اعتذار من المحرر

نشرنا يوم الاثنين الماضي، 20 مايو/ أيار 2013، تعليقاً على خبر متداول عن اقتران السيدة ميسون الدملوجي بالصحفي فراس الغضبان الحمداني.

ورغم اننا نوَّهنا في تعليق لاحق الى احتمال أن يكون الخبر غير دقيق، انتظاراً لنفي من المعنيين بالموضوع، ورغم اننا تناولنا الخبر من زاوية غير شخصية، فهذا أمر لا يعنينا، وانما من زاوية التعليق على خبر متداول، إلا انه اتضَّح لدينا ان الخبر مكذوب ولا صحة له على الإطلاق.

وقد وصلت إلينا رسالة من السيدة الدملوجي تنفي فيها هذا الموضوع تماماً.

وإذ ننشر الرسالة في أدناه، نقدم اعتذارنا للسيدة الدملوجي عن الإساءة لشخصها، فرغم اختلافنا السياسي معها في كثير من المواقف الأساسية، إلا اننا نرفض ان نسيء إليها، كما نعلن سحبنا للموضوع من وجهات نظر.

لقد كان واضحاً للسادة القراء اننا تناولنا الموضوع من زاوية الاستهزاء بمتانة جبهة كتلة الجاسوس أياد علاوي النيابية، حيث انفضَّ أعضاؤها والتحقوا بكتلة العميل المجرم نوري النتن، ولم يكن ثمة غرض شخصي من نشر الموضوع على الإطلاق. 

كما تبين لنا ان الطرف الآخر المعني بالموضوع، الحمداني، هو الذي نشر هذه الصورة وروَّج للموضوع المُختَلَق خدمة لأغراض شخصية، هو أعلم بحقيقتها.

المحرر

.......

رسالة السيدة الدملوجي

صديقاتي وأصدقائي الأعزاء

تحية طيبة، ودعائي لكم بالصحة والعافية.

يمر العراق في أقسى مرحلة من مراحل تأريخه الحديث، ما يتطلب وقوف جميع أبنائه المخلصين بصلابة ضد التدهور الأمني المروع وانزلاقه نحو الحرب الأهلية والنزاعات المسلحة التي تجعله عرضة للتفكك والانحلال، وبما يفسح المجال لقوى التطرف والبغضاء من أن تعبث بوطننا الجميل وتحيل حضارته العريقة الى رماد وأرضه الطيبة الى ميادين صراع وحرائق تنال الأخضر واليابس.

وفي خضم هذه المعركة التأريخية بين الحكمة وحب الوطن وحماية أمنه وسلامته من جهة، والعصبيات الطائفية والقبلية والنزعات الاستبدادية من ناحية أخرى، انبرت بعض وسائل الاعلام والمواقع الألكترونية المشبوهة في حملة ظالمة للتسقيط السياسي والاجتماعي، طالت الكثير من المخلصين لهذا البلد والحريصين على بناء الدولة المدنية العصرية بقيم المدنية والتحضر.

اطلع الكثير منكم على صورة تجمعني بالنائب عدنان الجنابي والنائبة ندى الجبوري والاعلامي فراس الحمداني. هذه الصورة تم التقاطها في حفل استقبال أقامه الاتحاد الاوروبي في فندق عشتار ببغداد يوم 9 أيار الماضي. لم أكن أتوقع لحظة التقاطها أن تتحول هذه الصوة الى قضية تمسني بشكل مباشر، وأن تنطلق المواقع المشبوهة بحملة تأويل وتفسير لا أول لها ولا آخر.

ولقد انطلقت بعض المخيلات المريضة بأخبار كاذبة جملة وتفصيلاً وعناوين غريبة، منها (الهوى غلاب) و(نهاية العزوبية) وغيرها من وسائل الفبركة التي أتقنها هؤلاء، مما أثار استغراب ودهشة عائلتي وأقاربي وجميع المحبين.

يبدو ان هؤلاء فشلوا في العثور على قضية حقيقية يثيرونها ضدي، فحياتي التي كرستها للحفاظ على الإرث الحضاري في العراق وحقوق المرأة والتمسك بالقيم الديمقراطية لم تترك مجالاً للمتصيدين في الماء العكر سوى اختلاق قصص وإشاعات كاذبة.

ختاماً، أتوجه بالشكر لكل الكلمات الطيبة التي وصلتني من الكثير من المحبين، ولقد أجبت على كل رسالة بأن الخبر لا أساس له من الصحة، وان الأمنية الوحيدة التي يحملها قلبي هي أمنية كل العراقيين بوطن آمن ومعافى.

مع التحية والتقدير

ميسون الدملوجي