موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الجمعة، 20 يوليو 2012

حسـن نصرالله ورفاق السلاح!

ماهو سر الهوس الذي أصاب حسن نصرالله، ممثل إيران الرسمي في لبنان، في أعقاب تفجير دمشق الذي أودى بحياة عدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين السوريين، فيما لم يحرِّك ساكناً وهو يرى خيرة قادة جيش العراق، الذي أرعب كيان العدو الصهيوني، وهم يتساقطون على أيدي أميركا المجرمة وأسياده في قم وطهران؟
تحاول مقالة السيد علي الحمداني، التي بعثها على بريدنا الإلكتروني، مشكوراً، الإجابة على هذا السؤال.

حسـن نصرالله ورفاق السلاح


علي الحمــداني 
في أعقاب تفجير مبنى الأمن السوري يوم الأربعاء 18/7 ،  ومقتل عدة قياديين بارزين في النظام السوري منهم وزير الدفاع وبينهم صهر بشار الأسد . ظهر حسن نصر الله رئيس حزب إيران فرع لبنان على الفور خطيبا في جموع من مريديه وأنصاره يرفعون الأعلام الخضر والصفر في إحدى ساحات بيروت العربية ليتكلم عن ( الفاجعة ) وعن ( المتآمرين والخونة والإرهابيين ) !!! ويعزي العرب والمسلمين بفقدانهم .
هذا كله لابأس به ولا ضير منه ، فالرجل تربطه بنظام دمشق علاقات سياسية وغير سياسية والتأبين والتعزية عادات أخلاقية نلتزم بها كعرب وكمسلمين .. وكذا تفعل كل أمم الأرض .
 لم أرَ حسن نصر الله متشنجا ومهووسا كما رأيته وهو يلقي خطابه في نفس اليوم . وفي الحقيقة فالرجل لايُعتب عليه ولا يلام كما قلنا ، فهو شريك النظام السوري الذي هو شريك المخططات الإيرانية في المنطقة .. وهو شريك جرائم عصابات الميليشيات الطائفية في العراق والذي بدوره يخضع للهيمنة الإيرانية .. وهو من قام بتدريب بعضها وأسس لما يسمى حزب الله العراقي .
وهذا أيضا سنتجاوزه وذلك لأسباب معروفة لاتخفى على أحد ، ونقول :
ليس هذا هو المقصود تحديدا من كتابة هذه الأسطر .. لأنه ببساطة تحصيل حاصل لما يحدث وجزء من المخطط . وماحدث في دمشق إن كان قد أخذ اليوم عقل حسن نصر الله فسيأخذ غدا عقول غيره وربما منهم القابعين في المنطقة الخضراء في بغداد ، وعقول عمائم القابعين في قم  ومشهد وطهران .. وكله قادم لامحالة ، وكل شيئ في أوانه واقرأوا التاريخ القريب والقريب جدا.
المقصود هنا تحديدا بعض العبارات الرنانة التي أطلقها حسن نصر الله بصوت عالٍ متهدج ومضطرب لاينقصه إلا عملية لطم على الرأس والصدر ..!! حيث وصف القتلى في إنفجار مبنى الأمن في دمشق بأنهم : (( رفاق سلاح وعقيدة )) و (( أعداء إسرائيل وهم مَن تصدى لها )) .
فهمنا سبب كل ذلك أيضا وماذا يعني في قاموس الطائفية ، وأيضا لانلوم نصر الله عليه ..!
ولكن لو فرضنا جدلا صحته فيما يتعلق بمواجهة إسرائيل والتصدي لها وكذلك رفقة السلاح ، فلابد لنا إذاً أن نسأل ( السيد ) :
ــ  في العراق المحتل .. وهو بلد إسلامي عربي ، إحتله غزاة أميركان من جماعة الشيطان الأكبر ودخلته الموساد الإسرائيلية وأقامت فيه ولازالت .. كان هناك جيش وطني من طراز متميز أنتم تعرفون أنه قاتل إسرائيل على الأرض السورية دفاعا عن الجولان المحتل . وقاتل ذلك الجيش أيضا إسرائيل على الأرض الأردنية ، وقاتل كذلك إسرائيل في السماء المصرية فوق سيناء .. وقدم الشهداء الأبطال البررة قافلة تلو الأخرى .
وجاء ( أعداؤك ) الأميركان محتلين الى العراق في 2003 .. وأول عمل قاموا به أن انتقموا من هذا الجيش وبقرار واحد تم حلّه وتسريحه .
فماذا فعلتَ أو على الأقل ماذا قلتَ من أجل رفاق السلاح هؤلاء الذين حاربوا إسرائيل فعلا وهي ( عدوتك ) كما تدعي وتقول ؟؟ أم أنك سكت لأنك تعلم أن ذلك الجيش أجبر إيران وفقيهها على تجرع كأس السم كما قال .. وأن الرغبة الإيرانية من خلال الإتفاق مع الأمريكان كانت وراء ذلك. ألا تعلم ( سماحتكم ) أن الساكت عن الحق شيطان أخرس ..؟
ــ  الجيش العراقي الوطني قام بضرب تل أبيب بالصواريخ بقرار من قيادته الوطنية .. ولعلك تذكر ذلك .. وتعلم أيضا أنه كان الحكم العربي الوحيد الذي ضرب إسرائيل بالصواريخ وذلك قبل سنوات طويلة من إطلاق صواريخك الهزيلة من الأرض اللبنانية تجاه الجليل شمال الأرض المحتلة .. فماذا كانت النتيجة ..؟ لقد أعطيت إسرائيل الضوء الأخضر لإحتلال قرى الجنوب اللبناني وتشريد أهلها ، لابل وضرب بيروت بالطائرات . فمن أولى أن يسمى رفاق السلاح .. مَن هادن وباع أم مَن حاربَ ودافع ..؟؟ فلماذا سكتم عن كل ذلك سماحتكم ، ولم تذكروا مواقف العراق وجيشه لافي خطبكم ولا في أدبيات حزبكم .. ومرة أخرى أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس ..؟؟
ــ  قمت بتدريب ميليشيات جيش المهدي الطائفي وغيرها من ميليشيات إيران العاملة في العراق وذلك باستقبالهم في لبنان وقد أتوا اليك عبر الأراضي السورية .!  فهل يتكرم سماحتكم ويخبرنا الأسباب الموجبة لذلك .. يعني مثلا .. هل دربتهم وسلحتهم لغرض مقاتلة الأميركان حلفاء إسرائيل المحتلين للعراق العربي المسلم ..؟ وهل فعلوا ذلك ..؟  أم أنهم قاموا بقتل أبناء الطوائف الأخرى وتدمير اللحمة الإجتماعية والبنى التحتية العراقية وأنت ومرجعيتك الفارسية تعلمون ذلك ..!؟ هل تعلم سماحتكم من قاتل المحتل الأجنبي في العراق حتى أجبره على الخروج .. أنت تعلم ذلك ، ولكن سأعيده على مسامعكم : إنهم رفاق السلاح الحقيقيون وهم من أطلقتم عليهم الإرهابيين ..!!
نعم ، لعَمري قد أرهبوا المحتلين والمتفقين معهم وعملائهم المنصّبين في بغداد .
مَن تسميهم اليوم رفاق السلاح والعقيدة .. لم يطلقوا طلقة واحدة بإتجاه الجزء المحتل من بلادهم وأعني به الجولان والذي تحتله ( عدوتك ) إسرائيل . هذه حقيقة .. والحقيقة الثانية ،
ماقصة مزارع شبعا ..؟ ولماذا لازالت إسرائيل تحتلها على الأرض اللبنانية .. ولماذا هذا السكوت المطبق من قبلكم على ذلك ..!!؟؟
أم أن مقاتليكم منشغلين بضرب الشعب السوري جنبا الى جنب مع عصابات الميليشيات الطائفية العراقية وما يسمى الحرس الثوري الإيراني .. وهذه أصبحت واضحة باعتراف من سقط أسيرا من هؤلاء بأيدي الشعب السوري .. ومرة ثالثة أليس السكوت عن الحق هو من نزغ الشيطان وأن صاحبه شيطان أخرس ..؟
هل تريد الجواب باختصارعلى كل ذلك ، والذي بات يعرفه حتى الطفل العربي :
أنكم وضعتم أيديكم بأيدي إيران ومن يخضع لإيران .. وهؤلاء أيديهم بأيدي الأميركان والإسرائيليين سواء من تحت الطاولة أو من فوقها .. فأصبحتم مهرجي خطابات وأكاذيب حالكم حال الحكومة البائسة في العراق وفتاوى الفقيه ..!!
وإذا عُرفَ السبب ، بَطلَ العَجَب ..!!  


هناك تعليق واحد:

Anonymous يقول...

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبارك شهر رمضان على الاخ كاتب المقال الاستاذ علي الحمداني وعلى الاخ مصطفى وعلى امة الاسلامية
مع الاسف انني لست من حملة الاقلام مثلكم فاعذروا اسلوبي الضعيف في الكتابة ولكن الحمد لله انه لازال هنالك مبدعون عراقيون ووطنيون يعبرون عن مايجول قي عقولنا وما تحسه ضمائرنا
فشكرا للكاتب على هذا المقال المهم الذي يوثق بعض الحقائق المغيبة وخصوصا في ومن النفاق والمحاباة للمحتل المجوسي الصفوي الصهيوني
واعجبنني الفقرة الاخيرة التي اشار الكاتي فيها الى تعاون ايران مع امريكا بالرغم من ادعاء كلا الطرفين كرههما لبعضهما الاخر ولكن في حقيقة الامر ابران تدعي ذلك لتسوق شعاراتها ضد امريكازاسرائيل
الا نذكر في السبعينات هندما كانت تغذي ايران المتمردون الاكراد في شمال العراق الحبيب بالاسلحة الاسرائيلية عبر اراضيها لتاجيج الاكراد ضد الحكومة الشرعية انذاك
اللهم ارحم شهدائنا ورئيسنا صدام وكل من مات دفاعا عن ارض الوطن ضد الاحتلال
اللهم ارجع بلدنا محررا وامنا اللهم امين
ام عراقية

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..