مكي النزال
سمعنا عن الاغلبية الساحقة وعن حقها في الحكم وإصدار القرارات وسن القوانين لأنها تمتلك أغلبية الأصوات من خلال الانتخابات الحرة الديموقراطية النزيهة.. ولو لم تكن تلك الانتخابات حرة ونزيهة فكيف فازت تلك الاغلبية إذن؟
عشنا ورأينا البعض يدخل الانتخابات بطريقة أخرى . هو يهتف بالحرية وينادي بالديمقراطية ويعلو صوته من أجل النزاهة ولكن... والشيطان في لكن..صار هذا البعض يحاصر هذا ويقصف بيت ذاك ويزج أولئك في السجون ويسرق صندوق آخرين إلى أن لم يبق في الشارع الانتخابي إلا الأقلية .. وبما أنه يدّعي تمثيل أكثرية الأقلية فهو إذن يدّعي لنفسه تمثيل الأغلبية ..!!
هل فهمتم شيئاً ؟! أنا أيضاً أحاول جاهداً أن أفهم لكي أساعدكم على الفهم!
الفدرالية هي الأخرى بحاجة إلى من يفهمها ويُحسن إلينا بإلقاء محاضرة لوجه الله عسى أن نفهم وأجره على الداعين إليها . فنحن قرأنا في التاريخ الذي فرضته علينا الانظمة القهرية المستبدة البائدة أن بسمارك ( وهو بطل قومي في ألمانيا مازالت تماثيله شاخصة لم يسحلوها ولم يذيبوا نحاسها في مسابك التحرير ) أن بسمارك هذا قاتل الإمارات الصغيرة بافاريا وسكسونيا و... غيرها فأخضعها لسلطة الدولة الألمانية الموحدة قبل أن يغزو فرنسا العدوة . وبعد كل ذلك فكر بالفدرالية والصلاحيات المحدودة للأقاليم . وكذلك فعل الأصدقاء اليانكية في الولايات المتحدة الأميركية صديقة وحبيبة قلوب الشعوب المقهورة حين غزوا المنشقين الجنوبيين في عقر دارهم وأرغموهم على الدخول في وحدة قسرية مع الشمال ؛ ثم قالوا لهم خذوا قسطاً من الفدرالية ..
الفدرالية هي الأخرى بحاجة إلى من يفهمها ويُحسن إلينا بإلقاء محاضرة لوجه الله عسى أن نفهم وأجره على الداعين إليها . فنحن قرأنا في التاريخ الذي فرضته علينا الانظمة القهرية المستبدة البائدة أن بسمارك ( وهو بطل قومي في ألمانيا مازالت تماثيله شاخصة لم يسحلوها ولم يذيبوا نحاسها في مسابك التحرير ) أن بسمارك هذا قاتل الإمارات الصغيرة بافاريا وسكسونيا و... غيرها فأخضعها لسلطة الدولة الألمانية الموحدة قبل أن يغزو فرنسا العدوة . وبعد كل ذلك فكر بالفدرالية والصلاحيات المحدودة للأقاليم . وكذلك فعل الأصدقاء اليانكية في الولايات المتحدة الأميركية صديقة وحبيبة قلوب الشعوب المقهورة حين غزوا المنشقين الجنوبيين في عقر دارهم وأرغموهم على الدخول في وحدة قسرية مع الشمال ؛ ثم قالوا لهم خذوا قسطاً من الفدرالية ..
مفهوم لحد الآن ؟ حسناً إذن دويلات صغيرة لا تقوى على العيش الكريم في ظل شريعة الغاب السائدة في العالم تتوحد بإرادتها أو بالقوة لتكوّن كياناً فيدرالياً يتحدى الطامعين في الأرض والعرض..
ولكن المحاضرة التي نحتاجها هنا هي للاجابة على تساؤلنا: لماذا فيدراليتنا نحن بالمقلوب ؟ دولة اختارها الإمام علي ابن أبي طالب لتكون مركزاً لامبراطورية العدل وكذلك فعل من جاءوا بعده كائناً من كانوا ؛ كيف نبيعها بسوق الخردة والأعداء يحيطون بنا من كل جانب ؟
يبدو أن علينا أن نوافق مادام هذا هو رأي الأقلية الساحقة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق