ضياء حسن
بداية انحني اكراما وخشوعا ووفاء لشهداء اقتحموا الموت ليذودوا عن اهلهم في منازلة قل مثيلها في التصميم والشجاعة والتضحية الا فيماعايشناه في ايام القادسية الثانية ولحظات انتصاراتها الزاهية ببطولات – ابو خليل – الملتحم باخوته من الضباط والامرين لينسجوا معا ملاحم الذود عن ثرى العراق الطاهر المعطر بشذى انبياء الله والائمة والاولياء الموحدين الطاهرين وليؤكد ابناؤهم بأن الارض العراقية وعموم الارض العربية التي ورثها الاحفاد خط احمر لا يجوز لاحد التجاوز عليه.
وقد عرف الفرس كيف رد العراقيون على حماقاتهم السابقة وكيف سيردون علي لعبهم الراهنة المستترة بالعهر الطائفي الممزوج بعبوات الارهاب القادمة من الاراضي الايرانية, وسيرى هؤلاء العدوانيون اي مصير مظلم ينتظرهم والعملاء معهم .
اما اسيادهم عبدة النار فليس امامهم سوى خفة الرجلين يتوارون خلفها عند اللجوء الى حدودهم فارين كما فعلها المحتلون من قبلهم وهم يسرعون في الانسحاب فرارا امام فصائل المقاومة الوطنيىة العراقية .
ولن يكون حال من قبل ان يكون تابعا وعميلا مزدوجا للاحتلالين الاميركي المجوسي باحسن من حال من اخطاوا وظنوا بان وقفة العراقيين قابلة للاختراق بحكم الفتن الطائفية التي صارت تشن عليهم اضعافا للعراق وادامة المخطط الذي رسمته ادارة اوباما _ بايدن وكلفت المالكي ونظام ملالي قم بتنفيذه وهو ادامة مخطط البيت الابيض الساعي الى :
اولا- منع العراق من اعادة بناء اقتداره وهو سلاحه الامضى في ردع الاخرين ممن تطاولوا على شعبه في غفلة من الزمن .
ثانيا – منح واشنطن فرصة جعل ساحته نقطة انطلاق للمضي في تنفيذ هدفها الستراتيجي القديم الجديد القاضي باعادة رسم منطقة الشرق الاوسط على اساس ما افتت به اتفاقية سايكس بيكو عام 1917 الموقع بين بريطانيا وفرنسا التي قسم الوطن العربي بموجبها الى دويلات .
وجاء الاميركيون اليوم ليدعون الى تقسيم المقسم من اقطارالامة العربية الواحدة مضيفة اليه تركيا وايران والكيان الصهيوني الذي تمهد الدبلوماسية الاميركية الان لانضاج طبخة لاعتراف رسمي عربي به من قبل الانظمة العربية بضغط من اوباما وبما يعد من اولويات ما يروج له وزير خارجيته كيري في هذه المرحلة المصيرية الحساسة التي تواجه العراق والامة العربية .
ومن اجل هذا بدا الفرس بشن حربهم الجديدة على اهلنا في العراق بشكل مكشوف ومبرمج طائفيا, ولكن باستخدام ادوات جرمية عراقية الجنسية مجوسية الانتماء تعتمد اسلوب التصفية باستخدام الغدر الجماعي يعني خذوا المنتفضين المعتصمين للموت جماعة !!
وان بدات خطوة كهذه باراقة دماء شباب عراقيين في الفلوجة الذين طالتهم رصاصات القوات البرية التي صدرت بامر ممن باع رتبته العسكرية وشاربه لاعداء الوطن .
الا ان مسلسل اغتيال المواطنين المنتفضين بالجملة قد بدا في اثر التهديدات التي اطلقها المالكي وغيره من صعاليك السلطة, وفي مقدمتهم كبير المستشارين الدجالين الشاه بندر الذي صار يتطاول على المعتصمين ويهددهم بحرب تصفية قريبة بعد فشل السلطة باختراق صفوفهم بطرق مختلفة .
وشملت التهديدات جميع مدن المحافظات الست المنتفضة وهي رافعة صوتها منذ اكثر من خمسة شهور بوقفة صبر ثابتة , مطالبة باسترداد حقوقها المغتصبة من سلطة ميليشياوية اشرف على تدريب قواتها القمعية فريق اميركي من عسكريي واشتطن المحترفين المتخصصين بتنظيم حروبها القذرة ضد الشعب الفيتنامي ومناضلي هندراوس استخداما لجميع وسائل الفتك بالشعوب ببث حرب الفتن بين ابناء الشعب الواحد كما كانت تعمل بريطانيا ضد شعوب الدول التي احتلتها وبينها العراق الذي شمل بمخطط زرع الفتن تنفيذا لشعارهم اللئيم(فرق تسد).
ولكن وعي اهلنا العراقيين افشل سعيهم لبث الفتنة بينهم في الماضي حتى سنحت الفرصة ثانية عبر تحالف لندن مع المجرم بوش في عدوانه الاحتلالي التدميري ليعيد الكرة ثانية باثارة مثل هذه الفتن ولكن بترتيب اميركي هذه المرة تولى متابعة مستلزماتها من الالف الى الياء رمسفيلد وزير الدفاع الاميركي شخصيا بمساعدة من باتريوس عندما كان قائدا للقوات الاميركية في العراق الذي رقي الى موقع رئيس المخابرات المركزية الاميركية قبل افتضاح تعامله الجنسي غير المشروع مع سكرتيرته الخاصة وهي عسكرية اثناء خلوات جمعته بها وهي تكتب له جانبا من مذكراته الخاصة عن حياته العسكرية المثخنة بدماء الشعوب واخرها دماء شهداء العراق , مؤكدة بشواهد التدميراليانكي الحقود للبناء الانساني الحضاري العراقي ((وهو هدف سترتيجي اساس من اهداف العدوان الاميركي البريطاني الصهيوني التي تورطت الاحزاب الدينية العراقية بتاييده او السكوت عليه بجميع توجهاتها وقبول الرشا بتحريم التصدي له والتعتيم على اهدافه لا بل وتبرع البعض منها اليوم بالترويج لمشروع مريب فشل المحتلون بتمريره لان شعبنا يرفضه بشكل قاطع لانه لايخدم سوى هدف تقسيم العراق الذي يسعى حلف - واشنطن لندن تل ابيب- لفرضه كمدخل لتجزئة المجزا من اقطار الوطن العربي وبالتالي الغاء الهوية العربية باعادة بناء الشرق الاوسط الجديد بهوية اميرك –صهيونية )) !!
واذا كانت مهمة رامسفيلد العدوانية تطلبت بالضرورة توفير قوة عسكرية من داخل البلد تتولى اداء مهمات مرسومة اميركيا, فان من اوكلت له المهمة- المالكي- بدا متحمسا اكثر من اليانكيين انفسهم وكان عسكر الادارة الاميركية لم يغادروا الاراضي العراقية !!!
فكان اداؤهم امينا لمن رحلوا لدرجة اراحت المحتلين لان من اداها غالى في الاداء اشعارا للاميركيين بان من يضطلع بمهمة تصفية العراقيين ملتزم بتوجيهاتهم فبعد كل تصفية مفردة , كانت هناك تصفيات بالجملة , فمن لم يصف بالكاتم مفردا سقط بالمفخخات جملة,ومن لم يمت بالتعذيب غيلة لاحقه حكم الاعدام مفبركا .
تم كل هذا باستخدام امثل لعاملين مساعدين تمثلا في : ا- غض النطر عن انشطة الارهابيين الاجرامية لانها تصب في الهدف المرسوم لسلطة المالكي بادامة مخطط تصفية العراقيين الابرياء .
ب - بث الفتنة الطائفية حيث تم تشكيلها_ اميركيا_ اعتمادا على ضم عناصر الميليشيات القادمة من ايران الى صفوفها لتمارس شن تلك الحروب القذرة خدمة خالصة لاستتباب امن ومصالح واشنطن في العراق لامد طويل.
ج- تركيز مهمات القوات البرية للجيش الجديد الهجين على الشان الداخلي حصرا وترك الدفاع عن حدودنا ,مرهونا لمرؤة اهل الجوار كما فعلها الميليشياوي الذي عين محاصصة وزيرا للنقل الذي تنحنح ووضع واجب الحفاظ على حقوقنا في خور عبدالله العراقي على ذمة نظام شيوخ الكويت , ومن هذا المال حمل جمال !!
د- ان يكون بناء هذه القوات منسجما مع ما عرفت به قوات الاحتلال من سعي لحماية مصالح بلادها في العراق على وفق ما دعت اليه الاتفاقية الامنية التي وقعها المالكي ووعدت بضمان امن نظامه استنادا لهذه القوات , او لغيرها من المضموم القريب عند الحاجة . وهوعين مااكده راعي الملف العراقي بايدن نائب اوباما اخيرا وهو يهاتف المالكي (فقد اعلن البيت الابيض بان جو بايدن اتصل الجمعة بالمالكي وحثه على التواصل مع مجمل التشكيلات السياسية في البلاد , ويؤكد له دعم واشنطن له في معركته ضد الارهاب ونسي السيد جو ان الحرب التي يشنها المالكي ليست على الارهاب بل على الشعب الاعزل _ وبهمجية اميركية الجذر وصفوية المنهج _ وقد اكتفى بالاعراب للمالكي عن قلقه ازاءاعمال العنف الاخيرة في العراق وهو يعرف جيدا هي ليست مجرد اعمال عنف عابرة بل مجازر نفذت بايعاز من القائد العام للقوات التي تدربت باشراف اميركي وسلحت بعلم منهم) دون يحركوا ساكنا في الضد من الارهابين الذين يصولون ويجولون في العراق براحة تامة في اختيار الامكنة التي يراد تفجيرها والازمنة المحددة لها!!!
ه- ان تكون طبيعة هذه القوات ضاربة بعنف , تعتقل وتسجن وتعدم من تشاء بلا حساب وتغتصب من تريد والقتل يستهدف من تشاء من الصغار جمعا مع الكبار والنساء صحبة الرجال من غير حساب .
وبدا الاعداد للقوات المطلوبة بالحجم المطلوب والمواصفات المطلوبة ايضا اعتبارا من العام2003 لتمارس دورها المرسوم باثارة النعرات الطائفية بعد مغادرة قوات الاحتلال .
ولم يكن هذا التطورغريبا على بياع الخواتم فقد اغراه اختيار المحتلين له وسهرهم على توفير اكثر الاسلحة فتكا بالعراقيين واوسعها شمولا لاعداد المستهدفين ان يكون اكثر اندافعا ليكون العميل المطلوب للمهمة المطلوبة التي اختير للقيام بها .مع ذلك اخضع المالكي لاختبار كفاءة وجس النبض لمدى الطاعة في تنفيذ الاوامر!!
فكلف بشن عملية تصفية لفريق ميليشاوي منافس لا يختلف عن حزبه الدعوة او بدر والقاعدة اقصد ضد جيش المهدي _ جيش غريمه مقتدى _ وخصوصا في البصرة
ليس اعتمادا على عصابته بل على خليط من عناصر الميليشيات الذين تم انتقاؤهم وتدريبهم من قبل فريق تراسه الجنرال جميس ستيل ابرز الجنرالات الاميركان المتورطين في شن الحروب القذرة الذي جيئ به ليشرف على تدريب هذه القوات لتكون بديلة للقوات الاميركية مضافا اليه بعض الضباط العراقيين السابقين ممن اصطفوا مع المحتل خدمة لهذا الهدف فخانوا جيشهم الوطني وشعبهم عندما بسطوا ايديهم للمحتل ووضعوا انفسهم رهن اشارته لاداء مهمات تدريب هذه القوات في مرحلة اولى ومن ثم مشاركة اخرين في اول تجربة عملية عسكرية او ما اسموه صولة الفرسان وماهي ليست سوى صولة خونة يصفي بعضهم بعضا!! كان هدف الاميركيين منها اجراء اول (براوة) لاختبار قدرات اللملوم الذي اختير ليقوم بعمليات من نمط خاص كما رسم لها من قبل قيادة القوات الاميركي المتواجدة عمليا في الاراضي العراقية محتلة ومراقبة ومؤججة للفتنة الطائفية التي اثيرت لاول مرة في ذلك الوقت !
فادى ملوكي المهمة مهرولا هنا وهناك متفهما ما يريده سيده القائد الفعلي هذه حتى وان كان منافسه فيها صنوه في التبعية لقم وسجادا لولي فقيههم !! ولثبوت الرؤية لدى العمام الاميركيين بصلاحيته للاستجابة الطوعية لكل ما يريدونه منه واكثر مما رجح كفته عند المحتلين على غيره من العملاء فاشركوه في التعامل مع اول تحرك تجريبي لاثارة الفتن بين المواطنين العراقيين بقياس مدى استعدادهم للتورط فيها. فجاءت النتائج مخيبة لامال الخادم السيء والمخدوم الاسوا .
فقد انحصر التورط في جرائمها بحدود عناصر الميليشيات , وظل المواطنون العراقيون يناون بانفسهم عن الانجرار اليها كما اراد المحتلون على الرغم من الاذى الذي لحق بهم وكان كبيرا واستمرت فعالياته الاجرامية لاكثرمن عامين 2006و2007 وقبلها لجزء من العام 2005.
ومن خلال اختياره فرس الرهان المطيع لاوامرالعمام المحتلين وجد ومن خلال تنصيبه حاكما متسلطا ان المجازر والمذابح هما الاسلوب الٍاسهل لممارسة الشمولية في ذبح العراقيين في ابشع تصفية ارهابية شهدها الزمن العراقي الغابر حتى الان .
وانطلاقا من هذه الحقيقة المرة التي يرافقها صمم عربي ودولي شامل شجع اشباه الرجال ممن يحكمون العراق نيابة عن المحتل في التركيز على الاسراع في تنفيذ مخطط تصفية العراقيين بالمجازر وليس بالمفرد !
وهذا ما كان عليه الحال في تعامل المالكي مع المعتصمين عامة ومع المعتصمين في الحويجة وما تلاها خاصة , حيث اعتمد الحاكم المجازراسلوبا افضل في التعامل مع المنتفضين سلميا الذين خلت ايديهم من اي اسلحة الا العصي التي ظهرت غارقة بدمائهم وهم يحتضنوها حتى فارقوا الحياة .
وهي صورة درامية طغت على ساحة الاعتصام في الحويجة التي شهدت مجزرة القتل والاعدام المفتوح لمواطنين حوصروا اربعة ايام تعرضوا فيها للعطش والجوع لتختتم بهجوم تتاري جبان رعديد مدجج باسلحة موت متنوعة تحملهاعناصر مختفيا وراء اقنعة على شكل جماجم لتنفرد بالمعتصمين العزل وتوجه رصاص غدرها الى رؤوسهم وصدورهم -بشجاعة نادرة- تسببت في استشهاد اكثر من خمسين مواطنا معتصما و100 جريح .
وتتكرر المشاهد مرات اخر ولكن باخراج جديد تنفذه كالعادة قوات - سوات- التي جرد المحتلون ذمم عناصرها في اولى ترتيبات تعامل المجرم بوش في صياغة الوضع الداخلي في العراق مشيطنا بما يجعل خلطته السياسية خانعة بالذل لما يفرض عليها من املاءات خارجية او من مرجعيات متخلفة مرشية مرتبطة هي الاخرى بالخارج لاتحسن شيئا سوى الترويج الى ابقاء البلاد ارضا خصبة محكومة بالتمزق الاثني والطائفي مغرقة بالفساد محاطة بالخراب والحراب الصدئة التي لا تلتقي الا عند امرين اولهما عند امرين يركز اولهما على الترويج الى مهادنة المحتل وهو مر وثانيهما يجسده الصمت على غرزالفتن الطائفية في الجسد العراقي بجهد عال تمارسه دوائر مريبة تتقصد صرف نظر العراقيين عن التوجه لمحاصرة المصادر التي تتسبب في تعميق جراحهم بدلا من توحيد الجهد الوطني للئمها وهو امر واقسى .
لانها في جميع الاحوال لاتلتقي الا لارضاء المعلم الاميركي ولا تجد ملاذا (تنسطل) فيه الا في خيمة الولاء للبيت الابيض .
ومن الطبيعي ان لا يسود في مثل هذا المناخ الا صناع مجازر مماثلة واكثر ماساوية و في مناطق اخرى يعتصم فيها المنتفضون من ابناء شعبنا ولا يذكر فيها الا اسم الله عز وجل والهتاف بنصرة العراق وتوحد وثبات اهله وصمودهم في مواجهة تيار القتل والافساد اللعين بوقفة شجاعة لا يرهبها تهديد او وعيد من ان تتخلى عن تمسكها بمواقعها وهي تدافع عن اهلها لتصد عنهم موجات الارهاب الديني الكريه او مجازر الطائفيين المارقين .
ولم يمنع اهلنا المنتفضين شعورهم بانهم غدوا مشاريع استشهاد على الرغم من انهم كانوا سلميين عزل لا يسعون الا لاسترداد حقوقهم المغيبة عنهم بقرار ظالم مجحف واستعادة كرامة شعبهم المهانة من حاكم امتهن القتل وتلبسه طغيان الطائفية الحمقاء .
ولم يتردد الطغاة او يرعووا وهم كثر من ان يلعبوا على المكشوف بشن حرب مسعورة ضد اهلنا العراقيين اتخذت شكل مجازر طائفية متتالية شملت المنتفضين واخرى ارهابية شملت اهلنا في عموم مناطق تواجدهم .
واحاط الوطن تطور اثار الحزن والالم عندما صارت حمامات الدم ضيفا كريها مفروضاعلى العراقيين يحل عليهم يوميا في اماكن سكناهم واعمالهم بالجملة ومفردا على يد سلطة ماروجت لهم يوما غيرالموت وعذاب العوق والجوع والتشريد والذبح على يد الفاشيين الارهابيي بتواطؤ من الحاكم معهم !!
فهل يمكن ان ينسى العراقيون مجازر موقع اعتصام الحويجة الذين احاطت بهم زمر الموت المالكية الا انهم ثبتوا في مواقعهم ولم يبارحوها والموت يحيط بهم ولكنهم ابو الا ان يتمسكوا بما عاهدوا الله والوطن عليه بان يظلوا اوفياء لان يمضوا في طريق استعادة حقوق اهلهم العراقيين مهما بلغت التضحيات .
وقيمتهم تتجسد في عظمة خيارهم الحر في ان يفتدوا العراق وشعبه بارواحهم _بالروح والدم نفديك ياعراق , وبالروح والدم نفديك يا شعبوفعلا فعلوا ذلك فاستقبلوا الشهادة بنفس راضية مرضية ليكتبوا للتاريخ قصة شعب لطالما تغنى بترديد انشودة _ بالروح والدم نفديك يا عراق وهي تلهم شعوب الدنيا كيف تصاغ الشهادة لتكون طريقا لحرية الشعوب واسترداد حقوقهم من انياب طغاة مهما بلغت درجة عدوانيتهم واستبدادهم .
ومثلهم فعل معتصمو السارية الذين تمسكوا بمواقع الشهادة غير هيابين من رصاصات غدر اصابت منهم مقتلا في كمين نصبته لهم قوات سوات ايضا خارج جامع سارية في بعقوبة بعد ادائهم الصلاة الموحدة في اثر اصطناعهم حركة تمويه مفبركة اوحت بتعرض المعتصمين بعد ان ادوا صلاتهم الموحدة في الجامع لتفجير مفخخة ارهابية واودت بحياة عدد كبير من المصلين اضافة الى سقوط عدد اكبر من الجرحى في حين ثبت ان المجزرة وقعت في محيط الجامع الخارجي وقد سبقها اطلاق قنابل صوتية اردفت باطلاق رصاصات على المصلين مباشرة من قبل عناصر _السوات_ مصوبة الى رؤوس وصدور المصلين مباشرة , فكانت مجزرة اعدام المصلين في السارية بشعة ايضا وزاد عدد ضحاياها عما وقع في الحويجة من شهداء وجرحى.
واستمرت المجازر والقتل الجماعي على الهوية وقامت بها المجموعات الطائفية علانية , وبعلم وحماية من السلطة التي يقودها قتلة ماجورون وشملت العامرية والدورة والشعب والزعفرانية والصدرية والكاظمية والمنصور والاعظمية والكرادة والغزالية والسيدية وبغداد الجديدة والحرية والبتاويين واحياء القاهرة والبنوك والجهاد والاعلام وعدة تفجيرات شملت عدة مقاطع في شارع السعدون, واحدة منها استهدفت فندق فلسطين وغيرها استهدفت الجوامع والمساجد فاغتالت عددا من الائمة والمصلين في بغداد وغيرها من المحافظات.
وشملت تلك التصفيات والعمليات الاجرامية الطائفية والارهابية, مدن الفلوجة وكرمتها والرمادي والموصل وحمام العليل والبصرة وقضاء ابي الخصيب وكركوك وسامراء وبعقوبة والمقدادية وتكريت وبيجي والشرقاط واي هدف يختاره الارهابيون او الطائفيون ويذهبون اليه مرورا بنقاط التفتيش التابعة للاجهزة الامنية والجيش في مدن العراق وخصوصا في شوارع واحياء العاصمة بغداد وسبحان الله لا تتحرك هذة الاجهزة الا بعد وقوع التفجيرات او المجازر وياتي ذكر هذه الاجهزة في خاتمة اي خبر يعلن عن وقوع المصيبة حيث ياتي كالاتي,, هذا وقد انتشرت القوات الامنية لتطوق مكان الحادث لتمنع الدخول اليه لاحتمال وقوع تفجيرات اخرى او لاخلاء الضحايا ولنقل المصابين الى المستفيات واسعافهم ,, ويبدو ان دور القوات الامنية تركز وفقا لما رسم لها المحتلون هو ان تفرض على المواطنيين فروض الطاعة للمحتل ومن يسلطهم حكاما يخدمون المصالح الاميركية في العراق . اما ما شهدناه من سقوط مئات من الشهداء خلال الايام العشرة الاخيرة بفعل القتل على الهوية واختطاف المواطنين وفتح النار العشوائية عليهم النار, فهذا يؤكد حقيقة واحدة وهي ان تصفية العراقيين التي بدات قبل عشر سنوات ستستمر حتى تختتم التصفية بتقسيم العراق .
فلشهداء الانتفاضة العراقية الرحمة والخلود وللمنتفضين ثبات الوقفة الوطنية المعززة بالشجاعة ودوام سلميتها المعمقة بالصبر الجميل .
فالمالكي لايعدوان يكون شرطي حراسة امينا على تلك المصالح بسعيه لابقاء العراق ضعيفا غائصا في الفساد منهوب المال العام سافحا لدماء العراقيين وهذا يجسده سلوكه اليومي المستهتر بحياة الناس وهو يتحصن بالمنطقة الخضراء ظانا انها ستحمية من غضبة الشعب العراقي الرافض لما يخطط له سيده بايدن ويمرره من مخطط اجرامي يستهدف تقسيم العراق .
التفاصيل في حلقة تالية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق