ظافر العاني
حتى لو تألمت، جرِّب قليلاً بعد، هناك مسافة لا تقل عن مسطرة بين اليدين فادفع يدك اليسرى للأسفل واليمنى للأعلى، ولكن المسافة ماتزال نفسها، والألم يتصاعد، تحمل قليلاً، فأنت رجل .
ولكن الآلام تزداد، لاتيأس من اول الثواني، حاول، قلت لك حاول ،،،حاو،،،حا،،،،ح ....
لن تستطيع بالتأكيد لانك ستشعر بعد 30 ثانية بآلام فظيعة حتى لو كنت لاعب جمناستك وعظامك مرنة .
ولكنك لاتعرف المستحيل لأنك رجل. رجلٌ مخلوق للعذاب .
ماذا تفعل؟
تحتاج لمن يخلع كتفيك (إسم الله عليك) وأن يأتي آخر وبيده كلبشات ليربطهما حتى لا يعودا لمكانهما،،، فقط تخيل هذا المنظر، أغمض عينيك، اغمضها من صحيح انا لاأمزح، نعم هكذا وتخيل معي الآتي :
يداك مربوطتان من خِلاف (بالعكس)، كتفاك مخلوعان، وأساور من حديد تربط يديك، وثمة آلام لاتحتمل، تصرخ لعنان السماء، ودون ان تشعر تبكي من كل قلبك، ولا تقولوا ان البكاء للنساء فقط، ففي أحوال مثل هذه يبكي الرجال، نعم يبكون، يبكون شيئاً أهمُ من اوجاعهم، أهم من خلع الكتف، وأهم من تورم اليدين بالقيود، يبكون كرامتهم، يبكون كرامتهم على يد الاوغاد .
الآلام الرهيبة تبدأ تخف تدريجياً بعد ساعتين لأنك ستشعر بالخدر يدبُ في ظهرك كله، والكتفان المخلوعان يتدليان كأنهما مصنوعان من بلاستك .
هذه الطريقة تسمى العقرب .
تقضي وقتك بطريقة العقرب من المغرب الى الصباح، نعم 14 ساعة تقريباً وانت بهذا الحال، بوضعية العقرب .
يأتيك الأوغاد ويأخذون بصمة ابهامك على أوراق لاتعرف ما فيها، هل ستقاوم؟ أم ستسلمهم إبهامك ويديك وكتفيك المخلوعين!
ثم يحكم القاضي عليك بالإعدام لأنك وقعت على إعترافات، نعم إعترافاتك، وببصمة ابهامك..
ألا تعرف أن :العقرب ،،، سيد الأدلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق