موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 22 مايو 2013

حديث في الطائفية والطوائف


مكي النزال
خلق الله الناس طوائف ومللاً ونحلاً لكل منها توجهه الديني أو العرقي الذي يتمسك به ويدافع عنه ويعتبره الحق المبين. في الهند مثلاً 400 دين وفي أمريكا كل أديان الأرض ولا يخلو بلد من تعدد الأديان والأعراق والطوائف..


نحن في العراق عرب وأكراد وتركمان 
ونحن سنة وشيعة ومعنا ديانات أخرى 
يدّعي كل طرف (السنة والشيعة) أنه الأغلبية وله الأفضلية، وأنه يمثل الشريعة السماوية والإرادة الإلهية ولن أدّعي الحرفية والتجرد فأنا مسلم سنّي أعتز بديني ومعتقدي وأنا عراقي أعتزّ بعراقيتي وعربي أحب أصلي العربي 
لكني تعلمت من بيتي ومدرستي ثم من مهنتي أن لكل صاحب معتقد الحق في الادّعاء بمصداقية معتقده فهو مقتنع به ولولا هذه القناعة لكان بدّله، فلا أحد يريد ان يخسر الجنة ويذهب إلى نار جهنم!
الشيعة والسنة مختلفون بأصل المعتقد، لا كما يقول البعض أن الخلاف ظاهري وبسيط، ولذلك تفاصيل أختصرها بولاية علي ابن أبي طالب رضي الله عنه التي آلت (بحسب المذهب الشيعي الإثني عشري) إلى معصومين من بعده توفاهم الله وبقي أحدهم غائبًا وينوب عنه بالولاية الفقيه الذي يقود الأمة بسلطة إلهية لا تجوز مخالفاتها.. وهذا ما لا يقر به أهل السنة والجماعة مما يمثل خلافًا عميقًا لا يمكن التقارب فيه كما يحلم الحالمون.
جاء الاحتلال فزرع لنا قنابل الفتنة وصرنا نقول: حصة الشيعة وحصة السنة وحصة الأكراد.. اختلفنا ووقع الظلم على فئة أو فئات منا والحكومة اليوم متعنتة وتدق طبول الحرب فماذا عنا كمواطنين؟
هل يستسلم المظلوم للظالم من باب (الوطنية والتضحية)؟
التضحية الجماعية صعبة، بل مستحيلة ولو كانت فردية لأمرنا بها
هل نحترب؟
هل يقتل ملايين الشيعة ملايين السنة أو العكس؟
وأطرح السؤال بطريقة أخرى:
هل هناك رصاص يكفي لقتل طائفة كاملة؟
قلنا للكفار ما جاء في قرآننا الكريم (لكم دينكم ولي دين) فهل نقولها لأبناء الطائفة الأخرى؟
هل نقسم الدولة الواهية جدًا والفاشلة جدًا إلى أقاليم أكثر وهنًا وفشلاً؟
والسؤال الأخير:
هل ينزل النظام عن بغلته ويغير الدستور الفاشل والموظفين الفاشلين ويبدأ مرحلة وطنية جديدة؟
اللهم لا نسألك رد القضاء لكنا نسألك اللطف فيه

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..