عدنان هلال
ينتقد البعض اليوم خروج اهل السنة في الانبار في مظاهرات مليونية, ورغم ان السبب الرئيسي لخروج تلك المظاهرات هو حالات التعذيب والاغتصاب التي يتعرض لها المعتقلون والمعتقلات دون أي رقيب او حسيب, ورغم ان المظاهرات سنية التنظيم والخروج الا انها لحد الان –اذا ما قيست بأبسط مظاهرة شيعية- فانها الى الان لم ترفع أي شعارات سنية بحتة, فلم نشهد لحد الان لافتة كتب عليها اين الطالب بدم الصحابة؟ اسوة بشعارات الشيعة التي تحمل اغلبها لافتات: أين الطالب بدم الحسين؟
كما لم نجد فيها من يرفع لافتة تحمل اسماء الصحابة او احدهم مثلما نجد الشيعة وهم يرفعون لافتات تحمل اسماء اهل البيت؟
ولم نجد لافتة قد حملت شعار يطالب بالثأر ممن قتل عمر بن الخطاب او قتل عثمان بن عفان او الثأر ممن نبش قبر هارون الرشيد او يسب الصحابة صباحا ومساء، على خلاف المظاهرات الشيعية التي لا تخلو من عشرات الشعارات التي تطالب بالثأر ممن قتل الحسين او قتل موسى الكاظم (رغم انه مات ميتة طبيعية) او تطالب بالثأر ممن نبش قبور البقيع رغم ان السعوديين منعوا زيارة البقيع مع ان عثمان بن عفان هو احد المدفونين فيها بالاضافة الى الالاف من الصحابة حوله.
ولم يرفع الانباريون صور عمر بن الخطاب ولا صور الصحابة ولا صور قبورهم بخلاف مظاهرات الشيعة "السياسية" التي لا تخلو احداها من الاف صور اهل البيت بشتى المواقف والحالات والزوايا حتى لو انهم خرجوا ضد انقطاع الكهرباء عن مدينة الصدر لنصف ساعة ؟
كما انهم لم يرفعوا صور ابن باز او صور ابن تيمية او صور الالباني او العرعور مثلما يرفع الشيعة في كل مسيرة عشرات الصور للخميني والسيستاني والصدر والحكيم؟
كما انهم لم يرفعوا العلم السعودي او العلم المصري او العلم الاردني, فان كنتم تعيبون عليهم رفع علم الثورة السورية فلم لا تعيبون على الشيعة رفعهم علم حزب الله في شوارع بغداد ؟
في الخلاصة لا يوجد مظاهرة واحدة للشيعة لا تتخذ الطابع الطائفي هدفا وترفع الشعارات الطائفة علما وتطلق الهتافات التحريضية عنوة, ورغم ذلك لم نجد من الشيعة من ينتقد تلك المظاهرات وسلوكياتها, فلما ان رفع اهل السنة عشر هذه الشعارات ولو على استحياء اصبحتم توسمون هذه المظاهرات بالطائفية وتنتقدونها وتهجمون عليها وربما تعتقلون وتقتلون من خرج بها؟
هل يحلّ لكم ما يحرم على غيركم؟ ام ان حرية ممارسة العبادة والمعتقد والتظاهر والتعبير مكفولة للشيعة فقط الدستور الذي سنه بول بريمر لكم؟.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق