وجهات نظر
علي الحمداني
مناسبة متميزة
لها طعمها ونكهتها التي لايدركها الكثيرون.. تأتي في وقت غير عادي ومتميز أيضا بعد
قرابة 11 عاما مضت منذ يوم الغدر والخيانة حينما طعنوك في الظهر وقد سقطتَ فارسا
من على صهوة جوادك .
هذه السنة ،
تأتي المناسبة ليست قاتمة كما كانت منذ 2003 . تأتي وأكاد أشم معها أريج تلك
النكهة المتميزة . تأتي وقد حمل الرجال سلاحهم من جديد بعد كبوة أو كبوات لاينهض
منها إلا الفارس الذي رضع الوطنية وحب العراق .. ولهذا تأتي المناسبة متميزة أيضا
وفي وقت غير عادي في ملحمة جديدة لدحر نظام العمالة والسفالة ولتذيق كأس السم من
جديد بإذن القهار المنتقم لمن يقف وراءه ..
انظر الى
المرتزقة والقتلة والخونة والإمعات ممن يسمونهم الجيش العراقي اليوم ، ويحتفلون
بمناسبة تأسيسه بلا خجل .. وكيف يعرف الخجل مَن لم يتعلم قيم الرجولة ويعش ويعايش
الجيش الوطني الذي غدروا به . يريدون أن يخادعوا ويكذبوا على الأمة أن هؤلاء الذين
نراهم في الشوارع مهتزين هم جيش العراق .. وما هم إلا دمى من صنيعة أعداء جيش
العراق وأعداء العراق أرضا وشعبا ألبسوهم لباس الجيش .. وكأن الجيش مجرد قيافة
وسلاح .
كنت من الذين
عاشوا تحت مظلة جيش العراق الوطني الكبير .. مسحت عن وجهي عرق التدريب وشممت رائحة
البارود والدم في المعارك . ولا يعرف تلك النكهة إلا من عاشها .. رأيت قادة وضباط
كبار عبارة عن مراجع عسكرية علمية . المرجلة والنخوة عنوانهم ، والصرامة والإنضباط
طريقهم . رأيت ضباطا برتب عسكرية أقل لاتشك لحظة واحدة أنهم عنفوان رجولة ومشروع
قادة كبار للمستقبل . رأيت ضباط صف عنوان للعسكرية والضبط والإلتزام . رأيت ورأيت
.. أحاديث لاتنتهي وملاحم لاتنفد .
سيدي جيش
العراق القادم من أصالة عشائر العراق .. أراك اليوم وأنت مع رجال عشيرتك تقاتلون
لا تهابون شجعانا كما عرفناكم من أجل
الكرامة والتحرير .. رجال ونعم الرجال أنتم . إنه العراق .. إنه العراق الأمانة
التي في أعناقكم .
وإذ أتابع مع
الملايين صولاتكم .. أنحني خشوعا وأنا أذكر شهدائك ياسيدي جيش العراق .
وقبّل شهيدا على أرضها
دعا باسمها اللهَ واستشهدا
هناك تعليقان (2):
يستحق جيش العراق العظيم جيش القادسيتين ان نفخر به جميعا فهو عنوان الرجولة والبطولة والفداء في زمن الحكم الوطني
يــا حــــوم اتـبــــع لو جرينـــا
خضنــــــا حـــروب و مـا فرّينــــا
إرسال تعليق