان ...من عائدات النفط العراقي المسروق أو المهرب ... لتحقيق أهدافها القومية بعدما وجدت في الساحة العربية من هو قابل لبيع ذمته نظرا لكونه من الأساس لا ذمة له ... " متأسلما كان أو ناصري أو قومي أو يساري عامة " ... ما الفائدة أن نعدد أفعالها دون أن نفعل أنفسنا بصيغة الأداة المضادة لتوجهاتها و المحافظة علي الأمة حتي بصيغة الحد الأدني ....
هل ترون يا استاذنا الفاضل الكريم يوغرطة سميري أن تعداد أفعال العدو و التنبيه لها و التذكير الدائم بها هو عمل غير مجدي و غير مفيد؟! هل الصمت يفيد هنا أكثر برأيكم؟! .. إن كان المطلوب تكملة عملية التعداد و التنبيه بالخطط و الدراسات عن الإجراءات المضادة و الشروع بها فلاشك أن العمل تجاه العدو يأتي متكاملاً و كل يقدم ما يستطيع و ما يتمكن في ضوء معلوماته و خبراته .. أظن أن التنبيه و التوعية بالعدو و نشاطاته و خططه و مخاطره جزء أساسي من الفعل المضاد لما يؤدي ذلك إلى خلق وعي جمعي عام راسخ لدى المجتمع و الأفراد. إن واحد من أكبر المعوقات لنجاح الإجراءات المضادة للعدو الإيراني هو ضعف الوعي بعدائية هذا العدو و مستوى خطورته .. و هذه مشكلة كبيرة كما لا يخفى عليكم و هي التي تهيء البيئة و الأجواء لضعف التحصين و لنجاح العدو في الاختراق و التجنيد. مع العدو الإيراني المشكلة ليست فقط بيع الذمة كما هي حالات التجنيد و الارتزاق التقليدية المعروفة بل هنا تشتد أهمية عنصر حرب الأفكار و التوعية و الوعي و كشف و فضح الطرق و الأساليب الخبيثة لهذا العدو. تحياتي و تقديري لكم يا أستاذنا العزيز.
أستاذي الغالي أبو يحي العراقي وضعت المسألة في ارتباط بمسألة ثانية ... بصيغة التحفيز لعدة اعتبارات قطعا لست غائبة عنكم ...و لا أهدف التصغير أو حتي التقليل من مسألة كشف العدو بما ذكرته ... كل التقدير و الاحترام
إرسال تعليق