حتى ننفي تهمة وجهها لنا أحد القراء الأعزاء بأننا نتعمَّد التقاط الأخبار السيئة وتضخيمها، نُحيل الأخ الكريم وسائر القراء الأعزاء، إلى هذا الخبر السار الذي قرأته ظهيرة هذا اليوم..
يقول الخبر إن وزارة الزراعة العراقية تعهدت اليوم الثلاثاء، بأنها ستصدر المحاصيل الاستراتيجية بعد خمسة أعوام من الآن، مشيرة إلى أن العراق اكتفى ذاتيا من المحاصيل الزراعية من الخضر والفواكه باستثناء التي لا تنتج محليا.
الخبر مُفرِح فعلاً، لو كان حقيقياً، وليس مجرد دعاية مدفوعة الثمن، فالكل يعرف مدى تدهور الواقع الزراعي في العراق لأسباب شتى، من بينها تدهور الأمن وعدم وجود حكومة تنهض بهذا الواقع وتقدم الخدمات الضرورية للفلاحين، ومنها الجفاف الذي يعانيه العراق منذ سنوات، ومشاريع دول الجوار التي تحدثنا عنها هنا، وكلنا يعرف أيضاً زحف التصحر الرهيب الذي يطال مدناً وقرى كان زراعية ذات يوم!
أنصح المعني بهذا التصريح أن يتوجه إلى ضواحي بغداد، ولا نقول لأبعد من ذلك، ليرى بأم عينيه، حجم (النهضة) الزراعية التي يتحدَّث عنها.. وننصحه بالتوجه لأي من أسواق بغداد الشعبية، ولا نقول أسواق محافظات أخرى، ليلحظ تراجع المحاصيلالزراعية المحلية بشكل رهيب، حيث بات معظم مافي سوق الخضار والفواكه العراقي، هذه الأيام، مستورداً من الخارج، بما في ذلك محاصيل الصيف التي كانت وفيرة في سالف الأيام..
ومع ذلك نقول انه خبر سار لو صدق المعنيون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق