بالأمس ظهر نوري المالكي مصاباً بالهستيريا وبدا مجنوناً ونزقاً إلى حد كبير، إذ لا يوجد على الاطلاق رئيس وزراء، سواءً كان شرعياً أو غير شرعي، يدعو نواباً، لا يعملون لديه ولا يتبعون كتلته الحزبية، إلى عدم الاستجابة إلى دعوة من رئيس البرلمان المخصصة لمناقشة التدهور الأمني المُريع الذي تسبب في سيل من الدماء البريئة.. من شعب يدعي انه يحكمه.
لا يوجد لهذا الاستهتار بدماء الابرياء مثيل في كل الدنيا، لم يفعلها من قبل نيرون ولا غيره..
لم نتوقع منه أن يستقيل، ولم نتوقع منه أن يتحمل المسؤولية الكاملة، فهذا موقف شريف لايليق به، ولكننا لم نتوقع منه منع النواب من التوجه إلى البرلمان..
نفهم انه يتمنى تلفيق تهم للنجيفي على غرار مافعله من قبل مع السيدين طارق الهاشمي ورافع العيساوي ومن قبلهما الدكتور عدنان الدليمي والنائبين محمد الدايني وعبدالناصر الجنابي، ولكننا نفهم أنه مطالب، أميركياً وغربياً على أقل تقدير، أن يبدو ديمقراطياً ويمنح النواب (المنتخبين) فرصة لمناقشة سيل الدماء الذي كان جارفاً في العراق!
قرأت اليوم هذا البيان الصادر عن حركة تجديد وأحببت تقديمه لكم، سادتي القراء الكرام، لتطلعوا على مدى استهتار هذا المسمى رئيس وزراء العراق، ومدى استهانته بالشعب الذي يدعي انه يحمي مصالحه، وبالدستور الذي يدعي أنه أقسم على العمل بموجبه..
أي تفاهة تلك، بل أي إجرام وحقد تحملهما روح هذا المجرم المستهتر؟
والسؤال موجَّه إلى الرئيس الأميركي الذي أعلن، قبل أيام، تمديد حالة الطوارئ الاستثنائية بشأن العراق...
المحرر
......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق