علي الكاش
(لتكن إنتفاضة الأنبار فوق أي إعتبار)
الكثير من السياسيين يصنفون تنظيم القاعدة كتنظيم سلفي متطرف يقف على الضفة المقابلة للتنظيمات الشيعية المتطرفة. وهناك من يعتبره تنظيماً سنياً إرهابياً يقابل التنظيمات الشيعية الإرهابية الموجودة على الساحة، بالرغم من كونه لا يقارن بها من ناحية العدد والقوة والتسليح والنشاط والدعم الإقليمي اللوجستي.
فمقابل تنظيم القاعدة توجد تنظيمات إرهابية عديدة أبرزها جيش المهدي وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وكتائب الحسين والعشرات غيرها، وقد إنضم إليها مؤخرا ميليشيا حزب الله العراقي يقودها أحد أذرع أخطبوط الخامنئي المدعو واثق البطاط حملت إسم (جيش المختار). وبدأ الحزب بتوزيع إستمارات الإنتماء بين المواطنين (متحدياً) الحكومة والبرلمان والقضاء. وتحديه ليس نتيجة لقوة حزبه فهو حزب هامشي محدود العدد والعدة، ولكن لعجز الحكومة عنه بسبب ارتباطه الوثيق بالنظام الإيراني، مما يعطيه حصانة إتجاه السلطات الثلاث لصاحبها نوري المالكي.
العجيب إن كل هذه التنظيمات الشيعية لم تدخل ضمن قوائم المنظمات الإرهابية لدى الشرعية الدولية والولايات المتحدة والإتحاد الأوربي رغم إن ضحايا تنظيم القاعدة لا يبلغون 1% من ضحايا التنظيمات الشيعية الارهابية. ربما من الناحية الإعلامية فقط تتفوق سمعة تنظيم القاعدة على التنظيمات الشيعية. فماكنة الإعلام الدولي التي تعمل بالبطارية الامريكية شغلها الشاغل نشاطات تنظيم القاعدة مهما بلغت سطحيتها! أما نشاطات بقية التنظيمات الإرهابية فإنها لا تعني له شيئا مهما بلغت خطورتها. ولأن الإعلام العالمي يهيمن عليه الامريكان والصهاينة معاً فإن هذا يفك لنا بعض الطلاسم السياسية. ويؤكد ما ذكره أريل شارون ( لم أرَ يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد) للمزيد راجع (مذكرات أرييل شارون/584. ترجمة أنطوان عبيد).
تنظيم القاعدة تنظيم محير حقا! محير منذ نشأته بعد الغزو الروسي لإفغانستان، وطوره الجنيني في الرحم الامريكي لغاية انتهاء المخاص به في افغانستان، من ثم دوره في احداث11 سبتمبر، وحرب الخليج الثانية عندما طلب زعيم التنظيم أسامة بن لادن من المملكة العربية السعودية السماح لعناصره بالمشاركة في الحرب على العراق. أي الوقوف مع القوات الامريكية والأوربية- التي يدعي محاربتها ويسميها الصليبية- ضد دولة اسلامية. ونفس التنظيم كما هو معروف شارك في الحرب ضد قوات الغزو الامريكي عام 2003 في العراق! تناقضات قلما تجد مثيلها اللهم إلا عند مقتدى الصدر وحسن نصر الله.
تنظيم القاعدة تنظيم مبهم مع أجندة مشكوك فيها، ويصعب تحديد ملامحها الرئيسية سيما في علاقته بمحور الإرهاب نظام الملالي. فهذا التنظيم الذي يدعي السلفية وحماية أهل السنة تجد معظم قياداته في إيران التي تمثل من وجهة النظر العقائدية- كما يفترض- العدو الأول للسلفية. وعدد من هذه الزعامات مطلوبين بالإسم في قائمة الإرهابيين لإدارة البيت الأبيض! ومنهم (سيف العدل) أشهر شخصية بعد أيمن الظواهري وله علاقة وثيقة بالرئيس أحمدي نجاد، ويقيم في أحد قصور الضيافة الرئيسة في طهران. وهو مطلوب ضمن قائمة أمريكية تضم (22) قائدا من تنظيم القاعدة معظمهم يقيم في جمهورية الإرهاب (الاسلامية).
كما أقام أبناء اسامة بن لادن (سعد ومحمد وعثمان وإيمان) في دار ضيافة آخر في طهران قبل نقلهم إلى باكستان. علاوة على زعماء آخرين، أبرزهم أبي حفص الموريتاني وأبو عيد المصري ومصطفى حامد، وسليمان ابو غيث وهو المتحدث الرسمي بإسم القاعدة وصهر إبن لادن الذي أبعدته إيران مؤخرا لتركيا، فوقع بقبضة الامريكان في عمان خلال تنقله، وفضح تعاون إيران الوثيق مع تنظيم القاعدة. وهناك قادة آخرون تتحفظ طهران على ذكر اسمائهم لسبب لم تفصح عنه. للمزيد من المعلومات يمكن مراجعة مقالاتنا بعنوان (النظامالإيراني يرضع تنظيم القاعدة حتى الإشباع1-3).
وقدإعترف جورج تنيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) أمام لجنة الإستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي بقوله "نرى دلائل مزعجة تشير بأن تنظيم القاعدة أسس له وجودا قويا في كل من إيران والعراق". كما صرح ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة لمحاربة الإرهاب لصحيفة واشنطن بوست بقوله "نؤمن إيمانا عميقا بأن النظام الإيراني يساعد تنظيم القاعدة عبر نقل رجاله وأسلحتهم وأموالهم إلى أفغانستان ودول أخرى في جنوب آسيا". وأطلق تعبيرا طريفا على طريقة النقل حيث سماها "الأنابيب الإرهابية الإيرانية" موضحا بأنها "ليست مثل شبكات تجارة المخدرات وتهريب الأموال والأفراد، لكنها شبكة تدعمها الحكومة الإيرانية".
من الأسباب التي سوَّقتها الولايات المتحدة لغزو العراق هي علاقة النظام الوطني بتنظيم القاعدة رغم وجود مختلف وليس مؤتلف في العلاقات بين الجانبين سيما بعد غزو الكويت.
وجاء في شهادة ريتشارد كلارك منسق أعمال مكافحة الإرهاب سابقا أمام لجنة التحقيق المستقلة بتأريخ 24/3/2004 بأن "الرئيس بوش حاول جاهدا أن يربط بين العراق وهجمات 11 سبتمبر. ولكن إنقشع الغيم فتبين إن الطيارين الانتحاريين تلقوا تدريباتهم في مدارس أمريكية للتدريب على الطيران في فلوريدا واريزونا واوكلاهوما منيسوتا".
ومن المعروف انه لم يكن هناك إرهابي عراقي من بين الذين اتهموا بأحداث 11 سبتمبر! بل هم من دول عربية تعتبر صديقة لأمريكا! ولم توجه لهم إدارة البيت الأبيض ملامة على مشاركة مواطنيهم في العملية الإرهابية!
وتم نفي العلاقة رسميا فيما بعدها عن لسان العديد من المسؤولين وكذلك الكونغرس الأمريكي نفسه.
ففي شهر كانون الثاني 2004 أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول "لم نر دليلا ثابتا أو ملموسا أو حتى تلميحا يدعم تأكيدات وجود علاقة بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة".
وهذه التصريحات وغيرها تثير السؤال التالي: لماذا تركض الولايات المتحدة وراء شبح القاعدة في بغداد، في حين تغض النظر عن وجود زعمائه الحقيقيين في ايران وهم مطلوبين حسب قوائمها؟
الأمر المحير الآخر هو علاقة تنظيم القاعدة بالأزمات السياسية الداخلية في العراق. إذ هناك علاقة طردية بينهما ولا مجال للصدفة فيها البته. فكلما إحتدت الأزمات السياسية منذرة بعاصفة كلما نشط تنظيم القاعدة وخفف أو طمس ملامحها. إنه تزامن مريب ويثير الشكوك.
وعادة تٌحمل القاعدة مسؤولية التفجيرات التي تستهدف في الغالب المدنيين والأبرياء من قبل الحكومة العراقية. فيعترف بها التنظيم حتى وإن تبين فيما بعدها عدم مسؤوليته عنها! والعاقبة للمتقين حيث يتحملها أهل السنة. من خلال مسلسل حملات الحكومة وأجهزتها القمعية اليومي من إغتيالات وإعتقالات ومداهمات علاوة على وشايات المأفونين من المخبرين السريين!
وهنا يثار السؤال التالي: هل فعلا خدمً تنظيم القاعدة سنة العراق كما يروج إعلامه الكاذب أم خدم حكومة الطائفة؟ ومن يقف وراء السبب الرئيسي لإستهداف أهل السنة من قبل قوات المالكي والميليشيات الإرهابية التابعة له بذريعة نشاطات القاعدة؟
الأمر المحير الآخر، هو إننا سمعنا عدة تصريحات من تنظيم القاعدة تطاولت على علماء دين من أهل السنة منهم شيخ الأزهر والشيخ القرضاوي وآخرين. ولكن لم نسمع من التنظيم تطاولا على أي مرجع شيعي كالسيستاني والنجفي والفياض والحكيم! فهل للمراجع الشيعة حصانة عند تنظيم القاعدة؟ ألم يتعاون مراجع الشيعة مع قوات الغزو الامريكي- العدو الرئيسي لتنظيم القاعدة كما يزعم- ويسخروا كل جهودهم لحماية قواته في العراق وتنفيذ مخططاته الشريرة؟ فهل المراجع الأربعة مصلحين أم عملاء وفق رؤية التنظيم؟ ألم يطلع التنظيم على مذكرات بول بريمر ودونالد رامسفيلد بشأن تعاون المرجعية معهم، وشكر الرئيس بوش وكوندليزا رايس للمرجع الأعلى على خدماته الوافرة الضلال لقوات الغزو؟
من الأمور المحيرة أيضا، إن أذرع القاعدة طالت القارات السبع، لكنها قصرت عن إيران ولم تصلها أبدا؟ رغم إن العديد من بيانات القاعدة ذات نفس سلفي طائفي معادي للصفوية كما يفترض. إذن أليس من الأولى ان يُشملوا بالإستهداف كخصم مزمن وعتيد؟ علاوة على أن الساحة الإيرانية مكشوفة أمام تنظيم القاعدة من خلال دولتين مجاورتين ينشط فيهما (العراق وأفغانستان) بحدود طويلة وتضاريس وعرة يصعب السيطرعليها. فما هو السبب من خلو الساحة الإيرانية من إرهاب القاعدة؟
يدعي تنظيم القاعدة مناصرة أهل السنة والدفاع عن حقوقهم. حسنا! لكن هل سمعتم يوما ما بأن له موقفا ايجابيا، ولو مجرد حملة تضامنية، مع سنة إيران الذين يعانون الأمرَّين على أيدي جلاوزة النظام الإيراني؟ لم لا؟ والسنة يزيدون عن (10) ملايين إيراني وليس لهم حقوق في بلدهم. بل ان طهران مثل العاصمة اليونانية تماماً، فكلاهما يفتقر لوجود جامع لأهل السنة!
ولماذا يتجاهل تنظيم القاعدة المعاناة اليومية التي يتعرض اليها اشقاءنا الأبطال عرب الأحواز من إبادة جماعية وحملة اعدامات ومحاولات عقيمة لمسخ عروبتهم التي يتمسكون بها رغم موقف الدول العربية الشائن معهم؟ أليس هؤلاء عرباً ومسلمين ومن بينهم أهل السنة؟
يدعي التنظيم بأنه يدافع عن أهل السنة ويصد هجمات اعدائهم من الميليشات الشيعية في حين نجد ان مكاتب الأحزاب والميليشيات الإيرانية في العراق كحزب الدعوة، بشطريه، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الله وعصائب أهل الحق وجيش المهدي، كذلك الهيئات الإيرانية العاملة في العراق بأغطية إستخبارية مختلفة كالمؤسسات الخيرية والسياحية والبنوك والشركات الأخرى هي بمنأى عن إستهداف تنظيم القاعدة! فما هو السبب؟
هناك الكثير من ازلام النظام الإيراني يتولون مسؤوليات حكومية وبرلمانية ومرجعية دينية. وبلا شك إن بعضهم موغل في سفك دماء أهل السنة ومنهم زعماء جيش المهدي وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وحزب الله علاوة على ابناء ابليس البررة كباقر صولاغ وحازم الأعرجي وحاكم الزاملي وجلال الدين الصغير وعلي زندي (الاديب) وابراهيم الجعفري وابو درع والملا خضير الخزاعي وعزت الشاهبندر وواثق البطاط وعدنان الأسدي وسعدون الدليمي واحمد ابو رغيف وهادي العامري وعماد الزهيري وناصر غنام وعلي مزهر وعلي غيدان والمئات غيرهم. فأين تنظيم القاعدة من هولاء السفاحين؟ هل إستهدف أياً منهم؟ أم ما زالوا أحياء يرزقون ويعيثون فسادا وظلما.
علما إن بعضهم يتجول بحرية تامة واحيانا بحمايات محدودة العدد والعدة، وبعضهم يسكن خارج المنطقة الخضراء مما يسهل عملية إستهدافهم!
السؤال المحير الآخر، هو لماذا يستهدف تنظيم القاعدة شخصيات سنية عميلة ولا يستهدف شخصيات شيعية عميلة؟ هل للعمالة وجهان: شيعي حسن، وسني قبيح؟ ولماذا يستهدف مجلس عزاء تركماني في طوز خورماتو؟ ولماذا يستهدف شيوخ العشائر كالشيخ محمد مصطفى الجميلي وغيره؟ ولماذا يستهدف النائب السني عيفان العيساوي وغيره، رغم عمالتهم، في حين هناك من هم أشد ضراوة ووحشية منهم كما ذكرنا؟
ثم لماذا يطالب تنظيم القاعدة أهل السنة بحمل السلاح ضد حكومة المالكي وهو نفسه لم يرفع سلاحه ضد التماسيح الكبيرة في الحكومة؟
في بيان للمتحدث بإسم دولة العراق الإسلامية محمد العدناني حذر فيه ثوار الانتفاضة الأنبارية المجيدة، بأنهم أمام خياران: أما الركوع للروافض. أو حمل السلاح ليكونوا الأعلين. ثم يستمر في كلامه بالقول "إن خروجكم المبارك على الحكومة الصفوية هو بداية إنتهاء أزماتكم وانتكاساتكم. بداية الطريق الصحيح لإستعادة كرامتكم"! لكن هل فعلا أهل الانبار هم من فقدوا كرامتهم وعليهم إستعادتها! أم العملاء الذين جاءوا على ظهر الدبابات الامريكية والبغال الإيرانية؟
أهل الأنبار هم الذين أخرجوا قوات الإحتلال يحسون طعم الهزيمة العلقم، وليس الذين خدموا وهادنوا قوات الإحتلال وباعوا اسلحتهم لهم.
الأنبار يا عدناني هي العراق مصغرا، إنها عاصمة المقاومة والكرامة والكبرياء هي وليس غيرها. إنها والكرامة وجهان لعملة وطنية واحدة وموحدة.
متى ما إستهدفتم يا عدناني عملاء أمريكا وإيران من كبار المسؤولين في الحكومة (العراقية) والبرلمان في ظل الأوضاع الأمنية المتردية وسنوح الفرص المناسبة لكم. ومتى ما كانت لديكم الشجاعة لرفع صور الخميني والخامنئي وحسن نصر الله من شوارع العراق وذلك أضعف الإيمان. ومتى ما زرعتم الخوف في مقرات الميليشيات الموالية لإيران الصفوية كما سميتها. ومتى ما قمتم بعملية ثأر لشهداء الفلوجة والحويجة والموصل بإستئصال أفعى صفوية كبيرة وليس مجالس عزاء أو زوار للعتبات أو أبرياء لاحول لهم ولا قوة. عندها ستثبتون انكم حقا إنكم رجال أشداء على الكفار قولا وفعلا.
إنتفاضة الرمادي إنتفاضة شعبية بحتة، ليست وليدة احزاب وشخصيات وتكتلات سياسية ودينية أو أجندات خارجية. ومن يدعي ذلك فإنه لا يختلف عن المالكي والأديب والشاهبندر وسعدون الدليمي.
إنتفاضة الأنبار كانت مخاضاً موجعاً وولادة عسيرة يسَّرها الله عزَّوجل فتمت بسلام.
إنتفاضة الأنبار مخزون هائل من وقود الظلم والتهميش والإقصاء والإعتقالات والإستفزازات والقتل على الهوية. ارتفع منسوبه لدرجة خطيرة فطفح على الأرض وأشعلته شرارة الأنبار، فأضاء خارطة العراق المعتمة كلها.
أبان الغزو كان بعض العرب - ولهم كل الحق في ذلك- يُعيبون على العراقيين عدم مقارعتهم لقوات الغزو، ويستغربون التعاون معهم! فإنبرى اسود الأنبار ليعيدوا الصورة المعكوسة الى وضعها الصحيح ويرغموا اقوى جيوش العالم على الإنسحاب المذل.
وقبل إنتفاضة الأنبار. كان بعض العرب - ولهم كل الحق في ذلك- يُعيبون على العراقيين سكوتهم عن الظلم والفساد الحكومي والمذلة والفقر والجوع والجهل والبطالة والفساد وأزمات الماء والكهرباء والوقود والخدمات وغيرها. ويعتبرون شعوب الربيع العربي لم تعانِ عُشر معاناة العراقيين، ومع هذا ثاروا ضد الأنظمة المستبدة الحاكمة. فما بال العراقيين بالخرس والمذلة؟
فإنبرى أسود الأنبار مرة أخرى لإعادة الصورة المقلوبة إلى وضعها الصحيح. وكانت الإنتفاضة المباركة التي تلاقفتها ايادي الشرفاء والغيارى في محافظات الموصل وصلاح الدين وديالى وبغداد وكركوك وستتلاقفها بعون الله بقية المحافظات في الجنوب بعد ان تنقشع غيوم الطائفية العمياء وتظهر شمس الحقيقة وينكشف المستور.
إن الإنتفاضة والحمد لله راشدة يا عدناني ولا تحتاج الى وصاية من أحد. الإنتفاضة عراقية 100% ويخسأ من يدعي غير ذلك. الإنتفاضة ذات مطالب مشروعة ولا يوجد شيء غير مشروع في مطالب الشعب لأنه هو مصدر السلطات فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق