عبدالله الزبيدي
في مقالنا السابق تحت عنوان (كيف نحبط المشروع الصفوي؟) المنشور قبل عدة أيام هنا, اكدنا على ان مرحلة جديدة من هذا المشروع قد بدأ تنفيذها في بغداد وديالى, ونعني بذلك التصفية الطائفية والتي يسميها أصحابها بالتطهير الطائفي.
ورغم ان هذا الامر لم يتوقف يوماً، اذ ان الاغتيالات الفردية بوسائل مختلفة مستمرة منذ 10 سنوات, الا ان الجديد فيه هو انهم كانوا سابقا يستهدفون اشخاصا من العاملين في جيشهم وشرطتهم او في مؤسسات الدولة ودوائرها ,اما الآن فان رئيس حكومة العصابات الطائفية العميلة اوعز الى ميليشياته وقوات (سوات) والتشكيلات الخاصة المرتبطة به لاستهداف المساجد والمقاهي, في مناطق واحياء محددة من بغداد.
وقد بدأت الحملة الصفوية بتفجير المقهى الشبابي في حي العامرية الشهر الماضي، وهي الجريمة التي راح ضحيتها اكثر من 30 شاباً، كما استهدفت العديد من المساجد بعبوات ناسفة.
وقد تطورت هذه الحملة الطائفية الصفوية خلال الشهر الجاري لتشمل معظم المساجد والمناطق المصنفة طائفياً, ويأتي ذلك بعد ان استفزت الاعتصامات والتظاهرات في المحافظات الثائرة رئيس حكومة العصابات وقظَّت مضجعه, ومضاجع اللصوص والعملاء في حزب الدعوة العميل ومليشيات (غدر),مع العرض ان هذا الفاشل المجرم كان قد هدد بالحرب الطائفية علناً.
وهنا اقول ان بغداد تبدو لهم الاضعف في ميادين الصراع, وسيجعلهم هذا يتمادون في سفك دماء الابرياء, كي يصلوا الى غلق المساجد وتهجير سكنة هذه الاحياء والمناطق.
ولكي لا نبقى في طور الادانة والشجب والاستنكار في وسائل الاعلام, والبكاء على الشهداء, فإننا نناشد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادات المقاومة بكل فصائلها وتشكيلاتها, وقيادات المحافظات الثائرة وهيئة علماء المسلمين, وشيوخ العشائر ورجال الدين وكل الوطنيين الشرفاء, للوقوف وقفة موحدة حازمة بوجه الخطر الداهم الذي يهدد قلب العراق ومنارة العرب والمسلمين، بغداد الحبيبة.
والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق