مصطفى كامل
جاء في الأخبار ان السيناتور الجمهوري المتصهين جون ماكين زار (سوريا الجديدة) والتقى بعدد من القادة العسكريين والسياسيين، وبعضهم دخل (سوريا الجديدة) خصيصاً للقائه والاجتماع به.
مما يتداوله الناس منذ مئات السنين القول المشهور "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها".
وأقول اليوم: معارضة تتسول رضا متصهينين وقفوا ضد حرية الشعوب، وولغوا في دمائها بئست هي، وتباً لها..
وقال معاذ مصطفى، وهو رئيس جمعية خيرية (جدا) داعمة للشعب السوري تعمل من الولايات المتحدة، كما يرأس لجنة ضغط تهدف إلى حشد الدعم للمعارضة السورية، إن ماكين قابل عددا من قادة الجيش السوري الحر ومن ثم دخل مسافة كيلومتر واحد إلى داخل الأراضي السورية من معبر "باب السلام" الحدودي.
وأضاف مصطفى، الذي عمل على تنظيم زيارة ماكين ورافقه خلالها، إن السيناتور الأمريكي كان برفقة اللواء سليم إدريس، قائد أركان الجيش السوري الحر، وقد أمضى قرابة ساعة داخل سوريا حيث تحدث إلى ضباط كبار من مناطق مختلفة، بينها حلب وحمص وإدلب.
وتابع مصطفى قائلا "ما أردنا إثباته من خلال الزيارة هو أنه بوسع الناس الدخول إلى سوريا لأن هناك مناطق محررة تمكن فيها ماكين من مقابلة القادة وجها لوجه. إنها زيارة بالغة الأهمية ويجب أن تتكرر لأن البعض يبدي مخاوفه من تسليح المعارضة السورية بحجة عدم وضوح هويتها، لذلك فإن الاجتماع مع القادة وجها لوجه يزيد من الثقة."
...لن نزيد في الحديث طويلاً، لكن من واجبنا القول: ان معارضة تستجدي رضا وقناعة متعطش للدماء مثل ماكين، لا يؤمن لها، معارضة ترتضي أن تبيع شرفها لمصاص دماء وداعية حروب وحشية مثل ماكين لا ينبغي الوثوق بها، معارضة تريد أن تأخذ بطاقة تأهيل وتستجدي نظرة رضا من ماكين لا يمكن أن تكون معارضة وطنية شريفة..
مع سوريا العربية الحرة وشعبها العربي الحر الأصيل ضد تسلط المجرمين الطائفيين الحاكمين فيها باسم البعث والمقاومة والممانعة، زوراً وتدليساً، وضد (معارضة) تقبل أن ترهن ثدييها لمجرم حرب سادي مثل ماكين، لأنها ببساطة لا يمكن أن تكون معارضة حرة شريفة سيدة في قطر عربي إسمه سوريا..
قلنا هذا سابقاً، حينما تحدثنا عن ثوار الناتو في ليبيا هنا و هنا و هنا وهنا و هنا وفي مواضع أخرى عديدة..
هو معيار واحد لا غير، مع الحق والعدل والشرف والجمال والإنصاف ضد نقيضاتها.. ومع الامة ضد أعدائها، أبدا..
هو معيار واحد لا غير، مع الحق والعدل والشرف والجمال والإنصاف ضد نقيضاتها.. ومع الامة ضد أعدائها، أبدا..
ورحم الله القائد صدام حسين، الذي لم يبع العراق بعرض من الدنيا، برفضه عروض الصهاينة، ومنها ما نقله مبعوث لبابا الفاتيكان السابق، الكاردينال اشيل سلفستريني برفع الحصار مقابل خفض الصوت عن فلسطين، حيث استقبله عام 1993، وبعد أن نقل رسالة تضامن من البابا مع شعب العراق ضد الحصار، استأذن في أن ينقل للرئيس صدام حسين رسالة أخرى، هي الغرض الحقيقي من مجيئه كما يبدو، قال له (إن العالم كله يعترف بأنك شجاع في الحرب، ولكنه يتطلع إلي أن يراك شجاعا في صنع السلام. وأريد أن أؤكد لك أن الحصار لن يرفع عن العراق حتى لو نفذت كل قرارات الامم المتحدة، ولكني أعرف أن الحصار سيرفع إذا اتخذت مبادرة من جانبك تجاه إسرائيل وشاركت بفعالية في صنع السلام في الشرق الأوسط) فرد عليه الرئيس صدام حسين بكلام مطول يشرح فيه لماذا يرفض العراق ذلك قبل أن ينال شعب فلسطين حقوقه كاملة واختتم حديثه بعبارة بليغة نصها (لن نبيع مبادئنا برغيف خبز يأتينا معجونا بالمذلة من الأجنبي.. بلغ تحياتي للبابا... إن الله قوي عزيز) ... وبعده بسنوات، فاضت روحه الى بارئها وهو يهتف بالحرية لفلسطين من النهر الى البحر.
هكذا يجوع الأحرار ولا يبيعون شرفهم الوطني والقومي والانساني أيضاً..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق