موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 14 مايو 2013

زنا المحارم في رحاب الإقليمين (السني والشيعي) 1

في إطار الحوار الذي فتحناه منذ ايام بِشأن موضوع الإقليم السني، وهي الفكرة الرائجة الان، تأتي مساهمة السيد صلاح المختار، لتقدم وجهة نظر جديدة، وهي وإن استخدمت كلمات شديدة اللهجة، إلا انها مهمة جداً من خلال المقارنة المهمة بين دعاة نظرية الأقاليم، السنية والشيعية.


زنا المحارم في رحاب الاقليمين (السني والشيعي) 1

صلاح المختار 
سئل أحد الحكماء: ممن تعلمت الحكمة؟
قال: من الرجل الضرير، لأنَّه لا يضع قدمه على إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه.
الان لم تعد هناك وجوه مبرقعة باسم المقاومة او الدين او الوطنية فقد حان وقت نزع البراقع واسقاط كل رادع وطني وقومي وديني واخلاقي واجتماعي وتبني نفس منطق الصفويين والصهاينة التقليدي حول (المظلومية) واستخدامه غطاء لتقسيم العراق، فقد اخذت وجوه كالحة تتحدث علناً عن (صنم الوطنية العراقية) وتدعو لتحطيمه على طريقة تحطيم اصنام مكة! وجعل الطائفة الهوية الوحيدة التي تقرر خيارات صاحبها بما في ذلك التنكيل بالوطن العظيم وتحقيره والدعوة لتقسيمه من اجل حماية الطائفة !!!
تماما كما فعل عملاء ايران وفي مقدمتهم نوري المالكي الذي قال بكل صلافة بأنه شيعي اولا وأخيراً.
وهنا لابد التنبيه الى اننا لانقصد بمقالنا هذا كل من يدعو الان للاقليم السني، فنحن نستثني بسطاء الناس ونقصد تحديدا من طرح المشروع واخذ (يقاتل ) من اجله فقط. حجة الطائفيون السنة دعاة الاقليم السني لا تختلف عن حجج توأمهم الطبيعي والمكمل وهو الطائفية الشيعية الحاكمة، عندما صارت قبل وبعد الغزو خادمة ومنفذة لخطة تقسيم العراق بحجة المظلومية، فلئن كان الطائفيون الشيعة شبعوا رقصا على دقات طبول زارا المجوسي وهم يتقافزون فوق جسد العراق الجريح فان دعاة المظلومية (السنية) يريدون الان الرقص على جثة العراق علنا وبلا تردد على انغام مزامير التوراة!
دعونا نسمع حججهم وبعدها سنقدم لكم الاصول الحقيقية لنظام الاقاليم العرقية والطائفية في العراق ومن (ناضل) من اجله طوال اكثر من 100 عام.
صهاينة السنة
وزعت رسائل ونشرت مقالات ودعوات في الانترنيت تدعو لاقامة اقليم سني ضمن العراق الفدرالي او اعلان الاستقلال من العراق واقامة دولة جديدة سنية مستقلة، وفيما يلي مقاطع من بعض تلك الرسائل ، وهذه الجمل باللهجة العراقية:
 تحت عنوان اغنية عراقية معروفة وهو (جا وين أهلنا؟) نشرت مقالة (هاي الاغنية تتردد بذهني كلما اسمع بعض اهل السنة من القومچيين والوطنچيين اللي يتفرجون على عصابات الشيعة يذبحون بزلمنا ويغتصبون بنسوانا وهمه يكرون باسطوانة "أهلنا في الجنوب".. گالوا اهلنا في الجنوب وحچوا اهلنا في الجنوب.. ولحد يعم الشيعة لأن بيهم عشاير عربية اصيلة حاربت بثورة العشرين.. وحكومة المالكي ما تمثل الشيعة.. والشيعة هم يعانون من ظلم الحكومة مثلنا.. والتشيع العربي شي والتشيع الصفوي شي آخر...ومن هاي السوالف التعبانة اللي ما تعبر بس ع (الجسر).)
لاحظوا الوصف المستخدم (القومجية) و(الوطنجية) وتذكروا ان دورات اعداد عملاء الاحتلال قبل غزو العراق كانت تتضمن دروسا حول كيفية (تسفيه) منطق القوميين والوطنيين الرافضين للاحتلال بوصفهم بـ (القومجية) وكلنا يتذكر عملاء الاحتلال في جدالهم ومناقشاتهم مع القوميين والوطنيين كانوا يعيرونهم بهذه الوصفة التي اختارتها المخابرات الامريكية لإضعاف منطق الوطنيين والقوميين، وهاهم من كتبوا هذه الرسالة، وليس موزعيها السذج والضائعين في المهجر، يصلون لنفس ما تعلمه العملاء في دورات براغ وغيرها من دورات المخابرات الامريكية للعراقيين الخونة.
تواصل الرسالة فتقول (العشائر السنية اللي شايفة الضيم اليوم.. مو أغلبيتهم دليم وشمر وعنزة وجبور ومشاهدة وطي وعزة.. ؟ زين.. هاي العشاير مو كلها تقريبا بيها قسم شيعي؟ سمعتوا فد يوم مظاهرة لشيعة شمر أو الجبور أو العنزة أو طي أو العزة دافعت عن حقوقنا أو طالبت بالإفراج عن معتقلة سنية (من عشيرتهم على الأقل) أو احتجت على اغتصاب مسجد سني أو تهجير عائلة سنية؟) .
لاحظوا هنا ان كاتب الرسالة يتجاهل كليا ان بعض السنة من عملاء الاحتلال يدعمون المالكي وينفذون اوامر ايران القائمة على تصفية كل ابناء العراق الاصلاء ولكن تدريجيا ، فالرسالة تنسى ان سعدون الدليمي وماجد علي السليمان واحمد السامرائي وحميد الهايس وغيرهم كلهم سنة ، وان بعضا من شيوخ العشائر والاثرياء في الانبار مع المالكي ومع ايران وبعضهم زار قبر خميني ! لكن الرسالة تصور الامر وكأن الشيعة فقط من يضطهد السنة وان هؤلاء السنة ليس لهم صلة باضطهاد السنة مع انهم من بين اهم المحرضين او المنفذين لعمليات القتل كما فعل سعدون الدليمي في الحويجة !
وحينما يعترف كاتب الرسالة الاصلي بوجود ظلم للشيعة الان يستدرك ويقول (احنا ما ننكر.. المحافظات الجنوبية هم تعاني من سوء الخدمات وتدني المستوى المعاشي.. لكن اللي يحصل لأهل السنة أكبر بهواية من الخدمات.. أهل السنة يتعرضون للقتل والاعتقالات والتعذيب والاغتصاب والتهجير والطرد من المناصب والحرمان من البعثات والمراكز الحساسة والإقصاء من المؤسسات الحكومية ووو.... يعني باختصار.. السنة مهددين بعقيدتهم وثوابتهم ودمائهم وأعراضهم وكرامتهم وحقوقهم. بالله شنو بقى يستحق الحياة؟) .
لاحظوا هنا ان كاتب الرسالة يدس عبارة خطيرة اعدتها له المخابرات الامريكية وهي ان المهدد هو (عقيدة اهل السنة)  وهي تدل على انه يريد ان يقنع البعض بأن عقيدته هي الطائفية وليس الاسلام ولا الوطنية.
ويصل الكاتب فيقول (صدگوني يا أهل الحس الوطني المرهف ... الله وكيلكم الجماعة بوادي وانتو بوادي.. وما معترفين لا بيكم ولا بوطنيتكم.. شوكت راح تعرفون إن ذولة أمة أخرى وشعب آخر ما نشترك وياهم لا بدين ولا بوطنية ولا بانتماء ولا بمشاعر ولا بصخام ولا بلطام. وشوكت تعترفون انهم شفطوا الوطن وذبولكم الوطنية؟) . أليس هذا اعلان صريح بالتخلي عن العراق وهويته الوطنية والقومية والاتكاء فقط على (العقيدة) الطائفية وهي عقيدة وهمية!
ويختتم رسالته باعلان الكفر بالعراق والتبرؤ منه (عمي راح زمان الوطنية اللي جانت مفروضة بالقوة مو بالقناعة.. واذا بعدكم مصدگين أكو وطنية حقيقية فاتحداكم تقنعون عشاير الجنوب يعيدون وياكم العيدين او يشاركونكم بحب الصحابة (العرب) او الاحتفال بالمناسبات الإسلامية).
ولكي تتأكدوا ان معد ومصدر ومحدد افكار هذه الرسائل والمقالات والشعارات جهة واحدة فان شخصا اخرا من نفس الصنف كتب في نفس الوقت يصف الوطنية بانها صنم فقال (اذكركم بهذه القوارع البينات لعل وعسى وانا اعلم انها لن تزيدكم الانفورا وانكم انما فتنتم بصنم الوطنية الذي ماانزل الله به من سلطان ) .
لاحظوا ان وصف الوطنية بـ (الصنم) جاء بعد الادعاء بأن (زمن الوطنية راح وانتهى) لانها كانت مفروضة بالقوة ! بالله عليكم من فرض الوطنية بالقوة ؟ واي وطنية في التاريخ كله تفرض بالقوة ؟ واين حصل هذا ؟ ومن قبل بالوطنية خشية القوة غير الجواسيس؟
حقائق التاريخ والواقع تقول وتؤكد بانه ربما يفرض الدين بالسيف كما فرضنا الاسلام على بلاد فارس، وربما تفرض الطائفية بالسيف كما فعل اسماعيل الصفوي في ايران، ولكن الوطنية انتماء تاريخي نفسي اقتصادي ثقافي عفوي يتبلور نتيجة تفاعلات عبر مئات وربما الاف السنين وليس في ذلك قوة او اجبار لان التفاعل العفوي هو القانون المطلق في نشوء الوطنية والقومية، وذلك يظهر جهل او تجاهل من كتب الرسالة لمعنى الوطنية واصولها وطبيعتها.
هنا نواجه، وبلا اي لبس، دعوة علنية ورسمية لاعلان انتهاء العراق! ونذكركم بأن الهدف الرسمي والمعلن للغزو هو تقسيم العراق، وما جرى فيه ليس سوى عمليات منظمة للاعداد لتقسيمه وهناك مقال امريكي عنوانه (اعلان وفاة العراق)  نشر في نفس وقت بدء الترويج للاقليم السني، فهل كل ذلك صدفة؟ وهل ما كتب في الرسالة والمقالات عواطف اشخاص سنة تعرضوا للاضطهاد؟ ام ان الاضطهاد والتطهير الطائفي للسنة يستخدم كمبرر لتقسيم العراق تنفيذا للمخطط الصهيوامريكي ايراني؟
ولم تكن تلك الرسالة الصيغة الوحيدة فلقد نشر الاستاذ مصطفى كامل نص رسالة نشرت في الانترنيت هي التالية:


اذن نحن بأزاء موقف جماعة من السنة العراقيين تتحدث عن الاستقلال عن العراق وليس الدفاع عن العراق العظيم، ولم تعد ترى ان العراق عظيما ولا وطنا لها بكل صراحة، بل ان هذه الجماعة تراه عبئا عليها لابد من التخلص منه!! لماذا؟
لأن هناك اضطهاداً للطائفة وقبل ان نفسر ونحدد الاهداف الحقيقية لهؤلاء دعونا نرى ماذا يقول الطرف الاخر الطائفي الشيعي التوأم الطبيعي لهذه الجماعة السنية الطائفية لكي نرى ما حصل كاملا ونكتشف انه متطابق تماما ويكمل الموقفين احدهما الاخر.
صهاينة الشيعة
دعونا نقتبس من طرف طائفي شيعي ما كتب حول العراق ووحدته لنرى التطابق الكامل (قضية شيعة العراق بعشرون نقطة، تعكس المطاليب الشرعية للشارع الشيعي العراقي نابعة من حقائق تراكمية لما عاناه شيعة العراق عبر مئات السنين ولحد الان، وتلبي بنقاطها طموحاتهم ، و تبني اساسا وستارا لحماية شيعة العراق من العداء الاقليمي و الجوار، وتضمن مستقبل اجيالهم وحمايتهم من الضياع وهدر الكرامة والتشرد واللجوء والابادة والعذاب وهتك الاعراض من قبل اعدائهم. فمشروع شيعة العراق كقضية للشيعة العراقيين بنقاطها 20 تأتي لتوحيد شيعة العراق جغرافيا وديمغرافيا واداريا وسياسيا نقتبس اهمها فقط وهي:
1 - وحدة الكيان الشيعي العراقي الفيدرالي من الفاو الى شمال بغداد ورفض أي طروحات لتقسيم الكيان الشيعي العراقي الى إقليمين كما يطرح بعض المشبوهين (اقليم الجنوب وأقليم الفرات الاوسط) لان ذلك يعني تفتيت شيعة العراق وكيانهم مما يضعفهم امام تحديات واطماع دول الجوار والمحيط الاقليمي وفي مواجهة الطائفيين السنة والبعثيين والتكفيريين والمحيط السني المعادي لشيعة العراق.
2- تأسيس قوات الدفاع المسلحة عن شيعة العراق للدفاع عن الشيعة العراقيين وعن كيانهم الموحدة وتوحيد القوى الشيعية العراقية المسلحة بمؤسسة واحده لتوحد اهدافها من اجل مواجهة سياسات التوطين المعادية ومحاربة الطائفيين السنة والتكفيريين والبعثيين ومواجهة نفوذ دول الجوار والمحيط الإقليمي، ولتكون لهم قضية يتوحدون عليها كشيعة عراقيين .
3 - ( يجب المطالبة بتطبيع الحدود الادارية التي تم التلاعب بها في زمن البعث وصدام ، ويجب ارجاع اراضي شيعة العراق التي سلخت من ولاياتهم في زمن الانظمة السابقة وحاليا والتي ضمت الى الوحدات الادارية للسنة العرب العراقيين كبادية كربلاء مثلا التي كانت تزيد مساحتها عن الانبار ، قامت الحكومات والانظمة الطائفية منذ تاسيس الدولة العراقية وخلال حكم البعث وصدام، بسلخ عشرات الالاف من مساحتها وضمها للانبار السنية، وحاليا مساحة كربلاء الشيعية العراقية خمسة الاف كيلو فقط، في حين مساحة الانبار زادات الى اكثر من مائة وعشرين الف كيلو متر مربع) هذا المطلب يعني مسلسل حروب بين العراقيين لاجل اعادة توزيع الاراضي كما يريد هؤلاء كما هو واضح جدا .
9 - ( بخصوص الاطياف من غير الشيعة العراقيين والموجودين في الكيان الشيعي العراقي كالصابئة والمسيحيين فلهم الحقوق الكاملة في هذا الكيان ويمثلون جزء من تركيبته السكانية) . لاحظوا هنا انه يتجاهل وجود اكثر من اربعة ملايين سني في جنوب العراق فيذكر الصابئة والمسيحيين ولكنه يتجاهل السنة والسبب معروف وهو انهم سيتعرضون للتطهير الطائفي وبصورة اشد مما يجري الان لجعل اقليم الجنوب والوسط شيعي بالكامل .
10-( الكيان الشيعي العراقي هو لحماية شيعة العراق بكل توجهاتهم علمانية او دينية او ليبرالية من القتل الطائفي والعنصري من قبل المحيط الاقليمي والجوار المعادي لهم وكذلك حماية كافة الاطياف الاخرى الغير شيعية في هذا الكيان) . لاحظوا ان هذا الكيان ليس دينيا ولا طائفيا لانه يريد ضم كافة الشيعة المؤمنين والعلمانيين والملحدين ! فاين الطائفة وعقيدتها الدينية الايمانية ؟
14- ( جعل مدينة النجف الاشرف دولة كالفتيكان .... ولتكون عاصمة للشيعة بالعالم على ان تكون حماية دولة النجف الاشرف من الاخطار على عاتق الكيان الشيعي العراقي ) . لاحظوا هنا نقتين خطيرتين الاولى ان انه يدعو لفصل النجف وجعله تحت الوصاية الدولية ، تماما كما دعى خميني لوضع مكة والمدينة تحت الحماية الدولية ، والثانية انه يريد بتأسيس دولة النجف استقطاب شيعة العالم كلهم في تأكيد صريح وواضح على انه ليس مشروعا عراقيا كما اراد ان يوحي بالتمسك باسم سومر وبابل بل انه يريد جعل فاتيكان النجف تابعا لايران في وقت لاحق طبعا .
المصدر : (صوت العراق) - 15-12-2007 | www.sotaliraq.com .
ما هو القاسم المشترك بين هذين المشروعين الطائفيين السني والشيعي ؟ ما يجمع بينهما هو التالي :
1 – اعتبار الطائفة وحمايتها اهم من الامة والوطن وحمايتهما ، فالشيعي الطائفي يرى ان صلته الاساسية هي الطائفة وليس الوطن بدليل انه يريد اقامة كيان مستقل ويتهم السني بانه اغتصب اراضيه وهذا المنطق ليس منطق ابناء الوطن الواحد والقومية الواحدة ، وكذلك الطائفي السني الذي يريد اقامة اقليم سني يتصور – طبعا تصوره خاطئ – بانه سيحميه من الاضطهاد فيتخلى عن الوطن ويحقر الوطنية كما راينا من اجل الطائفة . وفقا لذلك فالعراق لم يعد وطنا لا للشيعة الطائفيين ولا للسنة الطائفيين .
2 – اعتبار الطائفة هي ما يقرر كيانه السياسي ومواقفه الاخرى وليس الهوية الوطنية والقومية ولذلك فان هذا المشروع يقوم على دولة شيعية مستقلة تماما ولا صلة لها بالعراق واهله .
3 – انكار التاريخ الواحد وليس المشترك لكافة العراقيين والذي عمد بماء ملايين العراقيين الذين بنوا العراق منذ الاف السنين .
4 - اعتبار ابناء الطائفة من القوميات الاخرى اشقاء مع ان بعضهم اعداء تاريخيين ولهم اطماع في الارض العربية مثل ايران وتركيا ، ولذلك يدعو المشروع الطائفي الشيعي الى فاتيكان النجف لتحشيد وتوحيد شيعة العالم كلهم . ونفس الشيء يقال عن الطائفيين السنة الذين يرون ان ارض العراق ليست ارضهم لان ارض الاسلام السني هي ارضهم ، فاستبدلوا مفهوم الوطن والعروبة بمفهوم الطائفة والدين ، وهذا يعد عمليا نسفا لكافة الكيانات العربية القائمة وفتحا لابواب التقسيم والشرذمة وبلا حدود او نهاية الا عندما تنتهي اي صلة بالعروبة . 
5- يلاحظ بلا غموض ان كلا المشروعين الانفصاليين الطائفي الشيعي والطائفي السني يركز كل احقاده ودعايته ضد البعث والبعثيين لدرجة ان كلمة البعث تبدو لهؤلاء كشبح يقض مضاجعهم ليل نهار ، لذلك لابد من طرح سؤال مهم وهو : لماذا هذا الرعب من البعث تنظيما وعقيدة مع انه مطارد ويجتث عشرات البعثيين شهريا اغتيالا او استشهادا ؟ الجواب الوحيد هو ان البعث هو الحارس الامين والقوي للهوية الوطنية العراقية وللانتماء القومي العربي لذلك فان اجتثاثه يشكل قاسما مشتركا  بين امريكا والصهيونية وايران لاجل انجاح مشروع تقسيم العراق وازالته من الخارطة وهي حقيقة اكدتها مرة اخرى احداث غزو العراق وما بعده .
هذه اهم نقاط اللقاء بين المشروعين الطائفيين الشيعي والسني ، ولكي نكون في قلب الموضوع ونكتشف اصول ومصادر المشروعين الطائفيين السني والشيعي علينا ان نذكّر بالمشروع الصهيوني الاصلي بكافة نسخه فهل سنجد فيه اصول ومصادر الكيانين السني والشيعي ونتأكد من ان هذين المشروعين ليسا من انتاج شيعة العراق ولا سنته بل هما نتاج الستراتيجية الصهيونية الرسمية والثابتة؟ 

يتبع

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..